المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب فضائل مكة والمدينة - السراج المنير في ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير - جـ ٢

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الفضائل

- ‌باب فضائل الصحابة

- ‌باب فضائل أهل بدر

- ‌باب فضائل أصحاب بيعة الرضوان

- ‌باب فضائل الأنصار

- ‌باب فضائل فقراء المهاجرين

- ‌باب فضائل الخلفاء الراشدين

- ‌باب فضائل أبي بكر

- ‌باب فضائل عمر بن الخطاب

- ‌باب فضائل عثمان بن عفان

- ‌باب فضائل علي بن أبي طالب

- ‌باب فضائل العشرة المبشرين بالجنة

- ‌باب فضائل أبي عبيدة

- ‌باب فضائل طلحة بن عبيد اللَّه

- ‌باب فضائل الزبير بن العوام

- ‌باب فضائل سعد بن أبي وقاص

- ‌باب فضائل عبد اللَّه بن مسعود

- ‌باب فضائل سلمان الفارسي

- ‌باب فضائل بلال

- ‌باب فضائل الرميصاء زوجة أبي طلحة

- ‌باب فضائل حارثة بن النعمان

- ‌باب فضائل أبي طلحة

- ‌باب فضائل أسيد بن حضير

- ‌باب فضائل عبد اللَّه بن عمر

- ‌باب فضائل عمار بن ياسر

- ‌باب فضائل هشام وعمرو ابني العاص

- ‌باب فضائل أبي سفيان بن الحارث

- ‌باب فضائل معاذ بن جبل

- ‌باب فضائل أسامة بن زيد

- ‌باب فضائل ماعز بن مالك

- ‌باب فضائل دحية الكلبي

- ‌باب فضائل زيد بن ثابت

- ‌باب فضائل عمرو بن تغلب

- ‌باب فضائل زيد بن حارثة

- ‌باب فضائل زاهر بن حرام

- ‌باب فضائل أبي موسى الأشعري

- ‌باب فضائل المنذر بن عائذ أشج عبد القيس

- ‌باب فضائل فرات بن حيان

- ‌باب فضائل سعد بن معاذ

- ‌باب فضائل سعد بن عبادة

- ‌باب فضائل خالد بن الوليد

- ‌باب فضائل سالم مولى أبي حذيفة

- ‌باب فضائل عروة بن مسعود

- ‌باب فضائل زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌باب فضائل حمزة بن عبد المطلب

- ‌باب فضائل جعفر بن أبي طالب

- ‌باب فضائل أبي الدحداح

- ‌باب فضائل أبي ذر الغفاري

- ‌باب فضائل بشير بن الخصاصية

- ‌باب فضائل عبد اللَّه بن عمرو بن حرام

- ‌باب فضائل الحسن والحسين

- ‌باب فضائل الحسن

- ‌باب فضائل الحسين

- ‌باب فضائل العباس بن عبد المطلب

- ‌باب فضائل إبراهيم ابن سيد الخلق

- ‌باب فضائل عبد اللَّه بن ثابت

- ‌باب فضائل البراء بن مالك

- ‌باب فضائل عباد بن بشر

- ‌باب فضائل عبد اللَّه بن سلام

- ‌باب فضائل النجاشي

- ‌باب فضائل نساء قريش

- ‌باب فضائل فاطمة بنت سيد الخلق

- ‌باب فضائل أزواجه صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضائل عائشة أم المؤمنين

