الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يُعْطِيهِ النَّاسَ. وَفِي رِوَايَةٍ: لَمَّا رَمَى الْجَمْرَةَ وَنَحَرَ نُسُكَهُ وَحَلَقَ نَاوَل الْحَلَاّقَ شِقَّهُ الأَْيْمَنَ، فَحَلَقَهُ، ثُمَّ دَعَا أَبَا طَلْحَةَ الأَْنْصَارِيَّ رضي الله عنه فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، ثُمَّ نَاوَلَهُ الشِّقَّ الأَْيْسَرَ فَقَال: احْلِقْ، فَحَلَقَهُ، فَأَعْطَاهُ أَبَا طَلْحَةَ، فَقَال: اقْسِمْهُ بَيْنَ النَّاسِ. (1)
وَفِي رِوَايَةٍ: فَبَدَأَ بِالشِّقِّ الأَْيْمَنِ فَوَزَّعَهُ الشَّعْرَةَ وَالشَّعْرَتَيْنِ بَيْنَ النَّاسِ، ثُمَّ قَال بِالأَْيْسَرِ فَصَنَعَ بِهِ مِثْل ذَلِكَ. (2)
وَرُوِيَ أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ رضي الله عنه: فَقَدَ قَلَنْسُوَةً لَهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ، فَطَلَبَهَا حَتَّى وَجَدَهَا، وَقَال: اعْتَمَرَ رَسُول اللَّهِ فَحَلَقَ رَأْسَهُ فَابْتَدَرَ النَّاسُ جَوَانِبَ شَعْرِهِ فَسَبَقْتُهُمْ إِلَى نَاصِيَتِهِ فَجَعَلْتُهَا فِي هَذِهِ الْقَلَنْسُوَةِ، فَلَمْ أَشْهَدْ قِتَالاً وَهِيَ مَعِي إِلَاّ رُزِقْتُ النَّصْرَ (3) .
وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَال: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْحَلَاّقُ يَحْلِقُهُ وَأَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ، فَمَا يُرِيدُونَ أَنْ تَقَعَ شَعْرَةٌ إِلَاّ فِي يَدِ رَجُلٍ. (4)
(1) حديث: " اقسمه بين الناس. . . " أخرجه مسلم (2 / 947 - ط الحلبي) .
(2)
زاد المعاد لابن القيم 1 / 232، ونسيم الرياض 3 / 133.
(3)
حديث خالد بن الوليد. أخرجه الحاكم (3 / 299 - ط دائرة المعارف العثمانية) وقال الذهبي في تلخيصه: منقطع.
(4)
حديث أنس: " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . " أخرجه مسلم (4 / 1812 - ط الحلبي) .
هـ -
فِي سُؤْرِهِ وَطَعَامِهِ
صلى الله عليه وسلم
11 -
ثَبَتَ أَنَّ الصَّحَابَةَ رضي الله عنهم كَانُوا يَتَنَافَسُونَ فِي سُؤْرِهِ صلى الله عليه وسلم لِيَحُوزَ كُل وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْبَرَكَةَ الَّتِي حَلَّتْ فِي الطَّعَامِ أَوِ الشَّرَابِ مِنْ قِبَل الرَّسُول صلى الله عليه وسلم. (1) فَعَنْ سَهْل بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُول اللَّهِ أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ الأَْشْيَاخُ، فَقَال لِلْغُلَامِ: أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلَاءِ؟ فَقَال الْغُلَامُ: - وَهُوَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: وَاَللَّهِ يَا رَسُول اللَّهِ لَا أُوثِرُ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا، فَتَلَّهُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَدِهِ. (2)
وَعَنْ عَمِيرَةَ بِنْتِ مَسْعُودٍ رضي الله عنها: أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هِيَ وَأَخَوَاتُهَا يُبَايِعْنَهُ، وَهُنَّ خَمْسٌ، فَوَجَدَتْهُ يَأْكُل قَدِيدَةً، فَمَضَغَ لَهُنَّ قَدِيدَةً، ثُمَّ نَاوَلَنِي الْقَدِيدَةَ، فَمَضَغَتْهَا كُل وَاحِدَةٍ قِطْعَةً قِطْعَةً، فَلَقِينَ اللَّهَ وَمَا وُجِدَ لأَِفْوَاهِهِنَّ خُلُوفٌ. (3) وَفِي حَدِيثِ خُنْسِ بْنِ عَقِيلٍ: سَقَانِي
(1) دليل الفالحين 2 / 568، وصحيح مسلم بشرح الإمام النووي 15 / 40.
(2)
حديث سهل بن سعد. . . . أخرجه البخاري (الفتح 10 / 86 - ط السلفية) ، ومسلم (3 / 167 - ط الحلبي) .
(3)
حديث عميرة بنت مسعود: أخرجه الطبراني (24 / 341 - ط وزارة الأوقاف العراقية) وقال الهيثمي في المجمع (8 / 283 - ط القدسي) : فيه إسحاق بن إدريس الأسواري وهو ضعيف.