الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد نبيه وَآله وَصَحبه فَهَذَا الْكتاب السَّابِع من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا كتاب المملكة الإلبيرية وَهُوَ كتاب فِي حلي حصن شلوبينية من حصون غرناطة البحرية مِنْهَا
443 -
أَبُو عَليّ عمر بن مُحَمَّد الشلوبيني
إِمَام نحاة الْمغرب قَرَأت عَلَيْهِ بإشبيلية وَله شرح الجزولية وَغَيرهَا وشعره على تقدمه فِي الْعَرَبيَّة فِي نهايةٍ من التَّخَلُّف وَأحسن مَا سمعته مِنْهُ قَوْله فِي غُلَام كَانَ يهواه ويتغزل فِيهِ اسْمه قَاسم
.. وَمِمَّا شجا قلبِي وفض مدامعي
…
هوى قَدَّ قَلْبِي إِذْ كَلِفْتُ بِقَاسِمِ
وَكُنْتُ أَظُّنُّ الْمِيم أصلا فَلم تكن
…
وَكَانَت كَمِيمٍ أُلْحِقَتْ فِي الزَّرَاقِمِ
…
والزراقم الْحَيَّات مشتقةٌ من الزرقة وَله فِي إقرائه نَوَادِر مضحكة أعجبها أَن ابْن الصَّابُونِي شَاعِر إشبيلية كَانَ يلقب بالحمار ويحرد فَلَا ججه يوماص فِي مسألةٍ فَقَالَ لَهُ كَذَا هِيَ يَا حمَار يَا حمَار إِلَى أَن تدرج حَتَّى قَالَ يَا ملْء السَّمَوَات وَالْأَرْض حميرا ثمَّ جعل إصبعيه فِي أُذُنَيْهِ وزحف إِلَى أذيال الْحصْر وَهُوَ ينهق كالحمار وَقد بَلغنِي أَنه مَاتَ رَحمَه الله