المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الرابع والخمسون فيما جاء فى وفاة عبد الله ذى البجادين وصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم عليه ودفنه إياه فى غزوة تبوك - الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك

[عبد القادر بن حبيب الله السندي]

فهرس الكتاب

- ‌كلمة الناشر

- ‌ خلاصة الرسالة

- ‌الإِهداء

- ‌شكر وتقدير

- ‌المقدمة

- ‌رجال الاسناد:

- ‌منهج البحث

- ‌العقبات التى واجهت البحث

- ‌قصة مشكلة غريبة

- ‌مخطط السير فى منهج البحث

- ‌فوائد التخرج

- ‌ثمرة الرسالة

- ‌رموز الرسالة

- ‌الإِعتذار

- ‌الفصل الأول فى وجه تسمية الغزوة باسم تبوك

- ‌الفصل الثانى فى وجه تسمية الغزوة بالعسرة

- ‌الفصل الثالث فى سبب وقوع غزوة تبوك

- ‌الفصل الرابع فى السنة التى وقعت فيها غزوة تبوك

- ‌الفصل الخامس فى بعوث الرسول صلى الله عليه وسلم الى القبائل قبل غزوة تبوك

- ‌الفصل السادس فى استنفار الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه الى تبوك

- ‌الفصل السابع فى تخليف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عليا على أهله فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الثامن فى تخلف كعب بن مالك وأصحابه رضي الله عنهم فى غزوة تبوك

- ‌الفصل التاسع فيما نزل من القرآن فى التائبين الثلاثة فى غزوة تبوك

- ‌الفصل العاشر فيما نزل من القرآن فى الذين اعترفوا بذنوبهم

- ‌الفصل الحادى عشر فيما نزل من القرآن فى أخذ الصدقة عن الذين اعترفوا بذنوبهم فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الثانى عشر فيما نزل من القرآن كاشفا المتخلفين فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الثالث عشر فيما نزل من القرآن عن نهي الاستغفار للذين تخلفوا عن غزة تبوك بدون عذر مشروع

- ‌الفصل الرابع عشر فيما نزل من القرآن فى نوع آخر من المتخلفين فى الغزوة

- ‌الفصل الخامس عشر فيما نزل من القرآن فى معاتبة المتخلفين فى الغزوة

- ‌الفصل السادس عشر فى دليل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الى تبوك

- ‌الفصل السابع عشر فى عدد جيش غزوة تبوك

- ‌الفصل الثامن عشر فى الالوية فى غزوة تبوك

- ‌الفصل التاسع عشر فى نفقة أبى بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنه فى غزوة تبوك

- ‌الفصل العشرون فى نفقة عمر بن الخطاب فى غزوة تبوك وغيره من الصحابة رضي الله عنهم

- ‌الفصل الحادى والعشرون فى نفقة عثمان رضي اللَّه تعالى عنه فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الثانى والعشرون فى نفقة عبد الرحمن بن عوف -رضي اللَّه تعالى عنه- فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الثالث والعشرون فى تصدق علبة بن زيد رضي اللَّه تعالى عنه عرضه فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الرابع والعشرون فيما نزل من القرآن فى الثناء على الذين أنفقوا أموالهم فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الخامس والعشرون فيما نزل من القرآن فى فقراء الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك لفقرهم وعجزهم

- ‌الفصل السادس والعشرون فى المنافقين فى غزوة تبوك، وما قاموا به من أعمال شنيعة

- ‌الفصل السابع والعشرون فيما نزل من القرآن فى المستأذنين بعدم حضور غزوة تبوك

- ‌الفصل الثامن والعشرون فيما نزل من القرآن فى أوصاف المنافقين الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، وغيرهم

- ‌الفصل التاسع والعشرون فيما نزل من القرآن فى منافقى الأعراب الذين تخلفوا عن غزوة تبوك

- ‌الفصل الثلاثون فيما نزل من القرآن فى أعذار المنافقين الواهية

- ‌الفصل الحادى والثلاثون فى قصة أبى خيثمة ولحوقه برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بغزوة تبوك

- ‌الفصل الثانى والثلاثون فى قصة أبى ذر رضي اللَّه تعالى عنه ومقالة الرسول صلى الله عليه وسلم فى حقه بغزوة تبوك، وموته

