الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صُحْبَة الصاحب الْكَبِير المحسن كَمَال الدّين بن أبي جَرَادَة ثمَّ عزم على الْحَج فِي هَذِه السّنة وَهِي سنة سبع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة يسر الله ذَلِك بمنه وَمن نظمه قَوْله
…
كَأَنَّمَا النَّهر صفحة كتبت
…
أسطرها والنسيم منشئها
لَمَّا أَبَانَتْ عَنْ حُسْنِ مَنْظَرِهِ
…
مَالَتْ عَلَيْهَا الغُصُونُ تَفْرَؤُهَا
…
وَقَوله من قصيدة
…
بَحْرٌ وَلَيْسَ نَوَالُهُ بِمَشَقَّةٍ
…
المَالُ فِي يَدِهِ شَبِيهُ غُثَاءِ
…
وَقَوله
…
بُرْءٌ كَمَا آَبَ الغَمَامُ الصَيِّبُ
…
فَتَرَاجَعَ الرَّوْضُ الهَشِيمُ المُذْنِبُ
عَطَفَتْ بِهِ النُّعْمَى عَلَى ألافها
…
واسترجع الزَّمن المسئ المُذْنِبُ
مَا كُنْتَ إِلَاّ السَّيْفَ يَصْدَأُ مَتْنُهُ
…
وَغِرَارُهُ مَاضٍ إِذَا مَا يَضْرِبُ
…
وَقَوله وَقد دوعب بِسَرِقَة سكين
…
أَيَا سَارِقاً مِلْكَاً مَصُونَاً وَلَمْ يَجِبْ
…
عَلَى يَدِهِ قَطْعٌ وَفِيهِ نِصَابُ
سَتَنْدُبُهُ الأَقْلامُ عِنْدَ عِثَارِهَا
…
وَيَبْكِيهِ أَنْ يَعْدُو الصَّوَابَ كِتَابُ
…
وَقَوله فِي فرس أصفر أغر أكحل الْحِلْية
…
وَأَجْرَدَ تِبْرِيٍّ أَثَرْتُ بِهِ الثَّرَى
…
وَلِلْفَجْرِ فِي خَصْرِ الظَّلامِ وِشَاحُ
لَهُ لَوْنُ ذِي عِشْقٍ وَحُسْنُ مُعَشَّقٍ
…
لِذَلِكَ فِيهِ دَلَّةٌ وَمِرَاحُ
عَجِبْتُ لَهُ وَهُوَ الأَصِيلُ بِعَرْفِهِ
…
ظَلامٌ وَبَيْنَ النَاظِرَيْنَ صَبَاحُ
…
وَقَوله
…
خَجِلَتْ وَالسَتْرُ يَحْجِبُهَا
…
كَيْفَ تُخْفِي الخَمْرَةَ القَدَحُ
…
وَقَوله
…
رَقَّ الأَصِيلُ فَوَاصِلِ الأَقْدَاحَا
…
وَاشْرَبْ إلَى وَقْتِ الصَّبَاحِ صَبَاحَا
وَانْظُرْ لِشَمْسِ الأُفْقِ طَائِرَةً وَقَدْ
…
أَلْقَتْ عَلَى صَفْحِ الخَلِيجِ جَنَاحَا
…
وَقَوله
…
يَا سيد قد زَاد قدرا إِذْ غَدَا
…
بِرَاً لِمَنْ هُوَ دُونَهُ يَتَوَدَّدُ
وَالغُصْنُ مِنْ فَوْقِ الثَّرَى لَكِنَّهُ
…
كَرَماً يَمِيلُ إلَى ذَرَاهُ وَيَسْجُدُ
…
وَقَوله
…
بِعَيْشِكَ سَاعِدْنِي عَلَى حَثِّ كاسها
…
إِذا مَا بَدَا لِلْصُبْحِ بَتْرُ المَوَاعِدِ
وَشَقَّ عَمُودُ الفَجْرِ ثَوْبَ ظَلامِهِ
…
كَمَا شَقَّ ثَوْباً أَزْرَقاً صَدْرُ نَاهِدِ
