الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كابنه عزَّ الدّين عيسى، وابن ابنه شَرَف الدّين أحمد.
406-
المعين العادليّ [1] .
المؤذّن. أذّن للسّلطان صلاح الدّين فَمنْ بعده.
وطال عُمُرُه.
قَالَ أبُو شامة: جاوز المائة، وزَمِن قبل موته بسِنين.
407-
منهال بْن محمد بْن منصور بْن خليفة بْن منهال.
شَرَفُ الدّين، أبو الغيث العسقلانيّ الأصل، الْمَصْرِيّ، المعدّل.
كتب الحُكْم لغير واحدٍ من قضاة مصر.
وسمع بإفادة أَبِيهِ من: عبد الله بن محمد بن مجلى، وعبد الله بْن عَبْد الجبّار العثمانيّ، وطائفة.
وأجاز لَهُ أبو اليمن الكِنْديّ.
وكان مولده في سنة أربع وستّمائة.
وكان بصيرا بالشّروط.
مات فِي ذي الحجّة.
-
حرف الياء
-
408-
يحيى بْن عَبْد الوهّاب بْن محمد بْن عطيّة.
الْفَقِيهُ تاجُ الدّين، أبُو الحُسَيْن التّنُوخيّ، الإسكندرانيّ، المعدّل الأصوليّ.
تُوُفّي فِي جمادى الآخرة بالثّغر. وكان يعرف الأصول.
وسمع الكثير من أَبِي القاسم الصّفراويّ، وأبي الفَضْلِ الهمذانيّ.
ولم يحدّث.
409-
يوسف القمّينيّ [2] .
[1] انظر عن (المعين العادلي) في: ذيل الروضتين 201، 202، وعقد الجمان (1)228.
[2]
انظر عن (يوسف القمّيني) في: ذيل الروضتين 202، 203، وذيل مرآة الزمان 1/ 348،
شيخ مشهور بدمشق. للنّاس فيه حُسن اعتقاد. وكان يأوي إلى القمامين والمزابل الّتي مأوى الشّياطين، ويلبس ثيابا تكنس الأرض، وتتنجّس ببَوْله، ويمشي حافيا، ويترنّح فِي مِشْيَته. وله أكمامٌ، طوال، ورأسه مكشوف.
وكان طويل السّكوت، ذا مَهابةٍ ووَله مّا.
ويحكى عَنْهُ عجائب وكشوفات. وكان يأوي إلى قمّين حمّام نور الدّين.
ولمّا تُوُفّي شيعه خلْق لَا يُحصون من العامّة.
وقد بصّرنا الله وله الحمد وعرّفنا هذا النّموذج، وأنّ لهم شياطين تطمع فيهم لنقص عقولهم، وتجري منهم مجرى الدّم، وتتكلّم على ألسنتهم بالمغيّبات، فيضلّ النّاس، ويتألّونهم، ويعتقدون أنّهم أولياء الله، ف إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. 2: 156 فقد عمّ البلاء فِي الخلق بهذا الضّرب، ولكن الله يثيب النّاس عَلَى حُسن قصدهم، وإن جِهلوا وأخطأوا، ويغفر لهم بلا شكّ إذا كَانَ قصدهم ابتغاء وجهه الكريم.
وهذا زماننا فيه واحد اسمه إبراهيم بظاهر باب شرقيّ، لَهُ كشوفات كالشّمس، وما أكثرها. أمام أربع سِنين فِي دكّان برّ الْبَابُ، ثُمَّ تحوّل إلى قمين حمّام الفواخير، وهو زُطي، سفيه، نجِس، قد أحرقته السّوداء، وله شيطان ينطق عَلَى لسانه، فما أجهل من يعتقد فِي هذا وشبهه أَنَّهُ وُلّي الله، والله يَقُولُ فِي أوليائه إنهم الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ 10: 63 [1] .
وقد كَانَ فِي الجاهليّة خلْقٌ من الكُهان يخبرون بالمغيّبات، والرّهبان لهم كشف وإخبار بالمغيّبات، والسّاحر يخبر بالمغيّبات. وفي زماننا نساءٌ ورجال بهم مَس من الجنّ يخبرون بالمغيّبات عَلَى عدد الأنفاس.
وقد صنَّف شيخنا ابن تَيْمية غير مِسألة فِي أنّ أحوال هَؤلَاءِ وأشباههم شيطانيّة، ومن هذه الأحوال الشّيطانية الّتي تضلّ العامّة أكلُ الحيّات، ودخول النَّارَ، والمشي فِي الهواء، ممّن يتعانى المعاصي، ويخلّ بالواجبات. فنسأل الله
[ () ] والعبر 5/ 240، وسير أعلام النبلاء 23/ 302، 303 رقم 210، والبداية والنهاية 13/ 216، 217 وفيه:«الاقميني» ، وعيون التواريخ 20/ 221، وشذرات الذهب 5/ 289، 290، وعقد الجمان (1) 226، 227.
[1]
سورة يونس، الآية 63.