المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عبد الكريم بن هبة الله - أعيان العصر وأعوان النصر - جـ ٣

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌عبد الله بن يوسف بن أحمد بن هشام

- ‌عبد الله بن أبي الوليد محمد

- ‌عبد الله الفاتولة

- ‌عبد الله الحاجب

- ‌عبد الأحد بن أبي القاسم

- ‌عبد الأحد بن سعد الله

- ‌عبد الأحد بن يوسف بن الرزيز

- ‌عبد الباري بن أبي علي الحسين

- ‌عبد الباقي بن عبد الحميد

- ‌عبد الحافظ بن عبد المنعم

- ‌عبد الحافظ بن بدران

- ‌عبد الحق بن محمد

- ‌عبد الحق بن أبي علي

- ‌عبد الحميد بن منصور

- ‌عبد الحميد بن عبد الرحيم

- ‌عبد الخالق بن عبد السلام

- ‌عبد الخالق بن أبي علي

- ‌عبد الرحمن بن إبراهيم

- ‌عبد الرحمن بن أحمد

- ‌عبد الرحمن بن أيوب

- ‌‌‌عبد الرحمن بن أبي بكر

- ‌عبد الرحمن بن أبي بكر

- ‌عبد الرحمن بن الحسن

- ‌عبد الرحمن بن رواحة

- ‌عبد الرحمن بن عبد الرحيم

- ‌عبد الرحمن بن عبد اللطيف

- ‌عبد الرحمن بن عبد المحسن

- ‌عبد الرحمن بن عبد المحسن بن عمر

- ‌عبد الرحمن بن عبد المولى بن إبراهيم

- ‌عبد الرحمن بن عبد العزيز

- ‌عبد الرحمن بن عبد الوهاب

- ‌عبد الرحمن بن علي

- ‌عبد الرحمن بن عمر

- ‌عبد الرحمن بن عمر بن علي

- ‌عبد الرحمن بن عمر بن صومع الدير قانوني

- ‌عبد الرحمن بن عمر بن الحسن

- ‌‌‌عبد الرحمن بن محمد

- ‌عبد الرحمن بن محمد

- ‌عبد الرحمن بن محمد بن عسكر

- ‌عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن

- ‌‌‌عبد الرحمن بن محمد بن علي

- ‌عبد الرحمن بن محمد بن علي

- ‌عبد الرحمن بن محمد بن علي

- ‌عبد الرحمن بن أبي محمد

- ‌عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل

- ‌عبد الرحمن بن محمود

- ‌عبد الرحمن بن مخلوف

- ‌عبد الرحمن بن مسعود بن أحمد

- ‌عبد الرحمن بن موسى

- ‌عبد الرحمن بن موسى بن عمر

- ‌عبد الرحمن بن نصر

- ‌عبد الرحمن بن يوسف

- ‌عبد الرحيم بن إبراهيم

- ‌عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة الله

- ‌عبد الرحيم بن أبي بكر

- ‌عبد الرحيم بن عبد الرحمن

- ‌عبد الرحيم بن عبد العليم

- ‌عبد الرحيم بن عبد المنعم

- ‌عبد الرحيم بن علي

- ‌عبد الرحيم بن علي بن الحسن

- ‌عبد الرحيم بن محمد

- ‌عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم

- ‌عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحمن

- ‌عبد الرحيم بن علي

- ‌عبد الرحيم بن يحيى

- ‌عبد الرزاق بن أحمد

- ‌عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الله

- ‌عبد الرزاق بن علي

- ‌عبد السلام بن محمد

- ‌‌‌الألقاب والنسب

- ‌الألقاب والنسب

- ‌عبد السيد بن إسحاق بن يحيى

- ‌عبد الصمد بن عبد اللطيف

- ‌عبد العزيز بن أحمد

- ‌عبد العزيز بن أحمد بن شيخ السلامية

- ‌عبد العزيز بن إدريس

- ‌عبد العزيز بن عبد الحق

- ‌عبد العزيز بن سرايا

- ‌عبد العزيز بن عبد الجليل

- ‌عبد العزيز بن عبد الغني

- ‌عبد العزيز بن عبد القادر

- ‌عبد العزيز بن أبي القاسم

