الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5897 -
مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارًا فجعل الفراش والجنادب يقعن فيها وهو يذبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي.
(صحيح)(حم) عن جابر. (الضعيفة 3082)
5898 -
مثلي ومثل الساعة كفرسي رهان، مثلي ومثل الساعة كمثل رجل بعثه قوم طليعة فلما خشي أن يسبق ألاح بثوبيه: أتيتم أتيتم أنا ذاك أنا ذاك.
(صحيح)(هب) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 3220)
5899 -
مثلي ومثل ما بعثني اللَّه به كمثل رجل أتى قومًا فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء النجاء، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا وانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذبته طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق.
(صحيح)(ق) عن أبي موسى. (المشكاة 148)
5900 -
يا بني عبد مناف يا بني عبد مناف! إني نذير، إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يريد أهله فخشي أن يسبقوه إلى أهله فجعل يهتف: يا صباحاه يا صباحاه! أتيتم أتيتم.
(صحيح)(حم م) عن قبيصة بن المخارق وزهير بن عمير. (المشكاة 5372)
باب القصص
5901 -
اجتمع إحدى عشرة امرأة في الجاهلية فتعاقدن أن يتصادقن بينهن ولا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئًا. فقالت الأولى: زوجي لحم جمل غث (1) على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل (2). قالت الثانية:
(1) أي كلحم الجمل في الرداءة والمراد قلة نفعه والرغبة عنه.
(2)
المراد المبالغة في سوء خلقه وتكبره ولا يوصل إليه إلا بغاية المشقة.
زوجي لا أبث خبره (1) إني أخاف أن لا أذره (2)، إن أذكره أذكر عجره وبجره (3). قالت الثالثة: زوجي العشنق (4) إن أنطق أطلق (5)، وإن أسكت أعلق (6). قالت الرابعة: زوجي إن أكل لفَّ (7)، وإن شرب اشتف (8)، وإن اضطجع التفَّ (9)، ولا يولج الكف ليعلم البث (10). قالت الخامسة: زوجي عياياء (11)، طباقاء (12)، كل داء له داء (13)، شجك أو فلك أو جمع كلًا لك (14). وقالت السادسة: زوجي كليل تهامة (15) لا حرَّ ولا قر (16)، ولا مخافة ولا سآمة. وقالت السابعة: زوجي إن دخل فَهِدَ (17)، وإن خرج أسد (18)، ولا يسأل عما عهد (19). وقالت الثامنة: زوجي المس مس أرنب (20)، والربح ريح زرنب (21)، وأنا أغلبه والناس يغلب. قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد (22)، طويل النجاد (23)، عظيم الرماد (24)، قريب البيت من الناد (25). قالت العاشرة: زوجي مالك (26)، وما مالك؟
(1) أي لا أذكره.
(2)
أي إن شرعت في الكلام فيه لكثرة عيوبه أخاف أن لا أتركه.
(3)
أي عيوبه كلها ظاهرها وباطنها.
(4)
الطويل المستكره في طوله النحيف السيئ الخلق.
(5)
إن أنطق بعيوبه أطلق لسوء خلقه.
(6)
أي يصيرني معلقة وهي المرأة التي لا هي مزوجة بزوج ينفع ولا هي مطلقة تتوقع أن تتزوج.
(7)
أي أكثر الأكل.
(8)
أي شرب الشفافة وهي بقية الماء في قعره.
(9)
أي التف في ثيابه وتغطى بلحاف منفرد وحده ولا يباشرها فلا نفع فيه لزوجته.
(10)
أي ولا يدخل يده تحت ثيابها ليعلم بثها وحزنها.
(11)
أي عاجز عن القيام بمصالحه.
(12)
أي أحمق.
(13)
أي اجتمعت فيه كل عيوب الناس.
(14)
أي يشج الرأس أو يكسر عضوأ من أعضائها أو يجمع الأمرين.
(15)
في اعتداله.
(16)
كناية عن عدم الأذى لكرم أخلاقه.
(17)
أي يثب عليها وثوب الفهد لجماعها.
(18)
خالط الناس وفعل فعل الأسد.
