المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الألف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٨

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن والأربعون (سنة 651- 660) ]

- ‌[الطبقة السادسة والستون]

- ‌حوادث سنة إحدى وخمسين وستمائة

- ‌[سلطان مصر]

- ‌[سلطان الشام]

- ‌[رجوع الأسرى من وقعة الصالحية]

- ‌[قدوم ابنة السُّلطان علاء الدين على زوجها السُّلطان الناصر]

- ‌[الصلح بين المصريين والسُّلطان]

- ‌[قطْع خُبز الأمير حسام الدين بمصر]

- ‌[تعاظم الفَارس أقطاي بمصر]

- ‌[الغلاء بمكة]

- ‌[مسير هولاكو إلى ما وراء النهر]

- ‌[منازلة عسكر الناصر عكا]

- ‌[أخذ صيدا بالسيف]

- ‌[تخريب قلعة الجيزة]

- ‌[منع الوعّاظ من الوعظ بالقاهرة]

- ‌[نزوح خلق من بغداد إلى الشام]

- ‌سنة اثنتين وخمسين وستمائة

- ‌[إقطاع آيدغدي]

- ‌[ظهور نار فِي أرض عَدَن]

- ‌[ظهور الخارجي المستنصر باللَّه بالمغرب]

- ‌[عرس ابنة الملك علاء الدين]

- ‌[قَتْل أقْطاي وركوب المُعِزّ دَسْت السلطنة]

- ‌[قدوم البحرية على صاحب الشام]

- ‌[طغيان أقطاي]

- ‌[رواية أيبك الفارسيّ فِي «تاريخ ابن الجزري» ]

- ‌[رواية ابن الجزري عن المدينة الخضراء]

- ‌[محاربة صاحب الموصل العدويّة]

- ‌[وثوب غانم بن راجح على أَبِيهِ بمكة]

- ‌سنة ثلاث وخمسين وستمائة

- ‌[نزول عسكر الناصر والمعزّ كلّ فِي ناحية]

- ‌[إقطاع الناصر البحرية]

- ‌[حرب العزيزية والمُعِزّ والصلح بين الملكين]

- ‌[ذكر أسماء أعيان البحرية]

- ‌[السّيل بدمشق]

- ‌[ولادة مولود للسلطان الناصر]

- ‌[الفتنة بمِنَى]

- ‌سنة أربع وخمسين وستمائة

- ‌[الحكام فِي البلاد]

- ‌[ظهور النّار بالمدينة [2]]

- ‌[غرق بغداد]

- ‌[فتنة الكرْخ]

- ‌[خلاف وزير المستعصم والدويدار الصغير]

- ‌حريق المسجد [1]

- ‌[ملْك هولاكو حصون الإسماعيلية]

- ‌[تأمين هولاكو صاحب ميّافارقين]

- ‌[التدريس فِي المدرسة الناصريّة]

- ‌[الشروع فِي بناء الرباط الناصري]

- ‌[اتفاق الناصر والمُعِزّ على محاربة هولاكو]

- ‌[القضاء بديار مصر]

- ‌[توقُّف الخليفة عن ردّ وديعة للملك الناصر]

- ‌[انهدام خانقاه الطاحون بظاهر دمشق]

- ‌سنة خمس وخمسين وستمائة

- ‌[موت المُعِزّ صاحب مصر]

- ‌[تردُّد رسُل التتار إلى بغداد]

- ‌[توجيه الهدايا إلى هولاكو]

- ‌[اختلاف المصريّين]

- ‌[وزارة ابن بِنْت الأعزّ]

- ‌[الفتنة بين السُّنة والشيعة]

- ‌[ظهور طائفة الحيدرية بالشام]

- ‌[الوحشة بين الناصر والبحرية]

- ‌[طمع المغيث فِي الديار المصرية]

- ‌[خلعة الخليفة للملك الناصر]

- ‌[إغارة التتار على الموصل]

- ‌[تصوُّف ابن حَمُّويه]

- ‌[وصف المفاسد بدمشق]

- ‌[مسير هولاكو إلى بغداد]

- ‌سنة ست وخمسين وستمائة

- ‌[انهزام المتّفقين على قصد الديار المصرية]

