الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
.. وبُروقُ اللَّيْل فِي أسْدافهِ
…
كسيوف بأكفِّ الحَبشِ
وسُهَيْلٌ خافقٌ فِي أُفْقِهِ
…
كضرامِ بيديْ مُرْتَعِش
وسماءُ الله تَبْدى قمراً
…
واضحَ الغُرَّة كَابْن القُرَشِي
…
وَقَوله
…
بِأبي وغيرِ أبي أغَنُّ مُهَفْهَفٌ
…
مجدولُ مَا تَحت الوِشاح خميصُهُ
لبِسَ الفؤادَ ومزَّقَتْهُ جفونُه
…
فَأتى كيوسفَ حِين قُدَّ قميصُه
…
وَقَوله
…
أدِيرَاها على الرَّوْض المندَّى
…
وحكْمُ الصُّبْح فِي الظَّلماء ماضي
وكأسُ الراح تنظر عَن حَبابٍ
…
ينوبُ لنا عَن الحَدَق المِراضِ
وَمَا غرَبتْ نجومُ الأُفْق لَكِن
…
نُقِلْنَ من السَّمَاء إِلَى الرياضِ
…
وَقَوله
…
وعشيَّةٍ لبستْ رداءَ شقيقٍ
…
تَزْهُو بلونٍ للخدود أنيقِ
أبْقَتْ بهَا الشمسُ المنيرةُ مثل مَا
…
أبقى الحياءْ بوَجْنَةِ المعشوقِ
لَو أَسْتَطِيع شربتها كلفا بهَا
…
وَعدلت فِيهَا عَن كئوس رحيقِ
تَسري بكلّ فَتى كأنَّ رداءَه
…
خَضِلاً بأدمُعهِ رداءُ غريق
…
وَقَوله
…
تَبْدو هلالاً ويبدو حَلْيُها شُهُباً
…
فَمَا نُفَرِّق بَين الأَرْض والأفق
…
.. غازلتها والدجى الْغَرِيب قد خُلِعت
…
مِنْهُ على وجْنتَيْها حُمرةُ الشَّفقِ
حَتَّى تقلص ظلُّ اللَّيْل وانفجرت
…
للفجر فِيهِ ينابيعٌ من الفَلَقِ
…
وَقَوله
…
إِذا أردْتُ كئوسَ الراحِ مُتْرَعَةً
…
أومتْ إليَّ يدُ الإصباحِ بالشفقِ
…
وَقَوله
…
أطْلَعَتْ خَجْلتُه فِي خَدِّه
…
شفقاً فِي فَلَقٍ تَحت غَسَقْ
…
وَقَوله
…
غفرتُ للأيام ذَنْب الفراقْ
…
أنْ فُزْتُ فِي توديعهم بالعِناقْ
مَا أنْسَ لَا أنْس لَهُم وَقْفَة
…
كالشَّهد والعلقم عِنْد المذاقْ
كم لَيْلَة لي بعقيق الحِمى
…
قَصرْتُها باللَّثْم والاعتناقْ
مَا ادرع الليلُ بظلمائهِ
…
حَتَّى كَسَاه الصبحُ مِنْهُ رواقْ
فانحَفَزَتْ أنجمُه يَشتكي
…
للْبَعْض مِنْهَا البَعْضُ وَشْكَ الفراقْ
وانتبهَ الصبحُ بُعَيْدَ الكرَى
…
كَذِي هَوىً من غَشْيَةِ قدْ أفاقْ
فِي روضةٍ عَلَّمَ أغصانُها
…
أهْلَ الْهوى العُذْريّ كَيفَ العِناقْ
هَبَّتْ بهَا ريحُ الصَّبا سُحْرَةً
…
فالتفَّتِ الأغصان ساقاً بساق
…
وَقَوله
…
سمحتُ بقلبي والهوى يُورث الْفَتى
…
طباع الجوادالمحض وهْوَ بخيلُ
وَلم تَخْلُ من حُسنِ الْقبُول مطامعي
…
وظَنِّيَ بِالْوَجْهِ الْجَمِيل جميلُ
إِذا قَبِلَ المعشوقُ تُحفَةَ عاشِقٍ
…
فيوشك أَن يُرْجَى إِلَيْهِ وُصُول
…
وَقَوله
…
خليليَّ انْظُرا منّي عَليلاً
…
يُعَلِّلُ نفْسَهُ نفَسٌ عليلُ
أما غيرُ الجِمال لنا لقاءٌ
…
وَمَا غير النسيم لنا رَسُول
…
وَقَوله
…
تِبْريةُ اللَّوْنِ مثلُ الْغُصْن قد لبَستْ
…
ثوْب الرَّدى معرضًا فِي موقف الجدل
تَشْدُو وَقد مسحتْ عَنْهَا مدامعَها
(أَنا الغريقُ فَمَا خوفي من البَلَل)
وَمن مَرْثِيَة
…
أعْززْ عليَّ بضيغَمٍ ذِي سطوةٍ
…
أجَمَاتُهُ بعد الرِّماح رِجامُ
أعززْ عليّ بزهرةٍ مطلولةٍ
…
أمستْ وَلَا غيرُ الضريح كِمَامُ
مَا كَانَ إِلَّا التِّبْرَ أخْلص سكبه
…
فاسترجَعَتْه تُرْبَةٌ ورَغامُ
