المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الألف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٨

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن والأربعون (سنة 651- 660) ]

- ‌[الطبقة السادسة والستون]

- ‌حوادث سنة إحدى وخمسين وستمائة

- ‌[سلطان مصر]

- ‌[سلطان الشام]

- ‌[رجوع الأسرى من وقعة الصالحية]

- ‌[قدوم ابنة السُّلطان علاء الدين على زوجها السُّلطان الناصر]

- ‌[الصلح بين المصريين والسُّلطان]

- ‌[قطْع خُبز الأمير حسام الدين بمصر]

- ‌[تعاظم الفَارس أقطاي بمصر]

- ‌[الغلاء بمكة]

- ‌[مسير هولاكو إلى ما وراء النهر]

- ‌[منازلة عسكر الناصر عكا]

- ‌[أخذ صيدا بالسيف]

- ‌[تخريب قلعة الجيزة]

- ‌[منع الوعّاظ من الوعظ بالقاهرة]

- ‌[نزوح خلق من بغداد إلى الشام]

- ‌سنة اثنتين وخمسين وستمائة

- ‌[إقطاع آيدغدي]

- ‌[ظهور نار فِي أرض عَدَن]

- ‌[ظهور الخارجي المستنصر باللَّه بالمغرب]

- ‌[عرس ابنة الملك علاء الدين]

- ‌[قَتْل أقْطاي وركوب المُعِزّ دَسْت السلطنة]

- ‌[قدوم البحرية على صاحب الشام]

- ‌[طغيان أقطاي]

- ‌[رواية أيبك الفارسيّ فِي «تاريخ ابن الجزري» ]

- ‌[رواية ابن الجزري عن المدينة الخضراء]

- ‌[محاربة صاحب الموصل العدويّة]

- ‌[وثوب غانم بن راجح على أَبِيهِ بمكة]

- ‌سنة ثلاث وخمسين وستمائة

- ‌[نزول عسكر الناصر والمعزّ كلّ فِي ناحية]

- ‌[إقطاع الناصر البحرية]

- ‌[حرب العزيزية والمُعِزّ والصلح بين الملكين]

- ‌[ذكر أسماء أعيان البحرية]

- ‌[السّيل بدمشق]

- ‌[ولادة مولود للسلطان الناصر]

- ‌[الفتنة بمِنَى]

- ‌سنة أربع وخمسين وستمائة

- ‌[الحكام فِي البلاد]

- ‌[ظهور النّار بالمدينة [2]]

- ‌[غرق بغداد]

- ‌[فتنة الكرْخ]

- ‌[خلاف وزير المستعصم والدويدار الصغير]

- ‌حريق المسجد [1]

- ‌[ملْك هولاكو حصون الإسماعيلية]

- ‌[تأمين هولاكو صاحب ميّافارقين]

- ‌[التدريس فِي المدرسة الناصريّة]

- ‌[الشروع فِي بناء الرباط الناصري]

- ‌[اتفاق الناصر والمُعِزّ على محاربة هولاكو]

- ‌[القضاء بديار مصر]

- ‌[توقُّف الخليفة عن ردّ وديعة للملك الناصر]

- ‌[انهدام خانقاه الطاحون بظاهر دمشق]

- ‌سنة خمس وخمسين وستمائة

- ‌[موت المُعِزّ صاحب مصر]

- ‌[تردُّد رسُل التتار إلى بغداد]

- ‌[توجيه الهدايا إلى هولاكو]

- ‌[اختلاف المصريّين]

- ‌[وزارة ابن بِنْت الأعزّ]

- ‌[الفتنة بين السُّنة والشيعة]

- ‌[ظهور طائفة الحيدرية بالشام]

- ‌[الوحشة بين الناصر والبحرية]

- ‌[طمع المغيث فِي الديار المصرية]

- ‌[خلعة الخليفة للملك الناصر]

- ‌[إغارة التتار على الموصل]

- ‌[تصوُّف ابن حَمُّويه]

- ‌[وصف المفاسد بدمشق]