- ‌عبد العزيز بن محمد

- ‌‌‌عبد العزيز بن محمد بن عبد الحق

- ‌عبد العزيز بن محمد بن عبد الحق

- ‌عبد العزيز بن محمد بن أحمد

- ‌عبد العزيز بن محمد بن علي الطوسي

- ‌عبد العزيز بن منصور

- ‌‌‌عبد العزيزبن يحيى بن محمد

- ‌عبد العزيز

- ‌عبد العظيم بن عبد المؤمن

- ‌عبد الغالب بن محمد

- ‌عبد الغفار بن محمد

- ‌عبد الغفار بن أحمد

- ‌عبد الغفار

- ‌عبد الغني بن يحيى

- ‌عبد الغني بن محمد بن عبد الواحد

- ‌عبد الغني بن منصور

- ‌عبد الغني بن عروة

- ‌عبد القادر بن عبد العزيز

- ‌عبد القادر بن محمد

- ‌عبد القادر بن محمد بن تميم

- ‌عبد القادر بن أبي القاسم

- ‌عبد القادر بن بركات

- ‌عبد القادر بن يوسف

- ‌عبد القادر بن أحمد

- ‌عبد القادر بن مهذب

- ‌عبد القاهر بن محمد

- ‌عبد القوي بن عبد الكريم

- ‌عبد القوي بن محمد

- ‌عبد الكافي بن عثمان

- ‌عبد الكافي بن علي

- ‌الألقاب والنسب

- ‌عبد الكريم بن حسن

- ‌عبد الكريم بن يحيى

- ‌عبد الكريم بن عبد الرحمن

- ‌عبد الكريم بن عبد النور

- ‌عبد الكريم بن علي الشهرزوري

- ‌عبد الكريم بن علي بن عمر

- ‌عبد الكريم بن أبي الفرج

- ‌عبد الكريم بن محمد

- ‌عبد الكريم بن هبة الله

- ‌عبد اللطيف بن بلبان

- ‌عبد اللطيف بن خليفة

- ‌عبد اللطيف بن ممد بن سند

- ‌عبد اللطيف بن أحمد

- ‌‌‌عبد اللطيف بن عبد العزيز

- ‌عبد اللطيف بن عبد العزيز

- ‌عبد اللطيف بن محمد

- ‌‌‌عبد اللطيف

- ‌عبد اللطيف

- ‌عبد اللطيف بن نصر

- ‌عبد المحسن بن حسن

- ‌عبد المحسن بن أحمد

- ‌عبد المحسن بن عبد اللطيف

- ‌عبد المحمود بن عبد الرحمن

- ‌عبد المحمود بن عبد السلام

- ‌عبد الملك بن أحمد

- ‌عبد الملك بن الأعز

- ‌عبد الملك بن عبد الرحمن

- ‌عبد المؤمن بن خلف

- ‌عبد المؤمن بن عبد الحق

- ‌عبد المؤمن بن عبد الرحمن

- ‌عبد المؤمن

- ‌عبد الواحد بن منصور

- ‌عبد الواحد بن عبد الحميد

- ‌عبد الواحد بن علي

- ‌عبد الواحد القيرواني

- ‌‌‌عبد الوهاب بن عمر

- ‌عبد الوهاب بن عمر

- ‌عبد الوهاب بن فضل الله

- ‌عبد الوهاب بن فضل الله

- ‌عبد الوهاب بن محمد

- ‌عبد الوهاب بن أحمد

- ‌الألقاب والنسب

- ‌عبيد الله بن محمد

- ‌عبيد الله بن علم الدين

- ‌الألقاب والنسب

- ‌عتيق بن عبد الرحمن

- ‌عتيق بن محمد

- ‌‌‌عثمان بن إبراهيم

- ‌عثمان بن إبراهيم

- ‌عثمان بن أحمد

- ‌عثمان بن أحمد بن عمر

- ‌عثمان بن أحمد بن عثمان

- ‌عثمان بن إدريس

- ‌عثمان بن إسماعيل

- ‌‌‌عثمان بن أيوب

- ‌عثمان بن أيوب

- ‌عثمان بن أبي بكر

- ‌عثمان بن بلبان

- ‌عثمان بن عبد الصمد

- ‌عثمان بن علي

- ‌عثمان بن علي بن إسماعيل

- ‌عثمان بن عمرو

- ‌عثمان بن محمد

- ‌عثمان بن محمد بن عثمان

- ‌عثمان بن محمد

- ‌عثمان بن محمد بن علي

- ‌عثمان بن محمد بن عبد الملك

- ‌عثمان بن محمد لؤلؤ

- ‌عثمان بن يعقوب

- ‌عثمان بن يوسف

- ‌عثمان أبو عمرو

- ‌عثمان بن أبي النوق

- ‌عثمانالمعروف بالدكاليبضم الدال المهملة، وكاف بعدها ألف، ولام، الصوفي، من فقراء الشميساطية