…
وَقَوله من قصيدة ناصرية
خَطَرْتُ إِلَيْهِ السمهري مُسَددًا
…
فعانقته شَوْقاً إلَى ذَلِكَ القَدِّ
خَفِيٌّ وَسِتْرُ اللَّيْلِ فَوقِي مُسبل
…
كَأَنِّي حَيَاءً فَوْقَ وَجْنَةِ مَسْوَدِّ
وَلَيْلِي بَخِيلٌ بِالنُّجُومِ وَصُبْحِهِ
…
وَنَجْمِي فِي رِمْحِي وَصُبْحِي فِي غِمْدِي
وتحتي مثل اللَّيْل أهْدى من القطا
…
بداطا لعا مِنْ وَجْهِهِ كَوْكَبٌ يَهْدِي
إلَى أَنْ وَصَلْتُ الْحَيّ وَالْقلب ميت
…
حذار الأعادي والمثقفة الملد
فعانقت غُصْن البات فِي دوحه القنا
…
وَقبلت بَدْرَ التِّمِّ فِي هَالَةِ الجُرْدِ
كَذَا هِمَّتِي فِيمَن أهيم بحبه
…
وَمن أَبْتَغِي مِنْ وَجْهِهِ طَالِعَ السَّعْدِ
…
.. خَزَائِنُ أَرْضِ اللهِ فِي يَدِ يُوسُفٍ
…
فَهَلْ لِسِوَاهُ فِي المُلُوكِ يُرَى قَصْدِي
مَلِيكٌ تَرَى فِي وَجهه آيَة الرِّضَا
…
وتقرأ مِنْ أَمْدَاحِهِ سُورَةَ الحَمْدِ
…
وَفِي طالع قصيدة
…
نَظِيرُ قَوَامِكَ الغُصْنُ النَّضِيرُ
…
وَحُبِّي فِيكَ لَيْسَ لَهُ نَظِير
…
وَقَوله من قصيدة
…
جدلي بِمَا ألقِي الخيال من الْكرَى
…
لَا بُد للضيف الملم من الْقرى
واخجلى مِنْهُ وَمِنْكَ مَتَى أنَمْ
…
عَيَّرْتَنِي وَمَتَى سَهِرْتُ تَنَكَّرَا
…
وَمِنْهَا
…
قُمْ سَقِّنِيهَا وَالسَّمَاءُ كَأنَّهَا
…
لَبِسَتْ رِدَاءً بِالبُرُوقِ مُشَهَّرَا
وَكَأَنَّمَا زُهْرُ النُّجُومِ بِأُفْقِنَا
…
خِيَمٌ طَوَاهَا بَنْدُ صُبْحٍ نُشِّرَا
…
وَمِنْهَا
…
مِنْ كل من جعل السُّرُوج أرائكا
…
والسمر قُضْبَاً وَالقَوَاضِبَ أَنْهُرَا
مِنْ مَعْشِرٍ خَبِرُوا الزَّمَانَ رياسة
…
وسياسة حلوا الذرى خمر الذرا
سم العداة على حَيَاء فيهم
…
لَا تعجبن كَذَاكَ آَسَادُ الشَّرَى
كَادُوا يُقِيلُونَ العُدَاةَ مِنَ الردى
…
لَو لَمْ يَمُدُّوا كَالحِجَابِ العِثْيَرَا
حَتَّى ظِبَاهُمْ فِي الْحَيَاة مثالهم
…
أبدت وَقَدْ أَرْدَتْ مُحَيَّاً أَحْمَرَا
جَعَلُوا خَوَاتِمَ سُمْرِهِمْ مِنْ قَلْبِ كُلِّ
…
مُعَانِدٍ حَسِبَ المُثَقَّفَ خِنْصَرَا
وَبِبِيضِهِمْ قَدْ تَوَّجُوا أَعْدَاءَهمْ
…
حَتَّى العِدَا حَلُّوا لِكَيْمَا تَشْكُرَا
لَوْ لَمْ يَخَافُوا تِيهَ سَارٍ نحوهم
…
وهبوا الكَوَاكِبَ وَالصَّبَاحَ المُسْفِرَا
…