الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَوله فِي وَزِير مراكش أبي سعيد بن جَامع وَقد عَاده
…
أَنْت عَيْنُ الزَّمَان لَا تنكر السقم
…
فَمَا ذَاك مُنْكَرٌ فِي العيونِ
…
565 -
عبد الْوَدُود البلنسيّ الطَّبِيب
من الخريدة رَحل إِلَى الْعرَاق وخُرَاسان وعُرف عِنْد السلاطين وَكَانَ فِي عصر السُّلْطَان مُحَمَّد بن مَلِكْشاه وَمن شعره قَوْله فِيمَا يكْتب بِالذَّهَب على بَيْضَة نَعامة
…
قبيحٌ لمثلي أَن يُحَلَّى بعَسْجَد
…
وألْبَسَ أثواباً ومَلْبَسيَ الدُّرُّ
وَلَو كنتُ فِي بَحْرٍ لعزَّتْ مطالبي
…
ولكنّ عَيْبي أَن مَسْكَنِيَ البرُّ
…
الشُّعَرَاء
566 -
أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن الدَّوْدين
من الذَّخِيرَة هُوَ أحد من لَقيته وأملى عليَّ نظمه ونثره بأشْبونة سنة سبع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَمِمَّا أَنْشدني من شعره قَوْله
…
علَّمني فِي الْهوى عليٌّ
…
كَيفَ التَّصابي على وَقاري
أطلعَ لي من دُجاهُ بَدْراً
…
لم يدرِ مَا ليلةُ السِّرَار
فحاد بِي عَن طَرِيق نُسْكي
…
وظَلْتُ مُسْتأهلاً لنار
…
وَقَوله
…
خطّ العذار بصفحتيه كتابا
…
مشفت بِهِ أيد المشيب جَوابا
فغدَتْ غواني الحيِّ عَنْك غوانياً
…
وأسلن ألحاظ الربَاب ربابا
فلأ بكين على الشَّبَاب وطيبه
…
ولأجعلنّ دَمَ الْفُؤَاد خِضابا
…
567 -
أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَطِيَّة الْمَشْهُور بِابْن الزَّقَّاق
من سمط الجمان المطبوع بالأ صفاق ذُو الأنفاس السحرية الرقَاق الْمُتَصَرف بَين مطبوع الْحجاز ومصنوع الْعرَاق الَّذِي حكى بأشعاره زهر الرياض وأخْجَل بإشاراته عَثَرات الجفون المِراض وراض طبعه على شأو الرِّضا وطَلْقِ السُّرى الموطّأ فانقاد لَهُ وارتاض
وَمن المسهب من فتيَان عصرنا الَّذين اشْتهر ذكرهم وطار شعرهم وَهُوَ جدير بذلك فلشعره تعشُّق بالقلوب وتعلُّقٌ بِالسَّمْعِ وأعانه على ذَلِك مَعَ الطَّبْع الْقَابِل كَونه استمدَّ من خَاله أبي إِسْحَاق بن خفاجة ونَزَع منزَعه وَأَنت إِذا سَمِعت قَوْله
.. وأغيَدٍ طافَ بالكئوس ضُحىً
…
وَحَثَّها والصباحُ قد وضَحَا
والرَّوْضُ أهْدى لنا شقائقَه
…
وآسُهُ العنبريّ قد نَفحا
قُلْنَا وأيْن الأقاحُ قَالَ لنا
…
أودعته ثغر من سقا القَدَحا