- ‌الفصل الثالث والثلاثون فى خطبته صلى الله عليه وسلم بتبوك

- ‌الفصل الرابع والثلاثون فيما نزل من القرآن فيمن بنى مسجد الضرار

- ‌الفصل الخامس والثلاثون فيما نزل من القرآن فى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل السادس والثلاثون فى خبر خالد وأكيدر بتبوك

- ‌الفصل السابع والثلاثون فى قبوله صلى الله عليه وسلم هدية صاحب أيلة بتبوك

- ‌الفصل الثامن والثلاثون فى قدوم رسول قيصر الى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بتبوك

- ‌الفصل التاسع والثلاثون فى تبشير الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بتبوك بما خصه اللَّه به من خصائص نبوية

- ‌الفصل الاربعون الرسول صلى الله عليه وسلم يخبر أصحابه عن كنز فارس والروم

- ‌الفصل الحادى والأربعون فى معجزاته صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك وقبول دعائه صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالظهر

- ‌الفصل الثانى والأربعون فى قصة حية كبيرة اعترضت سبيل المسلمين فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الثالث والأربعون فى كرامة إضاءة الاصابع لبعض الصحابة فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الرابع والأربعون فى معجزة نزول المطر بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الخامس والاربعون فى قصة الياس صلى الله عليه وسلم لقاءه برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك

- ‌الفصل السادس والأربعون فى معجزة نبع الماء من أصابعه صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك

- ‌الفصل السابع والاربعون فى المعجزة ما أخبر بها صلى الله عليه وسلم من اشراط الساعة فى غزوة تبوك ووقوع ذلك

- ‌الفصل الثامن والاربعون فى معجزاته صلى الله عليه وسلم فى زيادة طعام فى غزوة تبوك

- ‌الفصل التاسع والاربعون فى معجزته صلى الله عليه وسلم فى فوران العين فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الخمسون فى تكريمه صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فى غزوة تبوك وهو صلاته خلف عبد الرحمن بن عوف رضي اللَّه تعالى عنه

- ‌الفصل الحادى والخمسون فيما أخبر به صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك عن مناديل سعد بن معاذ

- ‌الفصل الثانى والخمسون فى حديثه صلى الله عليه وسلم مع معاذ بن جبل رضي الله عنه "قوام هذا الأمر الصلاة، ذروة سنامه الجهاد

- ‌الفصل الثالث والخمسون فيما جاء فى صلاته صلى الله عليه وسلم-على معاوية بن معاوية الليثى فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الرابع والخمسون فيما جاء فى وفاة عبد اللَّه ذى البجادين وصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم عليه ودفنه إياه فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الخامس والخمسون فى الاحكام الشرعية فيما جاء فى الوضوء مرة مرة فى غزوة تبوك

- ‌الفصل السادس والخمسون فيما جاء فى غزوة تبوك من سترة المصلى

- ‌الفصل السابع والخمسون فيما جاء فى قصة المار بين يدى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو فى صلاته بغزوة تبوك

- ‌الفصل الثامن والخمسون فيما جاء فى الجمع بين صلاتين جمع تأخير فى غزوة تبوك

- ‌الفصل التاسع والخمسون فيما جاء فى الجمع بين صلاتين فى غزوة تبوك جمع تقديم

- ‌الفصل الستون فيما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم فى شراب النبيذ وهو فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الحادى والستون فيما جاء فى خرص الثمار عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الثانى والستون فيما جاء فى البيع والشراء فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الثالث والستون فيما جاء فى أهبة الميتة عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الرابع والستون فيما جاء فى اهداره صلى الله عليه وسلم ثنتى العاض وهو فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الخامس والستون فيما جاء عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فى كراء الدابة على النصف أو السهم وهو فى طريقه الى غزوة تبوك

- ‌الفصل السادس والستون فيما نزل من القرآن فى حثه على الصدق ولزوم الصادقين

- ‌الفصل السابع والستون فى قوله تعالى: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ} الآية

- ‌الفصل الثامن والستون فيما نزل من القرآن فى البشارة للمقاتلين فى سبيل اللَّه

- ‌الفصل التاسع والستون فيما جاء فى مدة إقامته صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك

