الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسك، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدًا.
فعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أنا فرَطُكم على الحوض، من مر علىَّ شرب، ومن شرب لا يظمـ أأبدًا، لَيَرِدَنّ علىَّ أقوام أعرفهم ويعرفوننى، ثم يحال بينى وبينهم، فـ أقول: إنهم منى (1)، فيقال: لا تدرى ما أحدثوا بعدك، فـ أقول: سُحقًا سُحقًا لمن غيَّر بعدى» (2).
*
الصراط:
روا مسلم والترمذى، أن عائشة رضى الله عنها تلت هذه الآية:{يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} (3)، قالت: يا رسول الله، أين يكون الناس؟ قال:«على الصراط» ، وهو طريق يوضع على ظهر جهنم، يمر عليه الأولون والآخرون بعد انصرافهم من الموقف، فأهل الجنة يمرون عليه، وهم متجهون إليها، وأهل النار يسقطون فيها.
وفى حديث الإمام مسلم، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«يضرب الصراط بين ظهرى جهنم، فـ أكون أنا وأمتى أول من يجيز، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعوة الرسل يومئذ: اللهم سلم، وفى جهنم كلاليب مثل شوك السّعدان، غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله عز وجل تخطف الناس بـ أعمالهم» .
(1) أى من أمتى.
(2)
أى بعدًا لمن ارتد عن دينه؛ والحديث رواه البخارى ومسلم.
(3)
سورة إبراهيم - الآية 48.
(4)
سورة مريم - الآية 71، 72.