- ‌كائنة بغداد [3]

- ‌[وقعة المغيث مع المصريين]

- ‌[خيانة ابن العلقميّ]

- ‌[قتل ابن صَلايا]

- ‌[محاصرة التتار ميّافارقين]

- ‌[كتاب هولاكو إلى صاحب الشام]

- ‌[قدوم الملك الكامل إلى دمشق وعَوده]

- ‌[وصول فرسان من العراق إلى دمشق]

- ‌[اشتداد الوباء بالشام]

- ‌سنة سبع وخمسين وستمائة

- ‌[القبض على البحرية بحلب]

- ‌[دخول البُنْدُقْداريّ فِي خدمة الناصر]

- ‌[أخْذ هولاكو قلعة اليمانية]

- ‌[الخوف من التتار بالشام]

- ‌[رأي العزّ بن عَبْد السلام فِي جهاد التتار]

- ‌[سلطنة قُطُز]

- ‌[خوف الناصر من التتار وجُبْنه]

- ‌[نكبة الحلبيّين أمام التتار]

- ‌سنة ثمان وخمسين وستمائة

- ‌[الحكّام فِي البلاد]

- ‌[اجتياح التتار حلب]

- ‌[هرب الملك الناصر من دمشق]

- ‌[تعيين التفليسي بقضاء الشام]

- ‌[تأمين حماه]

- ‌[دخول صاحب حماه إلى مصر]

- ‌[استيلاء التتار على الشام]

- ‌[استيلاء التتار على قلعة دمشق]

- ‌[وقوع السّبي الكبير بنواحي نابلس]

- ‌[استسلام الملك الناصر]

- ‌[الطواف برأس صاحب ميّافارقين بدمشق]

- ‌[وفاة القاضي ابن سنيّ الدولة]

- ‌[قراءة فرمان ابن الزكيّ بقضاء دمشق]

- ‌[انتزاع ابن الزكيّ المدارس لنفسه وأصحابه]

- ‌[استيلاء التتار على عدّة بلاد]

- ‌[ضرب عنق ابن قراجا وغيره]

- ‌[تسلُم صاحب حمص نيابة الشام]

- ‌[استيلاء التتار على صيدا]

- ‌[تعدية هولاكو الفرات]

- ‌[مراسلة الملك السعيد هولاكو]

- ‌[استيلاء التتار على ماردين]

- ‌[موت الملك السعيد]

- ‌[كتاب هولاكو إلى الناصر]

- ‌[مفارقة بيبرس للناصر ودخوله مصر]

- ‌[حال المسلمين فِي دمشق]

- ‌[موقعة عين جالوت]

- ‌[الانتقام من النصارى]

- ‌[بدء الوحشة بين المظفّر وبيبرس]

- ‌[تأمين ابن صاحب حمص]

- ‌[تعيين وعزل أصحاب مناصب]

- ‌[عَوْد المظفّر إلى مصر]

- ‌[قَتْل المظفّر قُطُز [4]]

- ‌[سلطنة بيبرس]

- ‌[تسلطُن نائب دمشق]

- ‌[غلاء الأسعار]

- ‌[إبعاد الملك المنصور]

- ‌[عمارة قلعة دمشق]

- ‌[استنابة الملك السعيد على حلب]

- ‌[التدريس بالتربة الصالحية]

- ‌[تقليد قاضي القضاة]

- ‌[التدريس بالأمينية]

- ‌[عمارة القلعة]

- ‌[تراخي الأسعار]

- ‌[قتل ابن الشحنة والقزويني]

- ‌سنة تسع وخمسين وستمائة

- ‌وقعة حمص [2]

- ‌[الثلج بدمشق]

- ‌[قتل الغُرباء بحلب]

- ‌[الغلاء بحلب]

- ‌[سفر الجوكندار]

- ‌[ركوب السُّلطان]

- ‌[إرسال سنجر الحلبي إلى القاهرة]

- ‌[تدريس ابن سنِي الدولة]

- ‌[هزيمة الفرنج]

- ‌[والعزاء بالملك الناصر]

- ‌[سفر أولاد صاحب الموصل إلى مصر]