- ‌باب فضائل خديجة بنت خويلد

- ‌باب فضائل حفصة بنت عمر بن الخطاب

- ‌باب فضائل زينب بنت جحش

- ‌باب فضائل أويس القرني

- ‌باب فضائل ورقة بن نوفل

- ‌باب فضائل أسماء بنت عميس

- ‌باب فضائل أم سعد بن معاذ

- ‌باب فضل القرون الثلاثة الأولى

- ‌باب فضائل أولياء اللَّه

- ‌باب فضائل الأمة المحمدية

- ‌باب فضائل آخر هذه الأمة

- ‌كتاب فضائل الأزمنة والأوقات والأمكنة والقبائل

- ‌باب فضل شعبان وليلته

- ‌باب فضائل ذي الحجة

- ‌باب فضل الجمعة وليلتها

- ‌باب فضل جوف الليل

- ‌باب فضل أول النهار

- ‌باب فضل يوم الاثنين

- ‌باب فضل يوم الخميس

- ‌باب فضائل مكة والمدينة

- ‌باب فضل جبل أحد

- ‌باب فضائل بلاد الشام

- ‌باب فضائل قريش

- ‌باب فضائل أهل اليمن

- ‌باب فضائل أسلم

- ‌باب فضائل غفار

- ‌باب فضائل جهينة

- ‌باب فضائل مزينة

- ‌باب فضائل سليم

- ‌باب فضائل الأزد

- ‌باب فضائل الأشعريين

- ‌باب فضائل ثقيف

- ‌باب فضائل دوس

- ‌باب فضائل عبد القيس

- ‌باب فضائل حضرموت

- ‌باب فضائل أشجع

- ‌باب فضائل أهل الحجاز

- ‌باب فضل أهل الغنم

- ‌باب ذم أهل المشرق

- ‌كتاب فضائل القرآن

- ‌باب فضائل القرآن

- ‌باب فضل تعلمه وتلاوته

- ‌باب آداب تلاوة القرآن

- ‌باب القراءات

- ‌باب الجدال في القرآن

- ‌باب أخذ الأجرة على قراءته

- ‌باب فضائل سور القرآن

- ‌باب مس المصحف والسفر به

- ‌كتاب التفسير

- ‌باب سورة الفاتحة

- ‌باب سورة البقرة

- ‌باب سورة النساء

- ‌باب سورة المائدة

- ‌باب سورة الأنفال

- ‌باب سورة التوبة

- ‌باب سورة إبراهيم

- ‌باب سورة الحجر

- ‌باب سورة الإسراء

- ‌باب سورة مريم

- ‌باب سورة طه

- ‌باب سورة الأنبياء

- ‌باب سورة الحج

- ‌باب سورة المؤمنون

- ‌باب سورة الروم

- ‌باب سورة لقمان

- ‌باب سورة الأحزاب

- ‌باب سورة يس

- ‌باب سورة ص

- ‌باب سورة الطور

- ‌باب سورة الرحمن

- ‌باب سورة الحشر

- ‌باب سورة المطففين

- ‌باب سورة الكوثر

- ‌باب سورة النصر

- ‌كتاب الصيد والذبائح

- ‌باب الأضاحي

- ‌باب العقيقة

- ‌باب الصيد

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب الأيمان والنذور

- ‌كتاب القضاء

- ‌باب الدعوى والبينات

- ‌باب الشهادات

- ‌باب الشفاعة

- ‌كتاب العتق

- ‌كتاب اللباس والزينة

- ‌باب الخاتم

- ‌باب النعال

- ‌باب الترجيل

- ‌باب الطيب

- ‌باب سنن الفطرة

- ‌باب التصاوير

- ‌كتاب الأدب

- ‌باب السلام

- ‌باب آداب المجالس

- ‌باب الاستئذان

- ‌باب المصافحة والمعانقة

- ‌باب العطاس والتثاؤب

- ‌باب في البصاق عن اليمين

- ‌باب النهي عن قول هلك الناس

- ‌باب ليس للنساء وسط الطريق

- ‌باب ما جاء في خروج المرأة

