الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنه:
نال من صدها الفؤاد سوا
…
رب خير أتى بغير اعتماد
شيمة في الحسان بغض المحب؟
…
بين فلا ترجون صفو الوداد
قلت: شعر جيد، ومقاصد حسنة، ولكنه هو ولد بمكة، وربي باليمن، وأهل تلك البلاد المعهود عنهم اللطف ورقة الحاشية، ولا سيما وقد أقام بالديار المصرية، فكيف يقول:
نال من صدها الفؤاد سلوا
…
رب خير أتى بغير اعتماد
هذا فيه جفاء وغلظة طباع. وأين هذا من قول الأول:
علمتني بهجرها الصبر عنها
…
فهي مشكورة على التقبيح
قال علمتني، فنسب ذلك إليها، وقال: الصبر، وما قال: السلو. والنصف الثاني في غاية الحسن.
وكان الشيخ نور الدين المذكور يدعي أنه يحفظ الوجيز
علي بن الحسن
بن أحمد
الإمام الزاهد العابد، علم الأولياء، أبو الحسن الواسطي الشافعي.
صحب الشيخ عز الدجين الفاروثي، وسمع من أمين الدين بن عساكر وغيره،. وقرأ
القرآن والفقه، وأكثر من مطالعة العلم، ولاذ بظل الصبر والحلم، ولازم الحج ستين عاماً، وجاور في بعض ذلك مقاماً.
وكان منجمعاً عن الناس، منعزلاً عن الأدناسن لا يقبل من كل أحد، ولا له غير الصبر ملتحد. له كشف وحال، وفضل وقال. كثير التلاوة والقيام، والذكر والصيام، منقطع القرين، متواصل الآهة والأنين.
توفي رحمه الله تعالى ببدر محرماً، وراح إلى الله مكرماً، وذلك في سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة.
علي بن الحسن
الإمام الخطيب ابن الجابي، بالجيم والألف والباء الموحدة، خطيب جامع جراح.
كان طيب النغم، حسن الصوت إذا نغم، جيد الأداء، فصيح التلاوة يشوق إلى الاقتداء به والاهتداء. يورد خطباً طوالاً، يطيل فيها جواباً وسؤالاً. وله عمل كثير في الكيمياء، ويزعم أنها صحت معه. والظاهر أنه ظفر منها ببعض صبغ أطمعه.
ولم يزل في نصبه وكده إلى أن حصل في لحده.