(19)
لا يسأل عن الطعام والشراب تكرمًا.
(20)
أي في غاية النعومة.
(21)
المقصود أنه طيب الرائحة.
(22)
أي نسبه في غاية العلو والشرف.
(23)
كنت به عن طول القامة.
(24)
كناية عن كثرة الجود والكرم.
(25)
بيته قريب من مجمع الناس تعرضًا لمن يضيفهم.
(26)
اسمه مالك.
مالك خير من ذلك، له إبل قليلات المسارح (1)، كثيرات المبارك (2)، إذا سمعن صوت المزاهر أيقن أنهن هوالك (3). قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زرع وما أبو زرع؟ أناس من حلي أذني (4)، وملأ من شحم عضدي (5)، وبجحني فبجحت إلي نفسي (6)، وجدني في أهل غنيمة بشق (7) فجعلني في أهل صهيل (8) وأطيط (9) ودائس (10) ومُنَقّ (11)، فعنده أقول فلا أقبح (12)، وأرقد فأتصبح (13)، وأشرب فأتقمح (14)، أم أبي زرع وما أم أبي زرع؟ عكومها رداح (15)، وبيتها فساح (16)، ابن أبي زرع وما ابن أبي زرع؟ مضجعه كمسل شطبة (17)، وتشبعه ذراع الجفرة (18)، بنت أبي زرع وما بنت أبي زرع؟ طوع أبيها وطوع أمها (19)، وملء كسائها (20)، وعطف ردائها، وزين أهلها، وغيظ جارتها (21)، جارية أبي زرع وما جارية أبي زرع؟ لا تبث حديثنا تبثيثًا (22)، ولا تنقث ميرتنا تنقيثًا (23)، ولا تملأ بيتنا تعثيثًا (24)، خرج أبو زرع والأوطاب تمخض (25)، فمر بامرأة معها ابنان لها كالفهدين (26) يلعبان من تحت
(1) المعنى قليلة الذهاب للمرعى لكونها دائمًا قرب البيت لتذبح للضيفان.
(2)
مكان بروك الإبل.
(3)
إذا سمعن صوت العود أيقن أنهن منحورات.
(4)
المراد أنه حرك أذنيها من أجل ما حلاهما به.
(5)
جعلها سمينة.
(6)
فرحني ففرحت نفسي.
(7)
أي وجدني في قوم فقراء عدم القليل من الغنم.
(8)
أي أهل خيل.
(9)
إبل.
(10)
بقر تدوس الزرع في بيدره ليخرج الحب.
(11)
هو الذي ينفي الحب وينظفه من التبن.
(12)
أي لا ينسبني إلى القبح إن تكلمت.
(13)
تنام حتى يدخل الصباح فلا يقظها لأنها محبوبة.
(14)
تشرب الماء حتى تروى لكثرته عنده مع قلته عند غيره.
(15)
أوعية طعامها عظيمة وواسعة.
(16)
واسع.
(17)
المراد أنه نحيف.
(18)
الجفرة الأنثى من أولاد المعز.
(19)
أي مطيعة لأبيها وأمها.
(20)
أي ثوبها والمراد أنها سمينة وكان ذاك ممدوحًا في النساء.
(21)
أي ضرتها.
(22)
لا تنشر حديثنا.
(23)
لا تنقله لأمانتها.
(24)
لا تجعل البيت مملوء قمامة بل تنظفه.
(25)
سافر في حال كثرة اللبن وذلك حال خروج العرب للتجارة.
(26)
مثلهما في اللعب.
خصرها برمانتين (1)، فطلقني ونكحها، فنكحت بعده رجلًا سريًا (2)، ركب شريًا (3)، وأخذ خطيًا (4)، وأراح علي نعمًا ثريًا (5)، وأعطاني من كل رائحة (6) زوجًا، فقال: كلي أم زرع وميري أهلك (7)، فلو جمعت كل شيء أعطانيه ما ملأ أصغر إناء من آنية أبي زرع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة! كنت لك كأبي زرع لأم زرع إلا أن أبا زرع طلق وأنا لا أطلق (8).
