المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كتاب التوحيد 8246 - إذا أراد اللَّه خلق شيء لم يمنعه - السراج المنير في ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير - جـ ٢

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الفضائل

- ‌باب فضائل الصحابة

- ‌باب فضائل أهل بدر

- ‌باب فضائل أصحاب بيعة الرضوان

- ‌باب فضائل الأنصار

- ‌باب فضائل فقراء المهاجرين

- ‌باب فضائل الخلفاء الراشدين

- ‌باب فضائل أبي بكر

- ‌باب فضائل عمر بن الخطاب

- ‌باب فضائل عثمان بن عفان

- ‌باب فضائل علي بن أبي طالب

- ‌باب فضائل العشرة المبشرين بالجنة

- ‌باب فضائل أبي عبيدة

- ‌باب فضائل طلحة بن عبيد اللَّه

- ‌باب فضائل الزبير بن العوام

- ‌باب فضائل سعد بن أبي وقاص

- ‌باب فضائل عبد اللَّه بن مسعود

- ‌باب فضائل سلمان الفارسي

- ‌باب فضائل بلال

- ‌باب فضائل الرميصاء زوجة أبي طلحة

- ‌باب فضائل حارثة بن النعمان

- ‌باب فضائل أبي طلحة

- ‌باب فضائل أسيد بن حضير

- ‌باب فضائل عبد اللَّه بن عمر

- ‌باب فضائل عمار بن ياسر

- ‌باب فضائل هشام وعمرو ابني العاص

- ‌باب فضائل أبي سفيان بن الحارث

- ‌باب فضائل معاذ بن جبل

- ‌باب فضائل أسامة بن زيد

- ‌باب فضائل ماعز بن مالك

- ‌باب فضائل دحية الكلبي

- ‌باب فضائل زيد بن ثابت

- ‌باب فضائل عمرو بن تغلب

- ‌باب فضائل زيد بن حارثة

- ‌باب فضائل زاهر بن حرام

- ‌باب فضائل أبي موسى الأشعري

- ‌باب فضائل المنذر بن عائذ أشج عبد القيس

- ‌باب فضائل فرات بن حيان

- ‌باب فضائل سعد بن معاذ

- ‌باب فضائل سعد بن عبادة

- ‌باب فضائل خالد بن الوليد

- ‌باب فضائل سالم مولى أبي حذيفة

- ‌باب فضائل عروة بن مسعود

- ‌باب فضائل زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌باب فضائل حمزة بن عبد المطلب

- ‌باب فضائل جعفر بن أبي طالب

- ‌باب فضائل أبي الدحداح

- ‌باب فضائل أبي ذر الغفاري

- ‌باب فضائل بشير بن الخصاصية

- ‌باب فضائل عبد اللَّه بن عمرو بن حرام

- ‌باب فضائل الحسن والحسين

- ‌باب فضائل الحسن

- ‌باب فضائل الحسين

- ‌باب فضائل العباس بن عبد المطلب

- ‌باب فضائل إبراهيم ابن سيد الخلق

- ‌باب فضائل عبد اللَّه بن ثابت

- ‌باب فضائل البراء بن مالك

- ‌باب فضائل عباد بن بشر

- ‌باب فضائل عبد اللَّه بن سلام

- ‌باب فضائل النجاشي

- ‌باب فضائل نساء قريش

- ‌باب فضائل فاطمة بنت سيد الخلق

- ‌باب فضائل أزواجه صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضائل عائشة أم المؤمنين