- ‌[خلافة المستنصر باللَّه]

- ‌[تولية ابن خَلكان القضاء]

- ‌[عودة السُّلطان إلى مصر]

- ‌[إقامة خليفة جديد يُلقب بالحاكم بأمر الله]

- ‌[المصافّ بين المستنصر وبين التّتار]

- ‌[الحرب بين سنجر الحلبي والبرلي]

- ‌[العفو عن صاحب الكرك]

- ‌[ولاية السنجاري قضاء مصر]

- ‌[زواج بِنْت صاحب الموصل]

- ‌[الخلعة على صاحب حمص]

- ‌[غارة الرشيديّ على أرض أنطاكية]

- ‌[غدر التتار بأصحاب صاحب ماردين]

- ‌[المصافّ بين صاحب الروم وأخيه]

- ‌سنة ستين وستمائة

- ‌[إظهار البرلي الطاعة للسلطان]

- ‌[خبر حمار الوحش]

- ‌[قدوم الحاكم بأمر الله إلى القاهرة]

- ‌[موقعة التتار وعسكر البرلي]

- ‌[ولاية الحرّاني دمشق]

- ‌[عودة كبير أولاد صاحب الموصل إلى بلده]

- ‌[انكسار البرلي أمام التّتار]

- ‌[تأمير البرلي بمصر]

- ‌[أخذ التّتار الموصل وقتل الصالح]

- ‌[استقلال أمراء بمصر]

- ‌[محاصرة قلعة الروم]

- ‌[الخُلف بين هولاكو وبركة]

- ‌[القبض على نائب دمشق]

- ‌[دخول أول دفعة من التتار فِي الإسلام]

- ‌[معاقبة جماعة]

- ‌[تسليم واسط]

- ‌[قتل شِحنة بغداد]

- ‌[خسف سبع جزائر للفرنج فِي البحر]

- ‌[تثبيت نسب الحاكم العباسي]

- ‌[استرجاع الروم القسطنطينية من الفرنج]

- ‌[المتوفون في هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرفا الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة سبع وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة ثمان وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة تسع وخمسين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة ستين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

الفصل: ‌ حرف الألف

‌سنة تسع وخمسين وستمائة

-‌

‌ حرف الألف

-

479-

أحمد بْن حامد [1] بْن أَحْمَد بْن حَمْدُ [2] بْن حامد بْن مُفَرج.

أبو العبّاس الأنصاريّ، الأرتاحيّ، ثُمَّ الْمَصْرِيّ، المقرئ، الحَنْبليّ.

ولد سنة أربع وسبعين وخمسمائة [3]، وقرأ القراءات عَلَى والده. وسمع من: جَدّه لأمّه أبي عَبْد الله الأرتاحيّ، والبوصيريّ، وإسماعيل بْن ياسين، وابن نجا، والحافظ عَبْد الغنيّ، وغيرهم.

وأجاز التّاج المسعوديّ، وجماعة.

ولازَمَ الحافظَ عبدَ الغنيّ وكتب من تصانيفه.

وتصدّر وأقرأ القرآن. وكان صالحا متعفّفا، من بيت الرّواية والدّين.

حمل عَنْهُ المصريّون. وحدَّث عَنْهُ: الدّمياطيّ، وابن الحلوانيّة، وعَلَم الدّين الدُّويْداري، والشّيخ شَعْبان، وآخرون.

توفّي في رابع عشر رجب.

[1] انظر عن (أحمد بن حامد) في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسني 2/ ورقة 60، والعبر 5/ 253، وسير أعلام النبلاء 23/ 351 رقم 250، وتذكرة الحفاظ 4/ 451، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 273، 274 رقم 384، ومختصره 95، والمنهج الأحمد 390، والمقصد الأرشد، رقم 39، والدرّ المنضّد 1/ 404 رقم 1099، والوافي بالوفيات 6/ 300 رقم 2801، والمنهل الصافي 1/ 244 رقم 136، وحسن المحاضرة 1/ 379 رقم 79، وشذرات الذهب 5/ 297.

[2]

في شذرات الذهب 5/ 297 «أحمد بن حاتم بن أحمد بن أحمد الأنصاري» .