(صحيح)(طب) عن عائشة ورواه (خ ت في الشمائل) موقوفا إلا قوله: كنت لك كأبي زرع فرفعاه، قالوا: وهو يؤيد رفع الحديث كله. (مختصر الشمائل ص 134)
5902 -
أسرف رجل على نفسه فلما حضره الموت أوصى بنيه فقال: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم اذروني في البحر، فواللَّه لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابًا ما عذبه أحدًا، ففعلوا ذلك به، فقال اللَّه للأرض: أبي ما أخذت، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: خشيتك يارب، فغفر له بذلك.
(صحيح)(حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 2369)
5903 -
اشترى رجل من رجل عقارًا له فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب، فقال الذي اشترى العقار: خذ ذهبك مني إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع الذهب، وقال الذي له الأرض: إنما بعتك الأرض وما فيها، فتحاكما إلى رجل، فقال الذي تحاكما إليه: ألكما ولد؟ قال أحدهما: في غلام وقال الآخر: لي جارية قال: أنكحوا الغلام الجارية، وأنفقوا على أنفسكما منه، وتصدقوا.
(صحيح)(حم ق هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 2882)
(1) أي ذات ثديين صغيرين.
(2)
أي من سراة الناس وأشرافهم.
(3)
فرسًا.
(4)
رمحًا.
(5)
والمعنى أدخل عليها أموالًا كثيرة من إبل وغنم وبقر ونحو ذلك.
(6)
بهيمة.
(7)
أطعمي أهلك.
(8)
انتهى شرحه ملخصًا من كتاب شيخي مختصر الشمائل (ص 134).
5904 -
انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت عليهم صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا اللَّه بصالح أعمالكم، قال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلًا ولا مالًا (1)، فنأى بي في طلب شيء يومًا فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أغبق قبلهما أهلًا أو مالًا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة؟ فانفرجت شيئًا لا يستطيعون الخروج؛ وقال الآخر: اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها على نفسها فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني، فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت، حتى إذا قدرت عليها، قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها، فانصرفت عنها، وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها؛ وقال الثالث: اللهم استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: يا عبد اللَّه أدني أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد اللَّه لا تستهزئ بي فقلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئًا، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون.
(صحيح)(ق) عن ابن عمر. (الترغيب 1)
5905 -
أوما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل؟ كانوا إذا أصابهم شيء من البول قرضوه بالمقاريض فنهاهم صاحبهم فعذب في قبره.
(صحيح)(حم ن) عن عبد الرحمن بن حسنة. (المشكاة 371)
(1) أي: لا أقدم عليهما في شرب اللبن أحدًا.
5906 -
انتسب رجلان على عهد موسى فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة؛ فمن أنت لا أم لك؟ قال: أنا فلان بن فلان ابن الإسلام، فأوحى اللَّه إلى موسى أن قل لهذين المنتسبين: أما أنت أيها المنتسب إلى تسعة في النار فأنت عاشرهم في النار، وأما أنت أيها المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما في الجنة.
(صحيح)(ن هب الضياء) عن أبي. (الصحيحة 1270)
5907 -
إن أول من سيب السوائب (1)، وعبد الأصنام، أبو خزاعة عمرو بن عامر، وإني رأيته في النار يجر أمعاءه فيها.
(صحيح)(حم) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1677)
5908 -
إن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا (2).
(صحيح)(طب الضياء) عن خباب. (الصحيحة 1681)
5909 -
إن بني إسرائيل كتبوا كتابًا فاتبعوه، وتركوا التوراة.
(حسن)(طب) عن أبي موسى. (الصحيحة 2832)
5910 -
إن ثلاثة نفر في بني إسرائيل: أبرص وأقرع وأعمى بدا (3) للَّه أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكًا، فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن وجلد حسن، قد قذرني الناس، فمسحه فذهب، وأعطي لونًا حسنًا وجلدًا حسنًا، فقال: أي المال أحب إليك؟ قال: الإبل، فأعطي ناقة عشراء، فقال: يبارك لك فيها. وأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب هذا عني قد قذرني الناس، فمسحه فذهب، وأعطي شعرًا حسنًا، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال:
(1) ما أطلق من الإبل للآلهة فلا يركب عليها.