- ‌باب فضائل خديجة بنت خويلد

- ‌باب فضائل حفصة بنت عمر بن الخطاب

- ‌باب فضائل زينب بنت جحش

- ‌باب فضائل أويس القرني

- ‌باب فضائل ورقة بن نوفل

- ‌باب فضائل أسماء بنت عميس

- ‌باب فضائل أم سعد بن معاذ

- ‌باب فضل القرون الثلاثة الأولى

- ‌باب فضائل أولياء اللَّه

- ‌باب فضائل الأمة المحمدية

- ‌باب فضائل آخر هذه الأمة

- ‌كتاب فضائل الأزمنة والأوقات والأمكنة والقبائل

- ‌باب فضل شعبان وليلته

- ‌باب فضائل ذي الحجة

- ‌باب فضل الجمعة وليلتها

- ‌باب فضل جوف الليل

- ‌باب فضل أول النهار

- ‌باب فضل يوم الاثنين

- ‌باب فضل يوم الخميس

- ‌باب فضائل مكة والمدينة

- ‌باب فضل جبل أحد

- ‌باب فضائل بلاد الشام

- ‌باب فضائل قريش

- ‌باب فضائل أهل اليمن

- ‌باب فضائل أسلم

- ‌باب فضائل غفار

- ‌باب فضائل جهينة

- ‌باب فضائل مزينة

- ‌باب فضائل سليم

- ‌باب فضائل الأزد

- ‌باب فضائل الأشعريين

- ‌باب فضائل ثقيف

- ‌باب فضائل دوس

- ‌باب فضائل عبد القيس

- ‌باب فضائل حضرموت

- ‌باب فضائل أشجع

- ‌باب فضائل أهل الحجاز

- ‌باب فضل أهل الغنم

- ‌باب ذم أهل المشرق

- ‌كتاب فضائل القرآن

- ‌باب فضائل القرآن

- ‌باب فضل تعلمه وتلاوته

- ‌باب آداب تلاوة القرآن

- ‌باب القراءات

- ‌باب الجدال في القرآن

- ‌باب أخذ الأجرة على قراءته

- ‌باب فضائل سور القرآن

- ‌باب مس المصحف والسفر به

- ‌كتاب التفسير

- ‌باب سورة الفاتحة

- ‌باب سورة البقرة

- ‌باب سورة النساء

- ‌باب سورة المائدة

- ‌باب سورة الأنفال

- ‌باب سورة التوبة

- ‌باب سورة إبراهيم

- ‌باب سورة الحجر

- ‌باب سورة الإسراء

- ‌باب سورة مريم

- ‌باب سورة طه

- ‌باب سورة الأنبياء

- ‌باب سورة الحج

- ‌باب سورة المؤمنون

- ‌باب سورة الروم

- ‌باب سورة لقمان

- ‌باب سورة الأحزاب

- ‌باب سورة يس

- ‌باب سورة ص

- ‌باب سورة الطور

- ‌باب سورة الرحمن

- ‌باب سورة الحشر

- ‌باب سورة المطففين

- ‌باب سورة الكوثر

- ‌باب سورة النصر

- ‌كتاب الصيد والذبائح

- ‌باب الأضاحي

- ‌باب العقيقة

- ‌باب الصيد

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب الأيمان والنذور

- ‌كتاب القضاء

- ‌باب الدعوى والبينات

- ‌باب الشهادات

- ‌باب الشفاعة

- ‌كتاب العتق

- ‌كتاب اللباس والزينة

- ‌باب الخاتم

- ‌باب النعال

- ‌باب الترجيل

- ‌باب الطيب

- ‌باب سنن الفطرة

- ‌باب التصاوير

- ‌كتاب الأدب

- ‌باب السلام

- ‌باب آداب المجالس

- ‌باب الاستئذان

- ‌باب المصافحة والمعانقة

- ‌باب العطاس والتثاؤب

- ‌باب في البصاق عن اليمين

- ‌باب النهي عن قول هلك الناس

- ‌باب ليس للنساء وسط الطريق

- ‌باب ما جاء في خروج المرأة

- ‌باب غض البصر

- ‌باب كف الأذى

- ‌باب أفضل الناس

- ‌باب ما جاء في الخذف

- ‌باب ما جاء في الدخول على النساء

- ‌باب ما جاء في خلع المرأة ثيابها في غير بيت زوجها

- ‌باب ما جاء في الجرس

- ‌باب ما جاء في آلات الطرب

- ‌باب ما جاء في الحداء

- ‌باب ما جاء في الوحدة

- ‌باب ما جاء تعجيل العودة إلى الأهل

- ‌باب ما جاء في تنظيف الساحات

- ‌باب تعليق السوط في البيت

- ‌باب ما جاء في النرد

- ‌باب ما جاء في الدخول على المعذبين

- ‌باب ما جاء في السمر بعد العشاء

- ‌باب الثناء الحسن

