الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثمان وخمسين وستمائة
-
حرف الألف
-
411-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد [1] بْن يوسف بْن الخَضِر.
أبو الطَّيّب الحلبيّ، الحنفيّ، الْفَقِيهُ.
روى عَنْ: عُمَر بْن طَبَرْزَد.
ودرّس واشتغل [2] .
تُوُفّي بحلب بعد أخذها بالسّيف وقتل أكثر أهلها بأيّام.
412-
أحمد بْن يحيى [3] بْن هبة الله بن الحسن بْن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن صدقة بن الخيّاط.
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن يوسف) في: الدليل الشافي 1/ 80 رقم 279، والمنهل الصافي 2/ 129 رقم 281، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 417، 418 و 236 و 422 رقم 246.
[2]
وقال ابن تغري بردي: مولده بحلب سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، كان إماما فقيها بارعا أصوليا.
[3]
انظر عن (أحمد بن يحيى) في: ذيل الروضتين 206، وذيل مرآة الزمان 1/ 385، و 2/ 10، وسير أعلام النبلاء 23/ 341، والإعلام بوفيات الأعلام 275، والعبر 5/ 244، والإشارة إلى وفيات الأعيان 355، ودول الإسلام 2/ 164، ومرآة الجنان 4/ 149، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 18، وطبقات الشافعية الوسطى للسبكي، ورقة 51 ب، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 174 أ، والبداية والنهاية 13/ 221 و 224، والوافي بالوفيات 8/ 250، رقم 3688، وعيون التواريخ 20/ 233، 234، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 432 رقم 402، وشذرات الذهب 5/ 291، وقضاة دمشق 70، والسلوك ج 1 ق 2/ 441، وعقد الجمان (1) 273، 274، والمنهل الصافي 2/ 257، 259 رقم 336، والدليل الشافي 1/ 95 رقم 334، والدارس 1/ 119، 120، والنجوم الزاهرة 7/ 92، وبغية الطلب 3/ 241
قاضي القُضاة، صدر الدّين، أبو العبّاس، ابن قاضي القضاة شمس الدّين أبي البركات التّغلبيّ، الدّمشقيّ، الشّافعيّ، ابن سنيّ الدّولة.
وُلِد سنة تسع وثمانين أو تسعين وخمسمائة.
وسمع من: الخُشُوعيّ، وعبد اللّطيف ابن أبي سَعْد، وابن طَبَرْزَد، وحنبل، وستّ الكتبة، والكنديّ، وأبي المعالي محمد بْن عليّ الْقُرَشِيّ، والقاسم بْن عساكر، والخطيب عَبْد المُلْك الدّولعيّ، وجماعة.
روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وابن الخبّاز، والقاضي تقيّ الدّين سليمان، وشرف الدّين الفَزَاري الخطيب، ومحيي الدّين يحيى إمام المشهد، ومحمد بْن الزّين القوّاس، وعلاء الدّين الكِنْديّ، والشّمس محمد بْن الزّرّاد، ومحمد بْن المُحِب عَبْد الله، وآخرون.
وتفقّه وبرع فِي المُذْهب عَلَى أَبِيهِ، وعلى الإمام فخر الدّين ابن عساكر، وقرأ الخلاف عَلَى الصّدر البغداديّ. ولم يُرَ أحدٌ نشأ فِي صيانته وديانته واشتغاله.
ناب في القضاة عن أبيه في سنة ستة وعشرين. وأوّل ما درّس فِي سنة خمس عشرة وستمائة، وأفتى بعد ذَلِكَ.
وكان سَنِي الدّولة الحَسَن بْن يحيى من كُتاب الإنشاء لصاحب دمشق قبل نور الدّين لَهُ ثروةٌ وحشمة، وقف عَلَى ذرّيته أوقافا فِي سنة ثمانٍ وعشرين وخمسمائة، وهو ابن أخي أحمد بْن محمد بْن الخيّاط الشّاعر المشهور.
وكان صدر الدّين مشكوَر السّيرة فِي القضاء، ليّن الجانب، حَسَن المداراة والاحتمال، وُلّي وكالة بيت المال، ثُمَّ ناب فِي القضاء، ثُمَّ استقلّ بِهِ مدّة. ودرّس مدّة بالإقباليّة [1] والجاروخيّة [2] . ولمّا أخذ هولاوو الشّام هذه
[ () ] بالهامش، وتالي وفيات الأعيان للصقاعي 143، 144، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2/ ح 1/ 383 رقم 250.