(2)
قال المناوي: أي: لما هلكوا بترك العمل أخلدوا إلى القصص وعولوا عليها واكتفوا بها. قلت: قال شيخنا: ولينظر المؤمن العاقل في حال كثير من المسلمين اليوم فقد أصابهم ما أصاب من قبلهم فقد أخلد وعاظهم إلى القصص وأعرضوا عن العلم النافع والعمل الصالح مصداقًا لقوله عليه السلام: (لتتبعن سنن من قبلكم. . .).
(3)
قال شيخنا: قلت: هذه رواية البخاري وكأنها رواية بالمعنى فإن البداء للَّه مستحيل ولذلك فسرها ابن الأثير بقوله (أي قضى) ويؤيده رواية مسلم (فأراد اللَّه) وهي رواية للبخاري فهي أصح.
البقر، فأعطاه بقرة حاملًا، وقال: يبارك لك فيها. وأتى الأعمى فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: يرد اللَّه إلي بصري فأبصر به الناس، فمسحه فرد اللَّه إليه بصره، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم، فأعطاه شاة والدًا، فأنتج هذان، وولد هذا، فكان لهذا واد من إبل، ولهذا واد من بقر، ولهذا واد من غنم. ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين تقطعت به الحبال في سفره فلا بلاغ اليوم إلا باللَّه ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرًا أتبلغ عليه في سفري، فقال له: إن الحقوق كثيرة فقال له: كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرًا فأعطاك اللَّه؟ فقال: لقد ورثت لكابر عن كابر، فقال: إن كنت كاذبًا فصيرك اللَّه إلى ما كنت. وأتى الأقرع في صورته وهيئته، فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل ما رد عليه هذا، قال: إن كنت كاذبًا فصيرك اللَّه إلى ما كنت. وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل وتقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم إلا باللَّه ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد اللَّه بصري، وفقيرًا فخذ ما شئت، فواللَّه لا أحمدك اليوم لشيء أخذته للَّه، فقال: أمسك مالك فإنما ابتليتم، فقد رضي اللَّه عنك، وسخط على صاحبيك.
(صحيح)(ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3523)
5911 -
إن رجلًا حضره الموت، فلما أيس من الحياة أوصى أهله إذا أنا مت فاجمعوا لي حطبًا كثيرًا جزلًا (1) ثم أوقدوا فيه نارًا، حتى إذا أكلت لحمي وخلصت إلى عظمي فامتحشت (2) فخذوها فاطحنوها، ثم انظروا يومًا راحًا (3) فاذروها في اليم، ففعلوا ما أمرهم، فجمعه اللَّه وقال له: لم فعلت ذلك؟ قال: من خشيتك فغفر له.
(صحيح)(حم ق ن هـ) عن حذيفة وأبي مسعود. (صحيح النسائي 2079)
(1) أي غليظًا قويًا.
(2)
فاحترقت.
(3)
أي شديد الريح.
5912 -
إن رجلًا قال: واللَّه لا يغفر اللَّه لفلان، قال اللَّه: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان؟! فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك.
(صحيح)(م) عن جندب البجلي. (الصحيحة 1685)
5913 -
إن رجلًا كان قبلكم رغسه (1) اللَّه مالًا، فقال لبنيه لما حضر: أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: إني لم أعمل خيرًا قط، فإذا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم ذروني في يوم عاصف، ففعلوا فجمعه اللَّه، فقال: ما حملك؟ قال: مخافتك، فتلقاه برحمته.
(صحيح)(حم ق) عن أبي سعيد. (الترغيب 3374)
5914 -
إن رجلًا ممن كان قبلكم خرجت به قرحة (2) فلما آذته انتزع سهمًا من كنانته (3) فنكأها (4) فلم يرقأ (5) الدم حتى مات، فقال اللَّه: عبدي بادرني بنفسه حرمت عليه الجنة.
(صحيح)(حم ق) عن جندب البجلي. (الترغيب 2456)
5915 -
بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار.