فظلَّ ساقي المُدامِ يَجْحَدُ مَا
…
قَالَ فَلَمَّا تبسَّم افتضحا
…
وَقَوله
…
ورياض من الشقائق أضحى
…
يَتهادَى بهَا نسيمُ الرياحِ
زُرْتُها والغمامُ يجلد مِنْهَا
…
زَهَراتٍ تروق لون الرَّاحِ
قلت مَا ذنبها فَقَالَ مجيباً
…
سَرَقَتْ حُمْرةَ الخدود الملاحِ
…
لم تحتج مَعَه إِلَى شَاهد غَيره على حسن تهدّيه واحتياله على أَن يُظهر الْخلق فِي حلية الْجَدِيد فَللَّه دره الْغَرَض من ديوانه
قَوْله من القصيدة
…
والطيف يخفى فِي الظلام كمى اختفى
…
فِي وَجْنَةِ الزّنجيِّ مِنه حياءُ
طلعتْ بِحَيْثُ الباتراتُ بوارقٌ
…
والزُّرْقُ شُهْبٌ والقتام سماءُ
…
وَمِنْهَا
…
هذي القصائدُ قد أتتْكَ برودُها
…
مَوْشيَّةً وقريحتي صنعاء
ومديح مثلك مَا دحى ولرُبّما
…
مُدِحَتْ بِمن تتمدّح الشعراءُ
…
وَقَوله
…
أفديكِ من نبعية الزَّوْرَاء
…
مشغوفةٍ بمقاتل الأعداءِ
…
.. ألِفَتْ حَمام الأيك وَهْيَ نضيرةٌ
…
وَالْيَوْم تألُفُها بِكَسْر الْحَاء
…
وَقَوله
…
يَا شمس خدر مَالهَا مغربُ
…
أرامةٌ دارُك أم غُرَّبُ
ذهَبْتِ فاستعبر طرْفي دَمًا
…
مُفَضَّضُ الدمع بِهِ مَذْهَبُ
اللهَ فِي مُهْجَةِ ذِي لوعةِ
…
تَيَّمَهُ يَوْم النَّقَا الرَّبْرَب
شام بروقاً لِلِّوَى فامْتَرى
…
أضوْءه أم ثغرك الأشنب
سُرُورُهُ بعدكمُ ترْحَةٌ
…
وصُبْحه بعدكمُ غَيْهَبُ
ناشدتك الله نسيمَ الصَّبَا
…
أَيْن استقلَّتْ بَعدنَا زينبُ
لم تَسْرِ إلاّ بشَذَا عَرفها
…
أولَا فَمَاذَا النَّفَسُ الطَّيِّبُ
وَيَا سحابَ المُزْن مَا بالُنا
…
يشوقنا ذيلُكَ إِذْ تَسْحَبُ
هاتِ حَدِيثا عَن مغاني اللِّوى
…
فعهدُك الْيَوْم بهَا أقربُ
إيهِ وَإِن عذَّبني ذكرُها
…
فَمن عَذَاب النَّفس مَا يَعْذُبُ
هَل لعبتْ بالعرَصات الصَّبا
…
فعجَّ مِنْهَا للصبا ملعبُ
أم ضرَّها سُقْياك إِذْ جُدْتَها
…
كم غَص ظمآنٌ بِمَا يَشْرَبُ
يَا من شكا من زمنٍ قسْوةً
…
أَيْن السُّرى والعِيسُ والسَّبْسَبُ
أفلحَ من خَاضَ بحارَ الدُّجى
…
وصهوةُ العزِّ لَهُ مَرْكَبُ
أليسَ فِي الْبَيْدَاء مَنْدُوحةٌ
…
إِن ضَاقَ يَوْمًا بالفتى مَذْهَبُ
لأَخْبِطُ الليلَ وَلَو أنّه
…
ذُو لِبَدٍ أَو حَيَّةٌ تلْسَبُ
…
.. تحمل كورى فِيهِ عَيْرَانةٌ
…
إِلَى سوى مَهْرَةَ لَا تُنْسَبُ
وَإِنَّمَا يعرف سُبْلَ العُلى
…
يسلكها الأنْجبُ فالأنْجبُ
إِن كَانَ للفضل أبٌ إنّه
