الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة اثنتين وخمسين وستمائة
-
حرف الألف
-
48-
أَحْمَد بن أسعد [1] بن حلوان.
الحكيم البارع نجمُ الدّين، أَبُو الْعَبَّاس، ولد الحكيم موفقُ الدّين المعروف بابن المنفاخ [2] ، وهو لَقَبُ الموفّق. ويُعرف بابن العالِمة دُهْن اللّوز الّتي كانت عالمة دمشق.
وهو دمشقيّ أصله من المَعَرة. وُلِد سنة ثلاثٍ وتسعين بدمشق. وكان أسمر، نحيفا، فصيحا، بليغا، مُفْرِط الذّكاء.
أخذ الطّبّ عن المهذّب الدّخوار وبرع فيه وفي المنطق والأدب.
وخدم بالطّبّ الملك المسعود صاحب آمِد. ثمّ وَزَر له. ثمّ غضب عليه وصادره، فأتى دمشقَ وأقرأ بها الأدب.
وكان رئيسا متميزا.
ثمّ خدم الملك الأشرفَ الحمصيّ بتلّ باشر، وأقام عنده قليلا.
[1] في الأصل: «أحمد بن سعد» والتصويب من مصادر الترجمة: ذيل مرآة الزمان 1/ 92- 95، وعيون التواريخ 20/ 153، 154، وعيون الأنباء في طبقات الأطبّاء ج 2/ 265، 266، والوافي بالوفيات 6/ 246 رقم 2726، وكشف الظنون 1/ 96، 382، 1038، 1269، 1440، 1497، 1649، 2028، وإيضاح المكنون 2/ 372، 603، ومعجم المؤلفين 1/ 162.
وسيعاد في وفيات سنة 656 هـ. برقم (238) .
[2]
هكذا في الأصل. وسيأتي «ابن النفاخ» في الترجمة برقم (238) .
ومات فِي ثالث عشر ذي القعدة. قاله ابن أَبِي أصَيْبَعة [1] .
وقال: حكى لي أخوه القاضي شهاب الدّين ابن العالِمة، أخوه لأمّه، أنه تُوُفي مسموما. وله كتاب «التّدقيق فِي الْجَمْع بين الأمراض والتّفريق» ، وكتاب «هتكُ الأستار عن تمويه الدّخوار» ، وكتاب «المدخل فِي الطّبّ» ، وكتاب:
«العِلَل والأمراض» ، وشرح أحاديث نبَوية [2] .
49-
أَحْمَد بن عَبْد الواسع بن أميركا بن شافع.
أَبُو الْعَبَّاس الْجِيلي، ثمّ البغداديّ.
سمع من: عبد المؤمن ابن كليب، وبرغش عتيق ابن حمدي، والشّيخ عبد الوهّاب ابن الشّيخ عبد القادر، ولامعة بنت المبارك بن كامل، وجماعة.
روى عنه: الدّمياطيّ، وغيره.
وأجاز لجماعة.
تُوُفي فِي ثاني رمضان.
50-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [3] بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر.
أَبُو المكارم الْمَصْرِيّ الشّافعيّ المعروف بابن نقّاش السّكّة.
وُلِد سنة ثمان وستّين وخمسمائة.
وسمع من: البُوصِيري، وإسماعيل بن ياسين، ومحمد بن حَمْد الأرتاحيّ.
وكان لدَيه فضل، وله نَظْمٌ حَسَن.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والمصريّون، ومجد الدّين ابن الحُلْوانية.
وبالإجازة: أَبُو الفضل بن البِرْزالي، وأبو المعالي ابن البالسيّ، وآخرون ومات في جمادى الأولى.
[1] في عيون الأنباء 2/ 265، 266.
[2]
تتعلّق بالطبّ، وله كتاب «المهملات من كتاب الكلّيّات» ، وكتاب «الإشارات المرشدة إلى الأدوية المفردة» .
[3]
انظر عن (أحمد بن محمد بن محمد) في: سير أعلام النبلاء 23/ 2811 دون ترجمة.
انظر الخبر قبل الأخير في حوادث سنة 651 هـ.
51-
أَحْمَد.
الواعظ البليغ، عِمادُ الدّين الواسطيّ.
