الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثمَّ أخذوها وسلسلوا فِي أَخذ مَا حولهَا وَمَا زَالُوا يَأْخُذُونَ المدن والمعاقل فِي حَيَاته ويهزمونه هزيمَة بعد أُخْرَى إِلَى أَن أراح الله مِنْهُ على يَد وزيرة مُحَمَّد ابْن الرميمي قَتله بِاللَّيْلِ غيلَة فِي مَدِينَة المرية وَقد نقب نقباً فِي قصره وثار أَعْيَان الأندلس بعده فِي الْبِلَاد وَلم ينقادوا لوَلَده الَّذِي لقبه بالواثق وَأخرجه عَمه من مرسية
وَآل مرسية إِلَى أَن جعلت لعم المتَوَكل بن هود بفريضةٍ لِلنَّصَارَى وخدمةٍ وَمِمَّا اشْتهر من حكاياته المضحكة فِي الْجَهْل أَنه لما دخل مرسية وَبَايَعَهُ أَهلهَا على الْملك وَصلى الْجُمُعَة خلف الإِمَام سلم الإِمَام فَرد رَأسه إِلَيْهِ ابْن هود وَقَالَ بِصَوْت عَال وَعَلَيْك السَّلَام وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته فأضحك من حضر
وَولى قرَابَته الأرذلين من بَين شعار وخباز وقيم حمام ومناد على ممالك الأندلس فَقضى ذَلِك بتشتيت شملها وَالله يُعِيد بهجتها وثار بهَا على بني هود
519 -
عَزِيز بن خطاب
وَكَانَ عَالما مَشْهُورا بالزهد والانقباض عَن الدُّنْيَا فَصَارَ ملكا جباراً سفاكاً للدماء حَتَّى كرهته الْقُلُوب وغضت عَن طلعته الْأَعْين وَارْتَفَعت