الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شُرُوطُ المُثَنَّى:
الأمثلة:
1-
اتَّفَقَ الشريكانِ.
2-
ربِح التَّاجِرَان.
3-
عادَ المُسافِران.
4-
نجَحَ العَليَّان.
البحْثُ:
الكلمات الأخيرة في الأمثلة المتقدمة كلها أسماء مثناة، وإذا تأملتها رأيت أن كل مثنى منها يدل على مفردين معربين، غير مركبين تركيباً مزجيًّا ولا إسناديًّا1، وأن كل مفرد منهما يُطابق صاحبه في اللفظ والمعنى. ولو أنك تتبعت كل مثنى يعرض لك لوجدته جامعاً هذه الأوصاف والشروط.
من ذلك تعرف أن المثنى والجمع لا يثنيان، وكذلك المبني كأسماء الشرط والاستفهام وغيرهما، ولا يثنى المركب المزجي كأردَشِيرَ ولا المركب الإسنادي كجَادَ الحقُّ مُسَمَّى به2، ولا ما لم يكن له مثيل في لفظه ومعناه كسُهَيْل للنجم3، فإنه لا يوجد إلا نجم واحد بهذا الاسم، ولا يصح أن تقول:"عينان" مريداً العينَ الباصرةَ والعينَ الجارية؛ لأنهما وإن تماثلا في اللفظ مختلفان في المعنى.
وهناك خمسة ألفاظ لا مفرد لها من لفظها جاءَت على صيغة المثنى
1 يراد بالمركب الإسنادي ما سمي به مما أصله جملة فعلية، أو جملة اسمية.
2 العلم الإضافي يثنى جزؤه الأول فيقال: عبدا الله، وأما المزجي والإسنادي فيبقيان على لفظهما، ويضاف إليهما كلمة "ذوا" في الرفع "وذوي" في النصب والجر.
3 وأما قولهم: العمران لأبي بكر وعمر بن الخطاب، والأبوان للأب والأم، والقمران للشمس والقمر، فمن باب التغليب.
وألحقت به في إعرابه، وهي: اثنان واثنتان وثِنْتَان وكلا وكلتا مضافتين إلى الضمير1.
القواعد:
158-
يُشْتَرَطُ فيما يُثَنَّى أن يَكون مُفْرداً، مُعْرَباً، غَيْرَ مُرَكَّبٍ، لَهُ مُمَاثِلٌ في لَفْظِهِ ومَعْناه.
159-
يُلْحَقُ بالْمُثَنَّى في إعرابه خَمْسَةُ ألْفَاظٍ، وهي: اثْنانِ، واثنتان، وثنتان، وكلا وكلتا مضافتين إلى الضمِيرِ.
تمرين 1:
- بين ما يصح تثنيته من الأسماء الآتية وما لا يصح، واذكر السبب:
زُحَل ثوب دَجَاجة مِفْتاح كِتاب
قَصْر بغداد قاضي خلان جاد الموْلَى شُباك
عبد الرحمن جِبال حَذَامِ فرس جَبَل
تمرين 2:
- أدخل كلا أو كلتا في جملتين، بحيث تكون مضافة إلى الاسم الظاهر في إحداهما، وإلى الضمير في الأخرى، ثم أعربها في الحالتين.
1 أما إذا أضيفتا إلى الظاهر فإن الألف تلزمهما، وتعربان إعراب المقصور.
تمرين 3:
- اشرح البيتين الآتيين، وأعرب أحدهما:
كِلْتَا يَدَيْهِ غِياثٌ عمَّ نفعُهما1
…
تَسْتَوْكَفَانِ وَلا يَعْروهُمَا عدمُ2
سهلُ الْخَلِيقَةِ لَا تُخشى بوادِرُهُ3
…
يَزينه اثْنَان حُسْن الخَلْق والشِّيَم4
1 غياث أي: نجدة ومعونة.
2 تستوكفان: تستمطران، ولا يعزوهما: ولا يلحقهما، والعدم: الفقدان.
3 البوادر: جمع بادرة وهي ما يبدر من حدتك في الغضب من قول، أو فعل.
4 الشيم: الأخلاق.