الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
.. نتلقَّى التقاءَ رُوحٍ بروحٍ
…
بضروب التَّقْبِيل والتَّعْنيقِ
لَيْسَ فِي الأَرْض من يُمَيِّزُ منَّا
…
عَاشِقًا فِي اللِّقَاء من مَعْشُوقِ
…
632 -
أَبُو عَامر بن الْأصيلِيّ
من الذَّخِيرَة كَانَ أَبُو عَامر جَوَاب آفَاق وناظما وناثرا بِاتِّفَاق وَمن شعره قَوْله فِي رثاء
…
على مَصْرع الفهريّ رُكْني ومَوئِلي
…
بكيتُ وأبكى طول دهري وحُقَّ لي
أُؤَبِّنُ من مَاتَ النَّدَى يَوْم مَوته
…
وقلص ظلّ الْجُود عَن كل أَرْمَلِ
وَمَا كَانَ صَمْتي مُنْذُ حينٍ لسلوةٍ
…
ولكنَّ عُظْمَ الرُّزْء أخْرَسَ مِقْولِي
…
الشُّعَرَاء
633 -
يحيى الجزار السَّرقسْطِي
كَانَ فِي دكان يَبِيع اللَّحْم فتعلقت نَفسه بقول الشّعْر فبرع فِيهِ وَصدر لَهُ أشعار مدح بهَا الْمُلُوك من بني هود ووزرائهم ثمَّ ترك الْأَدَب وَالشعر وَاعْتَكف على القِصَابة فَأمر ابْن هود وزيره ابْن حَسْداي أَن يوبخه على ذَلِك
فخاطبه بِأَبْيَات مِنْهَا
…
تركتَ الشعرَ من ضَعْف الإصابَهْ
…
وعدتَ إِلَى الدَّناءة والقِصابَهْ
…
فَأَجَابَهُ الجزار
…
تَعيبُ عليَّ مأْلوفَ القِصابَهْ
…
وَمن لم يَدْر قدر الشئ عابه
ولوأحكمت مِنْهَا بَعْضَ فنٍّ
…
لما استبدلت مِنْهَا بالحجابهْ
أما وَلَو اطَّلعْتَ عليَّ يَوْماً
…
وحَوْلي من بني كلبٍ عصابَهْ
لَهالَكَ مَا رأيتَ وَقلت هَذَا
…
هِزَبْرٌ صَيَّرَ الأوضامَ غابهْ
فتكْنا فِي بني العَنْزيّ فَتْكاً
…
أقَرَّ الذعر فيهمْ والمهابَهْ
وَلم نُقْلع عَن الثَّوْريِّ حَتَّى
…
مَزَجْنَا بِالدَّمِ القاني لعابه
وَمن يعتز مِنْهُم بامتناع 5 فغن إِلَى صوارمنا إيابهْ
…
وَمِنْهَا
…
وحَقِّك مَا تركْتُ الشِّعر حَتَّى
…
رأيتُ البُخْلَ قد أذكى شِهابَهْ
وَحَتَّى زرتُ مشتاقاً حبيباً
…
فأبْدَى لي التَّجهُّمَ والكآبة
فَظن زيارتي لطلاب شئ
…
فنافرني وَأَغْلظ لي حجابه
…
وَمن شعره قَوْله
…
لَو وَردت الْبحار أطلب مَاء
…
جف قبل الْوُرُود ماءُ البحارِ
وَلَو أنَّى بعتُ الْقَنَادِيل يَوْمًا
…
أُدْغِمَ الليلُ فِي بَيَاض النهارِ
…