الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السلك ذَوُو الْبيُوت
542 -
أَبُو الْحسن جَعْفَر بن الْحَاج
هُوَ وَالِد أبي مُحَمَّد عبد الْحق الَّذِي ارْتَضَاهُ أهل لورقة للْقِيَام بأرضهم فَلم يرض وَمن القلائد شيخ الْجَلالَة وفتاها ومبدأ الْفَضَائِل ومنتهاها مَعَ كرم كانسجام الأمطار وشيم كالنسيم المعطار أَقَامَ زَمنا على المدامة معتكفاً ولثغور البطالة مرتشفا وجوده أبدا هاطل وجيده إِلَّا من الْمَعَالِي عاطل ثمَّ فَاء عَن تِلْكَ الساحة وَاخْتَارَ تَعب النسبك على تِلْكَ الرَّاحَة وَمن شعره قَوْله فِي أبي أُميَّة بن عِصَام
…
لِي صَاحِبٌ عَمِيَتْ على شئونه
…
حَرَكَاتُهُ مَجْهُولَةٌ وَسُكُونُهُ
يَرْتَابُ بِالأَمْرِ الجَلِيِّ تَوَهُّمَاً
…
وَإِذَا تَيَقَّنَ نَازَعَتْهُ ظُنُونُهُ
مَا زِلْتُ أَحْفَظُهُ على شرفي بِهِ
…
كالشئ تَكْرَهُهُ وَأَنْتَ تَصُونُهُ
…
وَقَوله
…
أَسْهَرَ عَيْنِي وَنَامَ فِي جَذَلِ
…
مُدْرِكُ حَظٍّ سَعَى إِلَى أَمَلِ
…
.. قَدْ لُفِّقَتْ بِالمُحَالِ نِعْمَتُهُ
…
مِنْ خُدَعٍ جَمَّةٍ وَمِنْ حِيَلِ
كَمْ مِحْنَةٍ قَدْ بُلِيْتُ مِنْهُ بِهَا
…
وَهُوَ يَرَى أَنَّهَا يَدٌ قِبَلِي
…
وَقَوله
…
أَخٌ لِيَ كُنْتُ آَمَنُهُ غُرُورَاً
…
يُسَرُّ بِمَا أُسَاءُ بِهِ سُرُورَا
هُوَ السُّمُّ الزُّعَافُ لِشَارِبِيهِ
…
وَإِنْ أَبْدَى لَكَ الأَرْيَ المَشُورَا
وَيُوسِعُنِي أَذَىً فَأَزِيْدُ حِلْمَاً
…
كَمَا جُذَّ الذُّبَالُ فَزَادَ نُورَا
…
وَمن شعره قَوْله
…
مَنْ عَذِيرِي مِنْ فَاتِرٍ ذِي جُفُونِ
…
صُلْنَ بِي صَوْلَةَ القَدِيرِ الضَّعِيفِ
فَرْعُ مَجْدٍ عُلِّقْتُهُ وَقَدِيْمَاً
…
هِمْتُ بِالحُسْنِ فِي النِّصَابِ الشَّرِيفِ
يُطْلِعُ الشَّمْسَ فِي الظَّلامِ وَيُهْدِي
…
زَهَرَ الوَرْدِ فِي زَمَانِ الخَرِيْفِ
يَا مُدِيرَاً مِنْ سِحْرِ عَيْنَيْهِ خَمْرَاً
…
أَنَا مِمَّا أَدَرْتَ جِدُّ نَزِيْفِ
عَلِّلِ المُسْتَهَامَ مِنْكَ بِوَعْدٍ
…
وَإِلَيْكَ الخَيَارُ فِي التَّسْوِيفِ
…
وَقَوله
…
آَهِ لِمَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ الجُيُوبْ
…
مِنْ زَفَرَاتٍ وَقُلُوبٍ تَذُوبْ
جَاءَ بِي الحُبُّ إِلَى مَصْرَعِي
…
فِي طُرُقٍ سَالِكُهَا لَا يَئُوبْ
وَاسْتَلَبَتْ عَقْلِيَ خُمْصَانَةٌ
…
نَابَتْ مَنَابَ الشَّمْسِ عِنْدَ الوُجُوبْ
يَسْحَرُنِي مِنْهَا إِذَا كَلَّمَتْ
…
وَجْهٌ مَلِيحٌ وَلِسَانٌ خَلُوبْ
تَقُولُ إِذْ أَشْكُو إِلَيْهَا الهَوَى
…
سُبْحَانَ مَنْ أَلَّفَ بَيْنَ القُلُوبْ
…
.. أَزُورُكَ مُشْتَاقَاً وَأَرْجَعُ مُغْرَمَا
…
وَأَفْتَحُ بَابَاً لِلْصَبَابَةِ مُبْهَمَا
أَمُدَّعِيَ السَّقْمِ الذِي آَدَ حَمْلُهُ
…
عَزِيزٌ عَلَيْنَا أَنْ نَصِحَّ وَتَسْقَمَا
مَنَعْتَ مُحِبَّاً مِنْكَ أيسر لحظه
…
تبل غَلِيلَ الشَّوْقِ أَوْ تَنْفَعُ الظَّمَا
