الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الخامس والستون فيما جاء عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فى كراء الدابة على النصف أو السهم وهو فى طريقه الى غزوة تبوك
قال أبو داود:
حدثنا اسحاق بن إبراهيم الدمشقى أبو النضر (1)، ثنا محمد بن شعيب (2)، أخبرنى أبو زرعة يحيى بن أبى عمرو السيباني (3)، عن عمرو ابن عبد اللَّه (4) أنه حدثه عن الواثلة بن الأسقع (5)، قال: نادى
(1) هو اسحاق بن إبراهيم بن زيد، أبو النضر الدمشقى الفراديسي، مولى عمر بن عبد العزيز، صدوق ضعف بلا مستند، مات سنة 227، وله 86 سنة، من العاشرة/ خ د س. التقريب (55/ 1).
قلت: دافع عنه الحافظ فى التهذيب (220/ 1) دفاعا قويا، لأن أبا الفتح الأزدى ضعفه، قال أبو زرعة: كان من الثقات البكائين.
(2)
هو محمد بن شعيب بن شابور، بالمعجمة والموحدة، الأموى مولاهم الدمشقى، نزيل بيروت، صدوق صحيح الكتاب، من كبار التاسعة، مات سنة 200، وله أربع وثمانون سنة/ عم التقريب (170/ 2).
(3)
هو يحيى بن أبى عمرو السيباني، بفتح المهملة وسكون التحتانية بعدها موحدة، أبو زرعة الحمصى ثقة من السادسة، روايته عن الصحابة مرسلة، مات سنة 148 أو بعدها/ بخ د س ق التقريب (355/ 2).
(4)
هو عمرو بن عبد اللَّه الشيبانى، أبو عبد الجبار، ويقال: أبو العجماء، الحضرمى الحمصى، مقبول من الثالثة وفرق الدولابي وأبو أحمد بين عبد الجبار وأبى العجماء، فلم يذكرا لأبي العجماء اسما/ د ق التقريب (74/ 2).
(5)
هو واثلة بن الاسقع، بالقاف، ابن كعب الليثى، صحابي مشهور، نزل الشام، وعاش الى سنة خمس وثمانين، وله مائة وخمس وستين/ ع التقريب (328/ 2).
رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك، فخرجت الى أهلى، فأقبلت، وقد خرج أول صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فطفت المدينة انادى: ألا من يحمل رجلا له سهمه، فنادى شيخ من الأنصار، فقال لنا سهمه على أن نحمله عقبة، وطعامه معنا؟ قلت: نعم، قال: فسر على بركة اللَّه تعالى، قال: فخرجت مع خير صاحب حتى أفاء اللَّه علينا، فأصابنى قلائص، فسقتهن، حتى أتيته، فخرج، فقعد على حقيبة من حقائب ابله، ثم قال: سقهن مدبرات. ثم قال: سقهن مقبلات، فقال: ما أرى قلائصك إلا كراما، قال: انما هى غنيمتك التى شرطت لك، قال: خذ قلائصك يا بن أخى، فغير سهمك اردنا (1).
(1) سنن أبى داود كتاب الجهاد (75/ 3).
قلت: هذا الحديث حسن بهذا الاسناد وقد أورده صاحب السيرة الشامية فى سبيل الهدى الرشاد (282/ 2/ 2) والواقدى فى مغازيه (991/ 3).
* * *