- ‌[مسير هولاكو إلى بغداد]

- ‌سنة ست وخمسين وستمائة

- ‌[انهزام المتّفقين على قصد الديار المصرية]

- ‌كائنة بغداد [3]

- ‌[وقعة المغيث مع المصريين]

- ‌[خيانة ابن العلقميّ]

- ‌[قتل ابن صَلايا]

- ‌[محاصرة التتار ميّافارقين]

- ‌[كتاب هولاكو إلى صاحب الشام]

- ‌[قدوم الملك الكامل إلى دمشق وعَوده]

- ‌[وصول فرسان من العراق إلى دمشق]

- ‌[اشتداد الوباء بالشام]

- ‌سنة سبع وخمسين وستمائة

- ‌[القبض على البحرية بحلب]

- ‌[دخول البُنْدُقْداريّ فِي خدمة الناصر]

- ‌[أخْذ هولاكو قلعة اليمانية]

- ‌[الخوف من التتار بالشام]

- ‌[رأي العزّ بن عَبْد السلام فِي جهاد التتار]

- ‌[سلطنة قُطُز]

- ‌[خوف الناصر من التتار وجُبْنه]

- ‌[نكبة الحلبيّين أمام التتار]

- ‌سنة ثمان وخمسين وستمائة

- ‌[الحكّام فِي البلاد]

- ‌[اجتياح التتار حلب]

- ‌[هرب الملك الناصر من دمشق]

- ‌[تعيين التفليسي بقضاء الشام]

- ‌[تأمين حماه]

- ‌[دخول صاحب حماه إلى مصر]

- ‌[استيلاء التتار على الشام]

- ‌[استيلاء التتار على قلعة دمشق]

- ‌[وقوع السّبي الكبير بنواحي نابلس]

- ‌[استسلام الملك الناصر]

- ‌[الطواف برأس صاحب ميّافارقين بدمشق]

- ‌[وفاة القاضي ابن سنيّ الدولة]

- ‌[قراءة فرمان ابن الزكيّ بقضاء دمشق]

- ‌[انتزاع ابن الزكيّ المدارس لنفسه وأصحابه]

- ‌[استيلاء التتار على عدّة بلاد]

- ‌[ضرب عنق ابن قراجا وغيره]

- ‌[تسلُم صاحب حمص نيابة الشام]

- ‌[استيلاء التتار على صيدا]

- ‌[تعدية هولاكو الفرات]

- ‌[مراسلة الملك السعيد هولاكو]

- ‌[استيلاء التتار على ماردين]

- ‌[موت الملك السعيد]

- ‌[كتاب هولاكو إلى الناصر]

- ‌[مفارقة بيبرس للناصر ودخوله مصر]

- ‌[حال المسلمين فِي دمشق]

- ‌[موقعة عين جالوت]

- ‌[الانتقام من النصارى]

- ‌[بدء الوحشة بين المظفّر وبيبرس]

- ‌[تأمين ابن صاحب حمص]

- ‌[تعيين وعزل أصحاب مناصب]

- ‌[عَوْد المظفّر إلى مصر]

- ‌[قَتْل المظفّر قُطُز [4]]

- ‌[سلطنة بيبرس]

- ‌[تسلطُن نائب دمشق]

- ‌[غلاء الأسعار]

- ‌[إبعاد الملك المنصور]

- ‌[عمارة قلعة دمشق]

- ‌[استنابة الملك السعيد على حلب]

- ‌[التدريس بالتربة الصالحية]

- ‌[تقليد قاضي القضاة]

- ‌[التدريس بالأمينية]

- ‌[عمارة القلعة]

- ‌[تراخي الأسعار]

- ‌[قتل ابن الشحنة والقزويني]

- ‌سنة تسع وخمسين وستمائة

- ‌وقعة حمص [2]

- ‌[الثلج بدمشق]

- ‌[قتل الغُرباء بحلب]

- ‌[الغلاء بحلب]

- ‌[سفر الجوكندار]