…
نجلُ بني عبد الْعَزِيز الأبُ
المُنْتَضَى من حُجُراتِ الأُلى
…
على السَّماكين لَهُمْ مَنْصِبُ
…
وَمِنْهَا فِي السَّيْف
…
يُبْتَزُّ عَن صفحته غِمدُهُ
…
كَمَا انْجلى عَن مَائه الطُّحْلُبُ
…
وَفِي الْفرس
…
يَخْترقُ النَّقْعَ على أشقَر
…
ينقضُّ مِنْهُ فِي الوَغى كوكبُ
تطيرُ فِي الحُضْر بِهِ أرْبَعٌ
…
يُطْوَى لَهَا المَشرِقُ والمغربُ
لَهُ تَليلٌ مثلُ مَا يَنْثَني
…
غُصْنٌ بِهِ ريحُ الصَّبا تلعبُ
يُجيلُ فِي صَهْوته ضَيْغَماً
…
لَيْسَ سوى السَّيْف لَهُ مِخْلَبُ
…
وَقَوله
…
قُمْ سَقِّني ذَهَبيّةً
…
إِن الْأَصِيل مَذْهَب
وليسبقن زهر الْكَوَاكِب
…
للزجاجة كَوْكَب
أَو ترى ذيل السَّحَاب
…
على الحدائق يسحب
والقضب ترقص والغدير
…
مَعَ الحمائم يصخب
وَإِذا ترنم أوراق
…
فِيهِ تدفَّق مِذْنبُ
والطَّلُّ دمعٌ سائلٌ
…
أَو در سِلْكِ يُنْهَبُ
…
.. والبَرْقُ صَفْحةُ صارمٍ
…
أَو مارجٌ يتلهَّبُ
ومُهَفْهَفٍ يصبو إِلَيْهِ
…
الشادن المترقب
طابت حمياه ورياه
…
أنمُّ وأطْيَبُ
شَربَ المدامَ وعَلَّني
…
من ثَغْره مَا يشرب
حَتَّى إِذا انبرت الشُّمُول
…
بمعطفيه تَلَعَّبُ
عانَقْتُ مِنْهُ الصُّبْح حَتَّى
…
لَاحَ صبح أَشهب
فغدا اصطباحي من ثناياه
…
الرُّضابُ الأشْنَبُ
…
وَقَوله من مَرْثية
…
تَضَمَّن مِنْهُ القبْرُ حَلْيَ مكارمٍ
…
فخُيِّلَ لي أَن التُّرابَ تُرَاب
لَئِن صَفِرَت مِنْهُ يَدُ الْمجد والعُلَى
…
فقد مُلِئَتْ من راحتيه الحقائبُ
وَوَاللَّه مَا طَرْفي عَلَيْك بجامدٍ
…
وَهل تجمُد العينان وَالْقلب ذائبُ
وَلَا لغليل البَرْحِ بعْدك ناضِحٌ
…
وَلَو نشأتْ بَين الضلوع سحائبُ
…
وَمِنْهَا
…
هُوَ القدَرُ المحتوم إِن جَاءَ مُقْدِماً
…
فَلَا الغابُ محروسٌ وَلَا الليثُ واثِبُ
وَمَا الناسُ إلاّ خائضُو غَمْرَةِ الرَّدَى
…
فطافٍ على ظهر التُّرَاب وراسبُ
…
وَقَوله
…
أعدَّ الهجرَ هاجرةً لقلبي
…
وصَيَّرَ وَعْدَهُ فِيهَا سرابا
…
وَقَوله
…
أَقبلت تحكي لنا مَشْيَ الحُبَابْ
…
ظبيةٌ تفترُّ عَن مثل الحَبَابْ
…
.. كلما مَال بهَا سُكْرُ الصِّبا
…
مَال بِي سكر هواما والتَّصَاب
أُشْعِرَتْ من عَبَراتي خجلاً
…
إِذْ تجلَّت فتغطَّتْ بنقابْ
مثل شمس الدَّجْنِ مهما هَطَلَتْ
…
عَبْرَةُ المُزْن توارتْ بحجابْ
…
وَقَوله
…
وحَبَّبَ يَوْمَ السَّبْتِ عنديَ أنّهُ
