الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسمُ الثاني:
الوَقْفُ بهَاءِ السَّكْت
الأمثلة:
1-
لا تُخلف وفِهْ.
اِعْمَل وَلا تَنِهْ.
بِالصَّالِحِينَ اقتَدِهْ أَوْ اقتَدْ.
غَامَتِ السَّماءُ وَلَمْ تصْفُهْ أَوْ تصْفُ.
2-
غَضبَ وَلا أَدْرِي بِمُقْتَضى مَهْ.
إلامَ التَّوَانِي إلى مَهْ أَوْ إلامْ.
3-
رَضِيتُ بنصيبِيَهْ أَوْ بنصيبِي.
جِئْتُ وَلَا تَسَلْ كيفَهْ أَوْ كيفْ.
البحث:
في آخر كل مثال من أمثال الطائفة الأولى فعل معتل الآخر حُذف آخره لِبناء الأمر أَوْ جَزْم المضارع، وإذا تأملت الفعلين المعتلين الأولين وجدتَ أن الباقي من كلّ منهما بعد الحذف حرف واحد أصلي، أما الفعلان الأخيران فالباقي من كل منهما أكثرُ من حرف أصلي، وإنك لتستطيع أن تدرك من الأمثلة أن الوقف على الفعلين الأولين وكذلك ما جاء على
شاكلتهما يجب أن يكون باجتلاب هاء ساكنة في الآخر تسمى "هاء السكت"، أما الفعلان الأخيران فلك أن تقف عليهما بهذه الهاء، ولك أن تقف بتسكين الآخر، ولكن الوقف بالهاء أولى، وكذلك الشأن في كل فعل من هذا النوع.
أنظر إلى المثالين في الطائفة الثانية تجد كلاًّ منهما مختوماً بما الاستفهامية المحذوفة الألف لمجيئها مجرورة بمضاف أو حرف جر، وإنك لتستطيع من تدبر المثالين أن تدرك أن الوقف على المجرورة بالمضاف إنما بكون بهاء السكت ليس غير، أما المجرورة بالحرف فيكون الوقف عليها بهاء السكت أو التسكين، والأول أولى.
تأمل مثالي الطائفة الثالثة تجد آخر كل منهما كلمة متحركة بحركة بناء لازمة1، وتر أنك عند الوقف عليها تختار بين أمرين هما: اجتلاب هاء السكت أو التسكين، وهكذا يكون الوقف على كل كلمة من هذا النوع ما عدا الفعل الماضي.
القاعدة:
243-
من المواضع التي يُوقَف فِيهَا بِهَاءِ السَّكْتِ ما يأْتِي:
أ- الفِعْلُ الْمَحْذُوفُ الآخِرِ لِجزْمِ الْمُضَارِعِ أَوْ بِنَاءِ الأَمْرِ، وَالْوَقْفُ بِهاءِ السَّكتِ هُنَا وَاجِبٌ إِنْ بقي من الفعل بعد الحذف حرف وَاحِدٌ أَصْلِيّ، فَإِنْ بِقِيَ حَرْفَانِ أَصْلِيّان أَوْ أَكْثَرَ جازَ الوقف بهاء السكت وَجازَ التَّسْكِينُ، ويُستحسن الأَوَّلُ.
ب- مَا الاسْتِفْهامِيَّةُ إِذَا حُذفت أَلِفُهَا لِلْجَرِّ، وَيَكونُ اجْتِلابُ الْهَاءِ لِلوَقفِ
1 المراد بحركة البناء اللازمة ما ليست عارضة، كحركة بناء المنادى واسم لا النافية للجنس، فإن حركة البناء في كل منهما عارضة.
وَاجِباً إنْ كانتْ "مَا" مَجرُورةً بِالْمُضَاف، أما المجرورة بالحرف فَيَجُوزُ الْوَقْفُ عَلَيْهَا بهاء السكت أو التَّسْكِينِ، وَالْمُخْتارُ الأوَّلُ.
ج- كُلُّ مُتَحَرِّك بِحَرَكَة بناءٍ أَصْلِيَّةٍ إِلَاّ الْفِعْلَ الْمَاضي، وَهُنَا يَجُوزُ الوَقفُ بِهَاء السكت أو التسكين.
أسئلة:
1-
ما حكم الفعل المعتل الآخر المحذوفة لامه عند الوقف؟
2-
ما حكم ما الاستفهامية إذا جُرَّت وأردتَ الوقف عليها؟
3-
كيف تقف على الكلمات المتحركة بحركة بناء لازمة؟
4-
متى يجب أن تلحق هاء السكت آخرَ الكلمة عند الوقف؟ ومتى يجوز؟
5-
ما المواضع التي يطَّرد فيها الوقفُ بهاء السكت؟
تمرين 1:
- أدخل كل حرف من الحروف الآتية على ما الاستفهامية في جمل تامة، ثم قف عليها:
من، إلى، عن، في، لام الجر.
تمرين 2:
- أدخل "لم" على مضارع الأفعال الآتية، ثم قف على كل مضارع:
وقى، وفى، وعَى، وشى، ولَى، وهى
تمرين 3:
- أيجوز أن تلحق هاء السكت عند الوقف آخر الكلمات الآتية؟ بيِّن السبب:
كتابي قلمك أنت هي ثم
الهرمان أمسِ إياك هو المؤمنون
تمرين 4:
- اقرأ الشعر الآتي، ووضح الطريقة التي اتبعت في الوقف على آخر بيت من أبياته، مع بيان السبب:
1-
قال يحيى بن خالد البَرْمكي من قصيدة يَسْتَعْطِفُ بها الخليفة هارون الرشيد:
يَا كَمَنْ يَوَدُّ ليَ الرَّدَى
…
يَكْفيك منِّي مَا بيَه
يَكْفيكَ ما أَبصَرْتَ من
…
ذُلِّي وَذُلِّ مكانِيه
يَا عَطْفَةَ الملك الرِّضا
…
عُودي عَلَيْنَا ثانِيه
2-
قال عبيد الله بن قَيْسِ الرّقيَّاتِ:
بَكَرَ العواذلُ في الصَّبا
…
حِ يَلُمْنَنِي وألومُهُنَّه1
وَيَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ علاك
…
وَقَدْ كَبِرْت فَقُلْتُ إِنّه2
لا بد من شَيْبٍ فَدَعْـ
…
ـنَ وَلا تُطلن ملامَكُنَّه
1 بكر العواذل: جئن مبكرات، يلمنني أي: على اللهو، وألومهنه أي: على كثرة لومهن إياي.
2 إنه: إن حرف جواب بمعنى نعم.