[1]
انظر عن (المدرسة الإقبالية (الشافعية) في: الدارس 1/ 118 رقم 31 وقد أنشأها جمال الدولة إقبال عتيق ستّ الشام، ويقال إقبال خادم نور الدين زنكي، وقيل هو إقبال الشرابي. وانظر:
منادمة الأطلال لبدران 81.
[2]
انظر عن المدرسة الجاروخية (الشافعية) في: الدارس 1/ 169 رقم 38 وقد بناها جاروخ
السُّنَّة سافر ابن سَنِي الدّولة ومحيي الدّين ابن الزّكيّ إلى حلب، فكان ابن الزّكيّ أفرَه منه وأحْذَق بالدّخول عَلَى التّتار، فولّوه قضاء القضاة، ورجع ابن سَنِي الدّولة بخفّي حُنَيْن، فلمّا وصل إلى حماة مرض وركب فِي محفّة إلى بَعْلَبَكّ، فبقي فِي بَعْلَبَكّ يومين، ومات بها فِي عاشر جمادى الآخرة، وله ثمان وستّون سنة. وغسّله الزّكيّ ابن المعرّيّ بحضور الشَّيْخ الْفَقِيهُ.
قَالَ الدّمياطيّ: خرّجت لَهُ «مُعْجَمًا» فأجازني بملبوسٍ نفيس ثُمَّ بملبوسٍ حَسَن لمّا عدلت. وكان يتعاهدني بالصّلة ويُحسن إليّ.
قَالَ الشَّيْخ قُطْبُ الدّين [1] : وكان المُلْك النّاصر يوسف يحبّه ويثني عَلَيْهِ.
413-
إبراهيم بْن خليل [2] بْن عَبْد الله.
نجيب الدّين الدّمشقيّ، الأدميّ، أبو إسحاق، أخو الشَّيْخ شمس الدّين يوسف بْن خليل.
وُلِد يوم عيد الفِطْر سنة خمسٍ وسبعين.
وسمع من: عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ الخرقيّ، وإسماعيل الجنزويّ، ويحيى الثَّقَفيّ، ومنصور الطَّبَريّ، ويوسف بْن معالي الكتّانيّ، وعبد اللّطيف بْن أبي سَعْد، وعمر بْن يوسف الحمويّ، وأبي طَالِب محمد بْن الحُسَيْن بْن عَبْدان، وأبي المحاسن محمد بن كامل التّنوخيّ، والخشوعيّ، وجماعة.
وحدَّث بدمشق وحلب. وطال عُمُرُه، واشتهر اسمُه. وكان لَهُ أجزاء ومنها يحدّث، حصّلها لَهُ أخوه. وكان سماعه صحيحا. وكان يعمل المداسات.
[ () ] التركماني الملقّب بسيف الدين.
وانظر عن: منادمة الأطلال لبدران 93.
[1]
في ذيل مرآة الزمان 1/ 385.
[2]
انظر عن (إبراهيم بن خليل) في: تذكرة الحفاظ 4/ 1441، وسير أعلام النبلاء 23/ 340، والإعلام بوفيات الأعلام 275، والعبر 5/ 244، والإشارة إلى وفيات الأعيان 355، والمعين في طبقات المحدّثين 209 رقم 2193، والوافي بالوفيات 5/ 345، وذيل التقييد 1/ 424، 425 رقم 832، وعيون التواريخ 20/ 231، والمنهل الصافي 1/ 47، والدليل الشافي 1/ 11، وشذرات الذهب 5/ 244، وإعلام النبلاء بتاريخ الشهباء 4/ 419 رقم 238.
حمل عَنْهُ خلْق كثير وحفّاظ.
وحدَّث عَنْهُ الشَّيْخ تاج الدّين عَبْد الرَّحْمَن، وأخوه شَرَف الدّين، وتاج الدّين صالح الْجَعْبَري، وبدر الدّين محمد بْن الجوهريّ الحلبيّ، والشّيخ نصر المنبجيّ، والعماد بْن البالسيّ، وصفيّة بِنْت الحلوانيّة، ومحمد بْن أحمد البجديّ، وأبو الفداء ابن الخباز، وزينب خالة ابن المحبّ، والجمال على بن الشاطبي، والشمس محمد بن الفخر عليّ بْن الْبُخَارِيّ، والتّقيّ أحمد بْن العزّ إبراهيم، وآخرون.
