الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتوفي رحمه الله تعالى بأرجان في أواخر جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين وسبع مئة.
وهو والد الأمير ناصر الدين خليفة، أحد أمراء دمشق، المقدم ذكره في مكانه.
وكان قد أهدى إلى السلطان الملك الناصر ربعة مليحة في قطع نصف البغدادي في ورق جيد، وهي مكتوبة، جميع أجزائها الثلاثين، بليقة ذهب، بقلم محقق كبير، مزمكة، في غاية الحسن. رأيتها في الخانقاه بسرياقوس. وأهدى أخرى مثلها إلى الأمير سيف الدين تنكز، أظنه جعلها في جامعة.
علي بن أبي بكر
بن محمد
ابن محمود بن سلمان بن فهد، القاضي علاء الدين بن القاضي شرف الدين، وقد تقدم في حرف الباء، ابن القاضي شمس الدين، وسيأتي ذكره في حرف الميم، ابن العلامة شهاب الدين محمود، وسيأتي ذكره.
كان قد شدا طرفاً من الأدب، وعني بالإنشاء وكتب. ونظم ونثر، وجرى إلى الغاية فما شارفها حتى عبر.
وكان يتودد إلى الناس، ويخدمهم بما يقدر عليه من غير إلباس.
ولم يزل على حاله إلى أن كبا جوداه في وسط الميدان، وخلا منه صدر الدست وقلب الديوان. وتوفي رحمه الله تعالى في نهار الثلاثاء العشرين من جمادى الأولى سنة أربع وستين وسبع مئة.
ومولده فيما أظن سنة ثلاثين وسبع مئة.
كان قد دخل إلى الديوان، وكتب الإنشاء. ولما توفي أخوه القاضي شهاب الدين أحمد وكان يوقع في الدست، دخل هو بدل أخيه، ووقع في الدست بدمشق المحروسة. وحج إلى بيت الله الحرام في سنة ثلاث وستين وسبع مئة.
وكان رحمه الله تعالى كثير الأسقام، ضعيف التركيب.
وكان في وقت قد أهدى إلي صحن حلوى مشبك، وتحته قطائف، فكتبت إليه:
يا سيدي إن الذي أهديته
…
عطف الموائد من حلاه مائد
وافى فأذكرني عهود مكارم
…
والخير منك كما يقال عوائد
صحن لأنواع الحلاوة جامع
…
ذا راكع فيه وهذا ساجد
نصبت بساحته شباك مشبك
…
وقطا القطائف تحتهن رواكد
وبأفقه أقراص ليمون بدت
…
فكواكب قد رصعت وفراقد
والسكر المذرور فيه مجرة
…
أو لا فمن فوق النحور قلائد
إن كنت قد فرغته أكلاً فقد
…
ملأته مني في علاك محامد
لا زلت تهدي للموالي مثله
…
في كل صوم فيه عيد عائد
علي بن أبي بكر
علاء الدين بن البرقعيدي الكحال.
ما رأيت مثله في العمل بالحديد، قطع عندي لإحدى بناتي شرانيق من عينها في