- ‌عثمان المعروف بابن علم

- ‌عثمان المعروف بالقريري

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌عدنان بن جعفر

- ‌الأنساب والألقاب

- ‌عضد

- ‌عطاء الله بن علي

- ‌‌‌الألقاب

- ‌الألقاب

- ‌علي بن إبراهيم

- ‌ابن عطاء السكندري

- ‌ابن عطايا

- ‌الشريف عطوف محمد بن علي.ابن عطية‌‌عطية بن إسماعيل

- ‌عطية بن إسماعيل

- ‌علي بن إبراهيم بن داود

- ‌علي بن إبراهيم التجاني البجلي

- ‌علي بن إبراهيم بن عبد المحسن

- ‌علي بن إبراهيم بن علي

- ‌علي بن إبراهيم بن عبد الكريم

- ‌علي بن إبراهيم بن خالد

- ‌علي بن أحمد بن عبد الدائم

- ‌علي بن أحمد بن عبد المحسن

- ‌علي بن أحمد بن جعفر

- ‌علي بن أحمد بن الحسين

- ‌علي بن أحمد بن يوسف بن الخضر

- ‌علي بن أحمد بن سعيد

- ‌علي بن أحمد بن عبد الواحد

- ‌علي بن أحمد بن زفر

- ‌علي بن أحمد بن محمد

- ‌علي بن أحمد بن عبد الرحمن

- ‌علي بن أحمد بن محمد الأمير

- ‌علي بن أحمد بن أسد

- ‌علي بن أرقطاي

- ‌علي بن إسحاق

- ‌علي بن إسماعيل بن إبراهيم

- ‌علي بن إسماعيل بن أبي العلاء

- ‌علي بن إسماعيل بن يوسف

- ‌علي بن إسماعيل بن إبراهيم

- ‌علي بن إسماعيل

- ‌علي بن إسماعيل بن جعفر

- ‌علي بن أسمح

- ‌علي بن أغرلو

- ‌علي بن ألدمر

- ‌علي بن أيبك

- ‌علي بن أيوب بن منصور

- ‌علي بن شاه بن أبي بكر

- ‌‌‌علي بن أبي بكر

- ‌علي بن أبي بكر

- ‌علي بن بكتمر

- ‌علي بن بلبان

- ‌علي بن بلبان

- ‌علي بن بهادر آص

- ‌علي بن بيبرس

- ‌علي بن تنكز

- ‌علي بن جابر بن علي بن موسى

- ‌‌‌علي بن الحسن

- ‌علي بن الحسن

- ‌علي بن الحسن بن علي بن أبي نصر

- ‌علي بن حسن

- ‌علي بن حسن

- ‌علي بن الحسن بن علي

- ‌علي بن حسن بن أبي الفضل

- ‌علي بن حسن بن صبح

- ‌علي بن الحسن بن محمد بن الحسين

- ‌علي بن الحسين بن قاسم بن منصور بن علي

- ‌علي بن الحسين بن علي بن بشارة

- ‌علي بن الحسين بن محمد بن عدنان

- ‌علي بن داود

- ‌علي بن رزق الله بن منصور

- ‌علي بن سالم بن عبد الناصر

- ‌علي بن سعيد بن سالم

- ‌علي بن سليم بن ربيعة

- ‌علي بن سليمان بن أحمد

- ‌علي بن سنجر

- ‌علي بن طرنطاي

- ‌علي بن طغريل

- ‌علي بن طيدمر ككز

- ‌علي بن طنبغا قوين باشي

- ‌علي بن عثمان

- ‌عبد الله ووليه

- ‌علي بن عبد الله بن ريان

- ‌علي بن عبد الله بن عمر

- ‌علي بن عبد الله بن عمر

- ‌علي بن عبد الله بن أبي الحسن

- ‌علي بن عبد الله بن عبد القوي

- ‌علي بن عبد الله بن مالك

- ‌علي بن عبد الحميد بن محمد بن وفاء

- ‌‌‌علي بن عبد الرحمن

- ‌علي بن عبد الرحمن

- ‌علي بن عبد الرحمن بن أبي بكر الواني

- ‌علي بن عبد الرحيم

- ‌علي بن عبد الرحيم بن مراجل

- ‌علي بن عبد العزيز

- ‌علي بن عبد الغني

- ‌علي بن عبد الكافي

- ‌علي بن عبد الكريم

- ‌علي بن عبد الكريم بن أبي العدائر

- ‌علي بن عبد الملك

- ‌علي بن عبد المؤمن بن عبد العزيز

- ‌علي بن عبد النصير

- ‌علي بن عبد الواحد بن الخضر

- ‌علي بن عبد الوهاب

- ‌علي بن عتيق

- ‌‌‌علي بن عثمان

- ‌علي بن عثمان

- ‌علي بن عثمان بن عبد الواحد

- ‌علي بن عثمان بن محاسن

- ‌علي بن عثمان بن إبراهيم

- ‌علي بن عثمان بن أحمد

- ‌‌‌علي بن علي

- ‌علي بن علي

- ‌علي بن عمر بن أبي بكر

- ‌علي بن عمر بن أحمد بن عمر

- ‌علي بن عمر بن عبد الله

- ‌علي بن عيسى

- ‌علي بن عيسى بن المظفر

- ‌علي بن عيسى بن داود

- ‌علي بن أبي القاسم

- ‌علي بن قراسنقر

- ‌علي بن قيران

- ‌علي بن محمد بن إبراهيم

- ‌علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله

- ‌علي بن محمد بن أبي بكر

- ‌علي بن محمد بن جعفر

- ‌علي بن محمد بن محمود

- ‌علي بن محمد بن خطاب

- ‌علي بن محمد بن عبد الله

- ‌علي بن محمد بن سلمان بن حمائل

- ‌‌‌‌‌علي بن محمد بن علي

- ‌‌‌علي بن محمد بن علي

- ‌علي بن محمد بن علي