- ‌الفصل السبعون فيما جاء عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مقالته فى فضيلة الشام وهو فى غزوة تبوك

- ‌الفصل الحادى والسبعون فيما جاء عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فى أخبار ديار ثمود

- ‌الفصل الثانى والسبعون فيما جاء فى استقباله صلى الله عليه وسلم عند عودته من غزوة تبوك

- ‌الفصل الثالث والسبعون فيما جاء فى موت عبد اللَّه بن أبى سلول رأس المنافقين

- ‌جريدة المصادر

- ‌المخطوطات

- ‌(ألف)

- ‌(الباء)

- ‌(التاء)

- ‌(الثاء)

- ‌(الجيم)

- ‌(الحاء)

- ‌(الخاء)

- ‌(الدال)

- ‌(الذال)

- ‌(الراء)

- ‌(الزاء)

- ‌(السين)

- ‌(الشين)

- ‌(الصاد)

- ‌(الضاد)

- ‌(الطاء)

- ‌(الغين)

- ‌(الفاء)

- ‌(الكاف)

- ‌(اللام)

- ‌(الميم)

- ‌(النون)

- ‌(الاستدراك)

- ‌جريدة المصادر المطبوعة

- ‌(الألف)

- ‌(الباء)

- ‌(التاء)

- ‌(الثاء)

- ‌(الجيم)

- ‌(الحاء)

- ‌(الخاء)

- ‌(الدال)

- ‌(الذال)

- ‌(الراء)

- ‌(الزاء)

- ‌(السين)

- ‌(الشين)

- ‌(الضاد)

- ‌(الطاء)

- ‌(العين)

- ‌(الغين)

- ‌(الفاء)

- ‌(القاف)

- ‌(الكاف)

- ‌(اللام)

- ‌(الميم)

- ‌(النون)

- ‌(الهاء)

- ‌(الواو)

- ‌المؤلف فى سطور

الفصل: ‌الفصل الرابع والخمسون فيما جاء فى وفاة عبد الله ذى البجادين وصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم عليه ودفنه إياه فى غزوة تبوك

‌الفصل الرابع والخمسون فيما جاء فى وفاة عبد اللَّه ذى البجادين وصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم عليه ودفنه إياه فى غزوة تبوك

قال ابن هشام (1) قال ابن اسحاق: حدثنى محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (2)، أن عبد اللَّه بن مسعود كان يحدث، قال:

قمت من جوف الليل، وأنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك، قال: رأيت شعلة من النار فى ناحية العسكر، قال: فأتبعتها انظر إليها، فإذا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر وإذا عبد اللَّه ذو البجادين المزنى قد مات، وإذاهم قد حفروا له، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فى حفرته، وأبو بكر وعمر يدليانه إليه، وهو يقول: إدنيا إلىّ أخاكما، فدلياه إليه، فلما هيأه لشقه، قال: اللهم إنها أمسيت راضيا عنه، فارض عنه. قال: يقول عبد اللَّه بن مسعود ياليتنى كنت صاحب الحفرة

(1) ابن هشام هو عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميرى المعافرى، أبو محمد جمال الدين، صاحب المغازى، الذى هذب السيرة، ونقلها عن البكائي صاحب ابن اسحاق. وكان أديبا اخباريا نسابة سكن مصر، وبها توفى انظر العبر فى خبر من غبر للذهبى (374/ 1) والأعلام للزركلى (314/ 4) ووفيات الأعيان لابن خلكان (1/ 290).

(2)

هو محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمى، أبو عبد اللَّه المدنى، ثقة له افراد، من الرابعة مات سنة 120 على الصحيح / ع انظر التقريب (140/ 2) انظر المراسيل لابن أبى حاتم 69.

ص: 374

وإنما سمى ذا البجادين، لأنه كان ينازع الى الاسلام، فيمنعه قومه من ذلك، ويضيقون عليه، حتى تركوه فى بجاد ليس عليه غيره، والبجاد الكساء الغليظ الجافي، فهرب منهم الى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلما كان قريبا منه، شق بجاده باثنين، فأتزر بواحد، واشتمل بالآخر، ثم أتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقيل له: ذوا البجادين لذلك، والبجاد أيضًا المسح (1).

