الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنشده وَهُوَ بقصره فِي رِبَاط الْفَتْح أَمَام سلا على الْبَحْر الْمُحِيط قصيدة مِنْهَا
…
تَكَلَّمْ فقد أصغي إِلَى قَوْلك الدَّهْر
…
وَمَا لِسِوَاكَ الآنَ نَهْيٌ وَلا أَمْرُ
…
وَمِنْهَا
…
أَلا إِن قصرا فد بدا لي بأفقه
…
محياك أَهْلٌ أَنْ يَخِرَّ لَهُ البَدْرُ
أَطَلَّ عَلَى الْبَحْر الْمُحِيط مرفعا
…
فختمه الشِّعْرِيُّ وَتَوَّجَهُ النَّسْرُ
وَوَافَتْ جُيُوشُ البَحْرِ تَلْثُمُ عَطْفَهُ
…
مُرَادِفَةً لِمَا تَنَاهَى بِهِ الكِبْرُ
وَمَا صَوْتُهَا إِلَاّ سَلامٌ مُرَدَّدٌ
…
وَفِي كُلِّ قَلْبٍ مِنْ تَصَعُّدِهَا ذُعْرُ
أَلا قُلْ لَهُ
يَعْلُو الثُرَيَّا فَإِنَّهُ
…
أَطَلَّ عَلَى بَحْرٍ وَحَلَّ بِهِ بَحر
محيطان بالدنيا فَلَيْسَ لفخره
…
إِذا لَمْ يَكُنْ طَلْقَ اللِّسَانِ بِهِ عُذْرُ
…
وَمن شعره قَوْله
…
أَتَانِي كتاب مِنْك يحسده الدَّهْر
…
أما حِبْرَهُ لَيْلٌ أَمَا طِرْسَهُ فَجْرُ
…
وَقَوله
…
يَقُومُ عَلَى الآَدَابِ حَقَّ قِيَامِهَا
…
وَيَكْبُرُ عَمَّا يُظْهِرُونَ مِنَ الكِبْرِ
كَصَوْبِ الحَيَا إِنْ ظَلَّ يُسْمَعُ وَهُوَ إِن
…
غداسا مَعًا مِثْلَ المُصِيخِ إلَى الشُّكْرِ
…
وَقَوله
…
وَلَمَّا رَأَيْتُ السعد لَاحَ بِوَجْه
…
مُنِيرَاً دَعَانِي مَا رَأَيْتُ إِلَى الذِّكْرِ
فَأَقْبَلَ يُبْدِي لي غرائب نطقة
…
وَمَا كُنْتُ أَدْرِي قَبْلَهَا مَنْزِعَ السِّحْرِ
فَأَصْغَيْتُ إِصْغَاءَ الجديب إِلَى الحيا
…
وَكَانَ ثَنَائِي كَالرِّيَاضِ عَلَى القَطْرِ
…
وكتبت لَهُ حَفْصَة الشاعرة
…
أَزُورُكَ أَمْ تَزُورُ فَإِنَّ قَلْبِي
…
إِلَى مَا مِلْتُمْ أَبَدَاً يَمِيلُ
وَقَدْ أُمِّنْتَ أَنْ تَظْمَى وَتَضْحَى
…
إِذَا وَافَى إِلَيَّ بِكَ القُبُولُ
فَثَغْرِي مَوْرِدٌ عَذْبٌ زُلالٌ
…
وَفَرْعُ ذَوَائِبِي ظِلٌّ ظَلِيلُ
فَعَجِّلْ بِالجَوَابِ فَمَا جَمِيلٌ
…
أَنَاتُكَ عَنْ بُثَيْنَةَ يَا جَمِيلُ
…
وَقَالَ فِي جوابها
…
أُجِلُّكُمْ مَا دَامَ بِي نَهْضَةٌ
…
عَنْ أَنْ تَزُورُوا إِنْ وَجَدْتُ السَّبِيلْ
مَا الرَّوْضُ زَوَّارَاً وَلَكِنَّمَا
…
يَزُورُهُ هَبُّ النَّسِيمِ العَلِيلْ
…
وَقَالَ
…
زارها عَن غَدَا سَقِيمَ هَوَاهَا
…
وَبَرَاهُ شَوْقاً إِلَيْهَا النُّحُولُ
وَكَذَا الرَّوْضُ لَا يَزُورُ وَيَأْتِي
…
أَبَدَاً نَحْوَهُ النَّسِيمُ العَلِيلُ
…
وكتبت لَهُ حَفْصَة
…
سَارَ شِعْرِي لَكَ عَنِّي زَائِراً
…
فَأَعِرْ سَمْعَ المَعَالِي شِنْفَهُ
وَكَذَاكَ الرَّوْضُ إِذْ لَمْ يَسْتَطِعْ
…
زَوْرَةً أَرْسَلَ عَنْهُ عَرْفَهُ
…
فَكتب إِلَيْهَا
…
قَدْ أَتَانَا مِنْكِ شِعْرٌ مِثْلَمَا
…
أَطْلَعَ الأُفْقُ لَنَا أَنْجُمَهُ
وَفَمٌ فَاهَ بِهِ قَدْ أَقْسَمَتْ
…
شَفَتِي بِاللهِ أَنْ تلثمه
…