[3]

كانت ولادته في 19 من شهر ذي القعدة. وجاء في المنهل الصافي 1/ 244 أنه ولد سنة أربع وخمسين وخمسمائة.

ص: 381

وتأخّر من أصحابه يوسف بْن عُمَر، وأبو بَكْر محمد بْن عَبْد الغنيّ بْن محمد الصّعبيّ.

480-

أحمد بْن سليمان [1] بْن أحمد بْن سليمان.

قاضي الإسكندريّة، شَرَفُ الدّين، أبو العبّاس ابن المرجانيّ [2] ، المقرئ، المالكيّ.

سَمِعَ من: عليّ بن البنّاء الْمَكيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عتيق بْن باقا، وقرأ القراءات عَلَى [3] .

وتفقّه ودرّس وأفتى وناب فِي القضاء ثُمَّ استقلّ بِهِ، وكان من أعيان فُضَلاء الثّغر.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وقال: تُوُفّي فِي السّادس والعشرين من ذي القِعْدة. وشعبان، وطائفة [4] .

481-

أحمد بْن كتائب [5] بْن مهديّ بْن عليّ.

أبو العبّاس المقدسيّ، البانياسيّ، الحَنْبليّ.

حدث عن: حنبل، وابن طبرزد.

روى عنه: الدّمياطيّ، وابن الخبّاز، والشّمس ابن الزّرّاد، ومحمد بن المحبّ، وآخرون.

ومات في عاشر ذي القعدة.

482-

إبراهيم بن سهل [6] .

[1] انظر عن (أحمد بن سليمان) في: الوافي بالوفيات 6/ 404 رقم 2920، وغاية النهاية 1/ 58 رقم 49، والمنهل الصافي 1/ 293 رقم 163.

[2]

في الوافي: «ابن المرجان» .

[3]

في الأصل بياض. وكتب الناسخ فوق كلمة «على» : كذا. وفي غاية النهاية 1/ 58 وروى الحروف سماعا عن الصفراوي، وإجازة عن جعفر الهمدانيّ، وأبي اليمن الكندي.

[4]

وألّف «مفردات القراء» .

[5]

لم تذكره المصادر الخاصة بطبقات الحنابلة.

[6]

انظر عن (إبراهيم بن سهل) في: العبر 5/ 253، وذيل مرآة الزمان 1/ 476، والاستقصاء في تاريخ المغرب الأقصى 1/ 203، وفوات الوفيات 1/ 20- 30 رقم 5، والوافي بالوفيات 6/ 5- 11 رقم 2440، ونفح الطيب 2/ 351، والمنهل الصافي 1/ 51- 56 رقم 30،

ص: 382

اليهوديّ، الإشبيليّ، الشّاعر المشهور.

دوّن شِعْره فِي مجلّد فيما قِيلَ [1] ، ويُقال إنّه أسلم. وله قصيدة مدح بها النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان حامل لواء الشعْر بالمغرب فِي عصره [2] .

فمن شِعْره:

مضى الوصْلُ إلّا مُنْيةٌ تبعثُ الأسَى

أُدارِي بها هَمي إذا الليلُ عَسْعَسا

أتاني حديثُ الوصْل زَوْرا عَلَى النّوى

أعِدْ ذَلِكَ النوْرَ اللذيذَ المؤنسا

ويَا أيّها الشوقُ الَّذِي جاء زائرا

أصَبْتَ الأماني خُذْ قلوبا وأنفُسا

كساني موسى من سِقامٍ جُفُونهِ

رداء، وسقاني من الحبّ كؤوسا

توفّي غريقا في هذا العام، أو في سنة 58 [3] .

[ () ] وشذرات الذهب 5/ 297، وذيل تاريخ الأدب العربيّ 1/ 483، والزركشي 1/ 12.

[1]

نشر ديوانه الدكتور إحسان عباس، وصدر عن دار صادر بيروت 1967.

[2]

قال ابن الأبّار: كان من الأدباء الأذكياء الشعراء، مات غريقا مع ابن خلاص والي سبتة سنة تسع وأربعين وستمائة، وكان سنّه نحو الأربعين أو ما فوقها، وكان قد أسلم وقرأ القرآن، وكتب لابن خلاص بسبتة فكان من أمره ما كان.