(صحيح)(حم خ ت) عن ابن عمرو. (الروض النضير 582)
5916 -
بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتًا في سحابة يقول: اسق حديقة فلان، فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة، فإذا شرجة (6) من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله، فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته، فقال له: يا عبد اللَّه ما اسمك؟ قال: فلان للاسم الذي سمع في السحابة، فقال له: يا عبد اللَّه لم تسألني عن اسمي؟ قال: إني سمعت صوتًا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسق
(1) أي أكثر له منه ووسع عليه.
(2)
حبات تخرج في بدن الإنسان.
(3)
جعبة النشاب.
(4)
قشرها.
(5)
أي لم ينقطع.
(6)
وهي مسايل الماء.
حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها؟ قال: أما إذ قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالي ثلثًا، وأرد فيها ثلثًا.
(صحيح)(حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1197)
5917 -
بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة.
(صحيح)(حم خ ن) عن ابن عمر. (الصحيحة 1507)
5918 -
بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب منها، ثم خرج، فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ماء، ثم أمسك بفيه، ثم رقي فسقى الكلب، فشكر اللَّه فغفر له، في كل ذات كبد رطبة أجر.
(صحيح)(مالك حم ق د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 29)
5919 -
بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر اللَّه له فغفر له.
(صحيح)(مالك حم ق ن) عن أبي هريرة. (الترغيب 2976)
5920 -
بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجّل جمته (1)، إذ خسف اللَّه به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة.
(صحيح)(حم ق) عن أبي هريرة. (الترغيب 2916)
5921 -
بينما كلب يطيف بركية (2) كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها (3) فاستقت له به فغفر لها.
(صحيح)(ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 30)
(1) الشعر إذا تدلى إلى المنكبين.
(2)
البئر.
(3)
الخف.
5922 -
حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج (1).
(صحيح)(د) عن أبي هريرة. (الضعيفة 3482)
5923 -
قال لي جبريل: لو رأيتني وأنا آخذ من حال (2) البحر فأدسه في في فرعون مخافة أن تدركه الرحمة.
(صحيح)(حم ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 2015)
5924 -
القصاص ثلاثة: أمير، أو مأمور، أو مختال.
(صحيح)(طب) عن عوف بن مالك وكعب بن عياض. (الصحيحة 20)
5925 -
كان رجلان في بني إسرائيل متواخيان وكان أحدهما مذنبًا والآخر مجتهدًا في العبادة، وكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يومًا على ذنب، فقال له: أقصر، فقال: خلني وربي أبعثت علي رقيبًا؟! فقال: واللَّه لا يغفر اللَّه لك أو لا يدخلك اللَّه الجنة، فقبض روحهما فاجتمعا عند رب العالمين، فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالمًا أو كنت على ما في يدي قادرًا؟! وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار.
(صحيح)(حم د) عن أبي هريرة. (المشكاة 2347)
5926 -
كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر قال للملك: إني قد كبرت فابعث إلي غلامًا أعلمه السحر، فبعث إليه غلامًا يعلمه، فكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه؛ فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه، فشكا ذلك إلى الراهب فقال: إذا جئت الساحر فقل: حبسني أهلي، وإذا جئت أهلك فقل: حبسني الساحر؛ فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب؟ فأخذ حجرًا
(1) قال المناوي: أي بلغوا عنهم قصصهم ومواعظهم ونحو ذلك مما اتضح معناه فإن في ذلك عبرة لأولي الأبصار.
(2)
أي: طينه الأسود المنتن.
فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس، فرماها فقتلها، ومضى الناس؛ فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى فلا تدل علي؛ وكان الغلام يبرئ الأكمه (1) والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء، فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال: ما هاهنا أجمع لك إن أنت شفيتني، قال: إني لا أشفي أحد إنما يشفي اللَّه عز وجل فإن آمنت باللَّه دعوت اللَّه فشفاك فآمن باللَّه فشفاه اللَّه، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟ قال: ربي قال: ولك رب غيري؟ قال: ربي وربك اللَّه، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام، فجيء بالغلام فقال له الملك: أي بني قد بلغ من سحرك ما يبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل! فقال: إني لا أشفي أحدًا إنما يشفي اللَّه عز وجل؛ فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب فقيل له: ارجع عن دينك فأبى، فدعا بالمنشار فوضع المنشار على مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه، ثم جيء بجليس الملك فقيل له: ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بالغلام فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم به ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه؛ فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف (2) بهم الجبل فسقطوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ فقال: كفانيهم اللَّه، فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور (3) فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه، فذهبوا به فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت (4) بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك، فقال له
(1) الأعمى.
