الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن لله سبحانه تعاليم ووصايا، أوحاها إلى رسله وأنبيائه منها: ما دوّن فى كتب، ومنها ما لا علم لنا به .. فلكل نبىّ رسالة بلغها قومه:
*
الكتب المدونة
هى:
التوراة التى نزلت على موسى عليه السلام:
والإنجيل الذى نزل على عيسى عليه السلام:
(1) سورة البقرة - الآية 213.
(2)
سورة آل عمران - الآية 184.
(3)
سورة المائدة - الآية 44.
(4)
سورة الأنعام - الآية 91.
والزبور الذى نزل على داود:
{وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً} (2).
ومنها صحف إبراهيم وموسى:
عن أبى ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ما كانت صحف إبراهيم؟ قال:«كانت أمثالاً كلها» .
أيها الملك المسلط (5)، المبتلى (6)، المغرور (7)، إنى لم أبعثك بتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكنى بعثتك لترد عنى دعوة المظلوم، فإنى لا أردها وإن كانت من كافر.
وعلى العاقل - ما لم يكن مغلوبًا على عقله - أن يكون ساعات:
(1) سورة المائدة - الآية 46.
(2)
سورة الإسراء - الآية 55.
(3)
سورة النجم - الآية 36 - 42.
(4)
سورة الأعلى - الآية 14 - 19.
(5)
المسلط: صاحب السلطان النافذ.
(6)
المبتلى: المختبر بالحكم.
(7)
المغرور: الناسى حقوق الله الذى أصابته الغفلة.
فساعة يناجى (1) فيها ربه.
وساعة يحاسب فيها نفسه.
وساعة يتفكر فيها فى صنع الله عز وجل.
وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب.
وعلى العاقل، ألا يكون ظاعنًا (2) إلا لثلاث:
تزود لمعاد (3)، أو لمعاش (4).
أو لذة فى غير محرم.
وعلى العاقل أن يكون بصيرًا بزمانه، مقبلاً على شأنه، حافظًا للسانه؛ ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه (5).
قلت: يا رسول الله، فما كانت صحف موسى عليه السلام؟ قال:«كانت عِبَرًا (6) كلها» .
عجبت لمن أيقن بالموت، ثم هو يفرح.
عجبت لمن أيقن بالنار، ثم هو يضحك.
عجبت لمن أيقن بالقدَر، ثم هو ينصب (7).
عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها، ثم اطمأن إليها.
(1) يناجى: يدعو ربه.
(2)
ظاعنًا: مرتحلاً.
(3)
عمل صالح للآخرة.
(4)
سعى لعيشه.
(5)
يعنيه: يقيده.
(6)
عبرًا: عظات.
(7)
ينصب: يتعب.
عجبت لمن أيقن الحساب غدًا، ثم لا يعمل.
قلت: يا رسول الله، أوصنى .. قال:«أوصيتك بتقوى الله، فإنها رأسُ الأمر كله» .
قلت: يا رسول الله، زدنى .. قال:«عليك بتلاوة القرآن، وذكر الله، فإنه نور لك فى الأرض، وذخر لك فى السماء» .
قلت: يا رسول الله، زدنى .. قال:«إياك وكثرة الضحك، فإنه يميت القلب (1)، ويذهب بنور الوجه» .
قلت: يا رسول الله، زدنى .. قال:«عليك بالجهاد، فإنه رهبانية (2) أمتى» .
قلت: يا رسول الله، زدنى .. قال:«أحبَّ المساكين وجالسهم» .
قلت: يا رسول الله، زدنى .. قال:«انظر إلى من هو تحتك، ولا تنظر إلى ما هو فوقك، فإنه أجدر أن لا تزدرى نعمة الله عنك» .
قلت: يا رسول الله، زدنى .. قال:«قل الحق وإن كان مُرًا» .
(1) فلا يتأثر بالمواعظ.
(2)
انقطاع إلى طاعة الله وتبتل.