الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تمرين 10:
- اشرح البيت الآتي، وأعربه:
مَا عاش مَنْ عاش مذْموماً خصائلُهُ
…
وَلَمْ يَمُتْ مَنْ يَكُنْ بالْخَيْر مذكُوراً
3-
الصفة المشبهة باسم الْفاعِل:
الأمثلة:
1-
العاملُ ضَجِرٌ.
الْفائِزُ فَرِحٌ.
2-
الغَزَالُ أَحْوَرُ.
الْحِصَانُ أَشْهَبُ.
3-
الحيوانُ عَطْشَانُ.
الزَّرْعُ رَيَّانُ.
4-
التاجرُ شَرِيفٌ.
الفَتَى شَهْمٌ.
الْجُنْديُّ شُجَاعٌ.
اللصُّ جَبانٌ.
القائِدُ بَطَل.
الْحَدِيدُ صُلْب.
البحْثُ:
تأمل الألفاظ الأخيرة في الأمثلة المتقدمة، تجدها جميعاً أوصافاً مأخوذة من مصادر الأفعال الثلاثية اللازمة، وكل منها دال على ذات قام بها الفعل على وجه الثبوت، فَضَجِرٌ مأخوذ من مصدر ضَجِر الثلاثيِّ اللازم، وهو وصف دال على ذات قام بها الضَّجَر على حال ثابتة، وكذلك يقال في فَرِح وما بعده من الأوصاف المذكورة في أواخر الأمثلة المتقدمة. ويسمى كل لفظ من هذه الألفاظ وما أشبهها "صفة مشبهة باسم الفاعل" وسيأتي لك بيان وجه هذه التسمية.
تأمل أفعال الصفات التي في الأمثلة المتقدمة، تجدها في أمثلة الطوائف الثلاث الأولى من باب فَرِحَ، وفي أمثلة الطائفة الرابعة من باب كرُم، وهذان هما البابان اللذان تأتي منهما الصفة المشبهة في الغالب.
وإذا تدبرت الصفاتِ الآتية من باب "فَرِح" وجدتها تأتي على ثلاثة أوزان غالباً، فتأتي على وزن "فَعِل" كما في الطائفة الأولى حيث يدل كل منها على حُزْن أو فرح، والمؤنث منها على "فَعِلَة". وتأتي على وزن "أفْعَل" كما في الطائفة الثانية حيث يدل كل منها على عيب أو حِلْية أو لون، والمؤنث منها على "فَعْلاء". وتأتي على وزن "فَعْلان" كما في الطائفة الثالثة حيث يدل كل منها على خلو أو امتلاء، والمؤنث منها على "فَعْلَى".
انظر بعد ذلك إلى الصفات الآتية من باب "كرُم" تجدها على أوزان شتى، فتكون على "فَعِيل" كشريف، و"فَعْل" كشَهْم، و"فُعَال" كشُجاع، و"فَعَال" كجَبان، و"فَعَل" كبَطلٍ، و"فُعْل" كصُلْب وقد تكون على غير ذلك.
هذا، وقد تأتي الصفات المشبهة من غير هذين البابين، وحينئذ تكون لها أوزان أخرى، فكل ما جاء من الثلاثي بمعنى فاعل ولم يكن على وزنه فهو صفة مشبهة، كشيْخ، وأشْيَب، وطَيِّب، وعَفِيف.
القاعدة:
130-
الصفة المشبهة باسم الفاعل: اسم مصوغ من مصدر الثلاثي الّلازِمِ للدَّلالةِ على مَنْ قَام بِهِ الفعل على وجه الثُّبُوت.
131-
تَأتي الصِّفَةُ المشبهة من باب فَرِحَ على ثَلاثَةِ أَوْزانِ:
أ- فَعِل: فيما دل على حزن أو فرح، والمؤنث منه على فَعِلَة.
ب- أَفْعَل: فيما دل على عيب أو حِلْية أو لون، والمؤنث مِنْهُ على فَعْلَاء.
ج- فَعْلَان: فيما دَلَّ على خُلُوّ أو امتلاء، والمؤنث مِنْهُ على فَعْلَى.
132-
تأتي الصفة المشبهة من باب كَرُمَ على أوزان شتى، أَشهَرُها: فَعِيل، وفَعْل، وفُعَال، وفَعَال، وفَعَل، وفُعْل.
133-
كلُّ مَا جاء من الثلاثي بمعنى فاعل، ولم يكن على وزنه فهو صفة مشبهة1.
عمل الصفة المشبهة:
الأمثلة:
1-
اشْتَرَيْتُ الجَوادَ الأشهبَ لونُهُ.
2-
زُرْتُ الْمَسْجِدَ الْفَسِيحَ السَّاحَة.
3-
أوْقَدْتُ المصباحَ القَوِيَّ النُّور.
4-
السُّلَحْفَاةُ بطيءٌ سَيْرُها.
5-
البحر بعيدٌ غَوْراً.
6-
الفِيل ضخمْ الجثةِ.