- ‌باب غض البصر

- ‌باب كف الأذى

- ‌باب أفضل الناس

- ‌باب ما جاء في الخذف

- ‌باب ما جاء في الدخول على النساء

- ‌باب ما جاء في خلع المرأة ثيابها في غير بيت زوجها

- ‌باب ما جاء في الجرس

- ‌باب ما جاء في آلات الطرب

- ‌باب ما جاء في الحداء

- ‌باب ما جاء في الوحدة

- ‌باب ما جاء تعجيل العودة إلى الأهل

- ‌باب ما جاء في تنظيف الساحات

- ‌باب تعليق السوط في البيت

- ‌باب ما جاء في النرد

- ‌باب ما جاء في الدخول على المعذبين

- ‌باب ما جاء في السمر بعد العشاء

- ‌باب الثناء الحسن

- ‌باب المعاتبة

- ‌باب النصيحة

- ‌باب المزاح

- ‌باب الضحك

- ‌باب الأسامي

- ‌باب المناهي

- ‌باب البيان والشعر

- ‌باب الأمثال

- ‌باب القصص

- ‌باب كظم الغيظ

- ‌باب الرفق

- ‌باب ما جاء في الغلو

- ‌باب التوكل

- ‌باب الطيرة

- ‌باب النهي عن سب المسلم

- ‌باب الترهيب من رمي المسلم بالكفر

- ‌باب لا يطرق الرجل أهله ليلًا

- ‌باب الخيانة

- ‌باب الأمانة

- ‌باب النهي عن الكذب

- ‌باب في اللعن

- ‌باب في المدح

- ‌باب في ذم الكبر

- ‌باب في النسب

- ‌باب في ذم الحسد والبغضاء

- ‌باب في الهجر

- ‌باب في سوء الأخلاق

- ‌باب في الغيبة والنميمة

- ‌باب ما جاء في قلة الكلام

- ‌باب في التشبه

- ‌باب في الديوث

- ‌باب ما جاء في الغيرة

- ‌باب ما جاء في ولد الزنا

- ‌باب النفاق وصفات المنافقين

- ‌باب في الرياء

- ‌باب الكبائر

- ‌باب آداب النوم

- ‌باب ما جاء في البهائم

- ‌باب ما جاء في السبق

- ‌باب ما جاء في الجلب على الخيل في السباق

- ‌كتاب الطب والرقى

- ‌باب فيمن لم يمرض

- ‌باب عيادة المريض

- ‌باب المرض كفارة

- ‌باب الطاعون شهادة

- ‌باب العدوى

- ‌باب الحث على التداوي

- ‌باب الطب النبوي

- ‌باب العين

- ‌باب السحر والكهانة

- ‌باب الرقية والتميمة

- ‌كتاب البر والصلة

- ‌باب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما

- ‌باب ما جاء في الأولاد

- ‌باب صلة الرحم

- ‌باب ما جاء في الأيتام

- ‌باب ما جاء في الصحبة

- ‌باب الصدق

- ‌باب حق الضعيف

- ‌باب ما جاء في الكرم والضيافة

- ‌باب ما جاء في السمت الحسن

- ‌باب تحريم الظلم

- ‌باب ما جاء في نصرة المظلوم

- ‌باب فضل قضاء الحوائج

- ‌باب شكر النعمة

- ‌باب شكر المعروف والثناء على فاعله

- ‌باب التواضع

- ‌باب ما جاء في الحياء

- ‌باب ما جاء في حسن الخلق

- ‌باب الصبر

- ‌باب حقوق الجار

- ‌باب لا ضرر ولا ضرار

- ‌باب الحب في اللَّه

- ‌باب الاعتدال في الحب

- ‌باب أحب للناس ما تحب لنفسك

- ‌باب محبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب ما جاء في المجاهرة في الذنب

