الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الَمَرَّةُ والْهَيْئَةُ:
الأمثلة:
1-
أكلتُ اليومَ أَكْلَةً.
دَقَّتِ السَّاعَةُ دَقَّةً.
فَتَحْتُ الْبَابَ فَتْحَةً.
2-
أغفى الْمَرِيضُ إغْفَاءَةً.
انْطَلَقَ الطَّائِرُ انْطِلاقةً.
كبَّرَ الْمُصَلَّى تَكبيرَةً.
3-
لَا تَمْشِ مِشْيَةَ المختالِ.
لَا تَجْلِسْ جِلْسَةَ الْمُتَكَبِّر.
لَا تَنْظُرْ نِظْرَةَ الحَائِرِ.
البحْثُ:
الكلمات أَكْلَة، ودقَّة، وفَتْحَة، وإغْفاءة، وانْطلَاقَة، وتكبيرة، ومِشية، وجِلْسَة، ونِظْرَة كلها تدل على أحداث مجردة عن الزمان؛ فهي مصادر.
ولكنك إذا تأملت معاني هذه المصادر في أمثلة الطائفتين الأوليين وجدت كلا منها يدل على وقوع الحدث مرة واحدة؛ ولذلك يسمى كل منها اسم مَرَّة.
وإذا تأملت المصادر في أمثلة الطائفة الأخيرة، وجدت كلا منها يدل على هيئة وقوع الحدث ونوعه؛ ولذلك يسمى كل منها اسم هيئة.
وإذا تدبرت جميع أسماء المرَّة والهيئة في الأمثلة المتقدمة وفي غيرها، وجدت أن اسم المرة يأتي من الثلاثي على وزن "فَعْلَة" بفتح الفاء، ومن غير الثلاثي على وزن مصدره بزيادة تاء في آخره. أما اسم الهيئة
فيأتي من الثلاثي على وزن "فِعْلَة" بكسر الفاء، ولا يصاغ من غير الثلاثي؛ ولذلك لم نمثل له.
فإذا كان المصدر في الأصل مختوماً بالتاء كدَعْوَة، ورحمة، وإجابة، وإقامة، دُلَّ على المرَّة منه بالوصف، فيقال: دعوة واحدة، وإِجابة واحدة.
وإذا كان مصدر الثلاثي في الأصل على وزن فِعْلة كخِبْرَة دُلَّ عَلَى الهيئة منه بالوصف، أو الإضافة، فيقال: خِبْرَة واسعة، أو خِبْرَة الكهول.
القاعدة:
116-
اسمُ الْمَرَّةِ: مَصْدَرٌ يدل على وقوع الحدث مرة واحدة، واسْمُ الهَيْئَةِ: مَصْدَرٌ يدل على هيئة الفِعْلِ حينَ وُقُوعِهِ.
117-
اسْمُ المَرَّةِ يَكُون على وزن "فَعْلَة" إذا كان الفعل ثُلاثيًّا، فإنْ كان غير ثلاثي كان على وَزْنِ الْمَصْدَرِ بزيادة تاء في آخِرِهِ.
118-
اسْمُ الْهَيْئَةِ يكون على وزن "فِعْلَة" إذا كان الْفِعْلُ ثُلَاثِيًّا، ولا صِيغَة لهُ مِنْ غير ثلاثي.
119-
إذا كانَ المَصدَرُ مخْتوماً بالتاءِ في الأصلِ كانت الدَّلالَةُ على المَرَّةِ بالْوَصْفِ لا بالصِّيغَةِ1، وكذلك الشَّأنُ في الدَّلالةِ على الْهَيْئَةِ إذا كان الفعل ثلاثيا2.
1 هذا إذا كانَ المَصدَرُ على فَعلة بفتح الفاء، فإن كان مكسورها أو مضمومها كمنشدة وكسدرة فتحت الفاء للمرة، ولم يؤت بالوصف.
2 غير أن الدَّلالةِ على الْهَيْئَةِ هنا تكون بالوصف أو الإضافة.
تمرين 1:
- بين ما في العبارات الآتية من أسماء المرة، وأسماء الهيئة، واذكر فعل كلٍّ:
1-
لكل صارم نَبْوَة، ولكل جَوَاد كَبْوَة.
2-
استشرت الطبيب استشارة.
3-
سار الملك سِيرةَ السَّلف الصالح.
4-
التمس لِهَفْوَة الصديق عُذْراً.
5-
أصبتُ الغرض إصابة واحدة.
6-
رُبَّ سكتةٍ أبلغُ من مقالة.
7-
وقف الرجل وقفة الذاهل.
8-
رُبَّ أكلة منعت أكلات.
9-
ابتسم لنا الزمان ابتسامة.
10-
رُبَّ فرحَة تعود تَرْحَة.
تمرين 2:
- هات المرة والهيئة "متى صح ذلك" من الأفعال الآتية:
عَفَّ غضِب صحا انصرف سَقَط
نهج أفاق استحم أعاد خرج
قَعَدَ هذَّب رَفعَ اجتمع غلب
تمرين 3:
- هات الماضي والمضارع من كل صيغة للمرة أو الهيئة فيما يأتي:
شِرْبَة الظمآن رِيغَة الثعلب رَجْعة إنعامة
فزعة الجبان إقامة واحدة شَرْبة نَفْحَة
جَوْلة زلَزلة صَرخة فِرْحة الصبي
مِشْيَة الغراب زَوْرَة جَمحة وِثبة الأسد
تمرين 4:
- كوِّن تسع جمل تشتمل كل واحدة من الثلاث الأولى منها على اسم مرة من الفعل الثلاثي، وكل واحدة من الثلاث الثانية على اسم هيئة من الفعل الثلاثي، وكل واحدة من الثلاث الأخيرة على اسم مرة من غير الثلاثي.
تمرين 5:
- اشرح قول ابن الروميِّ في العِتَاب، وأعرب البيت الثاني:
فإن كنتُمُ لَا تَحْفَظُونَ مَوَدَّتي
…
ذِمَامًا فكُونُوا لا عَليْها وَلا لها1
قفُوا وِقْفَة المعْذُور عَنِّي بمَعزِلِ
…
وَخَلُّوا نِبَالي للعِدَا ونبالَها2
1 ذماما أي: حقا لي واحتراما.
2 قفُوا وِقفَةَ المعْذُور عني بمعزل أي: قفوا عني كما يقف من يمنعه عذر عن نصرتي.