- ‌علي بن محمد بن علي بن أبي القاسم

- ‌علي بن محمد بن عمر

- ‌علي بن محمد بن غالب بن مري

- ‌علي بن محمد بن فرحون

- ‌علي بن محمد بن قلاوون

- ‌علي بن محمد بن بن محمد نصر الله

- ‌علي بن محمد بن محمد

- ‌علي بن محمد بن ممدود

- ‌علي بن محمد بن نبهان

- ‌علي بن محمد بن هارون

- ‌علي بن محمد بن علي بن عبد القادر

- ‌علي بن محمد

- ‌علي بن محمد بن عبد العزيز بن فتوح

- ‌علي بن محمد

- ‌علي بن محمد بن يوسف الموصلي

- ‌علي بن محمد بن عبد القادر

- ‌علي بن محمدابن الكلاس

- ‌علي بن محمد بن أحمد

- ‌علي بن محمود بن إسماعيل بن معيد

- ‌علي بن محمود بن حميد

- ‌علي بن محمود بن إبراهيم

- ‌علي بن مخلوف

- ‌علي بن مسعود بن نفيس بن عبد الله

- ‌علي بن المظفر

- ‌علي بن معالي

- ‌علي بن مقاتل

- ‌علي بن مقلد

- ‌علي بن منجا

- ‌علي بن منصور بن محمد بن المبارك

- ‌علي بن نصر الله

- ‌علي بن هبة الله

- ‌‌‌علي بن يحيى

- ‌علي بن يحيى

- ‌علي بن يحيى بن عثمان

- ‌علي بن يحيى بن إسماعيل بن القيسراني

- ‌علي بن يحيى

- ‌علي بن يعقوب بن أحمد

- ‌علي بن يعقوب بن جبريل

- ‌علي بن يوسف بن حريز

- ‌علي بن يوسف بن الحسن

- ‌علي بن يوسف

- ‌علي بن يوسف أمير علي بن أمير

- ‌الألقاب والأنساب

- ‌عمر بن إبراهيم

- ‌عمر بن إبراهيم بن عمران

- ‌‌‌‌‌عمر بن أحمد

- ‌‌‌عمر بن أحمد

- ‌عمر بن أحمد

- ‌عمر بن أحمد بن أحمد بن مهدي

- ‌عمر بن أحمد بن عبد الدائم

- ‌عمر بن آقوش

- ‌عمر بن أبي الحرم

- ‌عمر بن حسن بن عمر بن حبيب

- ‌عمر بن داود بن هارون بن يوسف

- ‌عمر بن سعد الله

- ‌عمر بن طيدمر ككز

- ‌عمر بن عبد الله بن عمر بن عوض

- ‌عمر بن عبد الله بن عبد الأحد

- ‌عمر بن عبد الرحمن بن أحمد

- ‌عمر بن عبد الرحيم بن يحيى

- ‌عمر بن عبد العزيز بن الحسن

- ‌عمر بن عبد العزيز بن الحسين بن عتيق

- ‌عمر بن عبد العزيز بن عبد الرحمن

- ‌عمر بن عبد المنعم بن عمر

- ‌عمر بن عبد النصير بن محمد

- ‌عمر بن عبد الله بن أبي عمر

- ‌عمر بن عبد الوهاب بن ذؤيب

- ‌عمر بن علي

- ‌عمر بن علي بن سالم بن صدقة

- ‌عمر بن عوض

- ‌عمر بن عيس بن نصر

- ‌عمر بن عيسى بن مسعود

- ‌عمر بن أبي القاسم بن عبد المنعم

- ‌عمر بن كثير بن ضوء بن كثير

- ‌عمر بن محمد بن عمر

- ‌عمر بن محمد بن يحيى بن عثمان

- ‌عمر بن محمد بن سليمان

- ‌عمر بن محمد بن عثمان

- ‌عمر بن محمد بن عمر بن محمد

- ‌عمر بن محمد بن عمر

- ‌عمر بن محمد بن ماو

- ‌عمر بن محمد بن عبد الحاكم

- ‌عمر بن محمد بن عثمان بن عبد الله

- ‌عمر بن محمد بن سلمان

- ‌عمر بن محمد بن عثمان

- ‌عمر بن محمود

- ‌عمر بن مسعود بن عمر

- ‌عمر بن مظفر

- ‌عمر بن ناصر بن نصار العرضي

- ‌عمر بن يوسف

- ‌عمر بن سراج الدين

- ‌الألقاب والنسبابن عمرون

- ‌العنبري ظهير الدين

- ‌عوض بن نصر

- ‌عيسى بن أحمد بن مسعود بن خلف

- ‌عيسى بن إسماعيل بن عيسى

- ‌عيسى بن ثروان بن محمد

- ‌عيسى بن داود

- ‌عيسى بن داود

- ‌عيسى بن عبد الرحمن

- ‌عيسى بن عبد الرحمن بن أحمد

- ‌عيسى بن علي الأندلسي الدمشقي

- ‌عيسى بن عمر بن خالد

- ‌عيسى بن عمر بن عيسى

- ‌عيسى بن فضل بن عيسى

- ‌عيسى بن المحب

- ‌عيسى بن محمد

- ‌عيسى بن محمد بن محمد

- ‌عيسى الشيخ الكبير

- ‌عيسى بن أبي محمد

- ‌عيسى بن مسعود

- ‌عيسى بن موسى

- ‌عيسى بن يحيى

- ‌الألقاب والأنسابابن أبي العيش

- ‌عين بصل

الفصل: ‌عبد الكريم بن هبة الله

ولم يزل على حاله إلى أن نحلت حركاته، وغاضت عمن يقصده بركاته.

وتوفي رحمه الله تعالى في رابع عشر المحرم سنة سبع وتسعين وست مئة.

ومولده سنة ست عشرة وست مئة.

‌عبد الكريم بن هبة الله

ابن السديد المصري القاضي الجليل الكبير النبيل المدبر المشير الأثير الأثيل، كريم الدين أبو الفضائل، وكيل السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون وناظر خاصته ومدبر دولته.