- ‌كتاب الزهد والرقاق

- ‌كتاب الأدعية والأذكار

- ‌باب فضل الذكر

- ‌باب إجابة الدعاء

- ‌باب فضل الدعاء

- ‌باب كيفية الدعاء

- ‌باب الأدعية المأثورة

- ‌باب أذكار الصباح والمساء

- ‌باب ما يقول إذا دخل منزله وإذا خرج منه

- ‌باب ما يقول إذا سافر أو نزل منزلًا

- ‌باب كفارة المجلس

- ‌باب دعاء السوق

- ‌باب ما يقول إذا رأى الهلال

- ‌باب ما يقول يوم عرفة

- ‌باب ما يقول إذا هاجت الريح

- ‌باب ما يقول إذا نزل المطر

- ‌باب ما يقول إذا سمع نباح الكلب بالليل

- ‌باب دعاء الكرب

- ‌باب أدعية المريض

- ‌باب ما يقول عند المصيبة

- ‌باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل ذكر اللَّه

- ‌باب التعاويذ المأثورة

- ‌باب من استعاذ باللَّه

- ‌كتاب التوبة والاستغفار

- ‌باب الرحمة

- ‌باب رحمة اللَّه

- ‌باب الإحسان

- ‌كتاب الرُّؤيا

- ‌باب الترهيب من الكذب في الرؤيا

- ‌باب الرؤيا الصالحة من المبشرات

- ‌باب تعبير الرؤيا

- ‌باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

- ‌باب رؤى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الفتن وأشراط الساعة

- ‌كتاب أهوال يوم القيامة

- ‌باب عذاب القبر

- ‌باب في الحشر والحساب

- ‌باب حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب الشفاعة

- ‌باب في صفة الجنة ونعيمها

- ‌باب جهنم وما فيها من عذاب أليم

- ‌كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة

- ‌باب التحذير من الاختلاف في الكتاب

- ‌كتاب التوحيد

- ‌باب التحذير من الشرك

الفصل: ‌باب فضائل مكة والمدينة

4529 -

تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر فيها لكل عبد لا يشرك باللَّه شيئًا إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا.

(صحيح)(خد م د ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 931)

‌باب فضائل مكة والمدينة

4530 -

اللهم اجعل بالمدينة ضِعْفي ما جعلت بمكة من البركة (1).

(صحيح)(حم ق) عن أنس. (الصحيحة 3997)

4531 -

اللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حرامًا، وإني حرمت المدينة ما بين مَأَزميها (2)، أن لا يراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا تخبط (3) فيها شجرة إلا لعلف، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين، والذي نفسي بيده ما من المدينة شعب ولا نقب (4) إلا عليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا إليها.

(صحيح)(م) عن أبي سعيد. (المشكاة 5901)

4532 -

اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك، دعاك لأهل مكة بالبركة، وأنا محمد عبدك ورسولك، أدعوك لأهل المدينة: أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثلي ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين.

(صحيح)(ت) عن علي. (الترغيب 1201)

(1) قال النووي: حصلت البر كة في نفس الكل بحيث يكفي المد فيها من لا يكفيه في غيرها وذا محسوس عند ساكنيها.

(2)

الجبل أو المضيق بين الجبلين والمعنى: ما بين طرفيها.

(3)

خبط الشجرة ضربها بالعصا ليسقط ورقها.

(4)

طريق بين جبلين.

ص: 740

4533 -

أمرت بقرية (1) تأكل القرى (2) يقولون يثرب (3) وهي المدينة، تنفي الناس (4) كما ينفي الكير خبث الحديد.

(صحيح)(ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 274)

4534 -

إن إبراهيم حرم بيت اللَّه وأمنه (5)، وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها (6)، لا يقلع عِضَاهها (7)، ولا يصاد صيدها.

(صحيح)(م) عن جابر. (الإرواء 1042)

4535 -

إن إبراهيم حرم مكة، وإني حرمت ما بين لابتيها -يريد المدينة-.

(صحيح)(حم م) عن رافع بن خديج. (الصحيحة 3501)

4536 -

إن إبراهيم حرم مكة ودعا لها، وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، ودعوت لها، في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم لمكة.

(صحيح)(حم ق) عن عبد اللَّه بن زيد المازني. (الصحيحة 3501)

4537 -

إن الإيمان ليأرز (8) إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها.

(صحيح)(حم ق هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2857)

4538 -

إن اللَّه أمرني أن أسمي المدينة طَيبة (9).

(صحيح)(طب) عن جابر بن سمرة.

(1) أي: أمرني اللَّه بالهجرة إليها.

(2)

أي: تغلبها في الفضل.

(3)

قال النووي: فيكره تسميتها به، وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن ويكره القبيح، وتسميتها في القرآن بيثرب إنما هو حكاية قول المنافقين والذين في قلوبهم مرض.

(4)

أي: شرارهم.