- ‌باب المعاتبة

- ‌باب النصيحة

- ‌باب المزاح

- ‌باب الضحك

- ‌باب الأسامي

- ‌باب المناهي

- ‌باب البيان والشعر

- ‌باب الأمثال

- ‌باب القصص

- ‌باب كظم الغيظ

- ‌باب الرفق

- ‌باب ما جاء في الغلو

- ‌باب التوكل

- ‌باب الطيرة

- ‌باب النهي عن سب المسلم

- ‌باب الترهيب من رمي المسلم بالكفر

- ‌باب لا يطرق الرجل أهله ليلًا

- ‌باب الخيانة

- ‌باب الأمانة

- ‌باب النهي عن الكذب

- ‌باب في اللعن

- ‌باب في المدح

- ‌باب في ذم الكبر

- ‌باب في النسب

- ‌باب في ذم الحسد والبغضاء

- ‌باب في الهجر

- ‌باب في سوء الأخلاق

- ‌باب في الغيبة والنميمة

- ‌باب ما جاء في قلة الكلام

- ‌باب في التشبه

- ‌باب في الديوث

- ‌باب ما جاء في الغيرة

- ‌باب ما جاء في ولد الزنا

- ‌باب النفاق وصفات المنافقين

- ‌باب في الرياء

- ‌باب الكبائر

- ‌باب آداب النوم

- ‌باب ما جاء في البهائم

- ‌باب ما جاء في السبق

- ‌باب ما جاء في الجلب على الخيل في السباق

- ‌كتاب الطب والرقى

- ‌باب فيمن لم يمرض

- ‌باب عيادة المريض

- ‌باب المرض كفارة

- ‌باب الطاعون شهادة

- ‌باب العدوى

- ‌باب الحث على التداوي

- ‌باب الطب النبوي

- ‌باب العين

- ‌باب السحر والكهانة

- ‌باب الرقية والتميمة

- ‌كتاب البر والصلة

- ‌باب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما

- ‌باب ما جاء في الأولاد

- ‌باب صلة الرحم

- ‌باب ما جاء في الأيتام

- ‌باب ما جاء في الصحبة

- ‌باب الصدق

- ‌باب حق الضعيف

- ‌باب ما جاء في الكرم والضيافة

- ‌باب ما جاء في السمت الحسن

- ‌باب تحريم الظلم

- ‌باب ما جاء في نصرة المظلوم

- ‌باب فضل قضاء الحوائج

- ‌باب شكر النعمة

- ‌باب شكر المعروف والثناء على فاعله

- ‌باب التواضع

- ‌باب ما جاء في الحياء

- ‌باب ما جاء في حسن الخلق

- ‌باب الصبر

- ‌باب حقوق الجار

- ‌باب لا ضرر ولا ضرار

- ‌باب الحب في اللَّه

- ‌باب الاعتدال في الحب

- ‌باب أحب للناس ما تحب لنفسك

- ‌باب محبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب ما جاء في المجاهرة في الذنب

- ‌كتاب الزهد والرقاق

- ‌كتاب الأدعية والأذكار

- ‌باب فضل الذكر

- ‌باب إجابة الدعاء

- ‌باب فضل الدعاء

- ‌باب كيفية الدعاء

- ‌باب الأدعية المأثورة

- ‌باب أذكار الصباح والمساء

- ‌باب ما يقول إذا دخل منزله وإذا خرج منه

- ‌باب ما يقول إذا سافر أو نزل منزلًا

- ‌باب كفارة المجلس

- ‌باب دعاء السوق

- ‌باب ما يقول إذا رأى الهلال

- ‌باب ما يقول يوم عرفة

- ‌باب ما يقول إذا هاجت الريح

- ‌باب ما يقول إذا نزل المطر

- ‌باب ما يقول إذا سمع نباح الكلب بالليل

- ‌باب دعاء الكرب

- ‌باب أدعية المريض

- ‌باب ما يقول عند المصيبة

- ‌باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل ذكر اللَّه

- ‌باب التعاويذ المأثورة

- ‌باب من استعاذ باللَّه

- ‌كتاب التوبة والاستغفار

- ‌باب الرحمة

- ‌باب رحمة اللَّه

- ‌باب الإحسان

- ‌كتاب الرُّؤيا

- ‌باب الترهيب من الكذب في الرؤيا

- ‌باب الرؤيا الصالحة من المبشرات

- ‌باب تعبير الرؤيا

- ‌باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

- ‌باب رؤى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الفتن وأشراط الساعة