- ‌[ركوب السُّلطان]

- ‌[إرسال سنجر الحلبي إلى القاهرة]

- ‌[تدريس ابن سنِي الدولة]

- ‌[هزيمة الفرنج]

- ‌[والعزاء بالملك الناصر]

- ‌[سفر أولاد صاحب الموصل إلى مصر]

- ‌[خلافة المستنصر باللَّه]

- ‌[تولية ابن خَلكان القضاء]

- ‌[عودة السُّلطان إلى مصر]

- ‌[إقامة خليفة جديد يُلقب بالحاكم بأمر الله]

- ‌[المصافّ بين المستنصر وبين التّتار]

- ‌[الحرب بين سنجر الحلبي والبرلي]

- ‌[العفو عن صاحب الكرك]

- ‌[ولاية السنجاري قضاء مصر]

- ‌[زواج بِنْت صاحب الموصل]

- ‌[الخلعة على صاحب حمص]

- ‌[غارة الرشيديّ على أرض أنطاكية]

- ‌[غدر التتار بأصحاب صاحب ماردين]

- ‌[المصافّ بين صاحب الروم وأخيه]

- ‌سنة ستين وستمائة

- ‌[إظهار البرلي الطاعة للسلطان]

- ‌[خبر حمار الوحش]

- ‌[قدوم الحاكم بأمر الله إلى القاهرة]

- ‌[موقعة التتار وعسكر البرلي]

- ‌[ولاية الحرّاني دمشق]

- ‌[عودة كبير أولاد صاحب الموصل إلى بلده]

- ‌[انكسار البرلي أمام التّتار]

- ‌[تأمير البرلي بمصر]

- ‌[أخذ التّتار الموصل وقتل الصالح]

- ‌[استقلال أمراء بمصر]

- ‌[محاصرة قلعة الروم]

- ‌[الخُلف بين هولاكو وبركة]

- ‌[القبض على نائب دمشق]

- ‌[دخول أول دفعة من التتار فِي الإسلام]

- ‌[معاقبة جماعة]

- ‌[تسليم واسط]

- ‌[قتل شِحنة بغداد]

- ‌[خسف سبع جزائر للفرنج فِي البحر]

- ‌[تثبيت نسب الحاكم العباسي]

- ‌[استرجاع الروم القسطنطينية من الفرنج]

- ‌[المتوفون في هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرفا الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة سبع وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة ثمان وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة تسع وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة ستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

الفصل: ‌ حرف الألف

‌سنة ثمان وخمسين وستمائة

-‌

‌ حرف الألف

-

411-

أَحْمَد بْن مُحَمَّد [1] بْن يوسف بْن الخَضِر.

أبو الطَّيّب الحلبيّ، الحنفيّ، الْفَقِيهُ.

روى عَنْ: عُمَر بْن طَبَرْزَد.

ودرّس واشتغل [2] .

تُوُفّي بحلب بعد أخذها بالسّيف وقتل أكثر أهلها بأيّام.

412-

أحمد بْن يحيى [3] بْن هبة الله بن الحسن بْن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن صدقة بن الخيّاط.

[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن يوسف) في: الدليل الشافي 1/ 80 رقم 279، والمنهل الصافي 2/ 129 رقم 281، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 417، 418 و 236 و 422 رقم 246.

[2]

وقال ابن تغري بردي: مولده بحلب سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، كان إماما فقيها بارعا أصوليا.

