الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبيات مفردة للشرح والإعراب:
وكل امرئ يُولِي الجَمِيل محبَّب
…
وكل مكان يُنبِت العِزَّ طَيّب1
ولا خيرْ فيمَن ظلَّ يَبْغِي لِنفْسِه
…
مِن الخير ما لا يَبْتَغِي لأخيه
إذا لم أجد في بلدةٍ ما أُريده
…
فعِنْدِي لأُخرى عَزْمة ورِكاب2
وليس عِتاب الناس لِلمرءِ نافعاً
…
إذا لم يكن للمرء لُبّ يعاتبه
لَعَمْرِي ما ضاقت بلاد بأهلها
…
ولكنَّ أخلاق الرِّجال تَضيق
إِذَا امْتَحنَ الدنيا لبيبٌ تَكَشَّفت
…
له عن عَدْوٍّ في ثياب صديق3
وَمَنْ يَك ذا فَم مُرٍّ مَريض
…
يَجِد مُرًّا به الماء الزُّلالا
قد يُنعِم الله بالبلوى وإن عَظمت
…
وَيَبْتَلي الله بعض القوم بالنِّعَم4
وقد تَسْلب الأيام حالات أهلها
…
وتَعْدو على أُسد الرِّجال الثعالب
إذا ساءَ فعل المرء ساءت ظنونه
…
وصَدَّق ما يعتاده من توهم5
وإذا كانت النفوس كِبَارا
…
تَعِبَت في مُرادها الأجسام
إذا المرء أعيتْه المروءة ناشئاً
…
فمطلبُها كَهْلًا عليه شديد6
1 أولاه جميلا: صنعه إليه.
2 العزم: الإرادة، والركاب: المطية.
3 تكشفت: ظهرت.
4 البلوى: البلية، والابتلاء: الاختبار ويكون بخير أو شر.
5 ساء: قَبُحَ، ويعتاده: ينتابه.
6 أعيته: أعجزته، ويقال: فتى ناشئ أي: شاب فتي.
إن من الحلْم ذُلاًّ أنت عارفه
…
والحلمُ عنْ قدرة فضلٌ مِن الكَرَم1
لا تَرْجِع الأنفسِ عن غَيِّها
…
ما لم يكن منها لها زاجرُ2
وما الخوف إلا ما تَخَوَفه الفتى
…
ولا الأمن إِلا ما رآه الفتى أمْنا
وفي غابر الأيام ما يَعِظ الفتى
…
ولا خير فيمن لم تَعِظه التجارب3
ومَنْ رَعَى غنماً في أرضِ مسبعةٍ
…
وَنام عنها توَلَّى رَعيها الأسد4
وحَمْدك المرء ما لم تَبْلُه خطأ
…
وَذمُّك المرء بعد الحمد تكذيب5
شَرُّ البلاد بلاد لا صديق بها
…
وَشر ما يَكْسب الإنسان ما يَصم6
وعاجز الرأي مضياع لفرصته
…
حتى إذا فات أمر عاتب القدرا7
وعين الرِّضا عن كل عيب كليلة
…
وَلَكن عين السُّخط تُبْدي المَساويا8
وما النفس إلا حيث يَجْعلها الفتى
…
فإن أهمِلَتْ تاقت وإلا تَسَلَّت9
1 فضْل مِن الكَرَم أي: شعبة منه.
2 الغي: الضلال، والزجر: المنع والنهي.
3 الغابر: الماضي.
4 أرض مسبعة أي: أرض ذات سباع.
5 الحمد: الثناء، وتبله: تجربه.
6 يصم: يعيب.
7 عاجز الرأي: ضعيف، والمضياع: كثير الإضاعة.
8 الرضا والسخط ضدان، وكليلة أي: ضعيفة عاجزة، يقال: كَلَّ البصر، إذا نبا عن الشيء فلم يبصره، وتبدي المساويا: تظهر العيوب.
9 تاقت النفس إلى الشيء: اشتاقت إليه، ومعنى تسلت: نسيت.
ومن العداوة ما يَنالك نَفْعه
…
ومن الصداقة ما يَضُرّ ويُؤلم
تأْتي المكاره حين تأْتي جُمْلةً
…
وأرى السُّرْور يجيء في الفَلَتَات
إذا المرء لم تَبْدَهك بالحَزْم والحِجا
…
قَريحته لم تُغْن عنه تَجَاربه1
وما الْحُسْنُ في وجه الفتى شرفاً له
…
إذا لم يَكن في فِعْله والخلائق2
خُذْ ما تراه ودعْ شيئاً سمعتَ به
…
في طَلعة البدر ما يغنيك عَنْ زُحَل3
وليسَ يَصِح في الأفهام شَيْء
…
إذا احتاج النَّهار إلى دَلْيل
ذِكر الفتى عُمْره الثاني وحاجته
…
ما قاته، وفُضول العَيْش أشغال4
خليلك أنت لا مَنْ قلتَ خلِّي
…
وإن كَثُر التَّجَمّل والكلام
مَنْ يَهُنْ يَسْهل الهَوَان عَلَيْه
…
ما لجُرْح بمَيِّت إيلام5
وكَمْ مِن عائب قولاً صحيحاً
…
وَآفته مِنَ الفَهْم السَّقيم6
وأعْظَم أعداء الرِّجال ثِقَاتها
…
وأهْوَن مَنْ عاديتَه مَن تُجارِب7
1 يقال: بدهه الأمر إذا فاجأه به، والحزم: التبصر في الأمر، والحجا: العقل، والمراد بالقريحة سلامة الطبع.
2 الخلائق: جمع خليقة بمعنى خلق.
3 زحل: كوكب شديد البعد خفي.
4 ما قاته أي: ما أمسك بدنه من القوت، والمراد بفضول العيش ما يزيد منه على الحاجة.
5 يهن أي: يكون ذليلا هَيِّنا في نفسه، والهوان: الذل.
6 الآفة: العاهة.
7 أهون: أسهل وأخف.