- ‌كتاب أهوال يوم القيامة

- ‌باب عذاب القبر

- ‌باب في الحشر والحساب

- ‌باب حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب الشفاعة

- ‌باب في صفة الجنة ونعيمها

- ‌باب جهنم وما فيها من عذاب أليم

- ‌كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة

- ‌باب التحذير من الاختلاف في الكتاب

- ‌كتاب التوحيد

- ‌باب التحذير من الشرك

الفصل: ‌ ‌كتاب التوحيد 8246 - إذا أراد اللَّه خلق شيء لم يمنعه

‌كتاب التوحيد

8246 -

إذا أراد اللَّه خلق شيء لم يمنعه شيء (1).

(صحيح)(م) عن أبي سعيد. (الصحيحة 1462)

8247 -

إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد: يا أهل الجنة إن لكم عند اللَّه موعدًا يريد أن ينجزكموه، فيقولون: وما هو؟ ألم يثقل اللَّه موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة وينجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فينظرون إليه، فواللَّه ما أعطاهم اللَّه شيئًا أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم.

(صحيح)(حم هـ ابن خزيمة حب) عن صهيب. (تخريج الطحاوية 144)

8248 -

اسم اللَّه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور من القرآن: في البقرة، وآل عمران، وطه.

(صحيح)(هـ طب ك) عن أبي أمامة. (الصحيحة 746)

8249 -

اسم اللَّه الأعظم في هاتين الآيتين {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163]، وفاتحة آل عمران {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} .

(حسن)(حم د ت هـ) عن أسماء بنت يزيد. (المشكاة 2291)

(1) فإذا أراد خلق الولد من المني لم يمنعه العزل بل يكون وإن عزل، وهذا قاله لما سئل عن العزل.

ص: 1325

8250 -

إن السلام اسم من أسماء اللَّه تعالى فأفشوه بينكم.

(صحيح)(عق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1607)

8251 -

إن السلام اسم من أسماء اللَّه تعالى وضع في الأرض فأفشوا السلام بينكم.

(صحيح)(خد) عن أنس. (الصحيحة 184)

8252 -

إن اللَّه إذا استودع شيئًا حفظه.

(صحيح)(حب هق) عن ابن عمر. (الصحيحة 2547)

8253 -

إن اللَّه تعالى حيي ستير يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر.

(صحيح)(حم د ن) عن يعلى بن أمية. (الإرواء 2393)

8254 -

إن اللَّه تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين.

(صحيح)(حم د ت هـ ك) عن سلمان. (الترغيب 1635)

8255 -

إن اللَّه تعالى صانع كل صانع وصنعته.

(صحيح)(خ في خلق أفعال العباد ك هق في الأسماء) عن حذيفة. (الصحيحة 1637)

8256 -

إن اللَّه رحيم حيي كريم يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه ثم لا يضع فيهما خيرًا.

(صحيح)(ك) عن أنس. (الترغيب 1636)

8257 -

إن اللَّه تعالى عفو يحب العفو.

(حسن)(ك) عن ابن مسعود (عد) عن عبد اللَّه بن جعفر. (الصحيحة 1638)

8258 -

إنَّ اللَّه تعالى ليعجب من الشاب ليست له صبوة (1).

(صحيح)(حم طب) عن عقبة بن عامر. (ظلال الجنة 571)

(1) أي: ميل إلى الهوى.

ص: 1326

8259 -

إن اللَّه تعالى وتر يحب الوتر.

