الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمع من: يعقوب بن صابر المنجنيقيّ، ومن غيره.
وهو من شيوخ الدّمياطيّ. وتاريخه موجود بالسّميساطيّة.
وتُوُفي فِي سابع جمادى الآخرة [1] بحلب، وله إحدى وستّون سنة.
-
حرف الياء
-
174-
ياقوت الطوَاشي.
افتخارُ الدّين الحَبشيّ، العِزيّ المسعوديّ، أَبُو الدّرّ الخادم.
سمع الكثير بالشّام، والحجاز، ومصر، واجتهد وحصّل الأموال والكُتُب ووقفها.
وسمع من: القاضي بهاء الدّين يوسف بن شدّاد، وأبي الْحَسَن بن الرّمّاح، وجماعة.
تُوُفي بالمدينة النّبويّة.
175-
يعقوب [2] .
الأمير مجير الدّين ابن السُّلطان الملك العادل أَبِي بَكْر بن أيّوب الأيّوبيّ.
ويلقّب بالملك المُعِز. وهو بمُجِير الدّين أشْهَر.
سمع من: عُمَر بن أَبِي السّعادات بن صرْما. وأجاز له: أَبُو رَوْح عبدِ المعزّ الهرويّ، والمؤيّد الطّوسيّ.
[ () ] وقال ابن الفوطي: كان من الأدباء الذين عنوا بجمع فقر العلماء وأشعار الفضلاء، وله السعي المشكور فيما فعله، فإنه بقي مدّة 50 سنة يكتب الأشعار سفرا وحضرا. ذيّل كتاب «معجم المرزباني» وذكر كل من نظم شعرا بعد وفاته أي بعد وفاة المرزباني إلى سنة 600 هـ. ثم صنّف كتاب «عقود الجمان» ذكر فيه من قال الشعر إلى آخر أيامه. وتوفي سنة 655 واستفدت من تصانيفه واسترحت إلى تواليفه. روى لنا عنه شيخنا بهاء الدين علي بن عيسى الإربلي وغيره.
[1]
أرّخ ابن الفوطي، والخزرجي وفاته بسنة 655 هـ.
[2]
انظر عن (يعقوب الأمير) في: ذيل مرآة الزمان 1/ 37- 39، وذيل الروضتين 194، والعبر 5/ 219، 220، والمختار من تاريخ ابن الجزري 240. وعيون التواريخ 20/ 103، 104، والبداية والنهاية 13/ 195، وشذرات الذهب 5/ 266، وعقد الجمان (1) 135.
روى عَنْهُ الدّمياطيّ وقال: خرّجت له مشيخة لأنّه طلب منّي ذلك.
وتُوُفي فِي ذي القعدة بدمشق.
قلت: صلّى عليه نجمَ الدّين البادرائيّ، ودُفِن عند والده بالتّربة، وعمل السُّلطان عزاءه [1] .
176-
يوسف بن قُزُغْلي [2] بن عَبْد الله.
الإِمَام، الواعظ، المؤرّخ، شمس الدّين، أَبُو المظفّر التّركيّ، ثمّ البغداديّ العونيّ، الحنفيّ. سِبْط الإِمَام جمال الدّين أَبِي الفَرَج ابن الجوزيّ، نزيل دمشق.
ولد سنة إحدى [3] وثمانين وخمسمائة.
[1] ومن شعره:
إذا ما جرت من جفن غيري أدمعا
…
جرت من عيوني أبحر وسيول
وو الله ما ضاعت دموعي عليكم
…
ولو أنّ روحي في الدموع تسيل
[2]
انظر عن (يوسف بن قزغلي سبط ابن الجوزي) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 716، وذيل مرآة الزمان 1/ 39- 43، وذيل الروضتين 48، 49 و 195، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2 ج 5/ 69، 70 رقم 1368، والمعين في طبقات المحدّثين 208 رقم 2181 وفيه:«يوسف بن الفرغلي» وهو غلط، وأرّخ وفاته بسنة 656 هـ. (الحاشية 2181) ، والإعلام بوفيات الأعلام 273، وسير أعلام النبلاء 13/ 296، 297 رقم 203، والإشارة إلى وفيات الأعيان 352، والمختار من تاريخ ابن الجزري 240، 241، ووفيات الأعيان 3/ 142، والعبر 5/ 220، ومرآة الجنان 4/ 136، وفوات الوفيات 4/ 356، 357، وعيون التواريخ 20/ 103، 104، والبداية والنهاية 13/ 194، 195، والعسجد المسبوك 2/ 623، 624، وفيه:«يوسف بن عبد الله بن فيروز» ، والسلوك ج 1 ق 2/ 401، والنجوم الزاهرة 7/ 39، والدارس في تاريخ المدارس 1/ 478، ومفتاح السعادة 1/ 255، 256، وشذرات الذهب 5/ 266، ومنتخب المختار لابن رافع 236- 239 رقم 196، والجواهر المضية 2/ 230- 232 رقم 719، ولسان الميزان 6/ 328 رقم 1968، والفوائد البهية 183، وعقد الجمان (1) 132- 135، وتاريخ الخلفاء 477، وميزان الاعتدال 3/ 333، والمختصر في أخبار البشر 3/ 206، وكشف الظنون 172، 205، 437، 448، 558، 569، 1519، 1520، 1569، 1592، 1647، 1723، 1837، 1988، وإيضاح المكنون 1/ 274، وهدية العارفين 2/ 554، 555، وفهرست الخديوية 5/ 57، 58، وفهرس مخطوطات الموصل 235، وتاج التراجم 61، وفهرس الفهارس 2/ 451، وفهرس المخطوطات المصورة 1/ 333، ومعجم المؤلفين 13/ 324.