قَالَ لنا الدّمياطيّ: بعثته إلى حلب لينوب عنّي فِي التّسميع فِي وظيفتي، فعُدم فِي وقعة التّتار فِي صَفَر.
- إبراهيم بْن سهَّل.
شاعر الأندلس. يأتي.
414-
إبراهيم بْن هبة الله بْن سَعِيد بْن باطيس.
أبو إسحاق المَوْصِليّ.
سَمِعَ: ابن طَبَرْزَد.
وروى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وإسحاق الأَسَديّ، وغيرهما.
يلقّب شمس الدّين. استشهد فِي أخذ حلب.
415-
إِبْرَاهِيم بْن يوسف [1] بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الواحد بْن موسى بْن أحمد.
الوزير، مؤيّد الدّين، أبُو إسحاق الشَّيْبانيّ، المقدسيّ، ثُمَّ الْمَصْرِيّ، المعروف بابن القفطيّ، أخو الصّاحب جمال الدّين عليّ بْن يوسف المؤرّخ.
وُلِد ببيت المقدس سنة أربعٍ وتسعين وخمسمائة.
وسمع بحلب فِي سنة نيفٍ وعشرة من: الافتخار عَبْد المطّلب الهاشميّ.
ووَزَرَ بحلب بعد أخيه الأكرم مدّة.
[1] انظر عن (إبراهيم بن يوسف) في: ذيل مرآة الزمان 1/ 426، وعيون التواريخ 20/ 232، والسلوك ج 1 ق 2/ 441، والمنهل الصافي 1/ 173، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 418 رقم 237.
روي عَنْهُ: الدّمياطيّ.
وهلك بحلب بعد أخذها بيسير فِي أحد الربيعَيْن.
416-
إبراهيم بْن أبي بَكْر [1] بْن أبي زَكْري.
الأمير الكبير مُجير الدّين.
قُتِل شهيدا بنابلس لمّا دخلها التّتار بالسّيف، فشهر سيفه وقتل جماعة وقتل فِي سبيل الله فِي ربيع الآخر [2] .
وكان محتشما، كبير القَدْر. خدم الملكَ الصّالح نجم الدّين أيّوب بالشّرق وقدِم معه، ثُمَّ بعده اتّصل بخدمة المُلْك النّاصر يوسف. وحجّ بالنّاس من دمشق سنة ثلاثٍ وخمسين. وكان متَوَليًا نابلس ونواحيها. وكان عنده فضيلةٌ وأدبٌ ومكارم [3] . وهو من بيتٍ كبير من الأكراد، رحمه الله.
417-
إِسْحَاقَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَن بْن الحَسَن.
أبو المكارم ابن العجميّ، الحلبيّ.
حدَّث عَنِ: الافتخار الهاشميّ.
وسمع من جَدّه أبي حامد عَبْد الله، ومن: القاضي ابن شدّاد.
ومات بحلب في رمضان.
[1] انظر عن (إبراهيم بن أبي بكر) في: ذيل الروضتين 204، والإشارة إلى وفيات الأعيان 356، وذيل مرآة الزمان 1/ 387 و 2/ 8 وفيه:«ابن أبي زكري» ، وعيون التواريخ 20/ 232، والوافي بالوفيات 5/ 339 رقم 2408، والمقفّى الكبير 1/ 119، 120 رقم 81.
والنجوم الزاهرة 6/ 321 وفيه «ابن أبي ذكري» ، و 7/ 46 و 93، والمنهل الصافي 1/ 15.
[2]
وقال أبو شامة: بلغني أنه قتل من التاتار قبل أن يقتل جماعة بسيفه، وما زال يضرب به حتى خطف النصل من يده، فصار يقاتلهم بنفسه يضرب بالدّبوس ويتّقي به الضرب ويرفس برجله من يصل إليه من الفرسان حتى قتل سبعة عشر أو تسعة عشر ثم قتل، رحمه الله. وكان التاتار يتعجّبون منه، وأتوا بنصل سيفه إلى دمشق، ووقف عليه أمراؤهم.
[3]
ومن نظمه:
قضى البارق النجدي في حالة اللمح
…
بفيض دموعي إذ تراءى على السفح
ذبحت الكرى ما بين جفني وناظري
…
فمحمرّ دمعي الآن من ذلك الذبح
ومنه أيضا:
جعل العتاب على الصدور سبيلا
…
لما رأى سقمي عليه دليلا
وطلب أورده حديث مدامعي
…
عن شرح جفني مسندا منقولا