(5)

لفظة: "حرم بيت اللَّه وأمنه" ليست في مسلم وإنما عنده: "إن إبراهيم حرم مكة وإني حرمت المدينة. . . ".

(6)

تثنية لابة وهي الحرة وهي أرض ذات حجارة سوداء.

(7)

شجر له شوك.

(8)

أي: لينضم ويلتجي.

(9)

سماها بذلك لأنه سبحانه طيبها بهجرته إليها وجعلها محل نصرته وموضع تربته ولها أسماء كثيرة.

ص: 741

4539 -

إن اللَّه حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسول اللَّه والمؤمنين، ألا فإنها لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي، ألا وإنها حلت لي ساعة من نهار، ألا وإنها ساعتي هذه حرام، لا يختلى شوكها (1) ولا يعضد شجرها (2) ولا يلتقط ساقطتها إلا لمنشد (3) ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يعقل، وإما أن يقاد أهل القتيل (4).

(صحيح)(حم ق د) عن أبي هريرة. (صحيح أبي داود 1760)

4540 -

إن اللَّه حرم مكة يوم خلق السموات والأرض فهي حرام بحرمة اللَّه إلى يوم القيامة، لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحل لي قط إلا ساعة من الدهر، لا ينفر صيدها، ولا يعضد شوكها، ولا يختلى خلاها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد.

(صحيح)(خ) عن ابن عباس. (الإرواء 1057)

4541 -

إن اللَّه تعالى سمى المدينة طابة.

(صحيح)(حم م ن) عن جابر بن سمرة.

4542 -

إن مكة حرمها اللَّه ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يسفك بها دمًا، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص لقتال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا: إن اللَّه قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب.

(صحيح)(حم ق ت ن) عن أبي شريح. (الصحيحة 3543)

4543 -

إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طَيّبها.

(صحيح)(حم ق ت ن) عن جابر. (الصحيحة 217)

(1) و (2) لا يقطع.

(3)

يعني لا يحل لأحد أن يلتقط لقطتها إلا أن يكون معرفًا.

(4)

معناه: ولي المقتول بالخيار إن شاء أخذ الدية وإن شاء أخذ لهم بالثأر.

ص: 742

4544 -

إنها حرم آمن، إنها حرم آمن -يعني: المدينة-.

(صحيح)(حم م هـ) عن سهل بن حنيف. (الصحيحة 3582)

4545 -

إنها طيبة تنفي الرجال كما تنفي النار خبث الحديد.

(صحيح)(ق ن) عن زيد بن ثابت. (الصحيحة 218)

4546 -

إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاهها أو يقتل صيدها، المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل اللَّه فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها (1) وجهدها إلا كنت له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة، ولا يريد أحد أهل المدينة بشر إلا أذابه اللَّه في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء.

(صحيح)(حم م) عن سعد. (الإرواء 1042)

4547 -

إني حرمت ما بين لابتي المدينة كما حرم إبراهيم مكة.

(صحيح)(م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 3501)

4548 -

تفتح اليمن، فيأتي قوم يبسون (2)، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح الشام، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح العراق، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون.

(صحيح)(مالك ق) عن سفيان بن أبي زهير. (الصحيحة 1190)

4549 -

حرم ما بين لابتي المدينة على لساني.

(صحيح)(خ) عن أبي هريرة (ن) عن أبي سعيد.

4550 -

على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال.

(صحيح)(مالك حم ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 2741)

(1) الشدة والجوع.

(2)

من البس وهو سوق بلين أي يسوقون دوابهم إلى المدينة.

ص: 743

4551 -

ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك -قاله لمكة-.

(صحيح)(ت حب ك) عن ابن عباس. (المشكاة 2724)

4552 -

ما أطيبك وأطيب ريحك! ما أعظمك وأعظم حرمتك! -يعني: الكعبة- والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند اللَّه حرمة منك، وماله ودمه وأن يظن به إلا خيرًا (1).

(حسن)(هـ) عن ابن عمر.

4553 -

ما بين لابتي المدينة حرام.

