الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب غضب أورث العدوان على خلق الله عز وجل (1).
ثالثاً: طرق الشيطان على الإنسان من ثلاث جهات:
الجهة الأولى: التزيّد والإسراف
، فيزيد على قدر الحاجة، فتصير فَضْلَةً، وهي حظُّ الشيطان ومدخله إلى القلب، وطريق الاحتراز منه عدم إعطاء النفس تمام مطلوبها: من غذاء، أو نوم، أو لذّة، أو راحة، فمتى أُغلِق هذا الباب حصل الأمان من دخول العدوِّ منه.
الجهة الثانية: الغفلة
؛ فإن الذاكر في حصن الذكر، فمتى غفل فُتِحَ باب الحصن، فولجه العدوّ، فيعسر عليه أو يصعب إخراجه.
الجهة الثالثة: تكلف ما لا يعنيه من جميع الأشياء
(2).
رابعاً: المداخل التي من حفظها نجا من المهالك
، ولهذا قيل:((من حفظ هذه الأربعة أحرز دينه: اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات)) (3).
وأكثر ما تدخل المعاصي على العبد من هذه الأبواب الأربعة:
1 - النظرة:
فاللحظات رائد الشهوة ورسولها، وحفظها أصل حفظ الفرج، ومن أطلق بصره في ما حرَّم الله أورد نفسه موارد الهلاك، قال الله عز وجل: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
(1) انظر: الفوائد، لابن القيم، ص105.
(2)
الفوائد، لابن القيم، ص334.
(3)
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، ص266.