وكان يهوى يهوديّا اسمه موسى فتركه، وهوي شابا اسمه محمد، فقيل له في ذلك فقال:

تركت هوى موسى لحبّ محمد

ولولا هدى الرحمن ما كنت أهتدي

وما عن قلى منّي تركت وإنما

شريعة موسى عطّلت بمحمد

وقال الشّيخ أثير الدين: أخبرنا قاضي الجماعة قال: نظم الهيثم (بن أحمد بن أبي غالب بن الهيثم الإشبيلي) قصيدة يمدح بها المتوكّل على الله محمد بن يوسف بن هود ملك الأندلس، وكانت أعلامه سوداء لأنه كان بايع الخليفة ببغداد، فوقف إبراهيم بن سهل على قصيدة الهيثم وهو ينشدها لبعض أصحابه، وكان إبراهيم إذ ذاك صغيرا، فقال إبراهيم للهيثم: رد بين البيت الفلاني والبيت الفلاني:

أعلامه السود إعلاما بسؤدده

كأنّهنّ بخد الملك خيلان

فقال له الهيثم: هذا البيت ترويه أم نظمته؟ قال: بل نظمته الساعة، فقال الهيثم: إن عاش هذا ليكونن أشعر أهل الأندلس.

والقصيدة التي مدح بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم مطلعها:

وركب دعتهم نحو طيبة نيّة

فما وجدت إلّا مطيعا وسامعا

يسابق وخد العيس ماء شئونهم

فيقفون بالسوق المدى والمدامعا

إذا انعطفوا أو رجّعوا الذكر خلتهم

غصونا لدانا أو حماما سواجعا

تضيء من التقوى حنايا صدورهم

وقد لبسوا الليل البهيم مدارعا

[3]

وقد تقدّم عن ابن الأبّار أنه مات سنة 649 هـ.

ص: 383

483-

إبراهيم بْن طرخان [1] بْن حسين بْن مغيث.

أبو إِسْحَاق الأُمَويّ، السّخاويّ، الإسكندرانيّ، الحريريّ.

سَمِعَ من: عَبْد الرَّحْمَن بْن موقا [2] ، وحمّاد الحرّانيّ.

روى عَنْهُ آحاد الطّلبة [3] .

484-

إبراهيم بْن عَبْد اللَّه [4] بْن هبة اللَّه بْن أحمد بْن عليّ بْن مرزوق.

الصّاحب صفيّ الدّين العسقلانيّ، التّاجر، الكاتب.

ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة.

وسمع من: عَبْد الله بْن مُجَلي.

وأجاز لَهُ جماعة: وحدَّث. وكان محتشما، كثيرَ الأموال، وافِرَ الحُرْمة.

وُلّي الوزارة فِي بعض الدّول، وكان فيه [5] عقْلٌ ودين، ويركب الحمار ويتواضع.

[1] انظر عن (إبراهيم بن طرخان) في: المقفّى الكبير للمقريزي 1/ 185 رقم 178.

[2]

في المقفّى: «موقّى» .

[3]

في المقفى: «وحدّث عن زينب بنت أبي عوف. روى عنه منصور بن سليم. وتوفي في الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وخمسين وستمائة بالثغر» .

[4]

انظر عن (إبراهيم بن عبد الله) في: ذيل الروضتين 214، وفيه:«إبراهيم بن مرزوق» ، ونهاية الأرب 30/ 50، وسير أعلام النبلاء 23/ 344 دون ترجمة، وفيه:«صفيّ الدين إبراهيم بن مرزوق العسقلاني» ، وذيل مرآة الزمان 2/ 126، والوافي بالوفيات 6/ 39 رقم 2473، وشذرات الذهب 5/ 297، والعبر 5/ 253، والمقفّى الكبير 1/ 241، 242 رقم 275، وعقد الجمان (1) 326، وعيون التواريخ 20/ 256، 257.

