الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصاحب مراكِش المرتَضَى عُمَر بن إِبْرَاهِيم بن يوسف، وصاحب تونس أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن يحيى بن أَبِي مُحَمَّد بن الشَّيْخ أَبِي حفص عُمَر بن يحيى، وصاحب اليمن الملك المظفّر يوسف بن الملك المنصور، وصاحب ظَفَار مُوسَى بن إدريس الحضْرمي، وصاحب رومه ناصر الدّين محمود بن شمس الدّين أيتمش، وصاحب كرْمان تُركان خاتون زَوْجَة الحاجب بُراق وابنا أخي بُراق، وصاحب شِيراز وفارس أَبُو بَكْر بن أتابك سعد، وصاحب خُراسان، والعراق، وأذَرْبَيْجَان، وغير ذلك: هولاكو بن قان بن جنكِزخان، وصاحب دَسْت القفْجاق وتلك الدّيار بركة ابن عمّ هولاوو [1] .
وقعة حمص [2]
وكانت فِي خامس المحرّم. اجتمع عددٌ من التّتار الّذين نَجَوْا من عين جالوت، والّذين كانوا بِحَران والجزيرة. وكانوا قد هلكوا من القَحْط فأغاروا على حلب، وقتلوا أهلها بقرنيبا، ثمّ ساقوا إلى حمص لمّا علِموا بقتلة الملك المظفّر، وأنّ العساكر مختلفة، فوجدوا على حمص الأمير حسامَ الدّين الجوكندار ومعه العسكر الّذين كانوا بحلب، والملك المنصور صاحب حماه،
[1] هكذا في الأصل. وانظر: ذيل مرآة الزمان 2/ 87، والدرّة الزكية 67، وعيون التواريخ 20/ 247، 248، والبداية والنهاية 13/ 229، 230، وعقد الجمان (1) 287، 288.
[2]
انظر عن (وقعة حمص) في: ذيل مرآة الزمان 1/ 434، وذيل الروضتين 211، والمختصر في أخبار البشر 3/ 209، والدرّة الزكية 68، 69، ودول الإسلام 2/ 165، وعيون التواريخ 20/ 248، 249، والمختار من تاريخ ابن الجزري 259، 260، والروض الزاهر 97، والعبر 5/ 251، 252، ومرآة الجنان 4/ 150، 151، والبداية والنهاية 13/ 230، والسلوك ج 1 ق 2/ 442، ونهاية الأرب 30/ 40، 41، وتاريخ مختصر الدول 282، وتاريخ الزمان 319، وتاريخ ابن الوردي 2/ 210، وعقد الجمان (1) 268، 269، والنجوم الزاهرة 7/ 106، 107، وتاريخ ابن سباط 1/ 400، وتاريخ الأزمنة 245، وشذرات الذهب 5/ 296، وتاريخ الخميس 2/ 423.
والملك الأشرف صاحب حمص، وعدّتهم ألف وأربعمائة، فحملوا على التّتار وهم فِي ستّة آلاف فارس حملة صادقة فكسروهم وركبوا أقفيتهم قتلا حتّى أتى القتل على مُعظَمهم، وهرب مقدّمهم بَيْدرا فِي نفرٍ يسير بأسوإ حال.
وكانت الوقعة عند تُربة خَالِد بن الوليد رضي الله عنه. وتُسمى وقعة حمص «القيقان» ، لأنّ غير واحد حدّث أنّه رَأَى قِيقانًا عظيمة قد نزلَت وقت المصافّ على التّتار تضرب فِي وجوههم.
وحكى بدر الدّين مُحَمَّد بن عزّ الدّين حَسَن القيْمُرِي، وكان صدوقا، قال: كنت مع صاحب حماه فو الله لقد رَأَيْت بعيني طيورا بيضاء وهي تضرب فِي وجوه التّتار يومئذٍ. نقله عَنْهُ الْجَزَري فِي «تاريخه» [1] .
وقال أَبُو شامة [2] : جاء الخبر بأنّ التّتار كُسِروا بأرض حمص كسرة عظيمة وضُرِبت البشائر، وكانت الوقعة عند قبر خَالِد إلى قريب الرستَن، وذلك يوم الجمعة خامس المحرّم، وقُتل منهم فوق الألف، ولم يُقتَل من المسلمين سوى رجلٍ واحد. ثُم جاءت رءوسهم إلى دمشق.
قلت: حكى أَبِي [3] أنّهم جابوها فِي شراع، وكنّا نتعجّب من كبر تلك الرءوس لأنّها رءوس المُغْل.
قال أَبُو شامة [4] : وجاء الخبر بنزول التّتار على حماه فِي نصف الشّهر، فقدِم صاحب حماه وصاحب حمص فِي طلب النّجدة والاجتماع على قتالهم، فنزل الملك المجاهد الحلبيّ عَلَم الدّين عن سلطنة دمشق.
قلت: بل اتّفقوا على خلْعه، وحصروه فِي القلعة، وجرى بينهم شيء من قتال، وخرج إليهم وقاتلهم، ثمّ رجع إلى القلعة. فلمّا رَأَى الغَلَبة خرج فِي اللّيل بعد أيّام من دمشق من باب سرّ قريبٍ من باب توما، وقصد بَعْلَبَكَّ، فعصى فِي قلعتها، وبقي قليلا، فقدِم علاء الدّين طيبرس الوزيريّ وأمسك
[1] المختار من تاريخ ابن الجزري 259، 260، وهو في: ذيل مرآة الزمان 1/ 435، ونهاية الأرب 30/ 41، وعقد الجمان (1) 269، وفيه «نور الدين القيمري» .
[2]
في ذيل الروضتين 211.
[3]
أبي أحمد والد المؤلّف الذهبي، رحمه الله.
[4]
في ذيل الروضتين 211.