الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإذا عرفت هذا -فاعلم أن هذا من أخطر الفنون الاسلامية، ومنه تتسرب العلل غالبا فى الحديث.
ولقد وقع مثل هذه الاوهام عن جملة عن أعلام المحدثين الكبار، كما ستراها إن شاء اللَّه تعالى مفصلا فى طيات هذه الرسالة المتواضعة.
فإذا كان الأمر كما ذكر، فإنا من باب أولى أن يزل قدمى، ويضطرب قلبي، لانى لم أحمل رصيدا علميا كافيا، يمكن لى الاستقلال به.
قصة مشكلة غريبة
وقعت فى مشكلة غريبة حرت فيها أكثر من شهرين أو أكثر وهى أنى التقيت نصا معلقا، حكم عليه الحافظ ابن حجر فى فتح البارى بالضعف الشديد، فصرت أبحث عن اسناده، حتى أطمئن بدراسته، ونقد رجاله، هل الحافظ رحمه اللَّه تعالى أصاب فيه أو وقع منه تساهل؟ والكتاب الذى أحال علية فى الفتح، هو موجود بمكتبة الحرم المكى (1)، الا انه مطموس بحيث لا يمكن الاستفادة منه بحال من الأحوال، ومع ذلك حاولت فى أن أتحصل ما أشار إليه الحافظ، فلم أنجح، ثم واصلت البحث عنه فى بحار كتب كثيرة فلم أجده الا معلقا عن الاخرين أيضا، حتى عزمت السفر الى الرياض لهذا الغرض لانى علمت أن هناك مصادر مخطوطة، ويمكن لى الاستفادة منها، فلم أجده أيضا، ثم واصلت البحث عنه بطرق أخرى كثيرة، فوجدته فى غير مظانه، وحينئذ فرحت فرحا شديدا وشكرت اللَّه على ذلك، فوضعته فى الصلب، مع أن صاحب المصدر الاخير هو أقدم وأجود من الحافظ ابن حجر الا انى
(1) هو سند الحافظ أبى يعلى الموصلى المتوفى 307 هـ.