الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
من هم
؟:
الجن نوع من الأرواح العاقلة المريدة المكلفة على نحو ما عليه الإنسان، ولكنهم مجردون عن المادة البشرية، مستترون عن الحواس، لا يُرَوْن على طبيعتهم، ولا بصورتهم الحقيقية، ولهم قدرة على التشكل.
*
طريق العلم بهم:
والطريق الذى يوصلنا إلى العلم بهذا العالم هو الوحى، وقد هدانا الكتاب والسُّنة الصحيحة عن أصل
المادة التى خلقوا منها
، وعن طوائفهم، وعن مصير كل طائفة، وعن تكليفهم واستماعهم القرآن من الرسول صلى الله عليه وسلم.
* المادة التى خلقوا منها:
يقول الله سبحانه وتعالى فى أصل المادة التى خُلِق منها الجانّ:
والآيتان تدلان على:
1 -
أن الإنسان فى أول أمره خلق من تراب، ثم عجن بالماء، فصار طينًا ثم مكث حتى صار حمأ (2) مسنونًا، ثم يبس هذا الحمأ المتغير الرائحة حتى صار صلصالاً (3).
(1) سورة الحجر - الآية 26، 27.
(2)
الحمأ: طين أسود متغير ريحه من طول مجاورته للماء.
(3)
أى يظهر صوته إذا نقر عليه.
2 -
وأن الجانّ فى أول أمره، خلق من نار لا دخان فيها؛ لأن السموم هو لهم النار الخالص.
3 -
وأن خلق الجانّ سابق لخلق الآدميين.
* طوائف الجنّ:
والجن طوائف: فمنهم الكامل فى الاستقامة والطيبة وعمل الخير، ومنهم من هو دون ذلك، ومنهم البُلْه المغفلون، ومنهم الكفرة، وهم الكثرة الكاثرة.
يقول الله سبحانه فى حكايته عن الجن الذين استمعوا إلى القرآن:
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً} (1).
أى أن منهم الكاملين فى الصلاح، ومن هم أقل صلاحًا، فهم مذاهب مختلفة كما هو الحال عند البشر.
ويقول الله عنهم:
أى أن منهم المسلمين، ومنهم الظالمين أنفسهم بالكفر، فمن أسلم منهم فقد قصد الهدى بعمله، ومن ظلم نفسه فهو حطب جهنم.
(1) سورة الجن - الآية 11.
(2)
سورة الجن - الآية 14، 15.