الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بعض صور النفاق الأكبر فقال: ((فمن النفاق ما هو أكبر يكون صاحبه في الدرك الأسفل من النار، كنفاق عبد الله بن أُبيٍّ وغيره، بأن يُظهر:
تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم
-، أو جحود بعض ما جاء به، أو بُغضه، أو عدم اعتقاد وجوب طاعته، أو المسرّة بانخفاض دينه، أو المساءَة بظهور دينه، ونحو ذلك مما لا يكون صاحبه إلا عدواً لله ورسوله، وهذا القدر كان موجوداً في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومازال بعده، بل هو بعده أكثر منه على عهده صلى الله عليه وسلم
…
)) (1).
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: ((
…
فأما النفاق الاعتقاديّ فهو ستة أنواع: تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو
تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
-، أو
بغض الرسول صلى الله عليه وسلم
-، أو بغض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، أو المسرّة بانخفاض دين الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الكراهية بانتصار دين الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذه الأنواع الستة صاحبها من أهل الدّرك الأسفل من النار)) (2).
فيتحصل مما ذكره هذان الإمامان أنواعٌ أو صفاتٌ للنفاق الأكبر، وهي على النحو الآتي:
تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم.
تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
بغض الرسول صلى الله عليه وسلم.
بغض بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
-.
(1) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، 28/ 434.
(2)
مجموعة التوحيد لشيخي الإسلام أحمد بن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب، ص7.