الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل التاسع والثلاثون فى تبشير الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بتبوك بما خصه اللَّه به من خصائص نبوية
قال عبد اللَّه بن الإمام أحمد فى مسند أبيه:
حدثنى أبى، ثنا قتيبة بن سعيد (1)، ثنا بكر بن مضر (2)، عن ابن الهاد (3)، عن عمرو بن شعيب (4) عن أبيه (5)، عن جده (6)،
(1) هو قتيبة بن سعيد بن جميل، بفتح الجيم، ابن طريف الثقفى، أبو رجاء، البغلاني ينسب الى بغلان: بلدة بنواحى بلخ، كما فى اللباب بفتح الموحدة، وسكون المعجمة، يقال: اسمه يحيى، وقيل: على، ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة 240 هـ، عن تسعين سنة / ع التقريب (123/ 2).
(2)
هو بكر بن مضر بن محمد بن حكيم المصرى، أبو محمد، أو أبو عبد اللَّه ثقة ثبت، من الثامنة، مات سنة ثلاث أو أربع وسبعين، وله نيف وسبعون سنة / خ م د ت س التقريب (107/ 1).
(3)
هو يزيد بن عبد الملك بن أسامة بن الهاد، الليثي، أبو عبد اللَّه المدنى، ثقة، مكثر، من الخامسة، مات سنة تسع وثلاثين ومائة / ع التقريب (367/ 2).
(4)
هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، صدوق، من الخامسة، مات ثمان عشرة ومائة / زعم التقريب (72/ 2).
(5)
هو شعيب بن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، صدوق، ثبت سماعه عن جده، من الثامنة / بخ زعم التقريب (353/ 1).
قلت: هذه رواية الأكابر عن الأصاغر.
(6)
هو محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص السهمى، الطائفي، مقبول من الثالثة / د ت س التقريب (179/ 2). =
أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلى، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه، يحرسونه حتى إذا صلى وانصرف إليهم، فقال لهم: لقد اعطيت الليلة خمسا ما أعطيهن أحد قبلى أما أنا فأرسلت الى الناس
= قال الحافظ فى التهذيب (266/ 9): وقد ذكره ابن حبان فى الثقات، وقال: يروى عن أبيه من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، عن محمد بن عبد اللَّه عن أبيه ولا أعلم بهذا الاسناد إلا حديثا واحدا من حديث ابن الهاد عن عمرو بن شعيب انتهى.
قلت: أشار ابن حبان الى هذا الحديث الذى أخرجه الإمام أحمد رحمه اللَّه تعالى فى مسنده، وقد أخرج هذا الحديث ابن حبان فى صحيحه، وفى فوائد ابن المقرى، من رواية أبى أحمد الزبيرى عن الوليد بن جميع، حدثنى شعيب بن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص عن أبيه، عن جده فذكر أثرا. قال الحافظ: وهذا يرد قول الذهبي فى الميزان، لم يرو عنه حديث صريح رواه عن أبيه. ورواه ولده شعيب عنه وقال الذهبي فى ترجمته أيضا غير معروف الحال، ولا ذكر بتوثيق ولا أبيه انتهى كلام الحافظ.
قلت: ترجم له الذهبي فى الميزان (263 - 268/ 3) قال أبو زرعة: إنما أنكروا عليه كثيرة روايته عن أبيه عن جده، وقالوا إنما سمع أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفته كانت عنده فرواها. وقال الكوسج: عن ابن معين: يكتب حديثه. وقال عباس، عن ابن معين: إذا حدث عن أبيه عن جده فهو كتاب، فمن هنا جاء ضعفه. وإذا حدث عن سعيد أو سليمان بن يسار، أو عروة فهو ثقة أو نحو هذا. ثم قال الذهبي فى نهاية الترجمة: قد أجببنا عن روايته عن أبيه عن جده بأنها ليست بمرسلة ولا منقطعة، أما كونها وجادة، أو بعضها سماع، وبعضها وجادة، فهذا محل نظر، ولسنا نقول: أن حديثه من أعلى أقسام الصحيح، بل هو من قبيل الحسن: وقد توفى بالطائف سنة 118 هـ.
قلت: هذا الذى ذهب إليه الذهبي استقر عليه رأى بعض المحدثين الكبار وهو الراجح إن شاء اللَّه. فالاسناد حسن.
كلهم عامة، وكان من قبلى إنما يرسل الى قومه، ونصرت على العدو بالرعب ولو كان بينى وبينهم مسيرة شهر لملئ منه رعبا، واحلت لى الغنائم أكلها، وكان من قبلى يعظمون أكلها، كانوا يحرمونها، وجعلت لى الأرض مساجد وطهورا، أينما أدركتني الصلاة مسحت وصليت، وكان من قبلى يعظمون ذلك إنما كانوا يصلون فى كنائسهم، وبيعهم، والخامسة هي ما هى؟ قيل لى: سل فان كل نبى قد سأل فأخذت مسألتى الى يوم القيامة، فهي لكم، ولمن شهد أن لا اله إلا اللَّه (1).
(1) مسند الإمام أحمد (222/ 2).
وأورد الحديث الساعاتي فى الفتح الرباني (200/ 21). انظر مسند الإمام أحمد (301/ 1)، (264/ 2)، (268/ 2، 314، 396، 412، 455، 501/ 2)، (304/)، (416/ 4)، (162/ 5)، (248/ 5)(5/ 256)، وقد أخرج البخارى بعض أجزاء هذا الحديث فى جامعه فى كتاب التيمم (62 - 63/ 1) وكتاب الصلاة (79 - 80/ 1) وفى كتاب الجهاد (43/ 4) والشريعة للامام أبى بكر محمد بن حسين الآجرى ص 498 أخرجه البخارى فى كتاب التعبير (29/ 9)، (32/ 2)، وفى كتاب الاعتصام (75/ 9) وأخرجه مسلم فى كتاب المساجد (63/ 2) و (64/ 5) و (65/ 2). وأخرجه الترمذى فى كتاب السيرة وأخرجه النسائي فى كتاب الغسل (209 - 210/ 1) وقال الشارح: بين ذلك فى رواية ابن عمر ان ذلك كان فى غزوة تبوك وأخرجه فى كتاب الجهاد (3/ 6). أخرجه الدارمي فى سننه فى كتاب السير (224/ 2) انظر ما قاله الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسى فى تذكرة الموضوعات ص 122 فى حديث عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده.