الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنوان من نثره من كتاب خَاطب بِهِ الْمَأْمُون بن ذِي النُّون صَاحب طليطلة
الآنَ عَادَ الشَّبَابُ خَيْرَ مَعَادِهِ وَابْيَضَّ الرَّجَاءُ بَعْدَ سوَاده وَترك الزَّمَان فضل عناية فَلِلَّهِ الشُّكْرُ المُرَدَّدْ بِإِحْسَانِهِ وَوَافَانِي أَيَّدَكَ اللهُ كِتَابٌ كَرِيمٌ كَمَا طَرَزَ البَدْرُ النَّهَرَ أَوْ كَمَا بَلَّلَ الغَيْثُ الزَّهَرَ وَطَوَّقَنِي طَوْقُ الحَمَامَةِ وَأَلْبَسَنِي ظِلَّ الغَمَامَةِ وَأَثْبَتَ لِي فَوْقَ النَّجْمِ مَنْزِلَةً وَأَرَانِي الخُطُوبَ نَائِيَةً عَنِي وَمُعْتَزِلَةْ فَوَضَعْتُهُ عَلَى رَأْسِي إِجْلالاً وَلَثَمْتُ كُلَّ سُطُورِهِ احْتِفَاءً واحتفالا
وَأَخذهَا مِنْهُ أَبُو بكر بن عمار وَزِير ابْن عباد وثار فِيهَا لنَفسِهِ وَقد ذكرت تَرْجَمته فِي جِهَة شلب
وثار فِيهَا على ابْن عمار
514 -
الْقَائِد عبد الرَّحْمَن بن رَشِيق
وَلم يزل يدبر أَمر مرسية إِلَى أَن ثار عَلَيْهِ بمعقل لورقة صَاحبهَا
515 -
أَبُو الْحسن بن اليسع
فَملك مرسية باسم الْمُعْتَمد بن عباد وولاه ابْن عباد مملكتها وترجمته فِي القلائد وَمن ذكره فِيهَا عَامر أندية النشوة وطلاع ثنايا الصبوة
كلف بالحميا كلف حارثه بن بدر وهام بفتى سماطٍ وفتاة خدر فَجعل للمجون موسماً وأثبته فِي جبين أَوَانه ميسما
وَذكر أَن أهل مرسية عزموا على قَتله ففر عَنْهُم
وَأنْشد لَهُ يُخَاطب أَبَا بكر بن اللبانة وَكَانَا على طَرِيقين فَلم يلتقيا
…
تُشَرِّقُ آمَالِي وسعيس يغرب
…
وتطلع أوجالي وأنسي يغرب
سريت أَبَا بَكْرٍ إِلَيْكَ وَإنَّمَا
…
أنَا الكَوْكَبُ السَّارِي تَخَطَّاهُ كَوْكَبُ
فَبِاللهِ إلَاّ مَا مَنَحْتَ تَحِيَّةً
…
تَكُرُّ بِهَا السَّبْعُ الدَّرَارِي وَتَذْهَبُ
كَتَبْتُ عَلَى حَالَيْنِ بعد وعجمه 5 فيا لَيْت شعري كَيفَ يدنو فيغرب
…
وَذكر أَنه وصل إِلَى الْمُعْتَمد بن عباد وَوصل الى زيارته أَبُو الْحُسَيْن ابْن سراج وابو بكر بن القبطورنة فَخرج وَهُوَ دهشٌ على غَفلَة وَلما انصرفا كتبا إِلَيْهِ بِمَا اقْتَضَاهُ الْحَال الَّتِي قدراها
…
سَمِعْنَا خَشْفَةَ الخِشْفِ
…
وَشِمْنَا طَرْفَةَ الطَّرْفِ
وَصَدَّقْنَا وَلَمْ نَقْطَعْ
…
وَكَذَّبْنَا وَلَمْ نَنْفِ
وَأَغْضَيْنَا لإِجْلَالِ
…
كَ عَنْ أُكْرُومَةِ الظِرْفِ
وَلَمْ تُنْصِفْ وَقَدْ جِئْنَا
…
كَ مَا نَنْهَضُ مِنْ ضِعْفِ
وَكَانَ الحَقُّ أَنْ تَحْمِ
…
لَ أَوْ تُرْدِفَ فِي الردف
…