[3]

انظر عن (أحمد بن يحيى) في: ذيل الروضتين 206، وذيل مرآة الزمان 1/ 385، و 2/ 10، وسير أعلام النبلاء 23/ 341، والإعلام بوفيات الأعلام 275، والعبر 5/ 244، والإشارة إلى وفيات الأعيان 355، ودول الإسلام 2/ 164، ومرآة الجنان 4/ 149، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 18، وطبقات الشافعية الوسطى للسبكي، ورقة 51 ب، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 174 أ، والبداية والنهاية 13/ 221 و 224، والوافي بالوفيات 8/ 250، رقم 3688، وعيون التواريخ 20/ 233، 234، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 432 رقم 402، وشذرات الذهب 5/ 291، وقضاة دمشق 70، والسلوك ج 1 ق 2/ 441، وعقد الجمان (1) 273، 274، والمنهل الصافي 2/ 257، 259 رقم 336، والدليل الشافي 1/ 95 رقم 334، والدارس 1/ 119، 120، والنجوم الزاهرة 7/ 92، وبغية الطلب 3/ 241

ص: 332

قاضي القُضاة، صدر الدّين، أبو العبّاس، ابن قاضي القضاة شمس الدّين أبي البركات التّغلبيّ، الدّمشقيّ، الشّافعيّ، ابن سنيّ الدّولة.

وُلِد سنة تسع وثمانين أو تسعين وخمسمائة.

وسمع من: الخُشُوعيّ، وعبد اللّطيف ابن أبي سَعْد، وابن طَبَرْزَد، وحنبل، وستّ الكتبة، والكنديّ، وأبي المعالي محمد بْن عليّ الْقُرَشِيّ، والقاسم بْن عساكر، والخطيب عَبْد المُلْك الدّولعيّ، وجماعة.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وابن الخبّاز، والقاضي تقيّ الدّين سليمان، وشرف الدّين الفَزَاري الخطيب، ومحيي الدّين يحيى إمام المشهد، ومحمد بْن الزّين القوّاس، وعلاء الدّين الكِنْديّ، والشّمس محمد بْن الزّرّاد، ومحمد بْن المُحِب عَبْد الله، وآخرون.

وتفقّه وبرع فِي المُذْهب عَلَى أَبِيهِ، وعلى الإمام فخر الدّين ابن عساكر، وقرأ الخلاف عَلَى الصّدر البغداديّ. ولم يُرَ أحدٌ نشأ فِي صيانته وديانته واشتغاله.

ناب في القضاة عن أبيه في سنة ستة وعشرين. وأوّل ما درّس فِي سنة خمس عشرة وستمائة، وأفتى بعد ذَلِكَ.

وكان سَنِي الدّولة الحَسَن بْن يحيى من كُتاب الإنشاء لصاحب دمشق قبل نور الدّين لَهُ ثروةٌ وحشمة، وقف عَلَى ذرّيته أوقافا فِي سنة ثمانٍ وعشرين وخمسمائة، وهو ابن أخي أحمد بْن محمد بْن الخيّاط الشّاعر المشهور.

وكان صدر الدّين مشكوَر السّيرة فِي القضاء، ليّن الجانب، حَسَن المداراة والاحتمال، وُلّي وكالة بيت المال، ثُمَّ ناب فِي القضاء، ثُمَّ استقلّ بِهِ مدّة. ودرّس مدّة بالإقباليّة [1] والجاروخيّة [2] . ولمّا أخذ هولاوو الشّام هذه

[ () ] بالهامش، وتالي وفيات الأعيان للصقاعي 143، 144، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2/ ح 1/ 383 رقم 250.

[1]

انظر عن (المدرسة الإقبالية (الشافعية) في: الدارس 1/ 118 رقم 31 وقد أنشأها جمال الدولة إقبال عتيق ستّ الشام، ويقال إقبال خادم نور الدين زنكي، وقيل هو إقبال الشرابي. وانظر:

منادمة الأطلال لبدران 81.

[2]

انظر عن المدرسة الجاروخية (الشافعية) في: الدارس 1/ 169 رقم 38 وقد بناها جاروخ

ص: 333

السُّنَّة سافر ابن سَنِي الدّولة ومحيي الدّين ابن الزّكيّ إلى حلب، فكان ابن الزّكيّ أفرَه منه وأحْذَق بالدّخول عَلَى التّتار، فولّوه قضاء القضاة، ورجع ابن سَنِي الدّولة بخفّي حُنَيْن، فلمّا وصل إلى حماة مرض وركب فِي محفّة إلى بَعْلَبَكّ، فبقي فِي بَعْلَبَكّ يومين، ومات بها فِي عاشر جمادى الآخرة، وله ثمان وستّون سنة. وغسّله الزّكيّ ابن المعرّيّ بحضور الشَّيْخ الْفَقِيهُ.

