الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
.. خُذ مَا أَتَاك من الزَّمَان الْمُدبر
…
فالطل يُقْنِعُ كُلَّ مَنْ لَمْ يُمْطَرِ
كَمْ ذَا التَأَوُّهُ طُولَ دَهْرِكَ حَسْرَةً
…
لمَّا تَعَدَّاكَ الَّذِي لَمْ يُقْدَرِ
لَا تَطْمَحَنَّ لِمَا خُلِقْتَ لِدُونِهِ
…
لِلبَدْرِ قَدْرٌ لَمْ يَنَلْهُ المُشْتَرِي
…
السلك
الْكتاب
383 -
ذُو الوزارتين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي الْخِصَال كَاتب أَمِير الْمُسلمين
مَذْكُور بِأَجل ذكرٍ فِي الذَّخِيرَة والقلائد والمسهب والسقط إِلَّا أَن صَاحب القلائد غض من أَصله وَقد تقدّمت رسَالَته السِّرَاجِيَّة فِي صدر الْكتاب وَهِي أَعلَى نثره وَمن كَلِمَاته قَوْله لوْلا الظَّلامُ مَا سَطَعَ السراج وَلَوْلَا الصَّبْر
مَا نفع الإفْرَاجُ أعْفِ صَدِيقَكَ مِنْ رِيحِ العِتَابِ وَإنْ كَانَتْ نَسِيماً وأقْبِلْهُ مِنَ الرِّضَا وَجْهاً وَسِيماً مَنْ أمَّلَكَ فَقَدْ حَمَّلَكَ وأَوْجَبَ عَلَيْكَ احْتِمَالُ ماحملك حَقُّ الأدِيبِ عَلَى الأدِيبِ حَقُّ الوَابِلِ عَلَى المَكَانِ الجَدِيبِ الأدِيبُ مَعَ الأدِيبِ زِنْدٌ يُصَافِحُ زندا ورند يفارح رَنْداً الشَّوُقُ مَا اقْتَادَ العَصِيّ وَألْزَمَ التِسْيَارَ للمَكَانِ القَصِيّ رُبَّ شَوْقٍ أبْدَعَ بِالمَطِيّ وخَطَا عَلَى صُدُورِ الخَطِيّ لَا يُعْدَمُ مَالُ الكَرِيمِ غَارة من الإفصال تُشَنُّ وَعَادَةً مِنَ الإحْسَانِ تُسَنُّ وَمن نظمه قَوْله
…
وَلَيْلَةٍ عَنْبَرِيَّةِ الأُفُقِ
…
رَوَيْتُ فِيهَا السُّرُورَ مِنْ طُرُقِ
وَافَتْ بِنَا عَاطِلاً وَقَدْ لَبِسَتْ
…
غِلالَةً فُصِّلَتْ مِنَ الحَدَقِ
فَاجَا بِهَا الدَّهْرُ مِنْ بَنِيهِ دُجَىً
…
بفِتْيَةٍ كَالصَّبَاحِ فِي نَسَقِ
قَامَتْ لَنَا فِي المَقَامِ أَوجُهُهُمْ
…
وَرَاحُهُمْ بالنُّجُومِ والشَّفَقِ
وَاطَّلَعَ البَدْرُ مِنْ ذُرَا غُصْنٍ
…
تَهْفُو عَلَيْهِ القُلُوبُ كَالوَرَقِ
مِنْ عَبْدِ شَمْسٍ بَدَا سَنَاهُ وَهَلْ
…
ذَا البَدْرُ إِلَاّ لِذَلِكَ الأُفُقِ
مَدَّ بِحَمْرَاءَ مِنْ مُدَامَتِهِ
…
بَيْضَاءَ كَفٍّ مِسْكِيَّةَ العَبَقِ
يَشْرَبُ فِي الرَّاحِ حِينَ يَشْرَبُهَا
…
مَا غادرت مقلتاه من رمعقي
…