…
ينادمني فِيهِ الَّذِي أَنا أحْبَبْتُ
وَمن أعجب الْأَشْيَاء أنِّيَ مُسْلِمٌ
…
حنيفٌ ولكنْ خيرُ أيّامي السبْتُ
…
وَقَوله
…
يَحنِيه طولُ ضِرابهِ هامَ العِدَا
…
حَتَّى يُرى بيديهِ مِنْهُ صَوْلَجُ
من كلِّ وقَّادِ السِّنان كأنّما
…
فِي كل ذابلةٍ ذُبَالٌ يُسْرَجُ
…
وَقَوله
…
ألمّتْ فباتَ الليلُ من قِصَرٍ بهَا
…
يطيرُ وَلَا غيرُ السرُور جناحُ
وبتُّ وَقد زارتْ بأنعم حالةٍ
…
يعانقني حَتَّى الصَّباح صباحُ
على عَاتِقي من ساعِدَيْها حمائلٌ
…
وَفِي حَصْرها من ساعديّ وشاح
…
وَقَوله
…
سَرَتْ إِذْ نامتِ الرُّقباءُ حَولي
…
ومسكُ اللَّيْل تُهديه الرياحُ
وَقد غنّى الحُلِيُّ على طُلاها
…
بوَسْواسٍ فجاوبه الوشاحُ
تُحاذِرُ من عَمُود الصُّبْح نورا
…
مَخَافَة أَن يُلِمَّ بِنَا افتضاحُ
…
.. وَلم أرَ قبلهَا والليلُ داجٍ
…
صباحاً باتَ يَذْعَرُهُ صباحُ
…
وَقَوله
…
ورُبّ مائِسَة الأعطافِ مُخْطَفَةٍ
…
إِذا دنا نَزْعُهَا فالعيشُ مُنْتَزَحُ
ظَلَّتْ ترِقّ وظلَّ النَّزْعُ يَعطِفها
…
كَمَا ترنَّم نشوانٌ بهِ مَرحُ
وَقد تألّق نَصْلُ السهْم مندفعاً
…
عَنْهَا فقُلْ كوكبٌ يُرْمى بِهِ قُزَح
…
وَقَوله
…
شَبُّوا ذُبالَ الزُّرق فِي يَوْم الوغَى
…
فأنارَ كلّ مذَرّبٍ مصباحا
سُرُجٌ ترى الْأَرْوَاح تُطْفِي غَيرهَا
…
عَبَثاً وهذي تطفئُ الأرواحا
…
وَقَوله
…
نُثِرَ الوردُ بالحليج وَقد دَرَجه
…
بالهبوب مَرُّ الرِّيَاح
مثل دِرْعِ الكَميِّ مَزَّقها الطعْن
…
فسالت بهَا دِمَاء الْجراح
…
وَقَوله
…
وَكَأن الْبَرْق فِي أرجائها
…
أرْسلت نقطا بِهِ قَوس قزَح
…
وَقَوله
…
وليلٍ طَرَقْتُ الخِدْرَ فِيهِ وللدُّجى
…
عُبابٌ ترَاهُ بالكواكب مزبدا
…
وَقَوله
…
ذَرْنِي ونجدا لَا حملتُ نِجَادي
…
إِن لم أخُطَّ صَعيدَها بصِعَادي
وأخْضَخِضَنَّ حَشَا الظلام إِلَى الدُّمَى
…
وأصافحنَّ سوالفَ الأجياد
وَلَقَد مررتُ على الْكَثِيب فأرْزَمَتْ
…
إبلي ورجَّعتِ الصهيلَ جيادي
…
.. مَا بَين ساحاتٍ لَهُم ومعاهد
…
سُقِيَتْ من العَبَرات صَوْبَ عِهاد
ضَرَبُوا ببَطْن الواديينِ قبَابَهُمْ
…
بَين الصوارمِ والقَنَا المُنْآد
والوُرْقُ تَهتِف حَولهمْ طرَباً بهمْ
…
فِي كل مَحْنِيَةِ ترنَّمَ حادي
يَا بانةَ الْوَادي كفى حَزَناً بِنَا
…
أَلا نُطارح غيرَ بانَةِ وَاد
أَيْن الظباءُ المُشرئبَّةُ بالضحى