أحيا الكروم والجود، وسهر في طيب الثناء عليه والمدابير هجود، صدق أخبار البرامكة بل أخملهم، وزاد في اقتراح المكارم فحملهم الخجل بل جملهم، ابتدع في الإحسان طرقاً خفيت على الأوائل، وابتده جوداً لا يحسن الثناء عليه سحبان وائل، فكان كما قال أبو الطيب:

تمشي الكرام على آثار غيرهم

وأنت تخلق ما تأتي وتبتدع

عمر ربوع الندى، وغمر الناس بالجدى، وعم بجوده وما خص، وبل جناح الشكر وما حص، فدرجت حوله طيور الثناء وما طارت، وعرجت في مراقي حمدة ودارت، أجمع أهل عصره من غير مصره على سماحه، ولم يخالف واحد على مبالغة الجود في بطن راحه، إذا أنه كرم، كرمه عرش على الفقراء والأمراء، وتعدى الغاية فتأدى إلى الملوك والوزراء حتى أخجل بنيله النيل، وفرت مياه الفرات، وقالت:

ص: 142

هذا من المستحيل، وعلى الجملة فكان خبره أكبر من خبره، وهو أبو دلف زمانه الذي ولت الدنيا على أثره، وقد تمكن من سلطانه تمكن الصبابة من بني عذرة، والشجاعة من آل أبي صفرة، وحل منه محل الإنسان من العين. وأطاعه طاعة امفلس لرب الدين، فهو له في القوبل مثل المحب للواشين، والغر للغاشين لا يكاد يخالفه، ولا يرى هواه في شيء إلا يميل إيه ويحالفه، وكان به لذلك الملك نضارة، ولذلك العصر غضارة:

جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم

بعد الممات جمال الكتب والسير

ولم يزل نجمه في سعود، وعزمه في صعود، إلى أن غدر به زمانه، وخانه محبوه وإخوانه، وتبرأ منه من كان يجمعهم خوانه فقبض عليه ونظر بعد الرضا بعين السخط إليه وجهزه إلى الشوبك، ثم إلى القدس، ثم إلى أسوان، ومن هناك انتقل إلى رضوان، وادعي أنه شنق روحه، واختار أن سكن ضريحه، وذلك في ثالث عشر شوال سنة أربع وعشرين وسبع مئة.

وكان قد أسلم كهلاً أيام الجاشنكير، وكان كاتبه، وكان لا يصرف على السلطان شيء إلا بقلمه، ويقال: إنه طلب يوماً إوزة، ولم يكن كريم الدين حاضراً، فتعذر

ص: 143

صرفها إليه، ولما هرب المظفر رحمه الله تعالى ووصل السلطان إلى مصر، لم يكن له دأب في غير تطلب كريم الدين والتوقع عليه والسؤال عنه في كل وقت.

أخبرني الحافظ فتح الدين محمد بن سيد الناس، قال: جاء كريم الدين إلى الأمير علم الدين الجاولي، وقال له: قد جئت إليك، فقال: ما في يدي لك فرج، ولكن اليوم للسلطان خاصكي، يقال له: الأمير سيف الدين طغاي الكبير وهو لا يخالفه فأريد أجتمع لك به، وأعرفك ما يكون، ثم إنه اجتمع به فقال له أحضره، ودخل طغاي إلى السلطان، وهو يضحك، فقال له: إن حضر كريم الدين أيش تعطيني؟ ففرح، وقال له: أعندك هو؟ أحضره، فخرج، وقال للجاولي: أحضره، فأحضره، وقال طغاي لكريم الدين: مهما قال لك السلطان؛ قل له: نعم، ولا تخاله، ودعني أنا أدبر أمرك، فدخل به عليه، فلما رآه استشاط غضباً، وقال له: اخرج الساعة، احمل ألف ألف دينار، فقال: نعم، وخرج، فقال: لا كثير، أحمل خمس مئة ألف دينار، فقال: السمع والطاعة. فقال: لا، كثير، احمل ثلاثة مئة ألف دينار، فقال: السمع والطاعة، فقال: لا، كثير، احمل الساعة مئة ألف دينار، فقال: السمع والطاعة، فخرج، فقال له الأمير: سيف الدين طغاي: لا تسقع ذقنك وتحضر الجيمع الآن، ولكن هات الآن منها عشرة آلاف دينار، ودخل بها إلى السلطان، فسكن غيظه، وبقي كل يومين وثلاثة يحمل خمسة آلاف دينار، ومرة ثلاثة آلاف دينار، ومرة ألفين. ولم يزل هو والقاضي فخر الدين ناظر الجيش؛ يصلحان أمره عند السلطان إلى أن رضي عنه وسامحه بما بقي عنده، واستخدمه ناظر الخاص فهو أول من باشر هذه الوظيفة، ولم تكن تعرف أولاً، ثم

ص: 144

تقدم عنده، وأحبه محبة زائدة عن الحد، وكان يخلع عليه أطلس أبيض والفوقاني بطرز، والتحتاني بطرز، والقبع زركش على ما استفاض.

وكانت الخزائن عنده جميعها في بيته، وإذا أراد السلطان شيئاً نزل مملوك إليه في بيته، واستدعى منه ما يريده، فيجهزه إليه من بيته، وكان يخلع على أمراء الطبلخانات الكبار من عنده، وقيل: إن السلطان نزل يوماً من الصيد، فقال له: يا قاضي! عرض أنت صيود الأمراء، يحضرون صيودهم على طبقاتهم بين يديه، وهو يخلع عليهم على طبقاتهم واحداً بعد واحد.

