الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الإمام النووي رحمه الله: ((قال العلماء: معناه: هذه البشرى المعجلة له بالخير، وهي دليل على رضا الله تعالى عنه، ومحبته له فَيُحَبِّبه إلى الخلق
…
هذا كله إذا حمده الناس من غير تعرض منه لحمدهم، وإلا فالتعرض مذموم)) (1).
وأما البشارة في الآخرة فأولها البشارة عند قبض أرواحهم كما قال الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَاّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} (2)، والبشارة في القبر برضى الله والنعيم المقيم، وفي الآخرة تمام البشرى بدخول جنات النعيم، والنجاة من العذاب الأليم (3).
العشرون: حفظ الأجر؛ فإنه من يتقي فعل ما حرم الله، ويصبر على الطاعات
، وعن المحرمات، وعلى أقدار الله المؤلمة لا يضيع أجره، قال الله عز وجل:{إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ الله لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (4).
الحادي والعشرون: العاقبة الحميدة الحسنة في الدنيا والآخرة للمتقين
، قال الله عز وجل:{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} (5)، وقال عز وجل:{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِالله وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لله يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} (6)،
(1) شرح النووي على صحيح مسلم، 16/ 428.
(2)
سورة فصلت، الآية:30.
(3)
انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص324،والطبعة القديمة،3/ 367.
(4)
سورة يوسف، الآية:90.
(5)
سورة طه، الآية:132.
(6)
سورة الأعراف، الآية:128.