وَمَا رُدَّ ذَاك السجف حَتَّى رميته
…
عَن القَلْبِ سَيْفَاً مِنْ هَوَاكَ مُصَمِّمَا
هَوَىً لَمْ تعن عين عَلَيْهِ بنظره
…
وَلم يَكُ إِلَاّ سَمْعَةً وَتَوَهُّمَا
وَمُلْتَقَطَاتٍ مِنْ حَدِيثٍ كَأَنَّمَا
…
نَثَرْنَ بِهِ سِلْكَ الجُمَانِ المُنَظَّمَا
دَعَوْنَ إِلَيْك الْقلب بعد نزوعه
…
فأسرع لَمَّا لَمْ يَجِدْ مُتَلَوَّمَا
…
وَقَوله لِابْنِ عِصَام
…
تَقَلَّصَ ظِلٌّ مِنْكَ وَازْوَرَّ جَانِبُ
…
وَأَحْرَزَ حَظِّي مِنْ رِضَاكَ الأَجَانِبُ
وَأَصْبَحَ طَرْقَاً مِنْ صَفَائِكَ مشربي
…
وأى صَفَاءٍ لَمْ تَشُبْهُ الأَشَائِبُ
رُوَيْدَاً فَلِيَ قَلْبٌ على الْخطب جامد
…
وَلَكِن عَلَى عَتْبِ الأَحِبَّةِ ذَائِبُ
وَحَسْبُكَ إِقْرَارِي بِمَا أَنَا مُنْكِرٌ
…
وَأَنِّي مِمَّا لَسْتُ أُنْكِرُ تَائِبُ
أَعِدْ نَظَرَاً فِي سَالِفِ العَهْدِ إِنَّهُ
…
لأَوْكَدَ مِمَّا تَقْتَضِيه الْمُنَاسب
وَلَا نعقب العُتْبَى بِعَتْبٍ فَإِنَّمَا
…
مَحَاسِنُهَا فِي أَنْ تَتِمَّ العَوَاقِبُ
وَأَغْلَبُ ظَنِّي أَنَّ عِنْدَكَ غَيْرَ مَا
…
تُرّجِّمُهُ تِلْكَ الظُنُونُ الكَوَاذِبُ
لَكَ الخَيْرُ هَلْ رأى من الصُّلْح ثَابت
…
لديك وَهَلْ عَهْدٌ مِنَ السَّمْحِ آَيِبُ
يُخِبُّ رِكَابِي أَنَّنِي بِكَ هَائِمٌ
…
وَيَثْنِي عِنَانِي أَنَّنِي لَكَ هائب
وَإِن سؤتني بالسخط من غير مُعظم
…
فها أَنَا مِنْكَ اليَوْمَ نَحْوَكَ هَارِبُ
…
وَقَوله
…
عَجَبَاً لِمَنْ طَلَبَ المَحَا
…
مِدَ وَهُوَ يَمْنَعُ مَا لَدَيْهِ
وَلِبَاسِطٍ آَمَالَهُ
…
فِي المَجْدِ لَمْ يَبْسِطْ يَدَيْهِ
لِمَ لَا أُحِبُّ الضَّيْفَ أَوْ
…
أَرْتَاحُ مِنْ طَرَبٍ إِلَيْهِ
وَالضَّيْفُ يَأْكُلُ رِزْقَهُ
…
عِنْدِي وَيَحْمِدُنِي عَلَيْهِ
…
وَقَوله
…
كُلُّ مَنْ تهوى صديق ممحض
…
لَك مَا لاتتقى أَوْ تَرْتَجِي
فَإِذَا حَاوَلْتَ نَصْرَاً أَوْ جَدَاً
…
لَمْ تَقِفْ إِلَاّ بِبَابِ مُرْتَجِ
…
وَقَوله
…
وَبَيْضَاءَ يَنْبُو اللَّحْظُ عِنْدَ لِقَائِهَا
…
وَهَلْ تَسْتَطِيعُ العَيْنُ تَنْظُرُ فِي الشَّمْسِ
وَهَبْتُ لَهَا نَفْسَاً عَلَيَّ كَرِيمَة
…
وَقد عَلِمَتْ أَنَّ الضَنَانَةَ بِالنَّفْسِ
أُعَالِجُ مِنْهَا السَّخْطَ فِي حَالَة الرِّضَا
…
وَلَا أَعْدَمُ الإِيْحَاشَ فِي حَالَةِ الأُنْسِ
…
وَقَوله مَعَ تفاح
…
بَعَثْتَ بِهَا وَلا آَلُوكَ حَمْدَاً
…
هَدِيَّةَ ذِي اصْطِنَاعٍ وَاعْتِلاقِ
خُدُودَ أَحِبَّةٍ وَافَيْنَ صَبًّا
…
وَعُدْنَ عَلَى ارْتِمَاضٍ وَاحْتِرَاقِ
فَحَمَّرَ بَعْضَهَا خَجَلُ التَّلاقِي
…
وَصَفَّرَ بَعْضَهَا وَجَلُ الفِرَاقِ
…
وَقَوله فِي الْمُعْتَمد بن عباد
…
تَعَزَّ عَنِ الدُّنْيَا وَمَعْرُوفِ أَهلهَا
…
إِذا عُدِمَ المَعْرُوفُ مِنْ آَلِ عَبَّادِ
أَقَمْتُ بِهِمْ ضيفا ثَلَاثَة أشهر
…
بِغَيْر قِرَىٍ ثُمَّ ارْتَحَلْتُ بِلا زَادِ
…