الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حزت السيادة في الأنام وأنت في
…
أهل العلوم على الجميع مملك
كل ينام عن المحامد والعلا
…
وإذا دعي لفضيلة يستدرك
إذا عزائمك العلية كم لها
…
في كسب ذلك باعث ومحرك
وتجود مبتدئاً ومالك مقصد
…
إلا طباع فتى غدا يتبرمك
شيم من النفس الأبية أشرقت
…
أبداً تقاد إلى الجميل وتملك
وغدت مرنحة بما تولي الورى
…
صنعاً جميلاً شأوه لا يدرك
هذبتها بمعارف قدسية
…
فتبيت تصقل بالعلوم وتسبك
حتى لقد خلصت ونور ذاتها
…
عرفان من بجنابه تتمسك
إن لم يكن هذا فكيف بررتني
…
وجعلت ثغر الدهر نحوي يضحك
يا شمس فضل ظله المبسوط لي
…
أنا من سناه في الورى أتبرك
سطرت ما أوليتني ذهباً على
…
وجه الزمان وذا المديح يزمك
فتهن شهراً قد أتاك مبشراً
…
يا خير من بصيامه يتنسك
واسلم ودم في كل خير وافر
…
من حيث يأتي لا يمل ويترك
ما بات ضوء الشمس يصقل جدولاً
…
ويروح من نفس الصبا يتفرك
عبد اللطيف بن ممد بن سند
سراج الدين التاجر الكارمي الإسكندراني.
كان من أعيان الكارم، وذوي الجود والمكارم، رئيساً وجيهاً، فاضلاً نبيهاً، وقف وقوفاً جيده، وبنى مدرسة بالثغر للمحاسن متصيده، وسمع وروى، وأطنب في ذلك وما غوى، وله ديوان كله أمداح نبوية، ومحامد على خير البرية.
ولم يزل على حاله إلى أن طفئ سراجه، وكمل نقد عمره وخراجه.
وتوفي رحمه الله تعالى سنة أربع عشرة وسبع مئة.
وكان قد سمع من النجيب، وابن فارس، وغيرهما، وحدث وسمع منه الأعيان.
ومن شعره:
لي بالأجيرع دون وادي المنحنى
…
قلب تقلبه الصبابة والضنا
غاروا عليه بالغوير ويمموا
…
نجداً سحيراً واستقلوا أيمنا
ملكوه مني بالمكارم والعلا
…
وحموه عني بالصوارم والقنا
أتبعتهم يوم استقلت عيسهم
…
بحشاشة ألفت معاناة الغنا
ونثرت من جفني عقيق مدامعي
…
حين التفرق فاستحالت أعينا
وسرت بي الهوج البوازل ترتمي
…
ليلاً ولذ لها الفناء على الفنا
حتى إذا أهدت لنا ريح الصبا
…
عرف الخزامى زال عنها ما عنى
فأنخت نضوي ثم قلت لها: قفي
…
مهلاً رويدك فالمعرس ههنا
وأنشدني من لفظه العلامة أبو حيان قال: ومن شعر سراج الدين المذكور:
ما للنياق عن العراق تميل
…
تهوى الحجاز وما إليه سبيل
ذكرت لياليها المواضي بالحمى
…
والوجد منها سائق ودليل