(صحيح)(ق ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2000)

4554 -

من أخاف أهل المدينة أخافه اللَّه.

(صحيح)(حب) عن جابر. (الصحيحة 2304)

4555 -

من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي.

(صحيح)(حم) عن جابر. (الصحيحة 2304)

4556 -

من أراد أهل المدينة بسوء أذابه اللَّه كما يذوب الملح في الماء.

(صحيح)(حم م هـ) عن أبي هريرة (م) عن سعد. (الترغيب 1188)

4557 -

من استطاع أن يموت بالمدينة (2) فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها.

(صحيح)(حم ت هـ حب) عن ابن عمر. (المشكاة 5720)

4558 -

المدينة حرام ما بين عير إلى ثور (3)، فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى (4) فيها محدثًا (5) فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا

(1) أي حرام علينا أن نظن بالمسلم الا ظن الخير.

(2)

أي: أن يقيم فيها حتى يدركه الموت.

(3)

أسماء جبلين وانظر فتح الباري حول كلام العلماء على هذه الرواية (4/ 82).

(4)

ضم وحمى.

(5)

من يأتي الفساد في الأرض.

ص: 744

يقبل اللَّه منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا، وذمة (1) المسلمين واحدة؛ يسعى بها أدناهم، فمن أخفر (2) مسلمًا فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللَّه منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا، ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللَّه منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا.

(صحيح)(حم ق د ت) عن علي (م) عن أبي هريرة. (الإرواء 1057)

4559 -

المدينة حرام ما بين عير إلى ثور لا يختلى خلاها (3)، ولا ينفر صيدها، ولا تلتقط لقطتها إلا لمن أشاد بها (4)، ولا يصلح لرجل أن يحمل فيها سلاحًا لقتال، ولا يصلح أن يقطع منها شجرة إلا أن يعلف رجل بعيره.

(صحيح)(د) عن علي. (الإرواء 1057)

4560 -

المدينة حرام من كذا إلى كذا، لا يقطع شجرها، ولا يحدث فيها حدث، من أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللَّه منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا.

(صحيح)(حم ق) عن أنس. (الصحيحة 2938)

4561 -

المدينة حرم آمن.

(صحيح)(أبو عوانة) عن سهل بن حنيف. (الصحيحة 3582)

4562 -

واللَّه إنك لخير أرض اللَّه وأحب أرض اللَّه إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت.

(صحيح)(حم ت هـ حب ك) عن عبد اللَّه بن عدي بن الحمراء. (المشكاة 2725)

(1) المراد بالذمة هنا الأمان ومعناه أن أمان المسلمين للكافرين صحيح فإذا أمنه أحد من المسلمين ولو كان عبدا أو امرأة حرم على غيره التعرض له ما دام في أمانه.

(2)

أي نقض عهده وأمانه.

(3)

لا يقطع النبات الرطب.

(4)

رفع صوته بتعريفها.

ص: 745

4563 -

لا يحل لأحدكم أن يحمل بمكة السلاح.

(صحيح)(م) عن جابر. (الصحيحة 2938)

4564 -

لا يدخل المدينة المسيح، والطاعون.

(صحيح)(خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 2457)

4565 -

لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان.

(صحيح)(خ) عن أبي بكرة. (الصحيحة 2457)

4566 -

لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة.

(صحيح)(م ت) عن أبي هريرة وابن عمر (حم م) عن أبي سعيد. (فقه السيرة 184)

4567 -

لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء.

(صحيح)(خ) عن سعد. (المشكاة 2743)

4568 -

يأتي الدجال المدينة فيجد الملائكة يحرسونها، فلا يدخلها الدجال ولا الطاعون إن شاء اللَّه تعالى.

(صحيح)(حم خ ت) عن أنس. (الصحيحة 2457)

4569 -

يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس، فيقول له: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته؟ هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه، فيقول حين يحييه: واللَّه ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه.

(صحيح)(حم ق) عن أبي سعيد. (الصحيحة 2457)

ص: 746