الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الناشر
إن الحمد للَّه نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه ونصلى ونسلم على عبده ورسوله وخليله وخيرته من خلقه الداعى إلى اللَّه بإذنه وسراجا منيرا نبينا محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب الهاشمى القرشى المكى ثم المدني من أرسله اللَّه رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا يبشر من اطاعه واتبعه بالجنة وينذر من عصاه وخالف نهجه بالنار، دعى إلى اللَّه على بصيرة
حتى أتاه اليقين وأنزل اللَّه عليه قوله: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (1).
وبعد: فقد أراد اللَّه لى أن أزور أخى فى اللَّه الشيخ عبد القادر بن حبيب اللَّه بن كورو السندى ذات يوم ودار بيننا البحث العلمى كما جرت عادة طلاب العلم عند اللقاء وسألته عن رسالته فى الماجستير المسماة بالذهب المسبوك فى تحقيق روايات غزوة تبوك ماذا تم فيها وكنت مشتاقا إلى نيل نسخة منها لما امتازت به من دقة فى البحث على نهج المُحَدِّثِيْن لا على نهج كثير المُحْدَثِيْن فأخبرني أنها مازالت بدون طبع وقد تم لها التصريح الرسمى من قبل وزارة الاعلام السعودية برقم 759/ م 31 وتاريخ 5/ 12/ 1403 هـ بتوقيع مدير فرع المطبوعات بالمدينة المنورة بالنيابة.
فاشتاقت نفسى لنشرها لعلى أنال من طلاب العلم دعوة مباركة ينفعنى
(1) سورة يوسف آية رقم (108).
اللَّه بها فى الدنيا ويوم لقاه ولعلى أكون زودت المكتبة الاسلامية بجوهرة نفيسة برزت فى هذا العصر الذى صار حشو الكلام المجرد من غير اسناد مسلك الكثير من الباحثين وربما اسند القول إلى غير ثقة فأخذ قوله على علاته منهجا ولربما كان من أعداء البشرية والاسلام وأهله. وحيث أن الرسالة مُوَثَّقَةً وسمح لها بالطبع طلبت منه حفظه اللَّه الاذن لى بطبعها ونشرها وها أنا ذا أقدمها بين يديك وأحيل الحكم عليها إليك والمنصف التقى لا يهضم صاحب الحق حقه وإن وجد زلة تغتفر غفرها وإن خفى أمر نافع أظهره. وآخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمين. وصلى اللَّه على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الناشر الفقير إلى عفو اللَّه
محمد بن بكرى بن حسن السميرى
المدرس بالمسجد النبوى الشريف علي صاحبه أتم الصلاة والتسليم وعضو رئاسة البحوث العلمية للدعوة والإرشاد
المدينة المنورة