الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الخامس فى بعوث الرسول صلى الله عليه وسلم الى القبائل قبل غزوة تبوك
قال الواقدى فى مغازيه:
وبعث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، الى القبائل، والى مكة، يستنفرهم الى غزوهم، فبعث الى أسلم، بريدة بن الحصيب، وأمره أن يبلغ الفرع.
وبعث أبارهم الغفارى الى قومه أن يطلبهم ببلادهم. وخرج أبو واقد الليثي فى قومه. وخرج أبو جعد الضمرى فى قومه بالساحل، وبعث فى بنى كعب بن عمر بن بديل بن ورقاء، وعمرو بن سالم، وبشر بن سفيان، وبعث فى سليم عدة منهم العباس بن مرداس انتهى (1).
(1) مغازى الواقدى 990/ 3.
قلت: أورد هذا النص ابن عساكر فى تاريخ دمشق مع اسناده، وفيه الواقدى ومحمد بن شجاع الثلجى وكلاهما متروكان من ناحية الحديث، انظر تاريخ دمشق (414/ 1). والسيرة الحلبية (283/ 3)، وتاريخ الخميس (136/ 2). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= انظر ابن سعد فى ترجمة بريدة بن الحصيب (63/ 1) و (160/ 2).
وقال الحافظ فى الإصابة فى ترجمة أبى رهم الغفاري (71/ 4) وأخرج أحمد والبغوى: وغيرهما من طريق معمر، من الزهري، أخبرنى ابن أخي أبى رهم أنه سمع أبا رهم يقول: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك. فذكر الحديث. وقال الحافظ وقال ابن سعد: بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يستنفر قومه الى تبوك. قلت: وجد هذا النص فى ترجمة أبى رهم الغفارى فى الطبقات الكبرى 244 - 245/ 4 نقلا عن الواقدى وذكر الحافظ أيضًا فى ترجمة أبى واقد الليثي فى الإصابة 212/ 4 وفى غزوة تبوك كان ذهب لاستنفار بنى ليث إلخ. وورد ذكر البعوث أيضًا فى الطبقات الكبرى (3/ 165).
قلت: لم أجد رواية صحيحة غير ما ذكره الواقدى فى مغازيه ولقد تأملت فى النقل الذى يوجد عند الحافظ فى الإصابة وابن سعد فى الطبقات الكبرى وابن عبد البر فى كتابه الاستيعاب بهذا ابن الاثير فى أسد الغابة فوجدتهم أنهما ينقلون عن الواقدى. وحال الواقدى معروف لدى أهل الحديث، وأنا ممن لا يحتج بحديثه مطلقًا، واللَّه تعالى أعلم بالصواب. انظر الشعر والشعراء لابن قتيبة (632 - 634/ 2) انظر الكنى للامام البخارى ص 74 ترجمة أبى واقد الليثي.
* * *