إِن راحَ مهجورَ الفِناء فطالما
…
هجَرَتْ بِهِ أرواحَها الأجسامُ
كَثُرَ العويلُ عَلَيْهِ يَوْم حِمامِه
…
حَتَّى كأنَّ العالمينَ حَمامُ
يَا حاملين النَّعشَ أَيْن جيادُه
…
يَا مُلْبِسيه التُّربَ أَيْن اللَّام
ضَجَّتْ لمصرعك النوادبُ ضجّةً
…
سدّتْ مسامَعها لَهَا الْأَيَّام
…
وَقَوله
…
وَلَقَد طَرَقتُ الحيّ فِي غَسَق الدُّجى
…
والليلُ فِي شِيَةِ الجوادِ الأدْهمِ
مُتَنَكِّباً زوراءَ مثل هلاله
…
نَصّلْتُ أسهُمَها بِمثل الأنْجُمِ
يَنسابُ بِي بَين الصوارم مثلَ مَا
…
أبصرْتَ فِي الغُدرِ انسيابَ الأرْقَم
…
وَقَوله
…
نادمته فقرعت السن من نَدم
…
فِي جُنْح ليلٍ كحالى حالكِ الظِّلَمِ
…
.. غَنَّى يُرَدِّدُ واشوْقي لظَعْنِهِمُ
…
فردَّد السَّمْعَ واشوقي إِلَى الصَّمَمِ
…
وَقَوله
…
وفتيان مصاليتٍ كرامٍ
…
صحبتهمُ على خَوْضِ الظَّلامِ
وَقد خَفق النَّعاسُ بهم فمالوا
…
بِهِ مَيْلَ النزيف من المُدامِ
وكلٌّ تَحْتَهُ هَوجاءُ تَمْطُو
…
سوالفُها بإرْخاءِ الزِّمامِ
سريتُ بهم وللظلماء سَجْفٌ
…
يُمزِّقه ببارقِهِ حُسامي
أجُرُّ ذوابلي من أَرض نَجْد
…
خلالَ مَجَرِّ أذْيال الغَمامِ
على مَيْثاءَ رفّ بهَا الخُزامى
…
فأضْحى الزهْرُ مفضوضَ الختامِ
تَلُفُّ غصونَها ريحٌ بليلٌ
…
فَيَعْتَنِقُ الْأَرَاك مَعَ البَشَامِ
أَلا يَا صاحبيَّ استَرْوحاها
…
شآمِيَّةً فَمَنْ أهْوى شآمِ
عَسى نَفَسُ النَّعامى بعد وَهْنٍ
…
يُبَشِّرُ من سُلَيْمى بالسَّلامِ
…
وَقَوله
…
وليل قطعتُ دياجيرهَ
…
بعذراءَ حمراءَ كالعَنْدَم
أُديرتْ كواكبُ أقداحها
…
عليَّ فأغْرَبْتُها فِي فَمي
فَقَالَ وَقد طَار من خُفْيَة
…
إصباحه وَاضح المَبْسِم
رأيتُكَ تشربُ زُهْرَ النُّجُوم
…
فولَّيْتُ خوفًا على أنْجُمِي
…
وَقَوله
…
ووافى كَمثل الصُّبح عُرْيانَ كلما
…
تكذِّبه عينُ الْبَصِير يَبينُ
وَقد كَانَ بالسُّمْر الذوابل فِي الوَغى
…
مصُوناً كَمَا صان العيونَ جفونُ
…
وَقَوله
…
وَلَقَد تروعهمُ الكواكبُ رَهْبَةً
…
لمَّا حَكَيْنَ أسنَّةَ المُرَّانِ
…
.. ولربما عطشوا فحلأهم عَن الْغدر
…
اشتباهُ البِيض بالغُدْران
والسَّيفُ دامي المَضْربَيْن كجدولِ
…
فِي ضِفَّتيه شقائق النعمانِ
…
وَمِنْهَا
…
مَا لَاحَ فِي الهيجاءِ نَجْمُ مُثَقِّفٍ
…
وهلال كلِّ حَنِيَّةٍ مِرنانِ
…
وَقَوله
…
دع الخَطِّيِّ يَثْنى مِعْطَفيْهِ
…
فإنَّ الأسهمي فضلا عَلَيْهِ
إِذا كَانَ العُلا قَتْلَ الأعادي
…
أيَفْضُل غَيْرُ أسْرَعِنا إِلَيْهِ
…
وَقَوله
…
ويَا لغُصْنِ نقا لدن معاطفه
…
سقيته الدمع حَتَّى أثْمَرَ القُبَلا
…
وَقَوله
…
وَاللَّيْل يسترني غِرْبيبُ سُدْفَتِهِ
…
كأنني خَفَرٌ فِي خدِّ زنْجيِّ
…
568 -
أَبُو عَليّ الْحُسَيْن النَّشَّار
من شعراء زَاد الْمُسَافِر من إحسانه قَوْله
…
ألُوَّامِي على كَلَفي بِيَحْيَى
…
مَتى من حُبِّه أَرْجُو سَرَاحا
وبينَ الخدِّ والشفتين خالٌ
…
كزنجيِّ أَتَى روضاً صَباحا
تحيَّر فِي جَناه فَلَيْسَ يَدْرِي
…
أيَجْنى الْورْد أم يجني الأقاحا
…