[5]

وقال النويري: وكان قد وزر للملك الأشرف ابن الملك العادل بدمشق مدة، ثم عزل بجمال الدين بن جرير، وكان تاجرا مشهورا بالثروة وكثرة الأموال، وكان ابتداء أمره كما حكي عنه أنه حكاه عن نفسه قال: أرسلني والدي إلى القاهرة من مصر لأبتاع له قمحا، وكان له طاحون بمصر، فتوجّهت إلى دار بعض الأمراء فاشتريت ألف إردبّ بخمسة آلاف درهم، وتسلّمتها، وبتّ في تلك الليلة بالقاهرة، وأصبحت فتحسّن سعرها فبعتها بسبعة آلاف، فأوفيت الثمن، وأخذت ما بقي، وصرفت به مائة وثلاثين دينارا، وأتيت والدي فسألني عن القمح، فقلت: بعته، فقال: ولم لا أتيت به؟ فقلت له: إنك لم ترسل معي الثمن، حتى ولم تعطني دابّة أركبها، وعندك عشرين دابة، ما هان عليك أن أركب منها دابة. وكنت قد مشيت من مصر إلى القاهرة فحقدت ذلك عليه. قال: ثمّ اتّجرت في ذلك المال الّذي ربحته من ثمن القمح فبارك الله لي فيه حتى جمعت منه ستمائة ألف دينار عينا، غير ما اشتريت من العقار والأثاث والخدم والدوابّ والمسفّر وغيره.

ص: 384

تُوُفّي بمصر فِي ذي القِعْدة.

485-

إسحاق ابن العلّامة موفّق الدّين يعيش [1] بْن عليّ بْن يعيش.

أبو إبراهيم الحلبيّ، والكاتب.

ولد سنة إحدى وستّمائة.

وتُوُفّي بالقاهرة فِي ربيع الآخر.

486-

إسماعيل [2] .

المُلْك الصّالح نور الدّين بْن المجاهد أسد الدّين شير كوه بْن محمد بْن شِيركُوه بْن شادي بْن مروان، ابن صاحب حمص.

نشأ بحمص وانتقل عَنْهَا، وخدم مَعَ المُلْك النّاصر يوسف.

وكان عاقلا حازما، فلمّا أخذ هولاكو بلاد الشّام داخل التّتار، وأخذ فَرَمانا، ولم يدخل الدّيار المصريّة، وحسّن للملك النّاصر التّوجّه إلى هولاكو، وتوجّه فِي صُحبته، فلمّا قدِموا عَلَى هولاكو أحسن إليهم وأكرمهم، فلمّا بلغه كسرة كتبغا عَلَى عَين جالوت غضب وقتلهم فِي أوائل السَّنَة كلّهم.

487-

إسماعيل بْن عُمَر [3] بْن قرناص.

مُخلِص الدّين الحَمَويّ [4] ، من بيتٍ مشهور.

وُلِد سنة اثنتين وستّمائة، وكان فقيها نحويّا، كثير الفضائل.

درّس وأقرأ بجامع حماة، وله شعر جيّد [5] .

[1] انظر عن (إسحاق بن يعيش) في: الوافي بالوفيات 8/ 430 رقم 3908.

[2]

انظر عن (إسماعيل بن شير كوه) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 126، والإشارة إلى وفيات الأعيان 357، والوافي بالوفيات 9/ 120، 121 رقم 4035، والنجوم الزاهرة 7/ 201، والمنهل الصافي 2/ 394، 395 رقم 432، والسلوك ج 1 ق 2/ 466، والدليل الشافي 1/ 124 رقم 431.

[3]

انظر عن (إسماعيل بن عمر) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 127، والوافي بالوفيات 9/ 182 رقم 4088، والمنهل الصافي 2/ 413، 414، رقم 443، وشذرات الذهب 5/ 297، والسلوك ج 1 ق 2/ 466، والنجوم الزاهرة 7/ 202، والدليل الشافي 1/ 127 رقم 442، وعيون التواريخ 20/ 263، وبغية الوعاة 1/ 452 رقم 924.

[4]

وكنيته: «أبو العرب» .

[5]

ومنه:

أما والله لو شقت قلوب

ليعلم ما بها من فرط حبّي

ص: 385