قَالَ الدّمياطيّ: خرّجت لَهُ «مُعْجَمًا» فأجازني بملبوسٍ نفيس ثُمَّ بملبوسٍ حَسَن لمّا عدلت. وكان يتعاهدني بالصّلة ويُحسن إليّ.

قَالَ الشَّيْخ قُطْبُ الدّين [1] : وكان المُلْك النّاصر يوسف يحبّه ويثني عَلَيْهِ.

413-

إبراهيم بْن خليل [2] بْن عَبْد الله.

نجيب الدّين الدّمشقيّ، الأدميّ، أبو إسحاق، أخو الشَّيْخ شمس الدّين يوسف بْن خليل.

وُلِد يوم عيد الفِطْر سنة خمسٍ وسبعين.

وسمع من: عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ الخرقيّ، وإسماعيل الجنزويّ، ويحيى الثَّقَفيّ، ومنصور الطَّبَريّ، ويوسف بْن معالي الكتّانيّ، وعبد اللّطيف بْن أبي سَعْد، وعمر بْن يوسف الحمويّ، وأبي طَالِب محمد بْن الحُسَيْن بْن عَبْدان، وأبي المحاسن محمد بن كامل التّنوخيّ، والخشوعيّ، وجماعة.

وحدَّث بدمشق وحلب. وطال عُمُرُه، واشتهر اسمُه. وكان لَهُ أجزاء ومنها يحدّث، حصّلها لَهُ أخوه. وكان سماعه صحيحا. وكان يعمل المداسات.

[ () ] التركماني الملقّب بسيف الدين.

وانظر عن: منادمة الأطلال لبدران 93.

[1]

في ذيل مرآة الزمان 1/ 385.

[2]

انظر عن (إبراهيم بن خليل) في: تذكرة الحفاظ 4/ 1441، وسير أعلام النبلاء 23/ 340، والإعلام بوفيات الأعلام 275، والعبر 5/ 244، والإشارة إلى وفيات الأعيان 355، والمعين في طبقات المحدّثين 209 رقم 2193، والوافي بالوفيات 5/ 345، وذيل التقييد 1/ 424، 425 رقم 832، وعيون التواريخ 20/ 231، والمنهل الصافي 1/ 47، والدليل الشافي 1/ 11، وشذرات الذهب 5/ 244، وإعلام النبلاء بتاريخ الشهباء 4/ 419 رقم 238.

ص: 334

حمل عَنْهُ خلْق كثير وحفّاظ.

وحدَّث عَنْهُ الشَّيْخ تاج الدّين عَبْد الرَّحْمَن، وأخوه شَرَف الدّين، وتاج الدّين صالح الْجَعْبَري، وبدر الدّين محمد بْن الجوهريّ الحلبيّ، والشّيخ نصر المنبجيّ، والعماد بْن البالسيّ، وصفيّة بِنْت الحلوانيّة، ومحمد بْن أحمد البجديّ، وأبو الفداء ابن الخباز، وزينب خالة ابن المحبّ، والجمال على بن الشاطبي، والشمس محمد بن الفخر عليّ بْن الْبُخَارِيّ، والتّقيّ أحمد بْن العزّ إبراهيم، وآخرون.

قَالَ لنا الدّمياطيّ: بعثته إلى حلب لينوب عنّي فِي التّسميع فِي وظيفتي، فعُدم فِي وقعة التّتار فِي صَفَر.

- إبراهيم بْن سهَّل.

شاعر الأندلس. يأتي.

414-

إبراهيم بْن هبة الله بْن سَعِيد بْن باطيس.

أبو إسحاق المَوْصِليّ.

سَمِعَ: ابن طَبَرْزَد.

وروى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وإسحاق الأَسَديّ، وغيرهما.