أنبأنا سعدُ الدّين بن حَمُّوَيْه قال: فِي ذي الحجّة سنة إحدى وخمسين منعوا العمادَ الواسطيّ من الوعظ وجميع الوعّاظ، يعني بمصر، لأنّه قال على المنبر: خلق الله آدم بيده. وأشار إلى يده، فعزّروه وأرادوا عقد مجلسٍ له فلم يتّفق.
قال: وكان حافظا، حَسَن الإيراد، فصيحا، موزون الحركات. تُوُفي فِي رجب.
52-
إبراهيم بن أحمد.
أبو إسحاق ابن السبْتِي، البغداديّ، العابر.
سمع: عليّ بنَ مُحَمَّد بن السّقّاء.
وعنه: الدّمياطيّ.
53-
إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن يوسف.
الخطيب أَبُو إِسْحَاق الأوْسِي الأندلُسي، القُرْطُبيّ، المعدّل، نزيل مالقة.
سمع من: أَبِي مُحَمَّد بن حَوْط الله، وأخيه أَبُو دَاوُد، وأبي مُحَمَّد بن القُرْطُبيّ، وأبي القاسم الملّاحيّ.
وأجازوا له. وحدّث.
وكان فاضلا ثقة.
مات فِي جُمادى الآخرة.
54-
إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد [1] بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد.
رشيد الدّين، أَبُو الفضل بن الشَّيْخ الفقيه أَبِي العبّاس العراقيّ،
[1] انظر عن (إسماعيل بن أحمد) في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني 2/ ورقة 9، والعبر 5/ 210، 211، والمعين في طبقات المحدّثين 207 رقم 2174، وفيه وفاته 653 هـ.
والإعلام بوفيات الأعلام 272، وسير أعلام النبلاء 23/ 305، 306 رقم 213، والإشارة إلى وفيات الأعيان 350، والنجوم الزاهرة 7/ 33، وشذرات الذهب 5/ 255، وذيل التقييد للفاسي 1/ 461 رقم 893.
الأَواني [1] ، ثمّ الدّمشقيّ الحنبليّ الجابي بدار الطّعم.
ولد بعيد السّبعين [2] وخمسمائة، وسمع من أَبِيهِ.
وكانت له إجازات عالية فروى عن: السلَفي [3] ، وشُهْدة، وعبد الحقّ، وخطيب المَوْصِل، وأبي طَالِب مُحَمَّد بن عليّ الكتّانيّ الواسطيّ، وأبي الْعَبَّاس التُّرك، وأبي الفتح عَبْد الله بن أَحْمَد الخِراقي، وأبي المحاسن عَبْد الرَّزَّاق بن إسْمَاعِيل القُومساني، وابن عمّه المُطَهر بن عَبْد الكريم، والحافظ أَبِي مُوسَى المَدِيني.
روى عَنْهُ: زكيّ الدّين البِرزالي مع تقدّمه، وشَرَف الدّين الدّمياطيّ، وعبد الله بن عَبْد الرَّحْمَن المَقدِسي، وشمس الدّين مُحَمَّد بن التّاج، وابن عمّه مُحَمَّد بن عَبْد الله، والجمال عَبْد الرَّحْمَن بن أَحْمَد بن شُكر، والعماد مُحَمَّد بن البالَسي، والعِز إِبْرَاهِيم بن الملك الحافظ، وطائفة سواهم.
وكان حافظا للقرآن، فاضلا، فصيح العبارة.
وأوَانا من قُرى بغداد.
تُوُفي فِي منتصف جمادى الأولى، ونيّف على الثّمانين.
55-
أقطاي بن عبد الله [4] .
[1] الأواني: بفتح الهمزة، والواو المخفّفة، بعد الألف نون مكسورة. نسبة إلى أوانا بالفتح والتخفيف والقصر. قرية من قرى الدجيل على عشرة فراسخ من بغداد ممن يلي الموصل.
(توضيح المشتبه 1/ 278) .
[2]
في ذيل التقييد 1/ 461 «ومولده تقريبا سنة تسعين وخمسمائة أو بعدها» .
[3]
حدّث عنه بكتاب «السنن» للنسائي، برواية ابن السّنّي في غالب الظنّ.