وحج هو والخوندة الكبرى طغاي، واحتفل بأمرها، وقد مضى ذكر حجها في ترجمتها، وكان يخدم كل واحد من الأمراء الكبار والمشايخ والخاصكية الكبار، وأرباب الوظائف والجمدارية الصغار، وكل أحد حتى الأوشاقية في الإصطبل وأرباب الوظائف، وكان في أول أمره ما يخرج القاضي فخر الدين لصلاة الصبح إلا ويجد كريم الدين راكباً وهو ينتظره، ويطلع في خدمته إلى القلعة، ودام الأمر هكذا ستة أشهر أو ما حولها، ثم إن فخر الدين كان يركب ويحضر إلى بابه، وينتظره ليطلع معه إلى القلعة، وكان في كل يوم ثلاثاء، يحضر إلى دار فخر الدين، ويتغذى عنده، ويحضر محفيتين لا يعود اله شيء من ماعونهما الصيني أبداً، وكان يركب في عدة مماليك أتراك - يقال سبعين مملوكاً أو أقل - بكنابيش عمل الدار وطرز

ص: 145

ذهب، والأمراء تركب في خدمته. وبالجملة ما رأى أحد من المتعممين ما رآه القاضي كريم الدين.

ولما ورد في صفر سنة ثماني عشرة وسبع مئة أمر ببناء جامع في آخر القبيبات بدمشق، فعمره الصاحب شمس الدين غبريال، وأخذ في العمل فيه بعد سفره.

قيل: إنه طلبه السلطان يوماً إلى الدور فدخل، وعادت الخزندارة تروح وتجيء مرات فيما تطلبه الخوندة طغاي، فقال له السلطان: يا قاضي! أيش حاجة لهذا التطويل بنتك، ما تختبئ منك، ادخل إليها، وأبصر الذي تريده أفعله، فقام، ودخل إليها وسير قال لها: أبوك هنا، أبصري له ما يأكل، فأخرجت له طعاماً، وقام السلطان إلى كرمة في الدور، وقطع منها عنباً، وأحضره في يده، وهو ينفخه من الغبار، وغسله بماء بيده، وقال: يا قاضي، كل من عنب دورنا، هذا أمر ما فرح به متعمم.

وكان إذا أراد أن يعمل سوءاً، ويراه قد أقبل يقول: جاء القاضي وما يدعنا نعمل شيئاً مما نريده، فيحدثه في إبطال ما كان قد هم به من الشر، وفي مدة حياة القاضي كريم الدين لم يقع من السلطان إلا خير.

وأما مكارمه فحكى لي غير واحد بالقاهرة جماعة لا يمكن تواطؤهم على نقل باطل: أنه حضرت إليه امرأة رفعت له قصة تطلب فيها إزاراً، فوقع في ظاهرها إلى الصيرفي بصرف مبلغ ثماني مئة درهم، فلما رأى الصيرفي ذلك؛ أنكره، وأوقفها، وتوجه إليه، وقال: يا سيدي، هذه سألت إزاراً والإزار ما ثمنه هذا المبلغ، فقال له:

ص: 146

صدقت، وأخذ القصة، وقال: الأولى متاع الله تعالى، وزادها مبلغ ثمانين، وقال: الأولى متاع الله تعالى، وزادها مبلغ ثمانين، وقال: هذه متعالي وقال: أنا ما أردت إلا ثمانين، ولكن الله أرادها ثماني مئة، فوزن الصيرفي للمرأة ثماني مئة درهم وثمانين درهماً.

وقيل: إنه كان له صيرفي يستدعي منه ما يريد صرفه لمن يسأله شيئاً، وإن الصيرفي أحضر إليه مرة وصولات ليست بخطه فأنكرها، فقال الصيرفي: هذا في كل وقت يحضر إلي مثل هذه الوصولات، فقال: إذا جاء أمسكه وأحضره، فلما جاء على العادة أمسكه وأحضره إلى بابه فقيل: إن الصيرفي وقع بالمزور، فقال: سيبوه، مالي وجه أراه، ثم قال: أحضروه، فلما مثل بين يديه قال: ما حملك على هذا؟ قال: الحاجة، فقال له: كلما احتجت إلى شيء اكتب به خطك على عادتك لهذا الصيرفي، ولكن ارفق، فإن علينا كلفاً كثيرة، وقال للصيرفي: كلما جاءك شيء من خط هذا فاصرفه، ولا تشاور عليه.

وحكي لي أنه قبل إمساكه ضيع بعض بأبية مماليك بكتمر اللاساقي حياصة ذهب، فقال صاحبها للأمير، فقال الأمير: إن لم يحضر الحياصة، وإلا روحوا به للوالي ليقطع يده، فنزلوا بذلك البابا، فوجد القاضي كرم الدين آخر النهار طالعاً إلى القلعة، فوقف وشكا حاله، فقال: أخروا أمره إلى غد، فلما نزل إلى داره؛ قال لبعض عبيده: خذ معك غداً حياصة ذهب، لنعطيها لذلك البابا المسكين، فلما أصبح وطلع إلى القلعة أمسك، واشتغل الناس بأمره، ونسي أمر البابا، ولما فرغ

ص: 147

الناس طلب البابا، وجهز إلى الوالي، فقال له رفاقه: ما كان القاضي كريم الدين وعدك، روح إليه، فقال: يا قوم، إنسان قد أمسك وصودر، أروح إليه! فراح إليه، وكان قد أمر بالمقام في القرافة، فلما دخل إليه؛ شكا حاله، فقال: يا بني، جئت إلي وأنا في هذه الحالة، ثم إنه رفع المقعد، وقال له: خذ هذه الحالة، ثم إنه رفع المقعد، وقال له: خذ هذه الدراهم، استعن بها، كانت قريب الألفين، فلما أخذها وخرج؛ قال لذلك العبد: ما كنت قد أعطيتك حياصة ذهب لهذا البابا؟ فقال: نعم، وهي معي، فقال: هاتها، فأخذها، وطلب البابا، ودفعها إليه، وقال: هذه الحياصة أعطهم إياها والدراهم أنفقها، فطلع بالحياصة، وأعطا للمملوك، فدخل بها المملوك للأمير سيف الدين بكتمر الساقي، فطلب البابا، وقال له: قل لي أمر هذه الحياصة كيف هو؟ فحكى له ما جرى له مع كريم الدين، فقيل لي: إن بكتمر الساقي لطم وجهه، وقال: يا مسلمين! مثل هذا يمسك أو يؤذى؟! وما إمساك كريم الدين برضى بكتمر.

