الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 -
الرّدّة بالفعل:
والردة الفعلية: مثل: ترك الصلاة، فكونه لا يصلي، وإن قال: إنها واجبة - لكن لا يصلي - هذه رِدَّة على الأصحِّ من أقوال العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((العَهْدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تَرَكَها فقد كفر)) رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه بإسناد صحيح (1)، وقوله صلى الله عليه وسلم:((بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)) أخرجه مسلم في ((صحيحه)) (2).
وقال شَقِيقُ بن عبد الله العُقَيلي التابعي المتّفق على جلالته رحمه الله: ((كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفرٌ غير الصلاة)) رواه الترمذي (3)، وإسناده صحيح.
وهذه ردّةٌ فعلية، وهي ترك الصلاة عمدًا.
ومن ذلك: لو استهان بالمصحف الشريف، وقعد عليه مستهينًا به، أو لطَّخه بالنجاسة عمدًا، أو وطأه بقدمه يستهين به، فإنه يرتدّ بذلك عن الإسلام.
ومن الرِّدَّة الفعلية: كونه يطوف بالقبور يتقرَّب لأهلها بذلك، أو يصلّي لهم، أو للجنّ، وهذه رِدَّةٌ فعلية.
(1) المسند، 5/ 346، وسنن الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة، 5/ 14، برقم 2621، وسنن النسائي، كتاب الصلاة، باب الحكم في تارك الصلاة، 1/ 231، 232، برقم 463، وسنن ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، 1/ 342، برقم 1079، من حديث بريدة رضي الله عنه، وانظر: صحيح الترمذي، 3/ 329.
(2)
كتاب الإيمان، باب: بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة، 1/ 88، برقم 82.
(3)
السنن، كتاب الإيمان، باب: ما جاء في ترك الصلاة، 5/ 14، برقم 2622.