(صحيح)(ابن نصر) عن أبي هريرة وعن ابن عمر (1). (الترغيب 594)

8260 -

إن اللَّه هو: الحكم، وإليه الحكم.

(صحيح)(د ن ك حب) عن هانئ بن يزيد. (الإرواء 2682)

8261 -

إن اللَّه تعالى هو: الخالق القابض الباسط الرازق المسعر، وإني لأرجو أن ألقى اللَّه ولا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال.

(صحيح)(حم د ت هـ حب هق) عن أنس. (الروض النضير 405)

8262 -

إن اللَّه هو: السلام فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات للَّه، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد للَّه صالح في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ثم ليتخير من المسألة ما شاء.

(صحيح)(حم ق) عن ابن مسعود. (الإرواء 335)

8263 -

إن اللَّه تعالى لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، ويرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.

(صحيح)(م هـ) عن أبي موسى. (ظلال الجنة 614)

8264 -

إن اللَّه تعالى يقول: إن العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني فيهما عذبته.

(صحيح)(طس) عن علي. (الصحيحة 540)

8265 -

إن اللَّه ينشئ السحاب فينطق أحسن النطق، ويضحك أحسن الضحك.

(صحيح)(حم هق في الأسماء) عن شيخ من بني غفار. (الصحيحة 1665)

(1) رواه مسلم وغيره.

ص: 1327

8266 -

إن ربكم حيي كريم يستحي أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفرًا (1).

(حسن)(د هـ) عن سلمان. (المشكاة 2244)

8267 -

إن للَّه تعالى تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة.

(صحيح)(ق ت هـ) عن أبي هريرة (ابن عساكر) عن عمر. (المشكاة 2288)

8268 -

إن للَّه تعالى تسعة وتسعين اسمًا مائة غير واحد، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر.

(صحيح)(ق) عن أبي هريرة. (المشكاة 2288)

8269 -

إن يمين اللَّه ملأى، لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض؟ فإنه لم يغض (2) ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض.

(صحيح)(حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3550)

8270 -

إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها فافعلوا.

(صحيح)(حم ق 4) عن جرير. (صحيح الترمذي 2554)

8271 -

إنكم لن تروا ربكم عز وجل حتى تموتوا.

(صحيح)(طب في السنة) عن أبي أمامة. (ظلال الجنة 431)

8272 -

ما من قلب إلا وهو معلق بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه، والميزان بيد الرحمن يرفع أقوامًا ويخفض آخرين إلى يوم القيامة.

(صحيح)(حم هـ ك) عن النواس. (السنة 219)

(1) أي خالية.

(2)

لم ينقص.

ص: 1328

8273 -

بل اللَّه يخفض ويرفع، وإني لأرجو أن ألقى اللَّه وليس لأحد عندي مظلمة.

(صحيح)(د هق) عن أبي هريرة. (الروض النضير 405)

8274 -

تعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت.

(صحيح)(م ن)(1) عن رجل. (الصحيحة 2862)

8275 -

ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل ينازع اللَّه إزاره، ورجل ينازع اللَّه رداءه، فإن رداءه الكبرياء، وإزاره العز، ورجل في شك من أمر اللَّه، والقنوط من رحمة اللَّه.

(صحيح)(خد ع طب) عن فضالة بن عبيد. (الصحيحة 541)

8276 -

رأيت ربي عز وجل (2).

(صحيح)(حم) عن ابن عباس. (السنة 433)

8277 -

السيد اللَّه (3).

(صحيح)(حم د) عن عبد اللَّه بن الشخير. (إصلاح المساجد ص 103)

8278 -

إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل اللَّه (4) إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل فيعطى؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ حتى ينفجر الصبح.

(صحيح)(م) عن أبي هريرة. (الترغيب 1646)

8279 -

ضحك اللَّه من رجلين قتل أحدهما صاحبه وكلاهما في الجنة.

(صحيح)(حب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1074)

(1) قال شيخنا: خطأ والصواب (ت) أي الترمذي.

(2)

قال شيخنا: يعني في المنام كما تدل عليه الروايات الأخرى.

(3)

قال النووي: والمنهي عنه استعماله على جهة التعاظم لا التعريف.