وحكى لي القاضي شهاب الدين أحمد بن فضل الله أنه بلغه أن القاضي علاء الدين بن عبد الظاهر والقاضي نجم الدين بن الأثير قعدا يوماً على باب القلة وأجري ذكر كريم الدين ومكارمه، فقال علاء الدين بن عبد الظاهر: ما مكارمه إلا لمن يخالفه، فهو يصانع بذلك عن نفسه، فما كان بعد يومين أو ثلاث إلا حتى احتاج نجم الدين بن الأثير إلى رصاص يستعمله في قدور حمام، فكتب ورقة إلى كريم الدين يسأل فيها بيع جملة من الرصاص بديوان الخاص، فحمل إليه جملة كبيرة، فضل له منها عما احتاج إليه ثلاثون قنطاراً، ولم يأخذ عن ذلك ثمناً، وأما علاء الدين بن بعد الظاهر؛ فإنه تركه يوماً في بستانه، وانحدر إليه في البحر، فلم يدر به إلا وقد

ص: 148

أرست حراقته على زربية علاء الدين، فنزل إليه، وتلقاه، ودهش لقدومه، فحلف أنه ما يأكل ما يحضره إليه من خارج البستان، ومهما كان طعام ذلك النهار يحضره، فأحضر له ما اتفق حضوره، وقال له: يا مولانا أنا ما أعلمتك بمجيئي، ولكن أنا مثل اليوم ضيفك، ولكن لا ألتقي هذه العمارة على هذه الصورة، وشرع رتبها على ما أراد، وخرج من عنده، فلم يشعر علاء الدين ذلك اليوم إلا بالمراكب قد أرست على زربيته بأنواع الأخشاب والطوب وأفلاق النخل والجبس والمهندسين والصناع والفعول، وكل ما يحتاج إليه، وأخذوا في هدم ذلك المكان، وشرعوا في بنائه، على ما قال لهم، فلم يأت على ذلك خمسة أيام أو ستة إلا وقد تكامل ورخم وزخرف بالذهب واللازورد، وفرغ منه، فلما كان قبل الميعاد بيوم جاء إليه مركب موسوق بأنواع الغنم والإوز والدجاج الفائق وغيره، والسكر والأرز، وجميع ما يطبخ حتى المخافي والماعون الصيني والجبن ومن يقليه، وعمل الطعام الفائق المختلف ومد السماط العظيم، ونزل القاضي كريم الدين ومعه من يختاره وجاء إليه، وجد الدار قد عمرت على ما أراد، والطعام قد مد سماطه، فأكل هو ومن معه، وأحضر أنواع الفواكه والحلوى والمشروب، ولما فرغ من ذلك أحضر بقجة كبيرة، أخرج إليه منها ما يصلح للنساء من القماش الإسكندري وغيره، وما يصلح لملبوس علاء الدين، وقال: هذه خمسة آلاف درهم يكسو بها مولانا عبيده وجواريه على

ص: 149

ما يحبه ويراه، وهذا توقيع تصدق به مولانا السلطان على مولانا فيه زيادة معلوم دراهم وغلة وكسوة لحم وجراية، ونزل يركب، ونزل معه علاء الدين، فلما ركب وفارقه، قال: يا مولانا علاء الدين! والله هذه الأشياء أنا أفعلها طباعاً، وأنا لا أرجوك ولا أخافك.

وقيل: إنه مرة شرب دواء، فجمع له كل ما دخل القاهرة ومصر من الورد، وحمل إلى داره وبسط ذلك الورد إلى كراسي الطهارة، وداس الناس ما داسوه، وأخذ ما فضل أباعه الغلمان للبيمارستان بمبلغ ثلاثة آلاف درهم.

وكان السلطان قد فوض إليه نظر البيمارستان المنصوري، فنمت أجور أوقافه، وعمرت وعمر البيمارستان، وكان كلما دخل فيه تصدق بعشرة آلاف درهم، ومات مرة من الزحمة ثلاثة أنفس.

وبالجملة، فما سمعت عنه بالديار المصرية إلا كل مكرمة غير الأخرى يبتدع فعلها ولم نسمعها عن غيره. وهو الذي صدق أخبار البرامكة، ومن رئاسته الكاملة أنه كان إذا قال: نعم؛ كانت نعم، وإذا قال: لا؛ فهي لا، وهذه الخلة تمام الرئاسة.

وكان في كل أول ثلاثة الشهور رجب وما بعده من كل سنة يخرج كل من كان في الحبوس من الولاية، ومن حبس الشرع، وما يدع في الحبوس أحداً، إن كان عليه دين أوفاه، أو على قضية معضلة أحضر الغريم، وتوصل إلى رضاه بكل طريق، وعمر

ص: 150

بالزربية جامعاً وميضأه، وعمر في طرق الرمل البيارات، وأصلح الطرق، وعمر في دمشق جامع القبيبات وجامع القابون، ووقف عليهما الوقوف الجيدة.