البحْثُ:
الكلمات: الأشهب، والفسيح، والقوي، وبطيء، وبعيد، وضخم في
1 كل صفة مشبهة قُصد بها الحدوث تحول إلى صيغة فاعل كضائق في ضيق، وسائد في سيد، وفارح في فرح.
الأمثلة المتقدمة كلها صفات مشبهة باسم الفاعل، الثلاث الأولى منها محلاة بأل، والثلاث الأخيرة مجردة منها.
وإذا تأملت كل صفة من هذه الصفات سواء أكانت محلاة بأل أم مجردة منها، وجدتها عاملة فيما بعدها، ووجدت المعمول على ثلاث حالات: فتارة يكون مرفوعاً، وتارة يكون منصوباً، وتارة يكون مجروراً؛ أما الرفع فعلى الفاعلية، وأما النصب فعلى شبه المفعولية إن كان معرفة1، وعليه أو على التمييز إن كان نكرة، وأما الجر فبالإضافة، وكل ذلك ظاهر في الأمثلة.
ومما تقدم ترى أن هذه الصفة تعمل فيما بعدها عمل اسم الفاعل المتعدي لواحد، فهي شبيهة به في عمله، وهذا أحد وجوه التسمية التي وعدناك بذكرها.
القاعدة:
134-
تَعْمَلُ الصِّفةُ المُشَبَّهَة عَمَلَ اسم الفاعل المُتَعَدِّي لِوَاحدٍ2.
135-
يَأتي معمول الصفة المشبهة على ثلاث حالات:
أ- أن يكون مَرْفُوعاً على الفَاعِليَّةِ.
ب- أن يكون منْصُوباً على شِبْهِ المفعولية إن كان معرفة، وعليه أو على التمييز إن كانَ نكِرَةً.
ج- أنْ يَكُونَ مَجْرُوراً بالإضافة3.
1 لم يكن مفعولا به؛ لأن فعل الصفة المشبهة لازم والفعل اللازم لا يَنْصِبُ مفعولاً به، فكذلك كل ما أَخِذَ مِنْ مصدره.
2 كل اسم فاعل أو مفعول قصد منه الثبوت يُعطَى حكم الصفة المشبهة في العمل من غير تغيير في صيغته، كحاد البصر، ومشرق الجبين، ومفتول الذراعين.
3 يمتنع الجر إذا كانت الصفة بأل وليست مثناة ولا جمعَ مذكر سالما، ومعمولها خَالِياً مِنْ ألْ ومن الإضافة إلى المحلى بها كما تقدم لك في باب الإضافة، فلا يصح أن تقول: أنت القوي قلب، بالجر.
تمرين 1:
- عين كل صفة مشبهة فيما يأتي:
كان هارون الرشيد فصيحاً كريماً، هُمَاما وَرِعا يَحُجُّ سنة وَيَغْزُو سنة، وكان أديباً فطناً، حافظاً للقرآن، كثيرَ العِلم بمعانيه، سليم الذوق، صحيح التمييز، جريئاً في الحق، مَهِيبا عند الخاصة والعامة، وكان طَلْقَ المحَيَّا، يُحب الشعراء ويُعطِيهم العطاء الجزِيل ويُدْنِي منه أهل الأدب والدين، ويتواضع للعلماء.
وقد استَوْزَرَ يحيى بن خالد بن بَرْمَكَ، وكان يحيى هذا كاتباً بليغاً، سديد الرأي، حَسَن التدبير، قويًّا على الأمور؛ فنهض بأعباء الدولة أتم نهوض، وسَدَّ الثغور، وجَبَى الأموال، وعَمَر الأطراف، حتى صارت الدولة بفضل وزارته من أحسن الدول، وأكثرها خيراً.
تمرين 2:
- عيِّن فيما يأتي كل صفة مشبهة:
1-
مِصْرُ تُرْبة غَبْرَاء، وشجرة خَضراء، طُولُها شهر، وعَرْضها عشر، يكنُفها جَبَل أَغْبَر، ورمْلٌ أعْفَر، يَخُط وَسَطَها نهر ميمون الغُدُوات، مُبارك الرَّوْحات.
2-
نظر فيلسوف إلى رجل حسن الوجه خبيث النفس، فقال:"بيتٌ حَسَن وفيه ساكن نَذْل" ورأى آخرُ شابًّا بهيّ الطلعة سيئ الخُلُق، فقال:"سلبت محاسنُ وجهك فضائلَ نَفْسك".
3-
الطَّاوُس: طائر بديع الشكل جميل الصورة، يُربيه الناس للزينة والتمتع بمرآه، لا للذبح والغذاء؛ فإن لحمه جافٌّ صُلْب عَسِر الهضم، وريشه ذو
ألوان زاهية تعجب النُّظار، وتخطَف الأبصار، ما بين أحمر ورديّ، وأخضر زَبْرَجَدِيّ، وأصفر عَسْجَدِي، وله جناحان قصيران لا يساعدانه على الطيران إلا قليلاً؛ وذيله طويل جدًّا، ويتالف من ريشات جميلات تتزاحم عليها الألوان.