(4)

نزولًا يليق بجلاله وهو من أحاديث الصفات التي يثبتها أهل السنة من غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل.

ص: 1329

8280 -

ضحك ربنا (1) من قنوط عباده وقرب غِيَرِه (2).

(حسن)(حم (3) هـ) عن أبي رزين. (الصحيحة 2810)

8281 -

الشهداء الذين يقاتلون في سبيل اللَّه في الصف الأول ولا يلتفتون بوجوههم حتى يقتلوا فأولئك يلقون في الغرف العلا من الجنة يضحك إليهم ربك، إن اللَّه تعالى إذا ضحك إلى عبده المؤمن فلا حساب عليه.

(صحيح)(طس) عن نعيم بن هبار ويقال همار. (الترغيب 1372)

8282 -

عجب ربنا من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل (4).

(صحيح)(حم خ د) عن أبي هريرة. (السنة 573)

8283 -

قال اللَّه تعالى: الكبرياء ردائي فمن نازعني في ردائي قصمته.

(صحيح)(ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 540)

8284 -

قال اللَّه تعالى: الكبرياء ردائي، والعز إزاري، فمن نازعني في شيء منهما عذبته.

(صحيح)(سمويه) عن أبي سعيد وأبي هريرة. (الصحيحة 540)

8285 -

قال اللَّه تعالى: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار.

(صحيح)(حم د هـ) عن أبي هريرة (هـ) عن ابن عباس. (الصحيحة 540)

8286 -

قال اللَّه تعالى: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمه إياي فقوله: لي ولد، فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولدًا.

(صحيح)(خ) عن ابن عباس. (المشكاة 20)

(1) الضحك صفة للَّه عز وجل يثبتها أهل السنة. .

(2)

قال السندي: "يريد أن الرب الذي من صفاته الضحك لا نفقد خيره بل كلما احتجنا إلى خير وجدناه فإنا إذا أظهرنا الفاقة لديه يضحك فيعطي" ومعنى: (غيره) أي تغييره الحال من شر إلى خير ومن مرض إلى عافية ومن محنة وبلاء إلى سرور وفرح.

(3)

قال شيخنا: وهو خطأ والصواب أنه من زيادات ابنه عبد اللَّه في المسند.

(4)

يعني: الأسرى الذين يؤخذون عنوة في السلاسل فيدخلون في الإسلام فيصيرون من أهل الجنة.

ص: 1330

8287 -

ليس أحد أصبر على أذى سمعه من اللَّه تعالى إنهم ليدعون له ولدًا ويجعلون له أندادًا وهو مع ذلك يعافيهم ويرزقهم.

(صحيح)(ق) عن أبي موسى. (الصحيحة 2249)

8288 -

ليس للَّه شريك.

(صحيح)(د) عن والد أبي المليح. (الإرواء 1520)

8289 -

ما منكم من أحد إلا سيكلمه اللَّه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة.

(صحيح)(حم ق ت هـ) عن عدي بن حاتم. (مشكلة الفقر 115)

8290 -

الميزان بيد الرحمن يرفع أقوامًا ويضع آخرين.

(صحيح)(البزار) عن نعيم بن همار. (السنة 450)

8291 -

هل تضارون (1) في رؤية الشمس بالظهيرة صحوًا ليس معها سحاب؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوًا ليس فيها سحاب؟ ما تضارون في رؤية اللَّه يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: ليتبع كل أمة ما كانت تعبد، فلا يبقى أحد كان يعبد غير اللَّه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد اللَّه من بر وفاجر وغبر (2) أهل الكتاب، فيدعى اليهود فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزيرًا ابن اللَّه! فيقال: كذبتم ما اتخذ اللَّه من صاحبة ولا ولد، فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا يا ربنا فاسقنا، فيشار إليهم: ألا تردون؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضًا (3) فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى فيقال لهم:

(1) هل تضارون غيركم بزحمة ونحوها حال رؤية المذكورات.

(2)

بقاياهم.

(3)

لشدة هلاكها.