(1) قلت: إنه يسمع من عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه، وإنه عنه مرسل انظر تهذيب الكمال للمزى (1156 - 1157/ 5) وقد سألت سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد اللَّه بن باز عن هذا الاسناد فقال انه فيما يعلم: لم يسمع محمد بن إبراهيم بن الحارث عن عبد اللَّه بن مسعود، والشيخ المذكور له علم واسع فى رجال الكتب الستة، ولو ثبت سماع محمد بن إبراهيم بن الحارث عن عبد اللَّه بن مسعود لكان هذا الحديث بهذا الاسناد حسنا. والحديث قد أورده السيوطى فى الخصائص الكبرى (111/ 2): والامام ابن كثير فى البداية والنهاية (18/ 5) نقلا عن ابن اسحاق والامام ابن القيم فى زاد المعاد (6 - 7/ 3) وابن عبد البر فى الدرر مختصرا ص 258 وأبو نعيم فى دلائل النبوة ص 459 وصاحب السيرة الحلبية (3/ 299) وابن سيد الناس فى عيون الأثر (22/ 2). والواقدى فى مغازيه (1009 - 1014/ 3): إذ قال: حدثنى يونس بن محمد، عن يعقوب بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد ثم ذكر النص.

قلت: هذا الحديث عند الواقدي بهذا الاسناد موضوع، لأن فيه يونس بن محمد الصدوق.

قال الحافظ فى التقريب (386/ 2): يونس بن محمد الصدوق، كذاب من التاسعة.

وقال الذهبى فى الميزان (485/ 4): يونس الكذوب. ومنهم من يقول فيه الصدوق على سبيل التهكم. رآه أحمد بن حنبل عند إبراهيم بن سعد وسأله عن فائدة ذكرها العقيلى مختصرا.

ص: 375

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= انظر كتاب الضعفاء للعقيلى ص 241.

قلت فالحديث عند ابن هشام فى وفاة عبد اللَّه ذى البجادين منقطع. وعند الواقدى موضوع واللَّه تعالى أعلم بالصواب. ولم يصح فى ذلك شئ فيما علمت.

وقال الحافظ فى الإصابة (330/ 2) عبد اللَّه بن عبد فهم بن عفيف بن سحيم ابن عدي بن ثعلبة بن سعد المزنى -يقال اسمه عبد العزى فغيره النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحافظ الحديث الذى أخرجه ابن اسحاق فى السيرة فى وفاته، ثم قال الحافظ، رواه البغوى من هذا الوجه، ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا. ثم ذكر الحافظ للحديث طريقا آخر: وقال: وأخرجه ابن مندة من طريق سعد ابن الصلت ترجم له ابن أبى حاتم عن أبى وائل عن عبد اللَّه بن مسعود وقال: فذكره.

قلت: سعيد بن الصلت ترجم له ابن أبى حاتم فى كتاب الجرح والتعديل (86/ 2/ 1) ولم يعدله ولم يجرحه. وترجم له الذهبى فى العبر فى خبر من غبر إذ قال (320/ 1): هو قاضى شيراز، ومحدثها الكوفى روى عن الأعمش، وطبقته.

وقال سفيان: ما فعل سعد بن الصلت، قالوا له: ولى القضاء قال: ذره واقعد فى الحش، قلت: هذا الكلام يدل على الجرح، فلا حجة لنا فى حديثه واللَّه تعالى أعلم.

وأما ما أشار الحافظ فى الإصابة الى طريق بن كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده نحوه.

قلت: كثير بن عبد اللَّه ترجم له الحافظ فى التقريب (132/ 2). إذ قال كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف المزنى، المدنى، ضعيف، من السابعة، منهم من نسبه الى الكذب / د ت ق. وقال الذهبى فى الميزان (406 - 408/ 3): قال ابن معين: ليس بشئ، وقال الشافعى وأبو داود =

ص: 376

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ركن من أركان الكذب، وضرب أحمد حديثه، وقال الدارقطنى وغيره: متروك. قال أبو حاتم: ليس بالمتين.

قلت: هذا الطريق من أوهى الطرف فى وفاة ذى البجادين واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

انظر تجريد اسماء الصحابة فى ترجمة ذى البجادين (299/ 1).

قلت: لم أجد اسنادا صحيحا سالما عن الكلام فى وفاته -واللَّه تعالى أعلم، انظر الفوائد لابن القيم ص 44.

* * *

ص: 377