يلقّب شمس الدّين. استشهد فِي أخذ حلب.

415-

إِبْرَاهِيم بْن يوسف [1] بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الواحد بْن موسى بْن أحمد.

الوزير، مؤيّد الدّين، أبُو إسحاق الشَّيْبانيّ، المقدسيّ، ثُمَّ الْمَصْرِيّ، المعروف بابن القفطيّ، أخو الصّاحب جمال الدّين عليّ بْن يوسف المؤرّخ.

وُلِد ببيت المقدس سنة أربعٍ وتسعين وخمسمائة.

وسمع بحلب فِي سنة نيفٍ وعشرة من: الافتخار عَبْد المطّلب الهاشميّ.

ووَزَرَ بحلب بعد أخيه الأكرم مدّة.

[1] انظر عن (إبراهيم بن يوسف) في: ذيل مرآة الزمان 1/ 426، وعيون التواريخ 20/ 232، والسلوك ج 1 ق 2/ 441، والمنهل الصافي 1/ 173، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 418 رقم 237.

ص: 335

روي عَنْهُ: الدّمياطيّ.

وهلك بحلب بعد أخذها بيسير فِي أحد الربيعَيْن.

416-

إبراهيم بْن أبي بَكْر [1] بْن أبي زَكْري.

الأمير الكبير مُجير الدّين.

قُتِل شهيدا بنابلس لمّا دخلها التّتار بالسّيف، فشهر سيفه وقتل جماعة وقتل فِي سبيل الله فِي ربيع الآخر [2] .

وكان محتشما، كبير القَدْر. خدم الملكَ الصّالح نجم الدّين أيّوب بالشّرق وقدِم معه، ثُمَّ بعده اتّصل بخدمة المُلْك النّاصر يوسف. وحجّ بالنّاس من دمشق سنة ثلاثٍ وخمسين. وكان متَوَليًا نابلس ونواحيها. وكان عنده فضيلةٌ وأدبٌ ومكارم [3] . وهو من بيتٍ كبير من الأكراد، رحمه الله.

417-

إِسْحَاقَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَن بْن الحَسَن.

أبو المكارم ابن العجميّ، الحلبيّ.

حدَّث عَنِ: الافتخار الهاشميّ.

وسمع من جَدّه أبي حامد عَبْد الله، ومن: القاضي ابن شدّاد.

ومات بحلب في رمضان.

[1] انظر عن (إبراهيم بن أبي بكر) في: ذيل الروضتين 204، والإشارة إلى وفيات الأعيان 356، وذيل مرآة الزمان 1/ 387 و 2/ 8 وفيه:«ابن أبي زكري» ، وعيون التواريخ 20/ 232، والوافي بالوفيات 5/ 339 رقم 2408، والمقفّى الكبير 1/ 119، 120 رقم 81.

والنجوم الزاهرة 6/ 321 وفيه «ابن أبي ذكري» ، و 7/ 46 و 93، والمنهل الصافي 1/ 15.

[2]

وقال أبو شامة: بلغني أنه قتل من التاتار قبل أن يقتل جماعة بسيفه، وما زال يضرب به حتى خطف النصل من يده، فصار يقاتلهم بنفسه يضرب بالدّبوس ويتّقي به الضرب ويرفس برجله من يصل إليه من الفرسان حتى قتل سبعة عشر أو تسعة عشر ثم قتل، رحمه الله. وكان التاتار يتعجّبون منه، وأتوا بنصل سيفه إلى دمشق، ووقف عليه أمراؤهم.

[3]

ومن نظمه:

قضى البارق النجدي في حالة اللمح

بفيض دموعي إذ تراءى على السفح

ذبحت الكرى ما بين جفني وناظري

فمحمرّ دمعي الآن من ذلك الذبح

ومنه أيضا:

جعل العتاب على الصدور سبيلا

لما رأى سقمي عليه دليلا

وطلب أورده حديث مدامعي

عن شرح جفني مسندا منقولا

ص: 336