الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد المحمود بن عبد السلام
ابن حاتم بن أبي محمد بن علي البعلبكي الدمشقي الشافعي الشيخ الإمام العالم مجد الدين أبو المحامد.
اشتغل وحفظ التنبيه وعرضه على المشايخ، وقرأ على الشيخ محيي الدين النووي، ولازم الشيخ برهان الدين الإسكندري وقرأ عليه القرآن والتنبيه. وسمع الحديث من القاضي شمس الدين بن عطاء الحنفي وحدث عنه.
وقال: كتبت الأسماء في مجالس الحديث، وقرأت بنفسي على الكرجي والقاضي ابن الخويي، وأجلسني مع الشهود القاضي بهاء الدين بن الزكي.
وكان يدعي أنه من ذرية أبي فراس بن حمدان.
توفي رحمه الله تعالى في يوم الاثنين عرفة تاسع ذي الحجة سنة سبع وعشرين وسبع مئة.
وقال: كنت رضيعاً عندما دخل هولاكو البلاد.
عبد الملك بن أحمد
ابن عبد الملك الأنصاري، تقي الدين الأرمنتي الشافعي.
سمع الحديث على شيخه مجد الدين القشيري، وابنه الشيخ تقي الدين، وعلى عبد المحسن ابن إبراهيم المكتب وغيرهم.
وحدث، وكان فقيهاً مفتياً، معيداً في فضله مبدياً وكان يحسن إلى الفقهاء، ويجود على الأدباء ويساعدهم على المناصب، ويكف عنهم بفضله كل شر واصل واصب.
ولم يزل على حاله إلى أن أنشبت فيه المنية أظفارها، وحكمت فيه شفارها.
وتوفي رحمه الله تعالى بقوص سنة اثنتين وعشرين وسبع مئة. ومولده بأرمنت سنة اثنتين وثلاثين وست مئة.
وكان قد أجازه الشيخ مجد الدين بالإفتاء، وله أرجوزة في الحلى، ورجز تاريخ مكة للأزرقي. وكان يكتب خطاً رديئاً لا يحسن أحد يستخرجه إلا الشاذ.
قال الفاضل كمال الدين الأدفوي: كان بعض قضاة قوص إذا جاءت إليه ورقة بخطه، يقول لصاحبها: أحاضره ليقرأها.
ومن شعره:
قالت لي النفس وقد شاهدت
…
حالي لا تصلح أو تستقيم
بأي وجه نلتقي ربنا
…
والحاكم العدل هناك الغريم
فقلت: حسبي حسن ظني به
…
ينيلني منه النعيم المقيم
قالت وقد جاهرت حتى لقد
…
حق له يصليك نار الجحيم
قلت معاذ الله أن يبتلي
…
بناره وهو بحالي عليم
ولم أفه قط بكفر وقد
…
كان بتكفير ذنوبي زعيم
وقال في لزوم سوق الوراقة:
أيا سائلاً حالي بسوق لزمته
…
يسمونه سوق الوراقة ما يجدي
خذ الوصف مني ثم لا تلو بعده
…
على أحد من سائر الخلق من بعدي
يكسب سوء الظن بالخلق كلهم
…
وخسة طبع في التقاضي مع الحقد
وينقص مقدار الفتى بين قومه
…
ويدعى على رغم من القرب والبعد
وإن خالف الحكام في بعض أمرهم
…
يرى منهم الله كل الذي يردى
ولا سيما في الدهر إذ رسموا لنا
…
بأربعة في كل أمر بلا بد
ويكفيه تمعير النقيب وكونه
…
يشنطط بين الرسل في حاجة الجندي
وإن قال إني قانع بتفردي
…
فهذا معاش ليس يحصل للفرد
فبالله إلا ما قبلت نصيحتي
…
وعانيت ما يغنيك عنه وما يجدي
وإن كنت مقهوراً عليه لحاجة
…
فصابر عليه لا تعيد ولا تبدي