الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إصابة الصواب في المسائل العلمية، ولين الكلام، ولطفه، ويترتّب على ذلك صلاح العمل فلا يفسد، ومغفرة الذنوب، فبالتقوى تستقيم الأمور، ويندفع بها كل محذور (1).
السادس والعشرون: التقوى سببٌ للإكرام عند الله
، قال الله عز وجل:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ الله أَتْقَاكُمْ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (2)،فأكرم الناس عند الله أتقاهم، وهو أكثرهم طاعة، وانكفافاً عن المعاصي، لا أكثرهم قرابة وقوماً، ولا أشرفهم نسباً، ولكن الله عز وجل عليم خبير يعلم من يقوم بتقوى الله ظاهراً وباطناً، مِمَّن لا يقوم بذلك ظاهراً، ولا باطناً، فيجازي كلاً بما يستحق (3).
السابع والعشرون: التقوى يحصل بها الفرج والمخرج من كل شدة ومشقة وكرب
، ويسوق الله بها الرزق للمتقي من حيث لا يحتسبه، ولا يشعر به، ولا يخطر له على بال، قال الله سبحانه وتعالى:{وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ الله بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ الله لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} (4).
الثامن والعشرون: التقوى يحصل بها تيسير الأمور
، قال الله عز وجل:{وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} (5)، فمن اتقى الله عز وجل يسّر له كلّ أموره،
(1) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص620.
(2)
سورة الحجرات، الآية:13.
(3)
انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص745.
(4)
سورة الطلاق، الآيتان: 2 - 3.
(5)
سورة الطلاق، الآية:4.