…
فِي مُنْحَنَاكِ وأينَ عَهْدُ سعادِ
وردوا وَمن بيضِ المناهل أدْمُعي
…
ونأَوْا وَبَعض الظاعنين فُؤَادِي
فسَقَتْهُمُ حَيْثُ الْتَقت برِحالهم
…
هُوُج الركاب روائحٌ وغوادي
ينهلُّ وابِلُها كَمَا تنهلُّ منْ
…
يُمْنَى أبي الْفضل الْكَرِيم أيادي
الأرْيحيِّ إِلَى السماحة مثل مَنْ
…
يرتاح للْمَاء المُرَوَّقِ صادي
والمُعْتلي فَوق السِّماك أرُومةً
…
والمُزْدَرِي فِي الحِلْم بالأطْوادِ
قاضٍ لَدُنْ يممَّتُ عدلَ قضائِهِ
…
لم أُعْطِ جَوْر الحادثات قِيادي
متواضِعٌ لله يُرْفَعُ قدرُهُ
…
عَن أَن يُقاسَ بِسَائِر الأمجاد
مَا قلد الْأَحْكَام دون تَقِيّ وَهل
…
يتقلد الصمصمام دون نجادِ
طَلْق المحيَّا وَالْيَدَيْنِ إِذا احْتَبى
…
وَإِذا حَبا رَحْبُ النَّدَى والنَّادِ
لَو أُلْبِسَ الليلُ البهيمُ خِلالَهُ
…
لم تشْتَمل أرجاؤُه بحِدادِ
طابَ الثناءُ تضوُّعاً مِنْهُ على
…
حُلْوِ الشَّمَائِل طيِّب الميلاد
…
وَمِنْهَا
…
يَا غُرَّة الزَّمَن البَهيم وعصمة
…
الرجل الطريد ونجْعَةَ المرتادِ
…
.. خُذ من ثنائي مَا يكَاد نظامُه
…
يُنْسِي فصاحة يَعْرُبٍ وإيادِ
…
وَمِنْهَا
…
وَبَنُو الزَّمَان وَإِن بدا مَلَقٌ لَهُم
…
أضغانُهم كالجمر تَحت رَمادِ
لَا غَرْوَ أنَّك قد نبتَّ خلالهم
…
قد ينبتُ النُّوَّارُ بَين قَتَاد
عجبا لمن قد رام سبقكَ منهمُ
…
أنَّى تروم العِيسُ سَبْقَ جوادِ
جَلَّ اعتلاؤك أَن تساجلَه عُلاً
…
من ذَا يضاهى لُجَّةً بِثِمادِ
لَا زلتَ ترفلُ فِي سوابغ أنعم
…
فضفاضة الأذيال والأبْراد
وبقيتَ زَيْناً للبلاد ورفعةً
…
إِن الصوارم زينةُ الأغماد
…
وَقَوله
…
وتنفَّستْ وَقد استَحَرّ تنهُّدي
…
فوشَى بِذَاكَ النَّدِّ هَذَا المَجْمَرُ
…
وَقَوله
…
علوتَ كلَّ عظيمِ الشَّأْن مَرتبةً
…
إِن الخلاخيل تعلوها التقاصيرُ
…
وَقَوله
…
ومُرِنَّةٍ قدحتْ زِنادَ صَبَابتي
…
والبرقُ يقدحُ فِي الظلام شرارُهُ
ورقاءُ تأرَقُ مقلتي لبكائها
…
لَيْلًا إِذا مَا هَوَّمَتْ سُمَّارُهُ
إيهِ بعيشكِ يَا حمامةُ خَبِّري
…
كَيفَ الكَثيبُ ورنده وعراره
أترنحت بتنفسي أثلاثه {أم أينعتْ بمدامعي أزهارُهُ
أما الفوارسُ فاستداروا حوله
…
حَيْثُ استقلَّ كَمَا اسْتَدَارَ سوارُهُ
…
.. ونَضوا شِفارَهُم الصقيلةَ دونه
…
حَتَّى حَسبنَا أنَّها أشفارُهُ