ص: 1331

ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن اللَّه! فيقال لهم: كذبتم ما اتخذ اللَّه من صاحبة ولا ولد، فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فيقولون: عطشنا يا ربنا فاسقنا، فيشار إليهم: ألا تردون؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضًا فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد اللَّه من بر وفاجر أتاهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها، قال: فما تنتظرون؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد، قالوا: يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم فيقول: أنا ربكم فيقولون: نعوذ باللَّه منك لا نشرك باللَّه شيئًا مرتين أو ثلاثًا حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم الساق، فيكشف عن ساق (1) فلا يبقي من كان يسجد للَّه من تلقاء نفسه إلا أذن اللَّه له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل اللَّه ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه، ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في الصورة التي رأوه فيها أول مرة فيقول: أنا ربكم فيقولون: أنت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم سلم، قيل: يا رسول اللَّه وما الجسر؟ قال: دحض (2) مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسكة تكون بنجد فيها شويكة يقال لها: السعدان، فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب (3)؛ فناج مسلم (4)، ومخدوش مرسل، ومكدوس (5) في نار جهنم، حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة للَّه في استيفاء الحق من المؤمنين للَّه يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون: ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون، فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم، فتحرم صورهم على النار، فيخرجون خلقًا كثيرًا قد أخذت النار إلى نصف ساقه

(1) يعني عن ساقه عز وجل وهذا من أحاديث الصفات التي يؤمن بها أهل السنة من غير تحريف ولا تمثيل.

(2)

الموضع الذي تزل به الأقدام.

(3)

الإبل والمراد أن سرعة المارين على الصراط متفاوته كتفاوت المذكورات في السرعة.

(4)

أي سلم من النار وأذاها.

(5)

الأشياء بعضها فوق بعض.

ص: 1332

وإلى ركبتيه، فيقولون: ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به، فيقول اللَّه عز وجل: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقًا كثيرًا ثم يقولون ربنا: لم نذر فيها أحدًا ممن أمرتنا به. ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون ربنا: لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدًا، ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون ربنا: لم نذر فيها خيرًا فيقول اللَّه: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قومًا لم يعملوا خيرًا قط، قد عادوا حممًا، فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له: نهر الحياة، فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل، ألا ترونها تكون إلى الحجر أو الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض، فيخرجون كاللؤلؤ، في رقابهم الخواتيم، يعرفهم أهل الجنة: هؤلاء عتقاء اللَّه من النار الذين أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه، ثم يقول: أدخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم، فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من العالمين، فيقول: لكم عندي أفضل من هذا؟ فيقولون: يا ربنا أي شيء أفضل من هذا؟ فيقول: رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبدًا.

(صحيح)(حم ق) عن أبي سعيد. (الترغيب 3611)

8292 -

هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟ هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم عز وجل إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، فيلقى العبد فيقول: أي فل (1) ألم أكرمك وأسودك (2) وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس (3) وتربع (4)؟ فيقول: بلى أي رب، فيقول:

(1) أي فلان.

(2)

أي أجعلك سيدًا.

(3)

رئيس القوم.

(4)

تأخذ المرباع وهو ربع الغنيمة كانت ملوك الجاهلية تأخذه.

ص: 1333

أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: إني أنساك كما نسيتني. ثم يلقى الثاني فيقول له: أي فل؟ ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى أي رب! فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: إني أنساك كما نسيتني. ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك، فيقول: رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك، وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع، فيقول: هاهنا إذن، ثم يقال: الآن نبعث شاهدًا عليك ويتفكر في نفسه: من ذا الذي يشهد علي؟ فيختم على فيه، ويقال لفخذه: انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله، وذلك ليعذر من نفسه، وذلك المنافق الذي يسخط اللَّه عليه.

