الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
علي بن بلبان
الأمير امفتي المحدث النحوي، أبو الحسن علاء الدين الفارسي المصري الجندي الحنفي.
سمع من الحافظ شرف الدين الدمياطي جزء ابن ديزيل، وسمع من محمد بن علي بن ساعد، وبدمشق من البهاء بن عساكر وغيره.
وكان جيد الفهم، لا يرد له عن إصابة الصواب سهم، حسن المذاكرة، كثير الفوائد في المحاضرة. وله تقدم في الدولة المظفرية، ووجاهة في الدولة الناصرية. وله شعر مموه بالبديع، ويوهم أنه مفيد، وهو طعام من ضريع. إلا أنه مقبول غير مردود. وفيه دلالة على أنه برز من خاطر مكدود. وكان مليح الشكالة، وافر الجلالة.
ولم يزل على حاله إلى أن بلغ الأجل كتابه، وهيل عليه ترابه.
وتوفي رحمه الله تعالى في تاسع شوال سنة تسع وثلاثين وسبع مئة في منزله بشاطئ النيل.
ومولده سنة خمس وسبعين وست مئة.
وكان قد تفقه بقاضي القضاة أبي العباس أحمد السروجي، وبفخر الدين عثمان بن التركماني وبمحيي الدين الدمشقي وغيرهم.
وقرأ المنطق والأصول على الشيخ علاء الدين القونوي، والنحو على العلامة شيخنا أبي حيان، وصحب الأمير سيف الدين أرغون النائب، وكان قد تقدم في أيام المظفر.
وله تصانيف، منها: شرح كتاب الجامع تصنيف صدر الدين الخلاطي. ورتب صحيح ابن حبان على أبواب الفقه، وكذلك معجم الطبراني الكبير بإعانة الشيخ قطب الدين عبد الكريم.
وانتشا ولده جمال الدين، فتفقه لأبي حنيفة، ثم تحول شافعياً، فتألم والده لذلك.
وكان علاء الدين الفارسي يصلح للقضاء لسكونه وعلمه وتصونه.
ومن شعره:
سرت نسمة طابت بطيبة للذكر
…
فأرجت الأرجاء من عرفها العطر
وجاءت بها البشرى فسرت بما سرت
…
وأحيت بما حيت إلى مطلع الفجر
فيا حسنها بخدية زمزمية
…
أضاء لها من ثغرها زاهر الدر
تبسم منها كل قلب وقالب
…
فتيق نسيق الشيح والرند والزهر
تجلت فجلت بالشفا كل غلة
…
وحلت فحلت بالصفا عقدة الهجر
أباحت حباء من حبائل شعرها
…
تصيد به صيد الصناديد عن قسر