[4]
انظر عن (أقطاي بن عبد الله) في: الروض الزاهر 53، وتاريخ الملك الظاهر 112- 114، والحوادث الجامعة 272، وأخبار الأيوبيين 164، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 792، 793، وذيل الروضتين 188، والدرّة الزكية 24- 26، والمختار من تاريخ ابن الجزري 235- 238، والعبر 5/ 211، ودول الإسلام 2/ 157، وسير أعلام النبلاء 23/ 197، 198 رقم 117 وصفحة 298 رقم 204، والإشارة إلى وفيات الأعيان 351 وفيه «أقطايا» ، والمختصر في أخبار البشر 3/ 190، وتاريخ ابن الوردي 2/ 192، ومرآة الجنان 4/ 128، والبداية والنهاية 13/ 185، وعيون التواريخ 20/ 75- 77، والوافي بالوفيات 9/ 317، 318، رقم 4250، والعسجد المسبوك 2/ 605، ومآثر الإنافة 2/ 92، والسلوك ج 1 ق 2/ 389، 390، والنجوم الزاهرة 7/ 11، 12، والمنهل الصافي 2/ 502 رقم 505، وشذرات الذهب
الْجَمْدار [1] ، الصّالحيّ، النّجميّ، الأمير الكبير، فارس الدّين التُركي، من كبار مماليك الملك الصالح. وكان شجاعا، جوادا كريما، نهّابا وهَابًا.
ذكر المولى شمسُ الدّين الْجَزري فِي «تاريخه» [2] أنّه كان مملوكا للزّكيّ إِبْرَاهِيم الجزَري المعروف بالْجُبيلي، اشتراه بدمشق وربّاه، ثمّ باعه بألف دينار، فلمّا صار أميرا وأقطعوه الإسكندرية طلب من الملك النّاصر إطلاق أستاذه المذكور، وكان محبوسا بحمص، فأطلقه وأرسله إليه، فبالغ فِي إكرامه، وخلع عليه، وبعثه إلى الإسكندريّة، وأعطاه ألفَيْ دينار.
قلت: وكان طائشا، عاملا على السلطنة، وانضاف إليه البحريّة [3] كالرّشيديّ ورُكْن الدّين بَيْبَرس البُنْدُقْداريّ الَّذِي صار سلطانا. وجرت له أمور ذكرنا منها فِي الحوادث. وسار مرّتين إلى الصّعيد فَظَلَم وعَسَف وقتل وتجبّر، وكان يركب فِي دست أيضا هو دَسْتِ السّلطنة ولا يلتفت إلى الملك المُعز أيْبَك ولا يعدّه، بل يدخل إلى الخزائن ويأخذ ما أراد. ثمّ إنّه تزوّج بابنة صاحب حماة، وبُعثت العروس فِي تجمُّل زائد، فطلب الفارس أقطايا القلعة من الملك المُعِز ليسكن فيها وصمّم على ذلك، فقالت أمّ خليل شجر الدّرّ لزوجها المعزّ: هذا ما يجيء منه خير. فتعاملا على قتله.
قال شمس الدّين الْجَزَري [4] : فحدّثني عزّ الدّين أيْبَك أحد مماليك الفارس قال: طلع أستاذنا إلى القلعة على عادته ليأخذ أموالا للبحريّة، فقال له المُعِز: ما بقي فِي الخزائن شيء فامض بنا إليها لنعرضها. وكان قد رتّب له في
[ () ] 5/ 255، وتاريخ ابن سباط 2/ 365، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 291، وتلخيص مجمع الآداب 4 ق 3/ 11، 12 رقم 1836، والمختصر في أخبار البشر 2/ 199، ونهاية الأرب 29/ 429- 432، والدليل الشافي 1/ 143 رقم 504.
[1]
الجمدار: لفظ فارسيّ مركّب، معناه المسئول عن غرفة الملابس أو المستحمّين، أصبح لقبا في العصر الأيوبي وما بعده لموظف من مرتبة أمراء الطبلخانات، اتصل عمله بالعناية بخزانة ملابس الملك أو السلطان، وإلباسه الثياب الخاصة بكل مناسبة. (معجم المصطلحات والألقاب التاريخية 126) .
[2]
في المختار من تاريخه 238.
[3]
البحرية: جماعة من المماليك كانوا يبيتون بالقلعة حول دهاليز السلطان بهدف الحراسة، أول من رتّبهم وسمّاهم نجم الدين أيوب. (معجم المصطلحات 69) .
[4]
في المختار من تاريخه 236.