(صحيح)(م) عن أبي هريرة. (الترغيب 3609)

8293 -

هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ هل تمارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ فإنكم ترونه كذلك، يحشر اللَّه الناس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئًا فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم اللَّه في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ باللَّه منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاءنا عرفناه، فيأتيهم اللَّه في صورته التي يعرفون فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه. ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا اللَّه تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو، حتى إذا فرغ اللَّه من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك باللَّه شيئًا ممن يقول لا إله إلا اللَّه، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود، وحرم اللَّه على النار أن تأكل آثار السجود، فيخرجون من النار وقد امتحشوا، فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما

ص: 1334

تنبت الحبة (1) في حميل السيل (2) ثم يفرغ اللَّه من القضاء بين العباد، ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولًا الجنة، مقبلًا بوجهه قبل النار فيقول: يا رب اصرف وجهي عن النار فقد قشبني (3) ريحها وأحرقني ذكاؤها (4) فيقول: هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك فيقول: لا، وعزتك، فيعطي اللَّه ما يشاء من عهد وميثاق، فيصرف اللَّه وجهه عن النار، فإذا أقبل به على الجنة ورأى بهجتها سكت ما شاء اللَّه أن يسكت ثم قال: يا رب! قدمني عند باب الجنة، فيقول اللَّه: أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت؟ فيقول: يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول: فما عسيت إن أعطيتك ذلك أن لا تسأل غيره؟ فيقول لا، وعزتك لا أسألك غير ذلك، فيعطى ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة، فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور؛ فيسكت ما شاء اللَّه أن يسكت فيقول: يا رب أدخلني الجنة، فيقول اللَّه: ويحك يا ابن آدم! ما أغدرك! أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي أعطيت؟ فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فيضحك اللَّه منه، ثم يأذن له في دخول الجنة، فيقول: تمن فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال اللَّه تعالى: زد من كذا وكذا، أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال اللَّه عز وجل: لك ذلك ومثله معه.

(صحيح)(حم ق) عن أبي هريرة وأبي سعيد لكنه قال: وعشرة أمثاله. (المشكاة 5581)

8294 -

لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول: {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} [ق: 30] حتى يضع فيها رب العزة قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قط قط وعزتك وكرمك، ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ اللَّه لها خلقًا آخر فيسكنهم في فضول الجنة.

(صحيح)(حم ق ت) عن أنس. (السنة 531)

(1) بذر البقول.

(2)

ما جاء به السيل من طين وغيره والمراد محمول السيل.

(3)

آذاني.

(4)

لهبها.

ص: 1335

8295 -

يد اللَّه ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء (1) الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض؟ فإنه لم يغض (2) ما في يده، وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان يخفض ويرفع.

(صحيح)(حم ق ت هـ) عن أبي هريرة. (السنة 780)

8296 -

يضحك اللَّه إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة، يقاتل هذا في سبيل اللَّه فيقتل، ثم يتوب اللَّه على القاتل فيسلم فيقاتل في سبيل اللَّه فيستشهد.

(صحيح)(حم ق ن هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1074)

8297 -

ليس أحد أحب إليه المدح من اللَّه، ولا أحد أكثر معاذير من اللَّه (3).

(صحيح)(طب) عن الأسود بن سريع. (الصحيحة 2180)

8298 -

يا أبا رزين! أليس كلكم يرى القمر مخليًا به؟ فإنما هو خَلْقٌ من خلق اللَّه، فاللَّه أجلُّ وأعظم.

(حسن)(حم د هـ ك) عن أبي رزين.

8299 -

يتجلى لنا ربنا ضاحكًا (4) يوم القيامة.

(صحيح)(طب) عن أبي موسى. (الصحيحة 755)

8300 -

أما إن ربك يحب المدح.

(حسن)(حم خد ن ك) الأسود بن سريع. (الصحيحة 3179)

(1) صفة لليد والسح الصب الدائم.

(2)

لم ينقص.

(3)

أي: أنه لا يؤاخذ عبيده بما ارتكبوه حتى يعذر إليهم المرة بعد الأخرى؛ ولأجل ذلك أرسل رسله وأنزل كتبه إعذارًا وإنذارًا.

(4)

صفة الضحك يثبتها أهل السنة للَّه كسائر الصفات الثابتة له عز وجل من غير تحريف ولا تأويل ولا تمثيل.

ص: 1336