الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
595 -
أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يَرْبُوع الشاطبيّ
ذكره صَفْوَان فِي زَاد الْمُسَافِر وَذكر أَنه طلب من صَفْوَان شَيْئا من شعره فمطله فَكتب لَهُ ابْن يَرْبُوع
…
فدَيْتُكَ مَا هَذَا التَّنَاسي أَبَا بَحْرِ
…
لقد ضَاقَ ذَرْعاً عَن تحمُّله صَبْري
أأصْدُرُ عَن أُفْق الْكَوَاكِب سادراً
…
وأرحل ظمآناً على شاطئ النَّهْر
…
وَأنْشد لَهُ قَوْله فِي أحد مُلُوك بني عبد الْمُؤمن
…
أَسَيِّدنا لَا تُنكرنَّ تزاحُماً
…
على كفكم منّا فمورِدُها عَذْبُ
وُعْذرا إِلَيْنَا فالقلوب نوازِعٌ
…
إِلَى لَثْمها والحكْمُ مَا حكمَ القَلْبُ
فَلَو بلغَتْ شُهْبُ السماءِ بلوغَنَا
…
لتقبيلها ظلَّتْ تزاحمنا الشُّهْبُ
…
الْأَهْدَاب
موشحة لِابْنِ مُوهَد الشاطبيّ
وَسكن مُرْسيَة ومدح بهَا ابْن مرذنيش ملك شَرق الأندلس
…
أما طربتَ إِلَى الحُمَيَّا
…
مَا بَين ندمانٍ وساقِ
والبدرُ فِي عقب الثريّا
…
والليلُ ممدودُ الرِّواقِ
خُذها على رغم العذولِ
خَرْقاءَ تلعبُ بالعقول
…
.. والنهرُ كالسيف الصَّقيلِ
على رياض فاحَ رَيَّا
…
ولاح مصقول التراقي
تِلْكَ المنى يَا صاحبيا
…
لَا مُلْكُ مصرَ مَعَ العراقِ
قد كنت أصبو إِلَى الرَّحِيق
حَتَّى شُغلْتُ عَن الإبريقِ
بقهوةٍ من لذيذ الرِّيقِ
أَنا الَّذِي صِدْتُ ظَبْيًا
…
طاوى الحشا حُلْو العِناقِ
تَسْقي مراشفهُ شَهِيَاً
…
من مُسْكرٍ عَذْب المذاقِ
يَا من لَحَا وَلَك التَّفْنِيدُ
حُبِّي لَعَزَّةَ لَا يبيدُ
فَرُبمَا بَلِيَ الْجَدِيد
يَا من أحبَّ القُرْبَ إليّا
…
كَيفَ السبيلُ إِلَى التلاقي
لقد لقيتُ الْمَوْت حَيَّاً
…
مَا بَين نأْيِكَ واشتياقي
من لي بِهِ فَوق مَا أقولُ
تحارُ فِي وَصْفه العقولُ
فَمَا إِلَى وَصْله سبيلُ
أحببْ بِهِ أحببْ إليَّا
…
ظَبْياً يروَّع بالفراقِ
طَلْقَ الأسرَّة والمحيَّا
…
كالظَّبي مَكْحُول المآقي
…
.. مَنْ لي بِمن أَهْوى ومَنْ لي
لَيْسَ الهَوَى إِلَّا لمثلي
وَأَنت يَا بَعْضِي وكُلِّي
أبْعَدْتَني بُعْدَ الثُّريّا
…
وَأَنت تعلم مَا أُلَاقِي
يَا من هَوِيتْ أبقِي عليَّا
…
كَمَا أَنا عَلَيْك بَاقٍ
…