الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شرب له)) (1)، ويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم ((كان يحمل ماء زمزم في الأداوي والقرب، فكان يصبّ على المرضى ويسقيهم)) (2).
4 - التبرّك بماء المطر
، لا شك أن المطر مبارك لما جعل الله فيه من البركة: من شرب الناس منه، والأنعام، والدوابّ، وإنبات الأشجار، والثمار، وأحيى به الله كل شيء، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس رضي الله عنه، قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر. قال: فحسر (3) رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: ((لأنه حديثُ عهدٍ بربه)) (4)، قال الإمام النووي رحمه الله:((ومعنى حديث عهد بربه: أي بتكوين ربه إياه، ومعناه أن المطر رحمة، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها، فيُتبرّك بها)) (5).
والتبرّك الممنوع منه ما يأتي:
1 - التبرّك بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ممنوع إلا في أمرين:
الأمر الأول: الإيمان به، وطاعته واتباعه
، فمن فعل ذلك حصل له
(1) أخرجه ابن ماجه، كتاب المناسك، باب الشرب من زمزم، 2/ 1018، برقم 3062، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، 2/ 183، وإرواء الغليل، 4/ 320.
(2)
الترمذي بنحوه، عن عائشة رضي الله عنها، كتاب الحج، بابٌ: حدثنا أبو كريب، 3/ 286، برقم 963، والبيهقي، 5/ 202، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 1/ 284، والأحاديث الصحيحة، 2/ 572.
(3)
أي: كشف بعض بدنه. شرح النووي على صحيح مسلم، 6/ 448.
(4)
أخرجه مسلم، كتاب صلاة الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء، 2/ 615، برقم 898.
(5)
شرح النووي على صحيح مسلم، 6/ 448.