الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كما في أمثلة الطائفة الرابعة، وإذا تدبرته في هذه الطائفة، حيث جاء مقروناً بأل جوازاً، وجدته في المثال الأول مثنى، وفي الثاني جمع مذكر سالماً، وفي الثالث مضافا لما فيه أل، وفي الرابع مضافاً إلى مضاف لما فيه أل، وهذه المواضع الأربعة هي التي يجوز فيها اقتران المضاف بأل.
القاعدة:
74-
الإضَافَةُ قِسْمان: مَعْنَويّةٌ وَلَفْظيّةٌ.
أ- فالإضَافةُ الْمَعْنَوية ما أَفادَتِ الْمُضَافَ تَعْريفاً، أَوْ تخصيصاً، وَلا يكُونُ المُضاف فيهَا وَصْفاً مُضافاً إلى معْمُولِهِ.
ب- والإضافةُ اللَّفْظيةُ مَا لَمْ تُفد المُضَافَ إلاّ التَّخفِيفَ بحذف تنوينه إن كانَ في الأَصْلِ مُنَّوناً، أَوْ حَذْفِ نونه إن كان مثنى أو جمع مُذكرٍ سَالماً، وَيُضَافُ فِيها الوَصْفُ إلى مَعْمُولِهِ.
75-
يمْتَنِعُ في الإضافة المعْنَويَّة دُخولُ أل على المضاف مطْلَقاً، وَيَمْتَنِعُ ذلك في الإضافةِ اللَّفْظِيَّةِ أيضاً إلاّ فيما يأتي:
أ- أَنْ يَكُون الْمُضَافُ مُثنى، أو جمع مذكر سَالماً.
ب- أَنْ يَكُونَ المضَافُ إِليْهِ مَقْروناً بألْ، أوْ مضافا لما فيه ألْ.
2-
الْمُضَافُ إلى يَاءِ الْمُتَكَلِّمِ:
الأمثلة:
1-
قُمْتُ بنصيبِي منَ العَمَل أَوْ بنصيبيَ.
سَمَوْتُ بِآدابي أَوْ بِآدَابيَ.
أَعْطِفُ عَلَى الْفَقِيرِ بِصَدَقَاتِي أَوْ بِصَدَقَاتِي.
2-
إن عصايَ لجميلةٌ.
كَانَتْ ليالِيَّ في السَّفَرِ مُقْمِرَةً.
أنْتمَا صاحبايَ الوَفيَّان.
هؤلاءِ مُنقذِيَّ1 مِنَ الضِّيقِ.
البحث:
انظر إلى المضاف والمضاف إليه في أمثلة الطائفة الأولى، تجد المضاف اسماً صحيح الآخر وليس مثنَّى، ولا جمع مذكر سالما، والمضاف إليه ياء المتكلم، وإذا تأملت آخر المضاف وياء المتكلم في أمثلة هذه الطائفة، وجدت الأول مكسوراً دائماً لمناسبة الياء التي هي المضاف إليه، أما الياء نفسُها فيجوز إسكانها وفتحها، وكذلك الحال في كل مثال يأتي فيه المضاف والمضاف إليه على النحو المذكور في أمثلة هذه الطائفة.
أُنظر إلى أمثلة الطائفة الثانية، تجد المضاف فيها مقصوراً، أو منقوصا، أو مثنى، أو جمع مذكر سالما، والمضاف إليه ياء المتكلم أيضاً، وإذا تأملت آخر المضاف وياء المتكلم هنا، وجدت الأولى ساكنة دائماً، والياء مفتوحة دائماً، وكذلك الحال في كل مثال يأتي فيه المضاف على حال من هذه الحالات الأربع، ويكون المضاف إليه ياء المتكلم.
القاعدة:
76-
إِذَا أُضيف الاسم إلى يَاءِ المتكلَّم كُسر آخِرُهُ لمُناسَبَةِ اليَاءِ، وَجَازَ في اليَاء الإسكانُ والفتحُ، إِلَاّ إذا كانَ مَقْصُوراً، أو منقوصا، أو مثنى، أو جمع مذكر سَالماً فَيَجِبُ تسكينُ آخِرِ المُضَافِ وَفَتْحُ الياء.
1 أصل منقذي "منقذوي" فقلبت الواو ياء لاجتماعها ساكنة مع الياء، ثم كسرت الذال لمناسبة اليَاءِ.