4-
الحُرُّ حُر وإن مسه الضرُّ.
5-
لا تكن رَطْبا فتُعصَر، ولا صُلْبا فتُكسَر.
6-
السعيد من وُعظ بغيره، والشقيُّ من وُعظ بنفسه.
7-
قلب الأحمق في فيه، ولسان العاقل في قلبه.
8-
الفَقْرُ يخرس الفَطِن عن حجته.
تمرين 3:
- ميِّز الصفات المشبهة من أسماء الفاعلين فيما يأتي:
يقال في مدح الكلام: هذا كلام بَيِّن الْمَنْهَج، سَهْل المَخْرَج، مطرد السياق، معناه ظاهر في لفظه، وأوله دال على آخره، بمثله تُستمال القلوب النافرة، وتُرد الأهواء الشاردة، وبمثله يُسَهَّل العَسير، ويُقَرَّب البعيد، ويذلَّل الصعب، ويُدْرك المنيع.
تمرين 4:
- هات الصفة المشبهة من كل فعل من الأفعال الآتية، وضعها في جملة مفيدة:
دِقَّ سخا مات قَوِي جَلُد
صعُب سهل رشُق لان سادَ
ظمِئ غلُظ وَلِهَ صَدِيَ ضاق
تمرين 5:
- ضع كل صفة من الصفات المشبهة الآتية في جملة مفيدة، وهاتِ فعْليها الماضي والمضارع:
نظيف شديد أشْقَر عَذْب مَلْآن
نَشِيط حُلْو ضَعيف عريض أَحْوَل
تمرين 6:
- ضع مؤنثَ كل صفة من الصفات المشبهة الآتية في جملة مفيدة:
لَسِن ذَرِب ألْكَن صديان أبكم
أعْشَى أَهْيَف طَرِبٌ أبلَج رَيَّان
أصْفَر ظمآن أسمر ضَجِرٌ أعمى
تمرين 7:
- ضع مذكر كل صفة من الصفات المشبهة الآتية في جملة مفيدة:
حَدْباء شَبْعَى يَقِظة ذكية سوداء
غَضْبَى نَزقة مَلْأى فَكِهة بَطِرة
شَكِسَة شَرِسة شهباء عرجاء خَرساء
تمرين 8:
- ميِّز الصفة المشبهة من اسم الفاعل في التراكيب الآتية:
عظِيم الشأن جَزْل المعاني سماء مُصْحِية عفيف النفس
لَيِّن الجانب سَلِس الطباع فاقد الحس سهل الأخلاق
آثارُ رائعة قَويُّ الحجة ضخم الجثة مَنْظر بهيج
ذكيّ الفؤاد ماء عذب تحفة ثمينة متوقد الذهن
دواءٌ شافٍ شمس مشرقة لطيف المَحْضَر صادق الوعد
تمرين 9:
- بين عمل الصفة المشبهة في العبارات الآتية، وبين موقع المعمول من الإعراب:
1-
النيل عذب ماؤه؛ كثير فيضانه.
2-
التمساح يَأْلَف المواطن الشديدة حرارتها؛ وهو سريع العدو قويّ الأظفار والأسنان.
3-
الْخُفاش حيوان عجيب خَلْقا، طويل عمراً، يطير بغير ريش، ولا يبصر في النهار.
4-
أُحب كريم الطباع، أما السيئ أخلاقاً فإني أكرهه.
5-
الفَكِهُ المَحْضَر محبوب العشرة.
6-
جمهورية مصر العربية لطيفٌ جوّها، كريمٌ أهلها.
7-
لا تدوم صداقة النزق طباعاً.
8-
الكَدِرُ طبعه هو الذميم عِشْرَةً.
تمرين 10:
- بيِّن الأوجه الجائزة في إعراب معمول كل صفة مشبهة في الأمثلة الآتية:
1-
هذا هو الرجل الكريم نسبه.
2-
الفائز قرير العين.
3-
الكثير هَمًّا هو العظيم هِمَّة.
4-
القليل الكلام قليل الندم.
تمرين 11:
1-
كون تسع جمل يشتمل كل منها على صفة مشبهة، فعلها في الثلاث الأولى من باب فرح، وفي الثلاث الثانية من باب كرم، وفي الثلاث الأخيرة من أبواب أخرى.
2-
كوِّن تسع جمل تشتمل كل منها على صفة مشبهة، معمولها مرفوع في الثلاث الأولى، منصوب في الثلاث الثانية، مجرور في الثلاث الأخيرة.
3-
كون ثلاث جمل يكون معمول الصفة المشبهة في كل منها ممتنعاً جره.
تمرين في الإعراب 12:
أ- نموذج:
1-
الخَطيب طَلْقُ لسانُهُ.
الخَطيب طلق مبتدأ وخبر.
لسانه لسان فاعل للصفة المشبهة، والهاء ضمير مضاف إليه.
2-
الأمر صعبٌ مَراسًا.
الأمر صعب مبتدأ وخبر.
مراساً تمييز.