وكان عاقلاً وقوراً داهية، جزل الرأي بعيد الغور، بحب العلماء والفضلاء، ويبرهم ويحسن إليهم أخبرني الشيخ شهاب الدين العسجدي، قال: كنت ليلة عيد مع الشيخ صدر الدين ونحن متوجهان إلى القرافة، فعرض لنا فقير، وقال للشيخ: يا سيدي، شيء لله، فقال لي: كم معك؟ قلت: لا عليك، توجه إلى القاضي كريم الدين، وقل له: الشيخ يسلم عليك، ويهنئك بالعيد، فتوجهت إليه، وقلت له ذلك، فقال: كأن الشيخ مفلس في هذا العيد، يا ططاج - مملوكه - ادفع إلى رسول الشيخ ألفي درهم، قال: فأخذتها، وجئت بها إليه، فقال الشيخ: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسنة بعشرة.

قدم من ثغر من الإسكندرية مرة في نوبة الحريق الذي وقع بالقاهرة، فغوت به الغوغاء، ورجموه، فغضب السلطان، وقطع أيدي أربعة، ثم إنه مرض في ذلك العام قبل الواقعة، ولما عوفي زينت القاهرة، وتزاحم الخلق، واختنق واحد.

ولما انحرف عنه السلطان أمر للأمير سيف الدين أرغون النائب بالقبض عليه، فلما أراد بكرة النهار الدخول إلى السلطان على العادة طلبه إلى بيته وأمسكه، وأوقعت الحوطة على دوره وموجوده، وأمسك ولده علم الدين عبد الله، وكان يوماً عظيماً، وذلك يوم الخميس رابع عشر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وسبع مئة، وبقي في بيته أياماً، ثم إنه رسم له بالنزول إلى تربته بالقرافة، فتوجه إليها، وأقام بها.

ص: 151

وفي جمادى الآخرة رسم بتسفيره إلى الشوبك، فأقام به إلى أن رسم له بالحضور إلى القدس، فوصل إليه تاسع عشر شوال من السنة المذكورة، فأقام به يحسن إلى الفقراء والمجاورين والزوار، إلى أن رسم له بالعودة إلى مصر، فتوجه من القدس في حادي عشر شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وسبع مئة، ولما وصل إليها أخذ ما كان من ذخائره وحواصله وموجوده، ورسم له بالتوجه إلى أسوان، فأقام بها إلى أن توجه إليه الأمير ركن الدين بيبرس الفارقاني، وأصبح على ما قيل مشنوقاً بعمامته، وقيل: إنه لما أحس بقتله توضأ، وصلى ركعتين، وقال: هاتوا، عشنا سعداء، ومتنا شهداء. وكان الناس يقولن: ما عمل أحد مع أحد ما عمله السلطان مع كريم الدين أعطاه الدنيا والآخرة.

وكان قد طلب الحجار وست الوزراء، وسمع عليهما صحيح البخاري بقراءة شيخنا ابن سيد الناس ووصلهما، ووصل الشيخ بجملة، وكتب له بها نسخ وذهبت وجلدت.

وكتب إليه شرف الدين القدسي:

إذا ما بار فضلك عند قوم

قصدتهم ولم تظفر بطائل

فخلهم خلالك الذم واقصد

كريم الدين فهو أبو الفضائل

وأنشدني إجازة شيخنا أبو الثناء شهاب الدين محمود، ما كتب به إلى القاضي كريم الدين يتقاضاه سكراً له في الديوان:

أيها السيد الذي لو تجارى

جوده والحيا لقصر وبله

والكريم الذي تفرد في الجو

د فلم يلف في المكارم مثله

ص: 152

والذي كل ما تفرق بين الن؟

اس من فرغ نائل فهو أصله

والذي كل ما يقال من الأو

صاف والمدح والثنا فهو أهله

عم معروفة وتمت أيادي؟

هـ، وزادت علياه وامتد فضله

؟ وسما نيله على النيل إذ في

كل يوم إن تأته فاض فضله

وهمى جوده فلو لم يسل سأ

ل ومن لم يقصده وافاه بذله

لي رسم على نداك من السك؟

ر هذا أوانه ومحله

وخصوصاً والعبد من إثر ضعف

آده ثقله وأعياه حمله

لي مني تصحيفه في نظام

يتقاضاه عقده أو حله

مثل مولاي من يرى الشكر أولى

فهو آل الندى ويصبيه فعله

فابق واسلم يعزى إليك الندى وال؟

جود والفضل والتطول كله

ما تغنت ورقاء في الورق النض؟

ر وحلى معاطف الدوح ظله

ومما رثى به الشيخ شهاب الدين أحمد بن غانم للقاضي كريم الدين رحمه الله تعالى:

كريم الدين عشت بكل خير

ومت ممات كل فتى كريم

شهيداً قد درجت بغير ذنب

ولا إثم يؤثم للأثيم

بلغت جميع ما تختار حتى

بلوغك رحمة الله الرحيم

إلى جنات عدن صرت يا من

له تشتاق جنات النعم

وجدت بما حوت كفاك فينا

لأرملة وشيخ أو يتيم

وللأمراء والفقراء حتى

لأثرى كل محتاج عديم

ص: 153