الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السابع والخمسون فيما جاء فى قصة المار بين يدى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو فى صلاته بغزوة تبوك
قال الإمام أبو داود:
حدثنا محمد بن سليمان الانبارى (1)، ثنا وكيع (2)، عن سعيد بن عبد العزيز (3) عن مولى ليزيد بن نمران (4)، عن يزيد بن نمران (5)، قال: رأيت رجل بتبوك مقعدا فقال: مررت بين يدى النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا على حمار وهو يصلى، فقال: اللهم اقطع أثره فما مشيت عليها بعد (6).
(1) هو محمد بن سليمان الانبارى، أبو هارون بن أبى داود، صدوق، من العاشرة مات 234 / د انظر التقريب (167/ 2).
(2)
هو وكيع بن الجراح مليح الرؤاسى، بضم الراء، وهمزة، ثم مهملة، أبو سفيان الكوفى، ثقة حافظ، عابد، من كبار التاسعة / ع انظر التقريب (331/ 2).
(3)
هو سعيد بن عبد العزيز التنوخى، الدمشقى، ثقة، إمام، سواه أحمد بالأوزاعى وقدمه على أبى مسهر، ولكنه اختلط فى آخر عمره، من السابعة مات 167 هـ وقيل بعدها وله بضع وسبعون / بخ م عم انظر التقريب (301/ 1).
(4)
هذا رجل مجهول فى هذا الاسناد لانه لم يسم.
(5)
هو يزيد بن نمران، بكسر النون، وسكون الميم، ابن يزيد المذحجى، بفتح الميم وكسر الحاء المهملة، بينهما ذال معجمة ساكنة، ثم جيم، ثقة عابد، من الثالثة، ويقال اسم أبيه غزوان / د انظر التقريب (372/ 2).
(6)
سنن أبى داود (263/ 1) كتاب الصلاة باب ما يقطع الصلاة. انظر الذخائر للنابلسي 168/ 1. =
قال الإمام أبو داود:
حدثنا أحمد بن سعيد الهمدانى (1)، ح وثنا سليمان بن داود (2)، قالا: ثنا ابن وهب (3)، أخبرنى معاوية (4)، عن سعيد بن غزوان (5)، عن أبيه (6)،
= قلت: هذا الحديث بهذا الاسناد ضعيف لمجهول فى اسناده واللَّه أعلم.
وقد أخرج هذا الحديث البيهقى فى السنن الكبرى (275/ 2) فى كتاب الصلاة وفى اسناده مولى ليزيد بن نمران وهو مجهول وقد أورد السيوطى هذا الحديث فى الخصائص الكبرى (110 - 111/ 2) وعزاه الى أبى داود فى سننه، والبيهقى فى السنن الكبرى. وقال الإمام ابن القيم فى زاد المعاد (7/ 3): وفى هذا الاسناد والذى قبله ضعف، وأورد الحديث الامام ابن كثير فى البداية والنهاية (14/ 5) ولم يتكلم عليه بشئ انظر تهذيب ابن القيم لسنن أبى داود (347/ 1).
(1)
هو أحمد سعيد بن بشر الهمدانى، أبو جعفر المصرى، صدوق من الحادية عشرة، مات سنة 253 / د انظر - التقريب (15/ 1).
(2)
هو سليمان بن داود بن حماد المهرى، أبو الربيع المصرى، ابن أخى رشدين، ثقة، من الحادية عشرة، مات 253 / د - س انظر التقريب (323/ 1).
(3)
هو عبد اللَّه بن وهب بن مسلم، القرشى مولاهم، أبو محمد المصرى، الفقيه ثقة، حافظ، عابد، من التاسعة، مات سنة 197 وله 72 سنة / ع انظر التقريب (460/ 1).
(4)
هو معاوية بن صالح بن حدير، بالمهملة، مصغرا، الحضرمى، أبو عمرو، أبو عبد الرحمن، الحمصي، قاضي الاندلس، صدوق، له أوهام، من السابعة، مات 158 وقيل بعد السبعين / د م عم انظر التقريب (259/ 2).
(5)
هو سعيد بن غزوان: بفتح المعجمة، وسكون الزاي، شامى مستور، من السادسة / د انظر التقريب (303/ 1).
(6)
هو غزوان الشامى، مجهول، من الرابعة / د انظر التقريب (105/ 2).
أنه نزل بتبوك، وهو حاج فإذا رجل مقعد، فسأله عن أمره، فقال له: سأحدثك حديثا فلا تحدث به ما سمعت وانى حىّ، إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نزل بتبوك الى نخلة، فقال: هذه قبلتنا ثم صلى اليها، فأقبلت وانا غلام أسعى حتى مررت بينه، وبينها فقال: قطع صلاتنا، قطع اللَّه أثره فما قصت عليها الى يومى هذا (1).
(1) سنن أبى داود (164/ 1) قال الذهبي فى الميزان (154/ 2) سعيد بن غزوان عن أبيه، عن المقعد بتبوك فى مروره بين يدى النبي صلى الله عليه وسلم فقال قطع صلاتنا، قطع اللَّه أثره، فهذا شامى مقل، ما رأيت لهم فيه ولا فى أبيه كلاما، لا يدرى من هما؟ ولا من المقعد؟
قال عبد الحق وابن القطان: اسناده ضعيف.
قال الذهبى: أظنه موضوعا. والحديث أخرجه البيهقى فى السنن الكبرى (275/ 2) من هذا الوجه.
قلت: قال الدكتور محمد خليل هراس معلقا على هذا الأثر فى الخصائص الكبرى (110 - 111/ 2): لم يكن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لعانا، ولم يكن ليدعو على الرجل، بمجرد مروره بين يديه صلى الله عليه وسلم قبل أن يدفعه أو يشير إليه فإذا أبى جاز حينئذ أن يدعو عليه.
قلت: لا يجوز لعن المار لأنه لم يثبت، بل ثبت محاربته ومقاتلته فى الحالة الأخيرة واللَّه أعلم.
* * *