(2)
أي تحرك.
(3)
سفينة.
(4)
انقلبت
الملك: ما فعل أصحابك؟ فقال: كفانيهم اللَّه. فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به! قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع، ثم خذ سهمًا من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل: بسم اللَّه رب الغلام ثم ارم فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني؛ فجمع الناس في صعيد واحد (1) وصلبه على جذع ثم أخذ سهمًا من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس (2) ثم قال: بسم اللَّه رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه موضع السهم فمات، فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، فأتى الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر؟ قد واللَّه نزلى بك حذرك (3) قد آمن الناس! فأمر بالأخدود (4) بأفواه السكك (5) فخدت وأضرم النيران وقال: من لم يرجع عن دينه فأقحموه (6) فيها، ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست (7) أن تقع فيها فقال لها الغلام: يا أمه اصبري فإنك على الحق.
(صحيح)(حم م) عن صهيب. (الضعيفة 881)
5927 -
كانت امرأة من بني إسرائيل قصيرة تمشي مع امرأتين طويلتين، فاتخذت رجلين من خشب وخاتمًا من ذهب مغلفًا بطين، ثم حشته مسكًا -وهو أطيب الطيب-، فمرت بين المرأتين فلم يعرفوها فقالت بيدها هكذا.
(صحيح)(م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 486)
5928 -
لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى. وكان في بني إسرائيل رجل يقال له: جريج يصلِّي جاءته أمه فدعته فقال: أجيبها أو أصلي؟ فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات، وكان جريج في صومعة
(1) الأرض البارزة.
(2)
مقبضها عند الرمي.
(3)
أي ما كنت تحذر وتخاف.
(4)
الشق العظيم.
(5)
أبواب الطرق.
(6)
أي اطرحوه فيها.
(7)
توقفت وكرهت الوقوع.
فتعرضت له امرأة فكلمته فأبى فأتت راعيًا فأمكنته من نفسها فولدت غلامًا، فقالت: من جريج فأتوه فكسروا صومعته، فأنزلوه وسبوه، فتوضأ وصلَّى ثم أتى الغلام، فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: الراعي، قالوا: نبني صومعتك من ذهب قال: لا إلا من طين. وكانت امرأة ترضع ابنًا لها من بني إسرائيل فمر بها رجل راكب ذو شارة فقالت: اللهم اجعل ابني مثله فترك ثديها وأتى على الراكب فقال: اللهم لا تجعلني مثله، ثم أقبل على ثديها يمصه، ثم مرت بأمة فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه، فترك ثديها وقال اللهم اجعلني مثلها، فقالت: لم ذاك؟ فقال: الراكب جبار من الجبابرة، هذه الأمة يقولون سرقت زنت ولم تفعل.
(صحيح)(حم ق) عن أبي هريرة. (الضعيفة 880)
5929 -
لما أغرق اللَّه فرعون قال: {آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ} [يونس: 90] قال جبريل: يا محمد! فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر (1) فأدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة.
(صحيح)(حم ت) عن ابن عباس. (الصحيحة 2015)
5930 -
لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام (2) ولم يخنز اللحم (3)، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها (4).
(صحيح)(حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 3241)
5931 -
لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم و {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} [البقرة: 136] الآية.
(صحيح)(خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 422)
5932 -
لا يقص إلا أمير، أو مأمور، أو مختال.
(صحيح)(د) عن عوف بن مالك. (المشكاة 240)
(1) أي طينه الأسود.
(2)
أي: لم يتغير ريحه.
(3)
لم يتغير وينتن.
(4)
قال المناوي: وليس المراد بالخيانة الزنا حاشا وكلا.