[3]
جاء في الأصل فوق كلمة إحدى كلمة: ثلاث. هكذا ثلاث إحدى.
وسمع من: جَدّه، وعبد المنعم بن كُلَيْب، وعبد الله بن أَبِي المجد الحربيّ.
وبالمَوْصِل من: أَبِي طاهر أَحْمَد، وعبد المحسن ابني الخطيب عَبْد الله بن أَحْمَد الطّوسيّ.
وبدمشق من: عمر بن طبرزد، وأبي اليمن الكندي، وأبي عُمَر بن قُدامة، وغيرهم.
روى عَنْهُ: المُعِزّ عَبْد الحافظ الشُرُوطي، والزّين عَبْد الرَّحْمَن بن عُبَيْد، والنّجم مُوسَى الشّقراويّ، والعِز أَبُو بكر بن عبّاس بن الشّائب، والشّمس مُحَمَّد بن الزّرّاد، والعماد مُحَمَّد بن البالِسي، وجماعة.
وكان إماما، فقيها، واعظا، وحيدا فِي الوعظ، علّامة فِي التّاريخ والسيَر، وافِر الحُرمة، مُحببًا إلى النّاس، حُلْوَ الوعظ، لطيف الشّمائل، صاحب قبولٍ تامّ.
قدِم دمشقَ وهو ابن نيفٍ وعشرين سنة، فأقام بها ونَفَقَ على أهلها، وأقبل عليه أولاد الملك العادل. وصنّف فِي الوعظ والتّاريخ وغير ذلك. وكان والده من موالي الوزير عَون الدّين يحيى بن هُبَيْرة.
وقد روى عَنْهُ الدّمياطيّ، عن عَبْد الرَّحْمَن بن أَبِي حامد بن عصيّة وقال:
تُوُفي فِي الحادي والعشرين من ذي الحجة.
قال أَبُو شامة [1] : تُوُفي بمنزله فِي الجبل، وحضر جنازته خَلْقٌ، السُّلطان فَمَنْ دونَه. وكنتُ مريضا.
قال: ودرّس بالشّبليّة مدّة، وبالمدرسة البَدْرِية الّتي قِباله الشّبليّة. وكان فاضلا عالما، ظريفا، منقطِعًا، مُنكِرًا على أرباب الدّول ما هُم عليه من المنكَرَات، متواضعا.
كان يركب الحمار وينزل إلى مدرسته العِزية. وكان مقتصرا فِي لباسه، مواظبا للتّصنيف والاشتغال، منصفا لأهل القضاء، مباينا لأولي الخبريّة
[1] في ذيل الروضتين 48.
والجهل، يأتي إليه الملوك زائرين وقاصدين. وفي طول زمانه فِي جاهٍ عريضٍ عند الملوك والعامّة. وكان مجلسه مُطرِبًا، وصوته طيّبا، رحمه الله.
قلت: وحدّثونا أنّ ابن الصّلاح، رحمه الله، أراد أن يَعِظ، فقال له الملك الأشرف: لا تفعل، فإنّك لا تقدر أن تكون مثل شمس الدّين ابن الْجَوْزي، ودونه فما يُرضى لك. فترك الوعظ بعد أن كان قد تهيّأ له.
وقال عُمَر بن الحاجب: كان بارعا فِي الوعظ، كيس الإيراد، له صِيت فِي البلاد، وله يَدٌ فِي الفقه واللّغة العربيّة. وكان حلو الشّمائل، كثير المحفوظ، فصيحا، حَسَن الصّوت، يُنشئ الخُطَب ويحبّ الصّالحين والعُزْلة، وفيه مروءة ودِين.
وكان يجلس يوم السّبت ويبسط النّاس لهم من بُكرة الجمعة حتّى يحصل للشّخص موضع، ويحضره الأئمّة والأمناء. ويقع كلامُه فِي القلوب.
قرأ الأدب على أَبِي البقاء، والفقه على الحصيريّ، ولبس الخِرقة من عَبْد الوهّاب ابن سُكَيْنة.
وحَظِيَ عند الملك المعظّم إلى غاية. وكان حنبليّا فانتقل حنفيّا للدّنيا وورع وبرع وأفتى. وصنّف «مناصب أَبِي حنيفة» في مجلّد، و «معادن الإبريز في التّفسير» تسعة وعشرين مجلّدا، و «شرح الجامع الكبير» فِي مجلّدين.
قلت: ويُقال فِي أَبِيهِ زُغْلي [1] بحذف القاف. وقد اختصر شيخنا قطب الدّين اليونينيّ تاريخه المسمّى و «مرآة الزّمان» ، وذيّل عليه إلى وقتنا هذا.
[1] وجاء في حاشية (شذرات الذهب 5/ 266 رقم 1) ما يلي: «في الأصل (قزغلي) وفي كثير من كتب التاريخ كالنجوم، والأعلام، وابن الجزري (قزأوغلي) وكلاهما وما يتصحّف منهما خطأ، ويسعى بعضهم لتعليله تعليلا أعجميا فاسدا، والصواب (فرغلي) كما في نسخة قديمة من الوافي بالوفيات، وابن خلّكان، وغيرهما من كتب الثقات» .
ويقول خادم العلم وطالبه، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إنّ هذا التعليق مخالف للصواب، وليس في المصادر ما يؤكّده، والموجود في وفيات الأعيان لابن خلّكان، والوافي بالوفيات للصفدي، وغيره يؤكّد أن الاسم هو «قزغلي» وليس فرغلي. ولا غرابة في كون الاسم أعجميا فهو تركيّ الأصل كما في (شذرات الذهب)، وما ذكره المؤلّف الذهبي- رحمه الله أعلاه يؤكّد صحّة اسم «قزغلي» . وانظر: وفيات الأعيان 6/ 239.