فِي وَجَنتَيْه من المهنَّد مَا اكتسى
…
يَوْم الوَغى وبمقلتيه غِرارُهُ
…
وَقَوله
…
وزائرة زارت مَعَ اللَّيْل مَضْجَعي
…
فعانقْتُ غُصْنَ البان مِنْهَا إِلَى الْفجْر
أسائلُها أَيْن الوشاح وَقد أَتَت
…
مُعَطَّلةً مِنْهُ مُعَطَّرَةَ النَّشْرِ
فقالتْ وأوْمَتْ للسِّوار نقلتُه
…
إِلَى مِعْصَمِي لما تَقَلْقَل فِي خَصْري
…
وَقَوله
…
رَقَّ النسيمُ وراق الرَّوضُ بالزَّهَر
…
فَنَبِّهِ الكأسَ والإبريق بالوَتَرِ
مَا العيشُ إِلَّا اصطباحُ الراح أَو شَنَب
…
يُغْنى عَن الراح من سَلْسال ذِي أُشُرِ
قل للكواكب غُضِّي للكَرَى مُقَلاً
…
فأعيُنُ الزَّهر أولى مِنْك بالسَّهَرِ
وللصباح أَلا فانشُرْ رداءَ سَناً
…
هَذَا الدُّجى قد طوتْه راحةُ السَّحَر
وَقَامَ بالقهوة الصَّهْبَاء ذُو هَيَفٍ
…
يكَاد معْطَفُهُ يَنْقَدُّ بالنَّظَرِ
يطفو عَلَيْهَا إِذا ماشجها دُررٌ
…
من عِقدِه اختُلسَت أَو ثَغْرِه الخَصِر
فالكأسُ فِي كفِّه بِالرَّاحِ مُتْرَعةٌ
…
كهالةِ أحدَقَتْ فِي الأُفْق بالقمر
…
وَقَوله
…
وَمَا شقَّ وجنته عابثٌ
…
وَلكنهَا آيةٌ للبشَرْ
جلاها لنا الله كَيْمَا نرى
…
بهَا كَيفَ كَانَ انشقاقُ القَمَرْ
…
وَقَوله
…
كتبتُ وَلَو أنني أستطيعُ
…
لإجلال قَدْرِكَ دون البشرْ
قَددْتُ اليراعة من أنْمُلِي
…
وَكَانَ المداد سَواد الْبَصَر
ومُقلةِ شادنٍ أودتْ بنفسي
…
كأنَّ السُّقْمَ لي وَلها لِبَاس
يسل اللحظ مِنْهَا مشرف يَا
…
لقتلي ثمَّ يُغْمِدُهُ النُّعاسُ
…
وَقَوله
…
مَطْلُولُ أمْلُودِ الصِّبا مَيَّاسُهُ
…
خُلِعَ الشبابُ عَلَيْهِ فَهْوَ لباسُهُ
بدرٌ وأكنافُ الحَشَا آفاقُهُ
…
ظَبْيٌ وأحْناءُ الضلوع كناسه
لم ندر إِذْ جائت بنكهته الصِّبَا
…
أتضوع الكافور أم أنفاسه
وَقد عَيينا إِذْ توالى سَكْرُهُ
…
ألحاظُه مالتْ بِنَا أم كاسه
لِلْحسنِ مرموقا على وجناتِهِ
…
سَطرٌ وصفحة خَدِّه قِرطاسُهُ
إِن خالفتْ تِلْكَ المحاسنُ فعلُه
…
فالسيفُ يُطبَعُ من سواهُ رئاسُهُ
…
وَقَوله
…
يَا ضياءَ الصُّبْح تَحت الغَبَش
…
أطرازٌ فَوق خَدَّيك وُشِي
أم رياضٌ دبَّجَتْها مُزْنَةٌ
…
وبدا الصُّدْغُ بهَا كالحَنَشِ
لست أَدْرِي أسهامُ اللَّحْظِ مَا
…
أتَّقي أم لَدْغُ ذَاك الأرْقَشِ
ربّ ليلٍ بتُّه ذَا أرَقِ
…
لَيْسَ إِلَّا من قتاد فُرُشي
سابحاً فِي لجتة الدمع ول
…
كنني أَشْكُو عليل الْعَطش
…