الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا لَمْ يَنْوِ الْوُقُوفَ عَلَى حَقِيقَةِ ذَلِكَ.
وَإِنْ حَلَّفَهُ ظَالِمٌ: "مَا لِزَيْدٍ عِنْدَكَ شَيْءٌ"، وَلَهُ عِنْدَهُ وَدِيعَةٌ بِمَكَانٍ فَنَوَى غَيْرَهُ، أَوْ بِـ "مَا":"الَّذِي"، أَوْ حَلَفَ:"مَا زَيْدٌ هَهُنَا" وَنَوَى غَيْرَ مَكَانِهِ، أَوْ حَلَفَ عَلَى امْرَأَتِهِ:"لَا سَرَقْتِ مِنِّي شَيْئًا"؛ فَخَانَتْهُ فِي وَدِيعَتِهِ وَلَمْ يَنْوِهَا-: لَمْ يَحْنَثْ فِي الْكُلِّ.
فَصْلٌ
مَنْ شَكَّ فِي طَلَاقٍ أَوْ شَرْطِهِ، لَمْ يَلْزَمْهُ، وَإِنْ شَكَّ فِي عَدَدِهِ فَطَلْقَةٌ، وَتُبَاحُ (1) لَهُ. فَإِذَا قَالَ لاِمْرَأَتَيْهِ:"إِحْدَاكُمَا طَالِقٌ" طَلَقَتِ الْمَنْوِيَّةُ، وَإِلَّا مَنْ قَرَعَتْ؛ كَمَنْ (2) طَلَّقَ إِحْدَاهُمَا بَائِنًا وَأُنْسِيَهَا، أَوْ قَالَ:"إِنْ كَانَ هَذَا الطَّائِرُ غُرَابًا فَهَذِهِ (4) طَالِقٌ، [وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَهَذِهِ"] (3) وَجُهِلَ. فَإِنْ بَانَ، أَوْ ذَكَرَ أَنَّ الْمُطَلَّقَةَ غَيْرُ الَّتِي قَرَعَتْ، رُدَّتْ إِلَيْهِ مَا لَمْ تتَزَوَّجْ أَوْ تَكُنِ الْقُرْعَةُ بِحَاكِمٍ.
وَإِنْ قَالَ: "إِنْ كَانَ غُرَابًا فَعَمْرَةُ طَالِقٌ ثَلَاثًا، وَإِنْ كَانَ حَمَامًا فَزَيْنَبُ" وَجُهِلَ -لَمْ تَطْلُقَا. وَإِنْ قَالَ: "إِنْ كَانَ غُرَابًا فَعَبْدِي حُرٌّ"، فَقَالَ
(1) في الأصل: "ويباح".
(2)
في الأصل: كمني.
(3)
كلمة "طالق" مضروب عليها. وما بين المعقوفين مثبت من "الفروع"(5/ 354)، وينظر:"المقنع"، و"الإنصاف"(23/ 61)، و"المحرر"(2/ 61).
الآخَرُ: "إِنْ لَمْ يَكُنْ غُرَابًا فَعَبْدِي حُرٌّ" وَجُهِلَ -لَمْ يَعْتِقَا. فَإِنِ اشْتَرَى أَحَدُهُمَا عَبْدَ الآخَرِ عَتَقَ. وَإِنْ قَالَهُ وَاحِدٌ فِي عَبْدَيْهِ عَتَقَ مَنْ قَرَعَ.
وَمَنْ قَالَ لِزَوْجَتِهِ وَأَجْنَبِيَّةِ اسْمُهَا "هِنْدٌ": "إِحْدَاكُمَا -أَوْ: هِنْدٌ- طَالِقٌ" طَلَقَتْ زَوْجَتُهُ. وَإِنْ قَالَ: "أَرَدْتُ الأَجْنَبِيَّةَ" دُيِّنَ. وَإِنْ نَادَى "هِنْدًا" يَظُنُّهَا "زَيْنَبَ"، وَقَالَ:"أَنْتِ طَالِقٌ"، طَلَقَتْ "زَيْنَبُ"، فَإِنْ عَرَفَ "هِنْدًا" طَلَقَتَا. وَإِنْ قَالَ:"أَرَدْتُ هِنْدًا وَحْدَهَا" طَلَقَتْ. وَإِنْ قَالَ لِمَنْ ظَنَّهَا زَوْجَةً: "أَنْتِ طَالِقٌ" طَلَقَتِ الزَّوْجَةُ، وَالْعَكْسُ بِالْعَكْسِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
* * *